الخميني ينسف وصاية الإمام ويطمر غدير خم
علي الكاش
الخميس 28 فبراير 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الخميني ينسف وصاية الإمام" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A(1).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الخميني ينسف وصاية الإمام</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الخميني يطمر غدير خم ويهدم كل أحاديث الولاية!</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بمناسبة تعليق صور الخميني في العديد من ساحات العاصمة بغداد نهدي هذا المقال للمفتونين العراقيين بحب من قاتلهم ثماني سنوات، وشبَّه وقف حمام دماء المسلمين بكأس سمٌ جرعه مغصوباً رغم أنفه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يوم غدير خم الذي يصادف 18 ذي الحجة من العام الهجري العاشر، يسميه البعض عيداً ثالثاً للمسلمين؛ بل يعظمونه أكثر منهما. فقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام (ج6/24) بأن: "عيد الغدير أفضل عيد في الكون"، أي: ليس على الأرض بل الكون كله! وليس للمسلمين فقط بل لشعوب العالم قاطبة كأنما الإمام خليفة كوني، وولايته حاكمة لكل الشعوب والأمم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والأنكى منه أن نسبوا للنبي صلى الله عليه وسلم حديثا: "يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار المجلسي 37/109]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولا نعرف لماذا لم يرد نص قرآني حول هذا العيد طالما أنه أفضل من العيدين الأضحى والفطر المبارك؟ ولماذا لم يحتفل به النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، سيما الإمام علي نفسه على اعتبار أن العيد مخصص للاحتفاء بولايته؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل كلما خطب الرسول أو مدح أحد الصحابة سيعتبر ذلك اليوم عيداً؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قد عرفنا للعيدين الأضحى والفطر مراسم كالحج في الأضحى، والصوم في عيد الفطر؛ فما هي مراسم عيد الغدير باعتباره أفضل منهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا لم ترد المراسم لا في القرآن ولا في السنة النبوية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تشير الروايات إلى أنه بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم وجمع من المسلمين من حجة الوداع، خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن كانوا بصحبته تحت شجرة قرب غدير يسمى(خم)، مبيناً فضل الإمام علي رضي الله عنه بعد أن تناهى إلى سمعه بُغض بعض المسلمين منه، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم من الناس محبة صهره، وفسر بعض المؤرخين بأن الخطبة لم تخرج عن موالاة الإمام، وعدم بُغضه، فيما يرى فريق آخر بأنها دلالة على ولاية الإمام على الخلافة بعد الرسول.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">روت بعض المصادر الإمامية حديثاً عن البراء بن عازب رضي الله عنه في حديث عن محمد بن عبد الله بأنهم كانوا مع النبي في سفر، ونزلوا في غدير خم، وبعد صلاة الظهر مسك النبي بيد علي وسأل من معه: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«ألستم تعلمون أني أولى بالمسلمين من أنفسهم»</b></font>؟ واستطرد: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعادي من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»</b></font><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">، </font>فهنئه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: "هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مسند أحمد ج4/281]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>لكن الذي يضعنا في حيرة إن صح الحديث:</b> أن الله جل جلاله لم يستجب لدعاء نبيه الحبيب؛ فلم ينصر الإمام علياً بل نصر من عاداه! وأنصاره وأبناؤه من بعده، بل إن عدوه الخارجي عبد الرحمن بن ملجم لم يخُذل في عزمه على قتل الإمام! فهل بموجب هذا الحديث أن الله نصر ابن ملجم، وخذل علياً مولى نبيه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر الشيخ الأميني في عيد الغدير في الإسلام (ص21) بأنه: "قال زيد بن أرقم: عند ذاك بادر الناس بقولهم: سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله، وكان أول من صافق النبي وعلي هم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار"، وقد استمد الأميني حديثه هذا من المؤرخين ابن طاووس وابن خاوندشاه، والمولوي ولي الله اللكهنوي، وعبد الرحمن الدهلوي، وأسماء هؤلاء الرواة تَدلك على عنصرهم وسبب مغالاتهم!