ماذا يريد الشيعة من مصر؟
مدير الموقع
الأحد 15 يوليو 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 12pt" lang="AR-SA">عبد الله زيدان</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">بعد الثورة المصرية المجيدة ظهرت عدة أفكار وطوائف لا يعرفها الشعب المصري العظيم، مستوردة من الخارج، وكان من أهمها طائفة الشيعة؛ فأين كانت قبل الثورة؟ وماذا يريد الشيعة من مصر؟ وما هي أهدافهم في مصر؟</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">في التقرير التالي اخترقنا هذه الطائفة من الداخل؛ لنتعرف عليها أكثر، ونجيب على هذه الأسئلة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">بدأ ظهور النشاط الشيعي في مصر منذ تشيع المدعو "حسن شحاتة"، الذي اشتهر بسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمهات المؤمنين، واتهامهم بأبشع الألفاظ، بعد أن ظل سنوات يخطب في مسجد كوبري الجامعة، واشتهر بعد ذلك، فاحتضنته إيران خوفًا عليه من أن يتعرض له أحد بسوء، ومن بعدها بدأ ضعاف النفوس اللجوء إلى هذا الأسلوب الرخيص، فيخرج أحدهم فيسب الصحابة، ويقذف أمهات المؤمنين، ويطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ثم يسافر إلى إيران أو العراق فتنفق عليه الأموال الطائلة، ويصنعون منه بطلاً، ويُطبع له الكتب، ويُنشأ له مراكز بحثية.. وهكذا.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وعندما توجهنا لأحد رموز الشيعة في مصر لنسأله بشكل مباشر: ماذا تريدون من مصر؟</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أجاب قائلاً: "إن مصر تعد من أهم الأهداف الإستراتيجية والعقائدية لنا؛ لأننا نؤمن أن الإمام المهدي قد ولد واسمه محمد بن الحسن العسكري، وهو الإمام الثاني عشر من الأئمة المعصومين، ويسكن في السرداب، ولن يخرج أو يظهر إلا أن تكون مصر موالية". أي: متشيعة بالكامل، ويحكمها نظام ولاية الفقيه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">كما صرَّح أيضًا أحد رموز الشيعة المصريين قائلاً: إن التشيع هو عقيدة مصر الأصيلة، ونحن نسعى إلى إرجاع مصر كما كانت عليه الدولة الفاطمية.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويعتبر الشيعة في مصر يمثلون عددًا قليلاً للغاية، كانوا قبل الثورة مختبئين في الطرق الصوفية، وأشهرها الطريقة العزمية والشهاوية والدندراوية، ويكتفون بالتواجد عند الأضرحة، ويبشرون بعقيدتهم في وسط مليء بالجهل والخرافة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويتحرك الشيعة في مصر عبر جبهتين منشقتين بعضهما عن بعض: جبهة محمد الدريني، وجبهة أحمد راسم النفيس.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وكان الدريني نشيطًا في التبشير الشيعي قبل الثورة، ودائمًا يقدِّم نفسه على أنه زعيم الشيعة في مصر، ويدلي بتصريحات في بعض الصحف، وأسس مجلة وصحيفة لتكون صوت الشيعة في مصر، كما أسس مركزًا للشيعة بالدقي، ثم أُغلق كل هذا النشاط؛ حفاظًا على الأمن القومي للبلاد.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وفي أثناء الثورة قام بالنزول إلى ميدان التحرير في الأيام الأخيرة من الثورة؛ ليستغل الموقف، وأعاد طباعة الصحيفة، ووزعها داخل الميدان؛ ليثير الجدل العام بشأن الوضع الشيعي في مصر.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ودائمًا يحاول التقرب إلى قادة الشيعة في العراق، حتى وصل إلى أنه أصبح وكيلاً رسميًّا لبعض القادة الشيعة الحاكمين بالعراق، ويكسب ثقة كبيرة لديهم ليترافع في قضاياهم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أما جبهة راسم النفيس فهي تعدُّ العدو الأوحد لجبهة الدريني، حيث إنها بدأت في السعي لتأسيس حزب سياسي بعد الثورة، وبالفعل تم التأسيس رغم فصلهم من الحزب في البيان رقم (1) الصادر عن حزبهم، وتحويل الوكيل المؤسس ليصبح هو أحمد راسم النفيس بعد أن كان عضوًا عاديًّا، وبعد غياب الوكيل المؤسس الرئيسي عندما اكتشف بأن الحزب يخترقه الشيعة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويتردد أحمد النفيس إلى طهران بين الحين والآخر وبشكل مستمر، ومعه عدد من الشباب المتشيعين ضعاف النفوس.