تجدد عبقرية الصحابة في حفظ القرآن الكريم في خلافة عثمان رضي الله عنه
مدير الموقع
السبت 8 سبتمبر 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 14pt" lang="AR-SA">أسامة شحادة</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">مر معنا أن الله عز وجل قد تعهد بحفظ كتابه الأخير وهو القرآن الكريم من الضياع أو العبث </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الحجر:9]</span><b><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">، </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وبيّنا كيف تم ذلك الحفظ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم بعد وفاته في زمن الخليفة الصديق رضي الله عنه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">واليوم نستعرض حفظ القرآن الكريم في زمن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي تولى الخلافة في سنة 23 للهجرة بعد أن توسعت رقعة دولة الإسلام ودخل فيها العديد من الدول والشعوب، واختلط فيها الصحابة والتابعون بهذه الأقوام الجديدة والتي بعضها لا يعرف العربية، كما كان فيهم من دخل في الإسلام أو تحت جناح الإسلام وقلبه يقطر حقداً وحنقاً بسبب ملك وجاه زال عنه، أو بسبب عصبية لجاهلية ووثنية وشرك ملأ قلبه، وما فتأ هؤلاء يحاولون هدم الإسلام من داخله باغتيال قادة المسلمين كما فعل أبو لؤلؤة المجوسي بقتل الفاروق رضي الله عنه وهو يؤم الناس بصلاة الفجر، أو يحاولون هدم الإسلام بالتحريض على قيادة المسلمين وبنشر الشبهات والتحريفات بين المسلمين كما فعل ابن سبأ اليهودي حين حرض أهل مصر والعراق على عثمان ذي النورين ومن ثم غلا في علي رضي الله عنه وبذر بذرة التشيع بين المسلمين.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وباتساع دولة الإسلام وتفرق الصحابة رضوان الله عليهم في البلاد مجاهدين في سبيل الله عز وجل، أصبح هناك نوع من التباين والنزاع بين المسلمين في قراءة القرآن الكريم بسبب تنوع قراءة الصحابة للقرآن الكريم الذي أنزل على سبعة أحرف، وله عشر قراءات متواترة، وكان الصحابة قد عايشوا تلقي تلك الأحرف والقراءات من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يعرفون ذلك ولا ينكرونه، لكن المسلمين الجدد تلقوا القرآن من آحاد الصحابة، فأصبح أهل الشام يقرؤون بقراءة أُبيّ بن كعب، وأهل الكوفة يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود، وأهل البصرة يقرؤون بقراءة أبي موسى الأشعري، وهكذا، فوقع في ظنهم أن القرآن الكريم نزل بحرف واحد وقراءة واحدة فحسب، فحين يعرض لهم شيء جديد من قراءة القرآن كانوا ينكرونها.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فعن أبي قلابة قال لمَا كان في خلافة عثمان، جعل الْمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، والمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون، حتى ارتفع ذلك إلى المعلِّمين، قال حتى كَفَر بعضهم بقراءة بعضٍ، فبلغ ذلك عثمان، فقام خطيبًا، فقال أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشدُّ فيه اختلافًا ولحنًا. اجتمعوا يا أصحاب محمدٍ، فاكتبوا للناس إمامًا، رواه ابو داود، وهو قرار تم بإجماع الصحابة، ونفذ بحضورهم وإقرارهم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فكان القرار بجمع كلمة المسلمين على قراءة موحدة للقرآن الكريم يتم اعتمادها في جميع البلاد هو من أعظم إنجازات عثمان الشهيد ذي النورين، وكان نموذجاً جديداً على تكيف الصحابة والسلف للمستجدات وتغير الظروف والبيئات، وأن باب الاجتهاد والسياسة الشرعية كفيل بحل كل المشاكل العصرية والمستجدة التي تعترض طريق أمة الإسلام طالما توفر أهل العلم الصحيح وكانوا في موضع المُكنة والتدبير.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وكان غرض عثمان رضي الله عنه أن يجمع المسلمين على مصحف موحد مأخوذ من المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله، حتى لا يلتبس على المسلمين شيء من أمر القرآن الكريم، فبعض الصحابة رضوان الله عليهم كان له مصحف خاص به فيه مع القرآن بعض التفسير أو فيه بعض الآيات التي نسخت، فخشي عثمان أن يظن أحد أن ذلك من القرآن مستقبلاً.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قال الإمام ابن حزم: "خشي عثمان رضي الله عنه أن يأتي فاسقٌ يسعى في كيد الدين، أو أن يهِمَ واهمٌ من أهل الخير، فيبدِّل شيئًا من المصحف، فيكون اختلاف يؤدي إلى الضلال، فكتب مصاحف مجمعًا عليها، وبعث إلى كل أفق مصحفًا، لكي -إن وهم واهمٌ، أو بدَّل مبدِّل- رُجِع إلى المصحف المجمع عليه، فانكشف الحق، وبطل الكيد والوهم".