<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="علم الغيب عند الأئمة والشيوخ" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%A8(1).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">قال الإمام الشافعي: "لو أن رجلاً تصوف في النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمقاً". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[كتاب: تلبيس إبليس/370]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt">علم الغيب عند الأئمة والشيوخ:</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">إن الأحاديث المنسوبة لآل البيت عليهم السلام هي صنيعة شعوبية بامتياز تكشف لنا مدى الحقد على الأئمة وإظهارهم كأنهم أرباب وليس بشر، ومن جملة ما أسبغ عليهم الشعوبيين من صفات هي علمهم بالغيب! أي أنهم يشاركون الله سبحانه تعالى في واحدة من أهم صفاته! وعهدنا بهم رجال عاديون لا أرباب هم ولا أنبياء، بل حتى الأنبياء لم ينالوا هذه السمة الربوبية إلا بعضهم، وبما أوحى الله لهم به فقط كما قرأنا. </span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">سنستعرض عدد من الأحاديث المنسوبة لهم من قبل الصفويين باعتبارهم أخطر حلقة في سلسلة الشعوبية، فقد جاء في الكافي حديثاً منسوباً للإمام الرضا: "نحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا، والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام". وذكر رجب البريسي في كتابه (مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين) حديثا نسبه للإمام علي رضي الله عنه "أنا عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد رسول الله إلا أنا". كما عنون الكليني في الكافي باباً بعنوان: "إن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء" أقسم فيه الإمام علي "وربً الكعبة ورب البنية ثلاث مرات، لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما". وتمادى الصفويون في كفرهم بأن الوحي يُعلم الأئمة بالغيب كما ذكر لنا الكليني "أن الوحي بإرادة الإمام فإذا أراد أن يعلم شيئاً من أمور الغيب علمه". وأحياناً لا يحتاجون لواسطة كما ذكر المازداني في شرحه "أن العلم أحياناً يحدث للأئمة من الله مباشرة بلا واسطة". وهناك الكثير من الأحاديث المنسوبة للأئمة زوراً وبهتاناً، لكننا سنكتفي بهذا القدر.</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وتستلزم الحقيقة معرفة الموقف الصريح للأئمة من هذا الزيف والافتراء. فهؤلاء الأطهار أبعد ما يكونوا عن معرفة الغيب، سيما أنهم أعرف من غيرهم بحدود الله وشرعه، فلا يمكن أن يتجاوزوها. هذا الإمام علي عليه السلام كما نقل لنا الطبرسي في كتابه الاحتجاج يتبرأ ممن ينسب هذه الدعاوى الباطلة له "أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب، ونشاركُه في مُلكِه، أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا". وهذا الشيخ المفيد في كتابه (أوائل المقالات) ينكر هذا الأمر جملة وتفصيلاً بقوله: "إن إطلاق القول عليهـم (الأئمة) بأنهم يعلمون الغيب هو منكر بيّن الفساد؛ لأن الوصف بذلك إنما يستحقه من علم الأشياء بنفسه لا بعلم مستفاد، وهذا لا يكون إلا لله عز وجل". ويناقض المجلسي في البحار الأحاديث التي أوردها نفسه بشأن علم الأئمة بالغيب قائلاً: "اعلم أن الغلو في النبي والأئمة إنما يكون بالقول بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية أو في الخلق والرزق، أو أن الله تعالى حلً فيهم أو اتحد بهم أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى".</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">مشايخ الصوفية لا يختلفون عن الصفويين في رؤية مشايخهم وامتلاكهم علم الغيب وعلوم ربانية أخرى. على سبيل المثال يذكر ابن المبارك بأنه سأل شيخه (عبد العزيز الدباغ) عن علماء الظاهر من المحدثين وغيرهم الذين اختلفوا فيما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الخمس المذكورات في قوله تعالى: <span style="COLOR: blue">((إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير)) </span></span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[لقمان:34]<b> أم لا يعلم؟ فأفحمه بالقول: كيف يخفى أمر الخمس عليه والواحد من أهل التصوف من أمته الشريفة لا يمكنه التصرف إلا بمعرفة هذه الخمس". </b>[كتاب الإبريز – 167]<b>. ومنهم الشيخ أحمد الرفاعي الذي قال: "إن العبد ما يزال يرتقي من سماء إلى سماء حتى يصل إلى محل الغوث، ثم ترتفع صفته إلى أن تصير صفة من صفات الحق، فيطلعه على غيبه حتى لا تنبت شجرة، ولا تحضر ورقة إلا بنظره، ويتكلم هناك عن الله بكلام لا تسعه عقول الخلائق". </b>[قلادة الجواهر في ذكرى الرفاع وأتباعه الأكابر – 148]<b>. ونسبوا للشبلي القول: :لو دبت نملة سوداء، على صخرة صماء، في ليلة ظلماء، ولم أشعر بها أو لم أعلم بها لقلت إنه ممكور بيٌ". </b>[الإنسان الكامل للجيلي ج1/122]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">كما نقل المنوفي الحسيني عن إبراهيم الدسوقي قوله: "إن للأولياء الاطلاع على ما هو مكتوب على أوراق الشجر والماء والهواء وما في البر والبحر، وما هو مكتوب على صفحة قبة خيمة السماء، وما في جباه الإنس والجان مما يقع لهم في الدنيا والآخرة" </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني – 242]<b>. ويذكر ابن عربي: "يرتقي الوليّ إلى عالم الغيب فيشاهد اليمين ماسكة قلمها وهي تخطط في اللوح" </b>[مواقع النجوم – 82]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ويذكر شهاب الدين السهروردي بأن "الأنبياء والفضلاء المتألهون يتيسر لهم الاطلاع على المغيبات؛ لأن نفوسهم إما قوية بالفطرة أو تتقوى بطرائقهم وعلومهم، فينتقشون بالمغيبات؛ لأن نفوسهم كالمرايا المصقولة تتجلى فيها نقوش من الملكوت. فقد يسري شبح إلى الحس المشترك، يخاطبهم ألذّ مخاطبة وهو في أشرف صورة، وربما يرون الغيب بالحس المشترك ومشاهدة، وربما يسمعون صوت هاتف، أو يقرءون من مسطور". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[للمزيد راجع الألواح العمادية للسهروردي – 64]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt">الأئمة يعلمون علوم الله وملائكته:</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ما يؤكد بأن العلم المطلق عند الله وحده، بما في ذلك علم ما سيكون كما ورد في سورة طه <span style="COLOR: blue">((وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً))</span> </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[طه:110]<b> لكن الصفويين نسبوا للأئمة أحاديثاً مختلقة تشير إلى أنهم يعرفون ما في خزائن الله من معارف، فقد ذكر المجلسي "إن الإمام جعفر الصادق يعلم ما في السموات وما في الأرضين وما في الجنة وما في النار، وما كان وما يكون". ويضيف في بحاره "وإنه لا يحجب عنهم علم السماء والأرض". بل يصل إلى درجة من الغلو بقوله: "الإمام من الأئمة يعلم ما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره، بل ينظر في ملكوت السموات والأرض فلا يخفى عليه شيء ولا همهمة. فهم يعلمون جميع العلوم التي أوتيت الملائكة والأنبياء والرسل"!! وفي كتاب الكافي للكليني هناك عدة أحاديث تتعلق بهذا الشأن منها: "إن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا". و"الأئمة يستطيعون إخبار كل أحد بما له وما عليه". و"الملائكة تأتيهم بالأخبار وتدخل بيوتهم وتطأ بسطهم". كذلك "عندهم وصية الحسين فيها كل ما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة". و"أن الوحي بإرادة الإمام، فإذا أراد أن يعلم شيئاً من أمور الغيب علمه". و"لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد". وكذلك "أن العلم أحياناً يحدث للأئمة من الله مباشرة بلا واسطة". </b>[المازندراني في شرحه 6/44]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt">والطامة الكبرى في هذه المعضلة "أن النبي صلى الله عليه وسلم علم علياً علوماً بعد وفاته وتكفينه". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[بحار الأنوار 40/213]<b><span style="COLOR: red">.</span></b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ونسبوا للنبي صلى الله عليه وسلم قال فيه للإمام علي: "يا علي! إذا مت فغسلني وكفني، ثم أقعدني واسألني وأكتب"! </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الكافي 1/297]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">عجباً! لماذا لا يسأله وهو حي ويسأله بعد موته؟ </span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وإن كان الإمام يحمل كل تلك المعارف والعلوم وحتى ما في الضمائر فلماذا يسأل النبي وعن ماذا؟