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وبعد الاطلاع على بعض المنشورات التي طبعتها الشيعة في مصر، لوحظ العبث في الكثير من العقائد الثابتة عند المسلمين، مثل سب وتكفير الصحابة، وقذف أمهات المؤمنين بالفاحشة، واتهام القرآن الكريم بالتحريف والنقصان. كما أنهم يدعون إلى مظاهر غريبة على الشعب المصري مثل التطبير والاحتفال بأعياد لا وجود لها في الإسلام كعيد النيروز والغدير. كما أنهم نشروا من قبل في مجلتهم الرسمية الصادرة من مصر تحريضًا على عدم وجوب أداء صلاة الجمعة إلا بعد ظهور الإمام المهدي، وغيرها من العقائد الغريبة والمريبة، والتي يأباها الشعب المصري بأكمله، ويتصدى لها بكل ما أوتي من قوة، كما تصدى لها من قبل وقَضَى عليها في الدولة العبيدية المسماة زورًا بالفاطمية.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">كما أنهم يقدمون الولاء الكامل لنظام الولي الفقيه وليس لحاكم البلاد، ويسعون لتطبيق هذا النظام في مصر حتى تكون مصر تحت طاولة إيران؛ لتكريس مفهوم الدولة الدينية الشيعية الثيروقراطية، يحكمها حاكم تحت ولاية "خامنئي" في إيران، وهذا لا يعرفه الإسلام؛ حيث إن الدولة في الإسلام دولة مدنية وليست دولة دينية ثيروقراطية، ولا يحكمها رجال الدين.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وما يميز الدولة الإسلامية عن الدولة الدينية هو: أن الحاكم في الدولة الإسلامية من حق الشعب أن يختاره في انتخابات نزيهة، وأن يحاسبه في برلمان منتخب، وأن يعزله ويسقطه ويغيِّره بمن هو أصلح. أما الدولة الدينية فالحاكم فيها معصوم ومختار من عند الرب، ولا يستطيع أحد محاسبته لكونه معصومًا، ولا يستطيع أحد أن يعزله؛ لأنه منصَّب من عند الإله، ويتحدث ويحكم باسمه، كما هو معمول به في إيران.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وجدير بالذكر أن عددًا من علماء الأزهر الشريف وقفوا في وجه هذه القلة المندسة على الشعب المصري؛ لتحقيق مصالحهم الشخصية وتطبيق خرافات لا يعقلها عاقل في القرن الحالي، ومنهم الشيخ صادق العدوي إمام الجامع الأزهر الأسبق، والشيخ عبد المنعم النمر، والشيخ عطية صقر، والشيخ محمد عبد المنعم البري، والدكتور محمد عمارة، والشيخ عبد الله سمك، والشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">كما قام الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بشن حملة كبيرة ضد التبشير الشيعي، وفضح عقائدهم، وفضح مخططاتهم في مصر، وأيَّده جُلّ علماء الأزهر الشريف وعلماء الأمة الإسلامية، مع الدعوة للتعايش السلمي معهم ومعاملتهم كمواطنين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وأكد دعاة التقريب أن الغاية من التقريب ليس إقرارهم على فسادهم، ولكن دعوتهم للتعايش السلمي مع أبناء الوطن الواحد ما لم يخترقوا الدستور والقانون.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">كما أكد علماء الأمة أنهم لم ولن يسمحوا بتمزيق صف الوحدة الإسلامية، ولن يقبلوا بنشر عقائد منحرفة بين أبناء الأمة الإسلامية، لا سيما مصر التي حماها الله ووقاها من شر الفتن الطائفية.</span></b></p> <p><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 12pt" dir="rtl" lang="AR-SA">المصدر: قصة الإسلام.</span></b></p>
التعليقات
متابعة الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 م
زيارة مرسي لمصر هي خطيئة فادحة، ولكن لا ليست خطيئة معزولة، إن مصر الاخوان اليوم أريد لها قيادة الاقليم إلى الهاوية. والشعب المصري المسكين مأخوذ بالعاطفة كما الشعوب الأخرى (وهذا ليس من الدين في شيئ). ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن كيس فطن)، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما حفظ الله به الدين لأنه كيس وفطن وكان شديدا على كل من تسول له نفسه الإصرار على تجاوز الخطوط الحمراء للأمة بعد إقامة الحجة عليه. وقد قيل في الحكم: (سوء الظن عصمة، وحسن الظن ورطة). وما توالت الفتن والمصائب على الأمة إلا بإفراطها في حسن الظن لدرجة أنها تنتكس النكسة تلو النكسة على يد الرجل الواحد، أو الجماعة الواحدة، ثم تسكت عنه وتحسن الظن به لمجرد أنه يرفع شعارا براقا أو يتكلم باسم الدين. وهذا هو الغباء بعينه، فأين نحن من مقولة عمر رضي الله عنه (لست بالخب، ولكن الخب لا يخدعني). رغم أن الله حذرنا في كتابه حين قال (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). وأكد رسولنا الكريم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. فأين إيماننا ونحن نلدغ من نفس الجحر عشرات بل مئات المرات. بل أين نحن من ثقافتنا التي تذخر بهذا الكم من التوجيهات الربانية والنصائح النبوية والحكم العربية والقدوات العربية الاسلامية؟؟؟. إن حركات النهضة التي أفرزتها الأمة لاستعادة مكانتها