</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أما الخطوات التي نفذ بها عثمان جمع المصحف فكانت كما يلي:</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">1- أمر عثمان بإحضار مصحف أبي بكر من عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، ليكون الأصل الذي ينسخ منه لكونه تم بإجماع الصحابة، ثم أعاده لحفصة بعد إتمام النسخ.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">2- أمر أن يتولى هذه المهمة -نسخ المصاحف للأمصار- زيد بن ثابت الذي أشرف على جمع القرآن في زمن أبي بكر ويعاونه أبي بن كعب الذي كان في لجنة جمع القرآن زمن الصديق، ثم وسعت اللجنة التي تنسخ المصاحف حتى أصبحت مكونة من 12 شخصاً.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">3- كان المرجع عند اختلاف لغات العرب إلى لغة قريش التي نزل القرآن بها أولاً.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">4- منع عثمان من كتابة ما نسخ تلاوته من الآيات، أو ما كان من تفسير الصحابة للقرآن أو ما كتب مع الآيات مما ليس من القرآن كبعض الأحاديث.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">5- أن يكتب ما ثبت في العرضة الأخيرة بين النبي وجبريل عليهما الصلاة والسلام.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">6- أن يشمل كل الأحرف التي نزل بها القرآن الكريم، فيكتب اللفظ الذي ثبت تواتر النطق به على أوجه مختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم برسم يحتمل كلا اللفظين والنطقين دون علامة ترجح نطقاً على آخر، مثل قوله تعالى كَيْفَ نُنْشِزُهَا بالزاي المنقوطة، فقد قرأها أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب نُنْشِرُهَا، بالراء المهملة، فكتبت بطريقة تقرأ بالوجهين.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وإذا تعذر رسم الكلمة برسم يجمع الوجهين كتبت في بعض المصاحف برسم وفي مصاحف أخرى برسم آخر، مثل قوله تعالى وَوَصَّى بِها إِبْرَاهِيمُ فقد قرأها أبو جعفرٍ، ونافعٌ، وابن عامرٍ وَأَوْصَى بِها إِبْرَاهِيمُ من الإيصاء. وقد رسمت في مصاحف أهل المدينة والشام بإثبات ألف بين الواوين.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">7- وتم اعتماد ترتيب لسور القرآن الكريم في المصحف، حيث كان مصحف الصديق مرتب الآيات في السور، دون ترتيب للسور في المصحف.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">8- وكان عثمان يراجع ويشرف بنفسه على الجمع والنسخ، فقد كان من حفظة القرآن الكريم وكان من كتبة الوحي زمن النبي صلى الله عليه وسلم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">9- وقد راجع زيد بن ثابت المصحف الذي نسخه ثلاث مرات قبل أن يعتمده عثمان للنسخ منه وإرسال النسخ للأمصار، وقد نسخ عثمان ستة مصاحف هي المكي والشامي والبصري والكوفي، والمدني، ومصحفاً لنفسه، وهو الْمسمَّى بالإمام والذي قتل وهو يقرأ فيه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">10- ولأن الأصل في القرآن الكريم التلقي الشفهي فقد أرسل مع كل مصحف حافظاً من الحفاظ ليقرأ للمسلمين القرآن.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">11- جمع ما عند المسلمين من صحف فيها قرآن ومصاحف وأحرقها، حتى تجتمع القلوب على مصحف واحد ويقطع دابر الشر والفتنة عن الأمة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فعن سويد بن غفلة قال سمعت علي بن أبي طالب يقول يا أيها الناسُ، لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرًا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فَعَلَ الذي فَعَلَ في المصاحفِ إلا عن ملأ منا جميعًا.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">والفرق بين المراحل الثلاث من جمع القرآن الكريم هي:</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">1- في زمن النبِي صلى الله عليه وسلم تم ترتيب الآيات في كل سورة، وكتابتها على ما توفر عند عدد من الصحابة بشكل غير منظم، وعدم جمعها في مكان واحد.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">2- في خلافة الصديق تم جمع المكتوب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في صحف تشمل السور مرتبة الآيات، لكنها غير مرتبة السور وليست في مجلد أو مصحفٍ واحد.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">3- في خلافة عثمان تم نسخ ما في صحف أبي بكر في مصحف جامع، ونسخ عدة مصاحف منه، وإرسالها إلى البلاد لتجمع شملهم على مصحف واحد.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وبهذا يظهر لنا مدى دقة عناية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده والمسلمون بالعناية بكتاب الله عز وجل ومدى عظمة الإسلام الذي أطلق عبقرية الصحابة لحفظ القرآن الكريم بمنهج علمي متين ورصين، لا مكان للشك أو الطعن فيه.</span></b></p> <p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue" lang="AR-SA">مدونة الكاتب: أسامة شحادة</span></b></p>
التعليقات