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الذي يهمنا في هذا الموضوع:</b> أن الراوي سليم بن قيس حكى القصة وختمها بالقول: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول الآية (3) من سورة المائدة: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ﴾</b></font> .. "الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي وبولاية علي من بعدي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار المجلسي 37/195]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في هذا الحديث أن الإمام علي له الولاية على المسلمين بعد رسول الله، ومن منا لا يرحب بهذه الولاية؛ فإن للإمام حظوة أكبر من غيره عند المسلمين جميعاً، مع أنه لم يقدم للإسلام بقدر ما قدمه الخلفاء الراشدين الثلاثة ومعاوية نفسه، لكن الحظوة بسبب قربه من النبي صلى الله عليه وسلم نسباً ومصاهرة وليس غيرها، ولكن الأمور لم تجرِ حسب الأهواء والقرابة، فالحقائق تفرض نفسها على أرض الواقع، وليس في الخيال والأحلام والتمني.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">صحيح أن علياً كان يرغب في الرئاسة شأنه شأن غيره، وهذا حق لا أحد يزايد عليه؛ فهو يرى أنه الأقرب من غيره لها بحكم قرابته وزواجه من بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك رفض هو وسعد بن عبادة - سيد الخزرج - مبايعة أبي بكر الصديق ري الله عنه دون بقية الصحابة والناس، ورفضا حتى حضور بيعة أبي بكر، وبسبب فقدان سعد بن عبادة الرئاسة والاعتداء عليه في السقيفة؛ فإنه تعنت بقوة في رفضه مبايعة الصديق، وخلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ومن الملاحظ في حديث سقيفة بني ساعدة:</b> أنه لم يتطرق الحضور مطلقاً خلال مناقشاتهم عن الخلافة؛ بل انصب الحديث عن الرئاسة لذلك قالوا: "منكم أمير ومنا أمير"، ولم يطرحوا لا فكرة القرابة من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا حديث غدير خم، ولا وصية الإمام علي! ولم يستشهدوا بنص من القرآن، أو أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حول من يخلفه. حتى أنصار الإمام علي لم يتبجحوا بحديث خم، ويحاججون به أقرانهم! بل إن أبا بكر الصديق اقترح على الحضور أميراً بقوله: "منا - أي المهاجرين - الأمراء ومنكم - أي الأنصار- الوزراء"، ولم يتلفظ أحد بلفظ إمامة أو ولاية أو وصاية‍ أو عن استخلاف النبي للإمام علي وأبو ذر وعمر بن أم مكتوم خلال غزواته، ولا عن إمامة ابو بكر للمسلمين خلال مرض الرسول.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما أن رفض الإمام علي لبيعة أبي بكر كانت في الأساس بسبب فدك، وعدم رغبته بإيذاء مشاعر زوجته فاطمة التي كانت ساخطة على رفض أبي بكر توريثها أرض فدك.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر الشيخ الطوسي: "أن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر، امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها. فرجعت فاطمة وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرتها ومساعدتها، وقالت: يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم، والآن غُلبت من هؤلاء المخنثين، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها ليٌ أبي جبراً وظلماً، ويخاصمني ويحاججني، ولا ينصرني أحد فليس ليٌ ناصر ولا معين، وليس لي شافع ولا وكيل، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك، يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً، إنما أشكو إلى أبي، وأختصم إلى ربي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كتاب الأمالي/295]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>والدليل على كلامنا:</b> أنه بعد موت فاطمة سارع الإمام علي لمبايعة أبي بكر بقوله: "لم يمنعنا من مبايعتك إنكار لفضيلتك، ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله اليك، ولكن كنا نرى أن لنا في هذا الأمر - أي فدك - حقا فاستبددتم به علينا"!