ومجدها بين الأمم قد تم اختطافها من قبل أعداء الأمة لتكون شوكة في خاصرة الأمة لصالح أعداء الأمة من داخل الأمة. وأولها الجماعة المسماة (الاخوان المسلمين)-(وبالمناسبة ينتمي إليها بعض غير المسلمين، وتوالي الروافض في حين تعادي بعض المسلمين). ولقد فرغها أعدائنا من مضمونها بأن أقاموا على مفاصلها خونة وعملاء. ولو أرادوا محوها لفعلوا، ولكن بقائها قائمة بعملائهم فهذا يخدم مصالحهم. يستخدمونها كمغناطيس يجذبون به صلحاء المجتمع ومصلحيه كي يحيدوهم فلا يؤرقوا مفسدي المجتمع (لأن الفرد فيها يكون تبعاً كالغنم لا يملك إحقاق حق ولا إبطال باطل إلا بالقدر الذي تسمح له به الجماعة وربما لا تسمح، فإذا عصاهم وشوا به إلى الحكام). وإذا نزلت بالأمة نازلة أو لاح لها فرج سارعوا لاستخدام الجماعة كحصان طرواده ليقفزوا إلى القيادة، فإذا سلم لهم الناس قادوهم إلى الوجهة الخاطئة. أما آن لنا أن نستفيق؟؟؟، لقد تحولت الجماعة إلى جبت يعبد من دون الله (فسب الصحابة عندهم أهون من سب رمز من رموزهم). ولو أردت أن أعدد خيانات هذه الجماعة منذ تأسيسها لما وسعني المقام، ولوجدت من يشكك. ولكن أكتفي بتعديد خياناتهم في الحاضر والماضي القريب جداً، لا يملك أحد التشكيك فيها لأننا ما زلنا نعايشها واقعا. وانظر أخي الكريم إلى ما يلي: - حماس الاخوانية: 1 احتكرت المقاومة بعدما وصلت للكرسي (بجمع أسلحة الآخرين) ثم أوقفتها، كما فعل حزب الشيطان في لبنان (حذو القذة بالقذة)، لقد أراحوا رأس اسرائيل مذ اعتلوا الكرسي قبل 7 سنوات ما خلا بعض الفراقيع عند الحاجة للتعمية. 2 المقاومة صارت تعني الحفاظ على حكمهم في غزة وليست تحرير فلسطين (مع التغني إعلاميا بالماضي التليد للتعمية). 3 لم تجر انتخابات في غزة ولو محلية منذ وصلت الكرسي (دكتاتورية 7 سنوات)-(نفق حمار الديمقراطية بعد وصولهم). 4 تحالفت مع نظام الأسد رغم خياناته وجرائمه القديمة والحديثة وصار إعلامهم يلمعه ويصمه بالمقاوم (كذبا وبهتانا). 5 أكلت أموال السحت من إيران على حساب عقيدة أهل غزة ثمنا للخيانة (أين هم من قدوة النبي في حصار الشعب). 6 سمحوا بالمد الرافضي داخل غزة، دون استفتاء (مناقضين حمار الديمقراطية الذي ركبوه)، حتى صار للزنادقة (أمثال عدنان ابراهيم) منابر يضلون منها الناس. 7 إصرارهم على خيانتهم رغم انتهاء الحصار بصعود مرسي وفتح الحدود، (الأمر الذي تعذروا به سابقا لتبرير الخيانة). - مرسي الاخواني: 1 خاض الانتخابات والحملات الانتخابية بأموال السحت الإيرانية (استلمها كمال الهلباوي من إيران). 2 قاتل مسلحي سيناء الذين حفظوا أمنها في غياب الجيش المصري لعقود (لتستلمها اسرائيل لقمة سائغة عندما يحين الوقت وفق الخطة المقررة)، ويخادع المسالمين منهم لجمع أسلحتهم (كما فعلت حماس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى). 3 سعى لصداقة إيران وملاليها الذين أجرموا في حق أهل السنة بالعراق وسوريا وأوغلوا في دمائهم. 4 تساهل مع المد الرافضي في مصر سرا، واستخدم التقية علنا. (فقط فيما حضر، ريثما يشرعنونه بعد أن يهدأ الشعب). 5 عزل الفلول (آمنا بالله)، فلماذا أبقى على المفتي علي جمعة (أكبر منظر ومتستر وداعم للمد الشيعي في مصر)؟؟؟. 6 ناقض حمار الديمقراطية الذي ركبه، وواجه خصومه بالأوامر الرئاسية (دون أحكام قضائية). 7 سعى للاقتراض الربوي من البنك الدولي (ليبيع مصر بالجملة، حتى لا تقوم لمصر بعد ذلك قائمة، ويسهل تقسيمها). 8 ساهم في قتل السوريين بإصراره على السماح للبوارج الإيرانية والصينية بعبور قناة السويس إلى هذا اليوم. 9 يسعى حاليا لتمكين الاخوان (الذين تنجست أيديهم بيد خدام) من حكم سوريا كبديل لنظام الأسد برعاية إيرانية. 10 سافر إلى طهران ونجس يده بيد ملاليها، ليخون الأمة بدءا بالشعب السوري (رغم المعارضات والمناشدات من قبل علماء الأمة)، وما ترضيه عن الصحابة هناك إلا ذرا للرماد في العيون، ومزايدة حتى على الصحابة (ومعروف عن الجماعة مزايداتها)، فما كسبته إيران من الزيارة أضعاف ما كسبه المسلمون من هذا الترضي (قول معسول يخالفه الفعل، يترضى عنهم ثم يصافح ويسالم شاتمهم؟؟، بل فيه تقرير ضمني منه بأن الاختلاف بينه وبين القوم إنما هو مذهبي "لا غضاضة فيه بأن يصافحهم ويصادقهم"، وليس عقدي "يوجب عليه أن يتبرأ منهم". وهذا قمة الإجرام في حق الأمة). وبالطبع فإن آلة الاخوان الإعلامية سوف تستخدم هذا الترضي لتجعل من مرسي بطل الأبطال وعدو الروافض الأول، لتعمي عن خطيئة الزيارة، ثم إذا أردنا جدلا أن نعتبر الأقوال دون الأفعال، فإن الرجل قد أشاد بعبدالناصر الذي أسس للدكتاتورية في مصر منذ عهده وإلى عهد المخلوع حسني، فهل هذا يعني أن جماعة الاخوان التي أفرزت عبدالناصر (بالنكهة القومية) وكان وبالا على الاسلام، قد أعادت إفرازه مرة أخرى في شخص مرسي (بالنكهة الاسلامية) والذي سيكون وبالا على الاسلام أيضا؟؟؟