</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ولكن لماذا أوصاه النبي عندما بعثه إلى اليمن بقوله: </span><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: green; FONT-SIZE: 13pt">«يا علي! ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار»</span><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">. </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[وسائل الشيعة 3/216]<b>. فهل يحتاج من يحمل خزائن الله من المعارف استشارة الآخرين؟ </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وهذا ابن سعد يحدثنا عن الإمام زين العابدين الذي أشار إلى سعيد بن جبير بقوله: "هذا رجل كان يمر بنا فنسأله عن الفرائض وأشياء مما ينفعنا الله بها. إنه ليس لدينا ما يرمينا به هؤلاء. وأشار بيده إلى العراق". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الطبقات الكبرى 8/136]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وجاء في خطبة للإمام علي نقلها الكليني تنسف كل هذه التخاريف والأباطيل بقوله: "فإني لست في نفسي بفوق ما أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي، إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني". وفي سؤال أبي الطفيل للإمام علي فيما إذا أسره النبي صلى الله عليه وسلم بشيء؟ غضب الإمام علي رضي الله عنه وقال: "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسر إليٌ بشيء يكتمه عن الناس، غير أنه حدثني بكلمات أربع هي: </span><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: green; FONT-SIZE: 13pt">«لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض»</span><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">. </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[صحيح مسلم 3/1567]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">المتصوفة بالغوا في علوم شيوخهم أيضاً فقد نبذوا الاستدلال العقلي والبرهان المنطقي كطريقة للحصول على الحقيقة والمعارف، على اعتبار أن الأفضلية تكون بالإيحاء وما يختلج النفس والقلب. فهم يدعون بأن لديهم ثلاثة أنواع من العلوم أولهما: الوهبية (اللدنية أو الكشف والفيض الرباني) أي: تلك التي يهبها الله لهم مباشرة للكشف عن الحقائق العلوية وهي مستمدة من قوله تعالى: <span style="COLOR: blue">((وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا))</span></span><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt"> </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الكهف:65]<b>، وقد شرحه ابن عربي في رسالته إلى فخر الدين الرازي -صاحب التفسير المشهور- التي جاء فيها: "اعلم أن الرجل لا يكتمل عندنا في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله عز وجل بلا واسطة من نقل أو شيخ". ويدعي ابن عطاء الله السكندري "أن من الكرامات الاستماع من الله والفهم عنه". </b>[كتاب: في لطائف المنن]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ويذكر الشيخ التيجاني: أن الله يكرم القطب بعلم ما قبل وجود الكون وما ورائه وما لانهاية له، وجميع الأسماء التي يسير بها نظام كل ذرة من جميع الموجودات". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الموسوعة الصوفية - د. عبد المنعم الحنفي – ص:914]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وفي فصوص الحكم (1-129) يذكر أبو السعود نقلاً عن الشيخ المهتدي عبد الرحمن الوكيل أن الله أعطاني التصرف منذ خمسة عشر عاماً وتركناه تظرفاً، ويعلق ابن عربي على هذا الكلام "أما نحن فما تركناه تظرفاً، وإنما تركناه لكمال المعرفة".</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">النوع الثاني: العلوم الكسبية (المكتسبة) وهي العلوم التي يأخذوها عن شيوخهم في دروسهم أو من خلال قراءة كتب أقطابهم المعروفة. ويذكر ابن عطاء الله السكندري في (لطائف المنن) عن المرسي أبو العباس: "ما من ولي كان أو هو كائن إلا وقد أطلعني الله عليه وعلى اسمه ونسبه وكم حظه من الله". ويضع الشيخ التيجاني إشارات على طريق أخذهم العلوم بقوله: "ما يظهره الله سبحانه وتعالى للذاكر من المؤانسة في نومه ويقظته، حتى يرى الأنوار طالعة ونازلة، ثم ينتهي بها حتى يراها تحوم حول قلبه داخلة في صدره، ثم ينتهي إلى أن يراها حلت في قلبه وجالت فيه. فإذا وقعت فيه هكذا أكسبته من العلوم، حتى يعبر عما يعجز عنه أهل الدراسة، ولا يعلم من أين دخلت عليه تلك العلوم". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[جواهر المعاني - علي حرازم]<b>. ويُنسب للشيخ الكيلاني القول: "أعلم كم هو نبات الأرض، وأعلم رمل الأرض كم رملة، وأعلم موج البحر كم موجة، وأعلم علم الله، أحصي حروفه" </b>[كتاب: الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية – ص:36]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">النوع الثالث: علوم نبوية مستمدة من النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدعون أن القطب والغوث يأخذون العلم من النبي مباشرة وهو ميت! فهو يأتيهم صحوا أو نوماً ليعلمهم الأذكار والأوراد. ويستشهدون بحديث السيد أحمد الإدريسي -مؤسس الطريقة الإدريسية-: "اجتمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم اجتماعاً صورياً وكان معه الخضر عليه السلام، فأمر النبي الخضر بأن يلقنني أذكار الطريقة الشاذلية، فلقنني إياها بحضرته". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[كتاب: تفنيد الصوفية لعبد الرحمن عبد الخالق]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وسبق أن تحدثنا عن كتاب (فصوص الحكم) حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عربي بنشر ما جاء فيه على الناس.</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt">مسألة التقية:</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ينسب الصفويون للإمام الصادق عليه السلام الحديث: "لا والله ما على وجه الأرض أحب إليٌ من التقية، من كانت له تقية رفعه الله، ومن لم تكن له تقية وضعه الله" </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الكافي 2/217]<b>. الغريب في هذه الدعوى أن التقية أحب للصادق من الصدق والوفاء والمحبة والرحمة والتعاون والتقوى! وفي حديث منسوب إليه يحث أتباعه على النفاق مع مخالفيهم، ويقسم بأن ذلك أحب شيء إليه! يقول: "صلوا في عشائرهم، وعودا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، والله ما عبد بشيء أحب إليه من الخبْ. قيل له: ما الخبْ؟ فأجاب التقية". </b>[الكافي 2/219]<b>، إنه افتراء على الله تعالى وعلى الصادق. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وقد افتروا كذلك على أهل الكهف ونسبوا إليهم التقية! حيث نُسب للصادق القول أيضاً: "ما بلغت تقية أحد تقية أهل الكهف". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الحقائق في محاسن الأخلاق – 12]<b>. كما وردت أحاديث عجيبة في أمرها منها: "التقية بمنـزلة الصلاة" </b>[الاعتقادات ص:114]<b>. "التقية تسعة أعشار الدين" </b>[الكافي 2/217]<b>. و"التقية ذنبها لا يغفر كالشرك". </b>[وسائل الشيعة 11/474]<b> وأنه من خالفها فقد خالف الله ورسوله والأئمة.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال لأحد أصحابه ويدعى معلى بن خنيس: "يا معلى! اكتم لأمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة، يقوده في الجنة. يا معلىّ! من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار. يا معلى! إن التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الكافي للكليني ج2/223]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وقال الشيخ المفيد في الاعتقادات (241): "التقية كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا، وفرض ذلك إذن علم بالضرورة أو قوي في الظن". ويذكر الخوئي في المعجم (2/113) "على أن ظهور الكذب أحياناً لا ينافي حسن الرجل، فإن الجواد قد يكبوا". وهي تورية للتقية كما هو واضح، وإشارة مبطنة للرد على من يكذب رواتهم كابن القيم في كتابه (المنار المنيف) الذي سفه هذه الأفكار، قارن قول الخوئي بقول الشيخ المتصوف حمدون القصار: "اصحب الصوفية فإن للقبيح عندهم وجوهاً من المعاذير". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[الرسالة القشيرية 2/553]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">تتكرر التقية مع المتصوفة كما يتضح من النصوص القادمة.