موقع البرهان - الصحابة والرسالة [3]

النقطة الثالثة: ثناؤهم عليهم والوقوف لمن حاول النيل منهم:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن مما يورث الغرابة حقاً كثرة تهجّم الشيعة السبّابة -المحترفين للسبّ- على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عجزهم البالغ في نسبة ذلك إلى أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم؛ إذ لو فعلوا لكان أدعى للقبول، وأريح لذممهم، وأولى بإعادة النظر في تاريخ الصحابة الأسود كما يطلق عليه بعضهم!!<o:p></o:p> إن الباحث في كتب الشيعة نفسها ليجد ما يؤكد كذب السبّابة منهم و منتقصي الصحابة؛ حيث نرى كتب الشيعة تعجُّ بأقوال أئمة أهل البيت رضوا ن الله عليهم ثناءاً ورضىً وترضّياً على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي بعض ذلك:<o:p></o:p> 1- علي رضي الله عنه وأرضاه: حيث قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر".<o:p></o:p> [الصوارم المهرقة للشوشتري: 25].<o:p></o:p> وقال أيضا: "لا أوتَى برجل يفضّلني على أبي بكر وعمر, إلا جلدته حدّ المفتري".<o:p></o:p> [العيون والمحاسن للمجلسي 2/122-123].<o:p></o:p> 2- الحسن بن علي رضي الله عنهما: فقد جاء في منتهى الآمال ما يلي: "كان الحسن بن علي رضي الله عنهما يؤقر أبا بكر وعمر إلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما "إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين".<o:p></o:p> [منتهى الآمال: ص:212 ج2 ط إيران].<o:p></o:p> 3- علي بن الحسن رضي الله عنهما: فقد روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم -أي: انتقصوهم- فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: "ألا تخبروني:<o:p></o:p> أنتم المهاجرون الأولون ?الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ? [الحشر:8]؟<o:p></o:p> قالوا: لا.<o:p></o:p> قال: فأنتم ?وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ? [الحشر:9].<o:p></o:p> قالوا: لا.<o:p></o:p> قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر:10]، اخرجوا عني، فعل الله بكم".<o:p></o:p> [كشف الغمة" للأربلي ج2 ص:78 ط تبريز إيران].<o:p></o:p> 4- زين العابدين رضي الله عنه: فيما رواه الإربلي "عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟<o:p></o:p> فقال: لا بأس به؛ قد حلّى أبو بكر الصدّيق سيفه.<o:p></o:p> قال: قلت: وتقول الصديق؟<o:p></o:p> فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصدّيق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا والآخرة".<o:p></o:p> [كشف الغمة" ج2 ص:147].<o:p></o:p> 5- الإمام الصادق رضي الله عنه: فقد روى الشوشتري "أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة"<o:p></o:p> [إحقاق الحق للشوشتري ج1 ص:16 ط مصر].<o:p></o:p> 6- سلمان الفارسي رضي الله عنه في قوله: "إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه".<o:p></o:p> [مجالس المؤمنين للشوشتري ص:89].<o:p></o:p> 7- الإمام زيد رضي الله عنه: روى المرزا تقي خان في "ناسخ التواريخ" أن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: "رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعمِلا بكتاب الله وسنة رسوله".<o:p></o:p> [ناسخ التواريخ" ج2 ص:590].<o:p></o:p> 8- الإمام جعفر رضي الله عنه: حيث قال: "كان أصحاب رسول الله اثني عشر ألفاً، ولم يُرَ فيهم قدري, ولا مرجئي, ولا حروري, ولا معتزلي, ولا صاحب رأي, كانوا يبكون الليل والنهار" [الخصال للصدوق 640].<o:p></o:p> 9- الإمام الصادق عن جده رضي الله عنهما: حيث قال: "أوصيكم بأصحاب نبيكم، لا تسبّوهم، الذين لم يحدثوا بعده حدثاً ولم يؤووا محدثاً؛ فإن رسول الله أوصى بهم الخير" [البحار للمجلسي 22/305-306].<o:p></o:p> وأخيراً: قال عليه الصلاة والسلام: "طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني".<o:p></o:p> [أمالي الصدوق: 240-241، بحار الأنوار: 22/305].<o:p></o:p> نسأل الله أن يقينا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يكفيناهم بما شاء، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..<o:p></o:p> المصدر: شبكة الدفاع عن الصحابة.<o:p></o:p>

تصفح الكتاب

بحث