download
حقد صفوي منهجي في سوريا
مدير الموقع
السبت 26 مايو 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 12pt" lang="AR-SA">حسان العمر</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قد يتسائل البعض ما هذا الحقد الذي نراه يمارس من العصابة الصفوية الحاكمة في سوريا، فهم لم يتركوا شيئاً من حقدهم وإجرامهم، ولم يسلم أحداً منهم لا طفل ولا شيخ ولا امرأة ولا رجل ولا صغير ولا كبير، ولا الشجر ولا الحجر، إنه القتل لمجرد القتل، وليس القتل من أجل الانتصار في المعركة، فمن الطبيعي عندما يخوض طرفاً ما حرباً ضد طرف آخر لا يهدف إلى القتل لمجرد القتل إلا اذا كان المقصود هو التطهير العرقي أو الطائفي، وهو ما يحدث في سوريا، ويكون الباعث عليه هو الحقد الشديد والانتقام وليس النصر في المعركة.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فنحن نرى العصابات الصفوية الحاكمة في سوريا تقتل الجميع وبطريقة بشعة، فمن ذبح العوائل بأكملها ذبحاً من الطفل الصغير والرضيع إلى النساء والرجال إلى تتبع الجرحى بالمستشفيات واعتقالهم وقتلهم، رغم علمهم أن الكثير منهم ليس له علاقة حتى بالتظاهر، وإلى قصف الأحياء بشدة في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من العوائل الآمنة في بيوتها، كما حدث بحي الخالدية وبابا عمرو والرستن والحميدية في حماة وغيرها من أحياء حمص وقرى حوران وإدلب ودير الزور إلى منع العوائل من الخروج من الأحياء المستهدفة حتى يقتلوا فيها، وكذلك منع الطعام والماء والأدوية والوقود للتدفئة مع دخول البيوت وحرق البطانيات أيضا؛ حتى من لم يمت بالرصاص والقذائف والجوع فليمت برداً.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">إنهم يريدون القتل والقتل فقط، يريدون أن ينتقموا، أن يفرغوا حقدهم بالقتل للأطفال والنساء والشباب والشيوخ سواء بالقذائف أو الرصاص أو البرد أو الجوع أو العطش.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">إنه الحقد الكبير على أهل السنة فهم لا يكتفون حتى بالقتل بل بالتمثيل بالجثث والتمثيل بالأحياء قبل الأموات وهذا ما نشاهده من جرائم فظيعة حدثت في حماة وغيرها بالثمانينات من القتل البشع وبعشرات الآلاف من أهل السنة من أهل حماة وغيرها من المدن، إلى التمثيل الفظيع بالأحياء والأموات الآن كما حدث مع حمزة الخطيب وغيره الكثير من الذين وقعوا بيد مجرم لا يعرف غير الحقد دينا له.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فما رأينا التمثيل والتعذيب أو القتل باستخدام المثقاب الكهربائي والحوامض الكيميائية إلا على يد الصفويين في إيران الذين كانوا يمثلون ويقتلون الأسرى العراقيين بالحرب العراقية الإيرانية بطريقة بشعة، وهذا ما رواه الأسرى المحررين من هؤلاء، والكل يعلم أن ثقافة الدريل أو المثقاب الكهربائي والتمثيل الفظيع بالجثث للمعتقلين كان نصيب أهل السنة بالعراق من الصفويين أيضاً، فقد ارتكبوا الفظائع بأهل السنة وأظهروا حقداً غريباً جداً في طريقة القتل والتصفية لأهل السنة بالعراق، وهذا ما نراه يتكرر في سوريا اليوم من هذه الطريقة البشعة بالقتل.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهذا القتل لمجرد القتل في سوريا والذي قبله في إيران والعراق نابع من مدرسة واحدة هي المدرسة الصفوية الشيعية، وهذا ما يؤكد أيضاً أن اليد التي قتلت أهل السنة في العراق بالأمس هي من يقتلهم اليوم في سوريا.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قد يستغرب الكثير من هذه الطريقة في القتل، ومن هذا الحقد من أين أتوا به، وكيف يمكن لإنسان أن يفعل ذلك بإنسان بين يديه قد لا يعرف حتى لماذا يقتله هؤلاء؟!! ولكن الغرابة قد تزول إذا علمنا أن ديناً بني على الحقد والثأر من الطفولة وحتى الكهولة، ديناً بني على عقيدة الثأر من أحفاد من قتل الحسين حسب زعمهم وهم أهل السنة كل أهل السنة، فإذا كان الطفل يتربى ويرضع هذا الحقد بالمعابد الخاصة بهؤلاء الصفويين فهذا بالنتيجة أدى الى أن يظهر حقده عندما تتاح له الفرصة، وهذا ما يفسر القتل والتعذيب والتمثيل الذي يقوم به الكثير من هؤلاء المجرمين الذين لم يسمع البشر بمثل جرائمهم يوماً.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ومع كون الحقد الكبير أحد أسباب جرائم هؤلاء الرئيسية في العراق سابقاً واليوم في سوريا، ولكنهم يفعلون ذلك لأسباب استراتيجية أيضاً من وجهة نظري، فهم بهذه الطريقة في القتل بالعراق كان المقصود منها نشر الرعب والخوف بين أهل السنة لتهجيرهم من العراق، وهذه الطريقة استخدمتها العصابات الصهيونية في فلسطين من قبل لنشر الرعب بين الفلسطينيين وتهجيرهم كما حدث في مجزرة دير ياسين وغيرها، فهم من مدرسة واحدة، لا بل العصابات الصهيونية أكثر رحمة وشرفاً من هؤلاء الصفويين بكثير.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">والصفويون الآن يهدفون الى تهجير أكبر قدر ممكن من أهل السنة من سوريا، لذلك يستخدمون القتل والتمثيل والتعذيب لإرهاب الناس ونشر الخوف فيهم، فيهربون تاركين بيوتهم ومناطقهم مما يتيح الفرصة لإسكان أكبر قدر ممكن من المستوطنين الصفويين في مناطقهم بالمستقبل حال انتصارهم كما يخططون.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وقد يكون التركيز على حمص فضلاً عن أنها عاصمة الثورة السورية، وفيها النشاط الأكبر، ولموقعها الإستراتيجي، فهم أيضاً قد يكونوا يهدفون أن تكون ضمن الدولة العلوية التي يخطط النظام لإنشائها في حال لو فشل بالاحتفاظ بكل سوريا.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">لذلك نرجو التنبه لهذا المخطط الذي قد يكون واقعاً بالمستقبل إذا لم نفهم ماذا يريدون كما حدث لأهل السنة بالعراق من قبل.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فمن هذا يجب أن يعلم أهل سوريا أيضاً أنه لا مجال أبداً للتراجع عن هذه الثورة، فكلفتها فيما لو فشلت سوف تكون أكبر بكثير من حال نجاحها، وإن كنا متأكدين تقريباً من فشل مخططاتهم فالشام أرض مباركة باركها الله وجعلها بلاد الإيمان والإسلام، فلن يكون للظالمين والكافرين عليها سبيلاً، فهي سوف تعود بعون الله والتوكل عليه قريباً معقل المسلمين تشع نوراً إلى العالم كما كانت في السابق، وبنصرة الله لنا وعونه مع الاستمرار في الثورة والصبر سوف يكون أهل سوريا أهل الإسلام هم أهل الحكم بالبلاد والحمد لله رب العالمين.</span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 12pt" lang="AR-SA">المصدر: شبكة أنصار أهل البيت.</span></b></p>
تصفح الكتاب