، وماذا يعني امتداحه لعبدالناصر سوى الرضى عن أفعاله؟؟؟. أليست هذه النماذج هي مؤشر على ماهية هذه الجماعة؟؟؟. وإذا واجهت أحد أتباعهم بمديحه لعبدالناصر تعذر لك بأن هذا مجرد قول، فإذا واجهته بأن الترضي أيضاً مجرد قول لا يصدقه الفعل انبرى يدافع عنه دفاع المستميت ويعد بأن الأفعال ستأتي. هيهات هيهات، شاهت الوجوه. 11 الخيانات سوف تتوالى (وويل لأهل مصر مما يخبئه لهم مرسي والمرشد والشاطر والقرضاوي والهلباوي وإيران واليهود). - اخوان السودان: 1 استمروا في تجهيل وإفقار السودان (سلة غذاء العالم). 2 قسموا جنوب السودان عن سبق إصرار، (تماما كما هو مقرر في خريطة الشرق الأوسط الجديد). 3 افتعلوا الفتنة في دارفور والتي ستؤدي قريبا لانفصالها (وفق الخريطة المقررة). 4 ساندوا نظام بشار في قتله لشعبه بإشراف إيراني (نذكر تلك الدابة التي رأست وفد المراقبين). 5 خذلوا الشعب السوري السني في تصويتاتهم المخزية في المحافل الدولية. 6 سمحوا للمد الرافضي في السودان لقاء أموال السحت الإيرانية، (حتى أصبحت ألعاب الأطفال التي تسب السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها تباع في الأسواق علنا). 7 الخيانات سوف تتوالى. - اخوان العراق: 1 شقوا إجماع أهل السنة في العراق ودخلوا الانتخابات. 2 شرعنوا للاحتلالين الأمريكي والإيراني. 3 مكنوا الرافضة من أهل السنة في سبيل الكرسي. 4 يساندون المالكي سرا ويظهرون العداء (تقية). 5 الخيانات بالفعل تتوالى. - اخوان تونس: 1 تحالفوا مع العلمانيين للوصول إلى رئاسة الوزراء (لا مبدأ لهم). 2 عاملوا المتظاهرين بنفس القمع الذي وقع عليهم في عهد بن علي. 3 شرعنوا لهذا القمع وتعاملوا مع الذين لاموهم باستخفاف. 4 قرنوا مشروعهم للنهضة (المزعومة) بمشروع نهضة الرافضة. 5 أسبغوا على ملالي إيران، وعكاريت حزب الشيطان صبغة القادة لنهضة الاسلام، ودعوهم إلى مؤتمراتهم وصدروهم وأكرموهم. 6 خذلوا الشعب السوري السني في مؤتمر أصدقاء سوريا. 7 لم يعبئوا بدماء أهل السنة في العراق ولا في سوريا. 8 الخيانات سوف تتوالى. - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاخوانيون): 1 لبسوا على المسلمين دينهم (بتمييع الإسلام والتنظير المسبق لربيعهم) 2 حركوا الناس لمقاطعة الدنمارك عندما أساء الأخير للنبي عمدا لاختبارهم (فأثبتوا للغرب أن لهم شعبية عريضة يحركونها كالقطيع إذا أرادوا) 3 أفشلوا المقاطعة بعدما تبناها الناس وأجمعت عليها الشعوب (لنفس الغرض الخبيث، اثباتا للغرب بجدوى التحالف معهم) 4 شرعنوا لاقتصاد السوق والأوراق المالية (الميسر)، ("فجعلوا منه حراما وحلالا" لتمكين الغرب الرأسمالي من رقاب المسلمين اقتصاديا ونهبهم) 5 أداروا من وراء الكواليس عملية غزو إعلامي من خلال افتتاح قنوات اخوانية كثيرة تروج لأفكارهم الهجينة باسم الدين 6 لمعوا حديثوا أسنان جهالا كثر (الدعاة الجدد) وروجوا لهم في قنواتهم، لينفض الناس عن العلماء الربانيين، ثم وبعد أن اطمئن الناس إليهم، بدأو بالتلبيس على الناس وتبشيرهم بالديمقراطية باسم الدين (أي روجوا الاسلام الأمريكي) 7 أخضعوا ثوابت الاسلام للديمقراطية وشرعنوا ذلك ونظروا (الاسلام الأمريكي) 8 الخيانات سوف تتوالى الخلاصة: إننا إذا أحسنا الظن بجماعة الاخوان المسلمين (لدرجة الغباء) فسنقول أنهم تناسوا القضية وباعوا الهوية، أو نسوا الهوية وباعوا القضية (والنتيجة واحدة) في سبيل الوصول للحكم ولو كان ذلك على حساب ثوابت المسلمين وبالتعاون مع ألد أعداء الاسلام من الروافض. فهم انتهازيون وصوليون ومستعدون للتنازل عن كل المبادئ للبقاء بالحكم (كما فعلت حماس)، وسيمضون قدما في مخططات الغرب لإعادة تقسيم المنطقة، وما جنوب السودان عنا ببعيد، وانظروا إن شئتم إلى الخريطة الجديدة للمنطقة التي سربت إلى الانترنت، واربطوها مع تصرف مرسي حيال سيناء، والسكوت المريب لاسرائيل حيال هذا الخرق لمعاهدة كامبديفيد من أناس تدعي عدائهم ويدعون عدائها. وعندما نادى مرسي بحل القضية السورية سلمياً وأن الأسد يجب أن يتنحى فإنما كان يرسل رسالة لإيران يقنعها بسحب الدعم عن نظام الأسد، وإعطاء دعمها للاخوان ليحلوا محل النظام السوري ساقط الشرعية سلمياً، لأنهم حاليا أكثر كفاءة من نظام بشار في تحقيق