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأجاب أبو بكر: "والله إني ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم غير الخير، ولكني سمعت رسول الله يقول: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«لا نورث ما تركناه فهو صدقة»</b></font>".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لذا كان الخلاف - كما يلاحظ - حول الإرث فقط، ولو بايع الإمام علي أبو بكر بالتقية كما يدعي البعض من الرواة! فلماذا امتنع عنها ستة أشهر، ولم يُؤذه أحداً، او يُجبره على المبايعة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولو صح حديث غدير خم حول الولاية للإمام علي: لماذا إذن رضي علي بمبايعة من سبقوه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولم قَبِل أصلاً بالتحكيم مع معاوية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ألا يعني هذا الزعم بأن من خرجوا عن طاعته بسبب التحكيم كانوا على حق؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولا شك أن تأخر بيعة الامام علي لأبي بكر أدت إلى انشقاق المسلمين وبذر نواة الفرقة (السنة والشيعة) رغم أن صيغة الصراع لم تطفُ على السطح إلا خلال المؤامرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>والحقيقة:</b> أن الإمام علي وابن عباس هم وراء كل الملابسات التي جرت بشأن موضوع الولاية، ولو تجرأ أي منهما على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عمن يخلفه من بعده، لتغير مجرى التاريخ الإسلامي، وجنبونا شرور هذا الصراع المرير والمستديم. فقد رفض الإمام علي أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاته عمن سيخلفه بناء على مشورة عمه العباس الذي طلب منه استيضاح النبي صلى الله عليه وسلم عمن يخلفه، بعد أن اشتد عليه المرض بقوله: "فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا أمر به فأوصى بنا". فأجاب علي: "والله لئن سألناها فمنعناها لا يعطيناها الناس أبداً، لا والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تاريخ الطبري ح2/ 371]</font>، وهذا ينفي حديث خم وأحاديث الولاية، فهو يؤكد أن الامام علي خشى أن لا تكن الخلافة له، لذلك رفض أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها! فقد كانت مناورة سياسية لترك الأمور غامضة، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السَفَن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الولاية هي واحدة من أهم أسباب الخلاف بين السنة والشيعة، وقد بالغ الصفويين في تعظيمها وتفضيلها على جميع الفرائض! فالنوبختي في كتابه فرق الشيعة (ص19)، يعتبرها بعد النبوة منزلة، ومحمد حسين كاشف الغطاء في أصل الشيعة (ص54) يساويها بالنبوة، والكليني يعتبرها أعلى من النبوة (الكافي1/175)، في حين يرى نعمة الله الجزائري في زهر الربيع(ص12) وكذلك هادي الطهراني (ودائع النبوة ص114) بأنها فوق درجة النبوة والرسالة، وأوجب الشيخ المفيد (كتاب العيون 1/127) توفر ثلاثة شروط في الإمام هي العصمة والنص والمعجزة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في القرآن الكريم إشارات واضحة حول الفرائض لا تأويل فيها ولا باطن، في حين لم ترد كلمة الولاية في القرآن سوى في سور محدودة وبمعاني مختلفة، كسورة المائدة (الآية 55) <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾</b></font>، وهذه الآية واضحة تؤكد بأن الولاية لله ورسولة والمؤمنين بشكل عام، وليس فيها تخصيص لأحد. لكن الشيخ الطوسي اعتبرها "من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مجمع البيان 2/128]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ومن الغرائب أن لا يعتمد النص القرآني الصريح، وتعتمد الرواية حول تصدق الإمام علي بخاتمه!