</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">يذكر ابن عجيبة عن الجنيد "أنه كان يجيب عن المسألة الواحدة بجوابين مختلفين، فكان يجيب هذا بخلاف ما يجيب ذاك" </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[كتاب إيقاظ الهمم لابن عجيبة 144]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ويلاحظ أن هذا الكلام مستعار في معناه عن جواب للإمام الباقر على سؤال طرحه عليه زرارة. وقد أورده الكليني كما يلي: "سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني. ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت له: يا ابن رسول الله! رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه؟ فقال: يا زرارة! إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم، ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدّقكم الناس علينا، ولكان أقل لبقائنا وبقائكم".</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وقد ألف السراح الصوفي كتابا بعنوان: (مسألة في التقية) جمع فيه آراء المتصوفة في التقية ومما جاء فيه: "التقية حرم المؤمن، كما إن الكعبة حرم مكة". ونقلوا عن الإمام الغزالي بيت شعر عن التقية يقول فيه:</span></b></p>
<p align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: center">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">إذا كان قد صح الخلاف فواجب *** على كل ذي عقل لزوم التقية</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ومن شعر ابن الفارض:</span></b></p>
<p align="center" class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-ALIGN: center">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">أخالف ذا في لومه عن تقى كما *** أخالف ذا في لومه عن تقية</span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">وتشير كتبهم بأن الجنيد أرسل للحلاج رسالة قبل قتله وصلبه أنبه فيها على ما صرح به من أفكار صريحة سببت تكفيره والحكم بقتله، جاء فيها: "إنك أفشيت أسرار الربوية فأذاقك طعم الحديد". وقال للشلبي: "نحن حبّرنا هذا العلم تحبيراً، ثم خبأناه في السراديب، فجئت أنت، فأظهرته على رؤوس الملأ". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[التعرف لمذهب التصوف للكلاباذي 172]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">كما يذكر المتصوفة بأن الخضر مرّ بالحلاج وهو يُصلب فعاتبه الحلاج: "أهذا جزاء أولياء الله؟ فأجابه الخضر: نحن كتمنا فسلمنا، وأنت بحت فمتّ". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[شرح حال الأولياء لعز الدين المقدسي 250]<b>. ويذكر الشلبي في هذا الصدد "كنت والحلاج شيئاً واحداً، غير أنه تكلم وسكت أنا". </b>[أربعة نصوص - تحقيق لويس ماسينيون 19]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ويغمز الطوسي في اللمع (159) بأن النبي محمد كان يمارس التقية فلا يعلن كل ما عنده من علم "إن حقائق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وما خصه تعالى به من العلم لو وضعت على الجبال لذابت، إلا أنه كان يظهرها لهم على مقاديرهم". ويفصح الشيخ النفزي عن السبب الكامن وراء استخدامهم التقية "في قلوب الأحرار قبور الأسرار، والسر أمانة الله تعالى عند العبد، فالفشي بالتعبير عنه خيانة، والله تعالى لا يحب الخائنين، إن الأمور المشهودة لا يستعمل فيها إلا الإشارة والإيماء، واستعمال العبارات فيها إفصاح بها وإشهار لها، وفي ذلك ابتذالها وإذاعتها، ثم إن العبارة عنها لا تزيدها إلا غموضاً وانغلاقاً؛ لأن الأمور الذوقية يستحيل إدراك حقائقها بالعبارات النطقية، فيؤدي ذلك إلى الإنكار والقدح في علوم السادة الأخيار". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج1/214]<b>. </b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">ومما نُسب للشيخ معروف الكرخي القول: "كنت أصبح دهري كله صائماً، فإن دعيت إلى طعام أكلت ولم أقل إني صائماً". </span></b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">[كتاب صفوة الصفوة 2/32]<b>. وجاء عن بعض شيوخهم عقوبة صارمة لمن يكشف أسرارهم قائلين: "من باح بالسر استحق القتل" </b>[اليواقيت والجواهر للشعراني 17]<b>.</b></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%">
<b><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt">للحديث تابع بعون الله.</span></b></p>