مصالح إيران فيها كما هو الحال مع حماس والسودان (سابقاً) ومصر وتونس (مؤخرا). فالمد الرافضي يعمل على قدم وساق في غزة وفي السودان (على بغال الاخوان). وبدأ ينتعش في تونس الغنوشي وفي مصر مرسي. وما زيارته للصين وإيران إلا من أجل ذلك. فهو يريد إدخال إيران إلى سورية من النافذة بعد أن يطردها السوريون من الباب. فالثورة السورية أتت خارج نطاق خطة سير الربيع العربي فأربكت حسابات اليهود والغرب والشرق وحلفاءهم من المجوس والاخوان، فتوقف مسلسل الربيع ريثما يخمدون الثورة السورية، وما تمثيلية الفيتو إلا تبادل للأدوار كي لا يفتضح أمرهم، وما دخول مرسي على خط القضية السورية وإصراره على حشر إيران كطرف في الحل إلا لخداع السوريين وإبدالهم عن نظام الأسد بنظام اخواني ترضى عنه إيران، وتبقي سوريا تحت السيطرة تمهيدا لاستئناف خط سير الربيع العربي واستكمال سيطرة الاخوان على باقي الوطن العربي ليتسنى لهم بعد ذلك السير قدما في تقسيم الشرق الأوسط على أيديهم لتشكيل (الشرق الأوسط الجديد). ولكن السوريين سيخيبون ظن الاخوان الخونة وإيران المجوسية والغرب المنافق بإذن الله. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند ضعيف): "دخل إبليس العراق فقضى حاجته ، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ (بساق) ، ثم دخل مصر فباض بها وفرخ وبسط عبقريه"، ولن يكون ذلك إلا بفضل الله أولا، ثم بفضل المخلصين من أبناء سوريا. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند صحيح): "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك، قال معاذ: وهم بالشام". نعم، أهل الشام في ثورتهم خذلهم كثيرون، وخالفهم وتآمر عليهم كثيرون، ولكنهم لا ريب رغم ذلك منتصرون، وبانتصارهم سوف تصاب خطط المتآمرين في مقتل. وكأن الله قد ادخر أهل الشام لنصر الاسلام وأهله في النوائب، وليهدموا المعبد (اليهودي المجوسي) على رؤوس أصحابه كلما ظن أصحابه أنهم قد شارفوا على الانتهاء من بنائه. واقرأوا التاريخ: 1 اندحر مخطط المجوس في استدراج عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة تمهيدا للانقضاض عليها، بعدما قتلوا عمر رضي الله عنه فلم تسقط الخلافة كما ظنوا، ثم قتلوا عثمان رضي الله عنه فلم تسقط الخلافة كما ظنوا، فناصروا علياً رضي الله عنه كذبا وخداعاً لاستدراج الخلافة إلى الكوفة ثم قتله هناك بعيدا عن سواد الصحابة بالمدينة ليضمنوا ألا يخلفه أحد هذه المرة فتسقط الخلافة ويتفرق شمل المسلمين، ولكن بقدر من الله ما آل الأمر برمته لعلي رضي الله عنه، فلما صالح معاوية رضي الله عنه أدركوا أنهم فشلوا فخرجوا عليه ثم قتلوه، وكادوا يقتلون معاوية رضي الله عنه، فألقمهم معاوية رضي الله عنه العلقم على يد أهل الشام. 2 انتهت حملات المغول الذين استجلبهم المجوس للقضاء على الخلافة أيام المتوكل، حين تصدى لهم أهل الشام على أرض الشام. 3 انتهت الحملات الصليبية التي استجلبها الفاطميون وأذناب المجوس، إلى أرض الشام على يد أهل الشام بقيادة صلاح الدين الأيوبي. 4 والتاريخ الآن يكتب ملحمة أهل الشام ضد المجوس وأذنابهم، بعدما أحكم المجوس خطتهم هذه المرة بالانقضاض على أهل الشام قبل غيرهم وتركيعهم لمدة أربعين عاما، فلما اطمأنوا أنه لا فواق لهم، بدأوا بغزو باقي بلاد الاسلام، ولما أوشك أن يتم لهم الأمر، أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وألقى في قلوب أهل الشام الحمية، ووحد كلمتهم، يقاتلون عدوهم على قلب رجل واحد، فيما فرق كلمة أعدائهم الظاهرين منهم والمنافقين (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى). وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. بعدها سينكفئون على أنفسهم إلى حين. وإن كان ثمن ذلك علينا باهظا، فهذا بما اقترفت أيدينا أن هجعنا لعقود، وابتعدنا عن ديننا حتى لم نعد نعرف عدونا. 5 سيعودون بعد حين ليذيقوا المسلمين سوط حقدهم، عندما يخرجون في ركاب الدجال وأنصاره من اليهود (أينما وجدت مكرا لليهود على الاسلام فثم المجوس ينفذون)، وسيخرجون من أصفهان في إيران، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند صحيح): "يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصفهان عليهم الطيالسة". ولكن أيضا حينها سيكون لهم أهل الشام بقيادة عيسى عليه السلام بالمرصاد، فيقاتلون الدجال ومن معه من اليهود والمجوس، قال عليه الصلاة والسلام: "ينزل المسيح بن مريم عليهما السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق". وهو الذي سيقتل الدجال.
متابعة الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 م
زيارة مرسي لمصر هي خطيئة فادحة، ولكن لا ليست خطيئة معزولة، إن مصر الاخوان اليوم أريد لها قيادة الاقليم إلى الهاوية. والشعب المصري المسكين مأخوذ بالعاطفة كما الشعوب الأخرى (وهذا ليس من الدين في شيئ). ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن كيس فطن)، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما حفظ الله به الدين لأنه كيس وفطن وكان شديدا على كل من تسول له نفسه الإصرار على تجاوز الخطوط الحمراء للأمة بعد إقامة الحجة عليه. وقد قيل في الحكم: (سوء الظن عصمة، وحسن الظن ورطة). وما توالت الفتن والمصائب على الأمة إلا بإفراطها في حسن الظن لدرجة أنها تنتكس النكسة تلو النكسة على يد الرجل الواحد، أو الجماعة الواحدة، ثم تسكت عنه وتحسن الظن به لمجرد أنه يرفع شعارا براقا أو يتكلم باسم الدين. وهذا هو الغباء بعينه، فأين نحن من مقولة عمر رضي الله عنه (لست بالخب، ولكن الخب لا يخدعني). رغم أن الله حذرنا في كتابه حين قال (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). وأكد رسولنا الكريم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. فأين إيماننا ونحن نلدغ من نفس الجحر عشرات بل مئات المرات. بل أين نحن من ثقافتنا التي تذخر بهذا الكم من التوجيهات الربانية والنصائح النبوية والحكم العربية والقدوات العربية الاسلامية؟؟؟. إن حركات النهضة التي أفرزتها الأمة لاستعادة مكانتها ومجدها بين الأمم قد تم اختطافها من قبل أعداء الأمة لتكون شوكة في خاصرة الأمة لصالح أعداء الأمة من داخل الأمة. وأولها الجماعة المسماة (الاخوان المسلمين)-(وبالمناسبة ينتمي إليها بعض غير المسلمين، وتوالي الروافض في حين تعادي بعض المسلمين). ولقد فرغها أعدائنا من مضمونها بأن أقاموا على مفاصلها خونة وعملاء. ولو أرادوا محوها لفعلوا، ولكن بقائها قائمة بعملائهم فهذا يخدم مصالحهم. يستخدمونها كمغناطيس يجذبون به صلحاء المجتمع ومصلحيه كي يحيدوهم فلا يؤرقوا مفسدي المجتمع (لأن الفرد فيها يكون تبعاً كالغنم لا يملك إحقاق حق ولا إبطال باطل إلا بالقدر الذي تسمح له به الجماعة وربما لا تسمح، فإذا عصاهم وشوا به إلى الحكام). وإذا نزلت بالأمة نازلة أو لاح لها فرج سارعوا لاستخدام الجماعة كحصان طرواده ليقفزوا إلى القيادة، فإذا سلم لهم الناس قادوهم إلى الوجهة الخاطئة. أما آن لنا أن نستفيق؟؟؟، لقد تحولت الجماعة إلى جبت يعبد من دون الله (فسب الصحابة عندهم أهون من سب رمز من رموزهم). ولو أردت أن أعدد خيانات هذه الجماعة منذ تأسيسها لما وسعني المقام، ولوجدت من يشكك. ولكن أكتفي بتعديد خياناتهم في الحاضر والماضي القريب جداً، لا يملك أحد التشكيك فيها لأننا ما زلنا نعايشها واقعا. وانظر أخي الكريم إلى ما يلي: - حماس الاخوانية: 1 احتكرت المقاومة بعدما وصلت للكرسي (بجمع أسلحة الآخرين) ثم أوقفتها، كما فعل حزب الشيطان في لبنان (حذو القذة بالقذة)، لقد أراحوا رأس اسرائيل مذ اعتلوا الكرسي قبل 7 سنوات ما خلا بعض الفراقيع عند الحاجة للتعمية. 2 المقاومة صارت تعني الحفاظ على حكمهم في غزة وليست تحرير فلسطين (مع التغني إعلاميا بالماضي التليد للتعمية). 3 لم تجر انتخابات في غزة ولو محلية منذ وصلت الكرسي (دكتاتورية 7 سنوات)-(نفق حمار الديمقراطية بعد وصولهم). 4 تحالفت مع نظام الأسد رغم خياناته وجرائمه القديمة والحديثة وصار إعلامهم يلمعه ويصمه بالمقاوم (كذبا وبهتانا). 5 أكلت أموال السحت من إيران على حساب عقيدة أهل غزة ثمنا للخيانة (أين هم من قدوة النبي في حصار الشعب). 6 سمحوا بالمد الرافضي داخل غزة، دون استفتاء (مناقضين حمار الديمقراطية الذي ركبوه)، حتى صار للزنادقة (أمثال عدنان ابراهيم) منابر يضلون منها الناس. 7 إصرارهم على خيانتهم رغم انتهاء الحصار بصعود مرسي وفتح الحدود، (الأمر الذي تعذروا به سابقا لتبرير الخيانة). - مرسي الاخواني: 1 خاض الانتخابات والحملات الانتخابية بأموال السحت الإيرانية (استلمها كمال الهلباوي من إيران). 2 قاتل مسلحي سيناء الذين حفظوا أمنها في غياب الجيش المصري لعقود (لتستلمها اسرائيل لقمة سائغة عندما يحين الوقت وفق الخطة المقررة)، ويخادع المسالمين منهم لجمع أسلحتهم (كما فعلت حماس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى). 3 سعى لصداقة إيران وملاليها الذين أجرموا في حق أهل السنة بالعراق وسوريا وأوغلوا في دمائهم. 4 تساهل مع المد الرافضي في مصر سرا، واستخدم التقية علنا. (فقط فيما حضر، ريثما يشرعنونه بعد أن يهدأ الشعب). 5 عزل الفلول (آمنا بالله)، فلماذا أبقى على المفتي علي جمعة (أكبر منظر ومتستر وداعم للمد الشيعي في مصر)؟؟؟. 6 ناقض حمار الديمقراطية الذي ركبه، وواجه خصومه بالأوامر الرئاسية (دون أحكام قضائية). 7 سعى للاقتراض الربوي من البنك الدولي (ليبيع مصر بالجملة، حتى لا تقوم لمصر بعد ذلك قائمة، ويسهل تقسيمها). 8 ساهم في قتل السوريين بإصراره على السماح للبوارج الإيرانية والصينية بعبور قناة السويس إلى هذا اليوم. 9 يسعى حاليا لتمكين الاخوان (الذين تنجست أيديهم بيد خدام) من حكم سوريا كبديل لنظام الأسد برعاية إيرانية. 10 سافر إلى طهران ونجس يده بيد ملاليها، ليخون الأمة بدءا بالشعب السوري (رغم المعارضات والمناشدات من قبل علماء الأمة)، وما ترضيه عن الصحابة هناك إلا ذرا للرماد في العيون، ومزايدة حتى على الصحابة (ومعروف عن الجماعة مزايداتها)، فما كسبته إيران من الزيارة أضعاف ما كسبه المسلمون من هذا الترضي (قول معسول يخالفه الفعل، يترضى عنهم ثم يصافح ويسالم شاتمهم؟؟، بل فيه تقرير ضمني منه بأن الاختلاف بينه وبين القوم إنما هو مذهبي "لا غضاضة فيه بأن يصافحهم ويصادقهم"، وليس عقدي "يوجب عليه أن يتبرأ منهم". وهذا قمة الإجرام في حق الأمة). وبالطبع فإن آلة الاخوان الإعلامية سوف تستخدم هذا الترضي لتجعل من مرسي بطل الأبطال وعدو الروافض الأول، لتعمي عن خطيئة الزيارة، ثم إذا أردنا جدلا أن نعتبر الأقوال دون الأفعال، فإن الرجل قد أشاد بعبدالناصر الذي أسس للدكتاتورية في مصر منذ عهده وإلى عهد المخلوع حسني، فهل هذا يعني أن جماعة الاخوان التي أفرزت عبدالناصر (بالنكهة القومية) وكان وبالا على الاسلام، قد أعادت إفرازه مرة أخرى في شخص مرسي (بالنكهة الاسلامية) والذي سيكون وبالا على الاسلام أيضا؟؟؟، وماذا يعني امتداحه لعبدالناصر سوى الرضى عن أفعاله؟؟؟. أليست هذه النماذج هي مؤشر على ماهية هذه الجماعة؟؟؟. وإذا واجهت أحد أتباعهم بمديحه لعبدالناصر تعذر لك بأن هذا مجرد قول، فإذا واجهته بأن الترضي أيضاً مجرد قول لا يصدقه الفعل انبرى يدافع عنه دفاع المستميت ويعد بأن الأفعال ستأتي. هيهات هيهات، شاهت الوجوه. 11 الخيانات سوف تتوالى (وويل لأهل مصر مما يخبئه لهم مرسي والمرشد والشاطر والقرضاوي والهلباوي وإيران واليهود). - اخوان السودان: 1 استمروا في تجهيل وإفقار السودان (سلة غذاء العالم). 2 قسموا جنوب السودان عن سبق إصرار، (تماما كما هو مقرر في خريطة الشرق الأوسط الجديد). 3 افتعلوا الفتنة في دارفور والتي ستؤدي قريبا لانفصالها (وفق الخريطة المقررة). 4 ساندوا نظام بشار في قتله لشعبه بإشراف إيراني (نذكر تلك الدابة التي رأست وفد المراقبين). 5 خذلوا الشعب السوري السني في تصويتاتهم المخزية في المحافل الدولية. 6 سمحوا للمد الرافضي في السودان لقاء أموال السحت الإيرانية، (حتى أصبحت ألعاب الأطفال التي تسب السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها تباع في الأسواق علنا). 7 الخيانات سوف تتوالى. - اخوان العراق: 1 شقوا إجماع أهل السنة في العراق ودخلوا الانتخابات. 2 شرعنوا للاحتلالين الأمريكي والإيراني. 3 مكنوا الرافضة من أهل السنة في سبيل الكرسي. 4 يساندون المالكي سرا ويظهرون العداء (تقية). 5 الخيانات بالفعل تتوالى. - اخوان تونس: 1 تحالفوا مع العلمانيين للوصول إلى رئاسة الوزراء (لا مبدأ لهم). 2 عاملوا المتظاهرين بنفس القمع الذي وقع عليهم في عهد بن علي. 3 شرعنوا لهذا القمع وتعاملوا مع الذين لاموهم باستخفاف. 4 قرنوا مشروعهم للنهضة (المزعومة) بمشروع نهضة الرافضة. 5 أسبغوا على ملالي إيران، وعكاريت حزب الشيطان صبغة القادة لنهضة الاسلام، ودعوهم إلى مؤتمراتهم وصدروهم وأكرموهم. 6 خذلوا الشعب السوري السني في مؤتمر أصدقاء سوريا. 7 لم يعبئوا بدماء أهل السنة في العراق ولا في سوريا. 8 الخيانات سوف تتوالى. - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاخوانيون): 1 لبسوا على المسلمين دينهم (بتمييع الإسلام والتنظير المسبق لربيعهم) 2 حركوا الناس لمقاطعة الدنمارك عندما أساء الأخير للنبي عمدا لاختبارهم (فأثبتوا للغرب أن لهم شعبية عريضة يحركونها كالقطيع إذا أرادوا) 3 أفشلوا المقاطعة بعدما تبناها الناس وأجمعت عليها الشعوب (لنفس الغرض الخبيث، اثباتا للغرب بجدوى التحالف معهم) 4 شرعنوا لاقتصاد السوق والأوراق المالية (الميسر)، ("فجعلوا منه حراما وحلالا" لتمكين الغرب الرأسمالي من رقاب المسلمين اقتصاديا ونهبهم) 5 أداروا من وراء الكواليس عملية غزو إعلامي من خلال افتتاح قنوات اخوانية كثيرة تروج لأفكارهم الهجينة باسم الدين 6 لمعوا حديثوا أسنان جهالا كثر (الدعاة الجدد) وروجوا لهم في قنواتهم، لينفض الناس عن العلماء الربانيين، ثم وبعد أن اطمئن الناس إليهم، بدأو بالتلبيس على الناس وتبشيرهم بالديمقراطية باسم الدين (أي روجوا الاسلام الأمريكي) 7 أخضعوا ثوابت الاسلام للديمقراطية وشرعنوا ذلك ونظروا (الاسلام الأمريكي) 8 الخيانات سوف تتوالى الخلاصة: إننا إذا أحسنا الظن بجماعة الاخوان المسلمين (لدرجة الغباء) فسنقول أنهم تناسوا القضية وباعوا الهوية، أو نسوا الهوية وباعوا القضية (والنتيجة واحدة) في سبيل الوصول للحكم ولو كان ذلك على حساب ثوابت المسلمين وبالتعاون مع ألد أعداء الاسلام من الروافض. فهم انتهازيون وصوليون ومستعدون للتنازل عن كل المبادئ للبقاء بالحكم (كما فعلت حماس)، وسيمضون قدما في مخططات الغرب لإعادة تقسيم المنطقة، وما جنوب السودان عنا ببعيد، وانظروا إن شئتم إلى الخريطة الجديدة للمنطقة التي سربت إلى الانترنت، واربطوها مع تصرف مرسي حيال سيناء، والسكوت المريب لاسرائيل حيال هذا الخرق لمعاهدة كامبديفيد من أناس تدعي عدائهم ويدعون عدائها. وعندما نادى مرسي بحل القضية السورية سلمياً وأن الأسد يجب أن يتنحى فإنما كان يرسل رسالة لإيران يقنعها بسحب الدعم عن نظام الأسد، وإعطاء دعمها للاخوان ليحلوا محل النظام السوري ساقط الشرعية سلمياً، لأنهم حاليا أكثر كفاءة من نظام بشار في تحقيق مصالح إيران فيها كما هو الحال مع حماس والسودان (سابقاً) ومصر وتونس (مؤخرا). فالمد الرافضي يعمل على قدم وساق في غزة وفي السودان (على بغال الاخوان). وبدأ ينتعش في تونس الغنوشي وفي مصر مرسي. وما زيارته للصين وإيران إلا من أجل ذلك. فهو يريد إدخال إيران إلى سورية من النافذة بعد أن يطردها السوريون من الباب. فالثورة السورية أتت خارج نطاق خطة سير الربيع العربي فأربكت حسابات اليهود والغرب والشرق وحلفاءهم من المجوس والاخوان، فتوقف مسلسل الربيع ريثما يخمدون الثورة السورية، وما تمثيلية الفيتو إلا تبادل للأدوار كي لا يفتضح أمرهم، وما دخول مرسي على خط القضية السورية وإصراره على حشر إيران كطرف في الحل إلا لخداع السوريين وإبدالهم عن نظام الأسد بنظام اخواني ترضى عنه إيران، وتبقي سوريا تحت السيطرة تمهيدا لاستئناف خط سير الربيع العربي واستكمال سيطرة الاخوان على باقي الوطن العربي ليتسنى لهم بعد ذلك السير قدما في تقسيم الشرق الأوسط على أيديهم لتشكيل (الشرق الأوسط الجديد). ولكن السوريين سيخيبون ظن الاخوان الخونة وإيران المجوسية والغرب المنافق بإذن الله. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند ضعيف): "دخل إبليس العراق فقضى حاجته ، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ (بساق) ، ثم دخل مصر فباض بها وفرخ وبسط عبقريه"، ولن يكون ذلك إلا بفضل الله أولا، ثم بفضل المخلصين من أبناء سوريا. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند صحيح): "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك، قال معاذ: وهم بالشام". نعم، أهل الشام في ثورتهم خذلهم كثيرون، وخالفهم وتآمر عليهم كثيرون، ولكنهم لا ريب رغم ذلك منتصرون، وبانتصارهم سوف تصاب خطط المتآمرين في مقتل. وكأن الله قد ادخر أهل الشام لنصر الاسلام وأهله في النوائب، وليهدموا المعبد (اليهودي المجوسي) على رؤوس أصحابه كلما ظن أصحابه أنهم قد شارفوا على الانتهاء من بنائه. واقرأوا التاريخ: 1 اندحر مخطط المجوس في استدراج عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة تمهيدا للانقضاض عليها، بعدما قتلوا عمر رضي الله عنه فلم تسقط الخلافة كما ظنوا، ثم قتلوا عثمان رضي الله عنه فلم تسقط الخلافة كما ظنوا، فناصروا علياً رضي الله عنه كذبا وخداعاً لاستدراج الخلافة إلى الكوفة ثم قتله هناك بعيدا عن سواد الصحابة بالمدينة ليضمنوا ألا يخلفه أحد هذه المرة فتسقط الخلافة ويتفرق شمل المسلمين، ولكن بقدر من الله ما آل الأمر برمته لعلي رضي الله عنه، فلما صالح معاوية رضي الله عنه أدركوا أنهم فشلوا فخرجوا عليه ثم قتلوه، وكادوا يقتلون معاوية رضي الله عنه، فألقمهم معاوية رضي الله عنه العلقم على يد أهل الشام. 2 انتهت حملات المغول الذين استجلبهم المجوس للقضاء على الخلافة أيام المتوكل، حين تصدى لهم أهل الشام على أرض الشام. 3 انتهت الحملات الصليبية التي استجلبها الفاطميون وأذناب المجوس، إلى أرض الشام على يد أهل الشام بقيادة صلاح الدين الأيوبي. 4 والتاريخ الآن يكتب ملحمة أهل الشام ضد المجوس وأذنابهم، بعدما أحكم المجوس خطتهم هذه المرة بالانقضاض على أهل الشام قبل غيرهم وتركيعهم لمدة أربعين عاما، فلما اطمأنوا أنه لا فواق لهم، بدأوا بغزو باقي بلاد الاسلام، ولما أوشك أن يتم لهم الأمر، أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وألقى في قلوب أهل الشام الحمية، ووحد كلمتهم، يقاتلون عدوهم على قلب رجل واحد، فيما فرق كلمة أعدائهم الظاهرين منهم والمنافقين (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى). وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. بعدها سينكفئون على أنفسهم إلى حين. وإن كان ثمن ذلك علينا باهظا، فهذا بما اقترفت أيدينا أن هجعنا لعقود، وابتعدنا عن ديننا حتى لم نعد نعرف عدونا. 5 سيعودون بعد حين ليذيقوا المسلمين سوط حقدهم، عندما يخرجون في ركاب الدجال وأنصاره من اليهود (أينما وجدت مكرا لليهود على الاسلام فثم المجوس ينفذون)، وسيخرجون من أصفهان في إيران، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (بسند صحيح): "يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصفهان عليهم الطيالسة". ولكن أيضا حينها سيكون لهم أهل الشام بقيادة عيسى عليه السلام بالمرصاد، فيقاتلون الدجال ومن معه من اليهود والمجوس، قال عليه الصلاة والسلام: "ينزل المسيح بن مريم عليهما السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق". وهو الذي سيقتل الدجال.