</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويدعي البعض أن هذه الرواية وردت في الصحاح والسنن، وهذا دَس وافتراء إنما وردت في كتب التاريخ والتفسير، مثل تفسير ابن كثير (2/76)، بقوله: "ليس بصحيح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها"، حتى لو فرضنا جدلاً بأن الآية نزلت في الإمام علي فإنها تخص ولاية الإمام علي فقط، وليس ذريته!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبذلك يخرج الرواة من حفرة ليقعوا في بئر لا قرار له، كما أن الإمام علي أثناء نزول الآية كان معفياً أصلاً من الزكاة لكونه فقيراً، وتشترط زكاة الفضة ملك النصاب حولاً، وما كان للإمام علي منها شيئاً. هناك آيات أخرى تخص النبي إبراهيم، مثلاً في سورة المائدة (الآية 56): <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾</b></font>، وفي سورة الكهف (44): <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا﴾</b></font> الولاية إذن لله، وفي سورة البقرة (257) جاء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾</b></font> الولاية لله فيها أيضاً. كذلك في سورة فصلت (32): <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>نستنتج من هذه الآيات الكريمة وغيرها:</b> أن الولاية لله ورسله وأنبيائه وأولى الأمر والمؤمنين عامة، أما أن تفسر آية سورة المائدة (55) بشخص الإمام علي فقط؛ ففي ذلك إجحاف بحق بقية المؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهو أمر عسير لا يرتضيه الإمام علي نفسه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عيد الغدير وفريضة الولاية المزعومة ومئات الأحاديث المروية عن تعظيم ولاية الإمام علي رضي الله عنه، وتكفير من لا يعترف بها، نسفها الخميني في كتابه كشف الأسرار، وبذلك طَمَر غدير خم الذي كان يروي ظمأ الصفويين والغلاة بقوله: "من الواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان قد بلغ بأمر الولاية طبقاً لما أمره الله، وبذل المساعي في هذا الأمر؛ لما نشبت في البلدان الإسلامية كل تلك الخلافات والمشاحنات والمعارك" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف الأسرار ص55]</font>!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذا الكلام الخطير يمثل اعترافاً جلياً بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحدث عن ولاية الإمام علي، ولم يبلغ بها لا في غدير خم ولا في غيره! لذلك يحمل الخميني غيضاً وحقداً كبيراً على النبي صلى الله عليه وسلم فيتهمه بمخالفة أمر الله ويحمله مصائب الأمة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إذن الأحاديث المروية عن تبليغ ووصية النبي بولاية الإمام علي جميعها مفبركة من اختراع الشعوبيين الذين وجدوا في موضوع الولاية والمغالاة في الإمام علي وذريته أفضل طريقة لزرع بذزر النفاق والشقاق في أرض الإسلام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كلام الخميني صريح وواضح غير قابل للتأويل، يتفق فيه مع علماء السنة في تكذيب أحاديث الولاية، وهنا يقفز في عقل اللبيب سؤال وجيه: لماذا لم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بأمر ولاية ابن عمه وزوج ابنته وأب أحفاده، وأقرب الناس إليه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هل هي عدم قناعته بابن عمه لاستخلافه أمر المسلمين؟ أم وجود من هو أحق أو أفضل منه؟ أو لسبب آخر، فلا بد من وجود سبب معقول يُفسر أو يُبرر عدم تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم وعصيانه الرب- معاذ الله- في عدم تبليغ الأمة بأمر الولاية؟ نترك الأجابة الى المهوسين بحب الخميني عسى أن يجدوا له مخرجاً من هذا النفق المظلم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>المسألة الأخرى:</b> أن الخميني في الحديث السابق رغم الفيض من سيول الهذيان اللفظي واللغوي والسفسطي يقر بأن الله أمر النبي بولاية الإمام علي، ولكن النبي عصى أمره بامتناعه عن تبليغ أمر الولاية للناس، ولكن بعد صفحات في نفس كتابه يكذب حديثه بنفسه، مبيناً أن الذات الإلهية المقدسة لم تأمر بالولاية، فقد ترك مصير المسلمين بعد وفاة نبيه دون تقرير من يخلفه! ثم ينسى نفسه الوضيعة معبراً عن غيظه على الباري عزٌ وجل بسبب "عدم قيامه- لفظ الجلالة - بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه" أي تعيين الولي <font face="Simplified Arabic" size="3">[كسف الأسرار ص123]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تناقضات عجيبة في كلام الخميني تُشهر إفلاسه من العلم والمعرفة، فلا يشفع له فيها احتجاج المتنطعين، ولا سفسطة المتفلسفين.</font></p>
التعليقات
طالب علم الأحد 1 سبتمبر 2013 م
نهج البلاغة :- هذا الكتاب ألفه أحد مشاهير الإثناعشرية ، وهو الشريف الرضي ، عاش في القرن الرابع الهجري ، جمع فيه كلام وخطب علي بن أبي طالب . لو تقرأه من الغلاف إلى الغلاف لن تجد فيه ذكر لحديث الغدير ، أو وجود وصية واضحة جلية من الله ورسوله إلى علي ! الحسن يمدح أباه ، ولا يذكر أية وصية :- وجدنا خطبة للحسن أمام أهل الكوفة قبيل معركة الجمل ذكر فيها فضائل أبيه بشكل مسهب ، فلم يذكر أية وصية لرسول الله لأبيه بالخلافة ، ولم يذكر حديث الغدير ( البحار 32/ 87 ) . حديث الغدير:- (اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه)، لعل هذا أقوى دليل لدى الإثناعشرية! ويكمن الخلاف في معنى كلمة (ولاية) ، هل تعني الخلافة والسلطان، أم تعني مجرد المحبة والمؤاخاة والمصاحبة؟ لو أن النبي (صلى الله عليه وآله) إستعمل كلمات مثل: خليفة، أمير، حاكم، مَلِك .. لإنتهى النزاع. ولو أن الله تعالى ذكر الإمام علي في كتابه العزيز ولو مرة واحدة .. لإنتهى النزاع أيضاً ( ولهذا يؤمن العديد من علماء الإثناعشرية خصوصاً القدماء منهم بتحريف القرآن، راجع البحار 89/ 40 ) . ولكن لم يحصل لا هذا ولا ذاك! فلهذا لم يعتبر المسلمين الذين شهدوا الغدير مع رسول الله هذا الحديث كوصية بالخلافة. فبمجرد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) إجتمع الأنصار لإنتخاب سعد بن عبادة ، بينما رشّح الأنصار أبا بكر . ولم يرشّح أحد علياً ، سوى ثلاثة أو خمسة (إستناداً إلى روايات الشيعة أنفسهم) . فهل تبخّر حديث الغدير من عقولهم ؟ أم أجمعوا على أنه لا يعدو مجرد دعوة لمحبة علي ومؤاخاته . يقول الإثناعشرية أن قريشاً كانت تحقد على علي وتحسده، فحرصت على إبعاده عن الخلافة! طيب، فما بال الأنصار نسوا علياً؟ أليسوا هم أول من إجتمع في السقيفة لإختيار خليفة رسول الله ؟ لماذا إختاروا سعد بن عبادة وليس علياً؟ ألم يسمعوا بحديث الغدير؟؟ ومما عزّز رأي جمهور المسلمين هو التصرف (البارد) لعلي بن أبي طالب تجاه مسألة يُفترض (كما يزعم الإثناعشرية) أن تكون فريضة دينية مقدسة واجبة على جميع المسلمين وأنّ من يرفضها يدخل النار! فإذا به يصفها بأيام قلائل سرعان ما تزول كالسراب أو كالسحاب (نهج البلاغة 3/ 119) . وتارة يصفها بأنها أثرة (إستئثار بالسلطة)، شحّت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين! (نهج البلاغة 2/ 63) . وتارة يقول إن الولاية لا تساوي النعل الذي يلبسه بقدمه لولا إقامة الحق ودفع الباطل (البحار 32/ 76 ، 32/ 114 ) . وهل يجوز لأحدٍ أن يتبرّع أو يتنازل عن فريضة واجبة (كما يزعم الإثناعشرية) تُكفِّر من يرفضها ؟! والغريب أن كتاب/ نهج البلاغة– وفيه مجموع خطب الإمام علي –ليس فيه ذكر لحديث الغدير!! ولقد حاولتُ إحصاء عدد المرات التي إستشهد بها الإمام بهذا الحديث في موسوعة/ بحار الأنوار الشيعية المشهورة، فوجدتُها ست مرات فقط، خلال ثلاثين سنة عاشها الإمام بعد وفاة رسول الله ! يعني مرة كل خمس سنوات !! فهل نعاتب الجمهور بعدها إذا أهمل هذا الحديث ؟
عبد الله الأحد 7 أبريل 2013 م
يا ام احمد هذه مشكلتكم ايها الشيعة انكم لا تقرؤون وتريدون فقط ان تسمعوا لمعمميكم الذين كذبوا عليكم مستغلين عدم قراتئكم وجهلكم
ام احمد الأربعاء 13 مارس 2013 م
عفوا ايها الكاتب الجهل عظيم عندك لدرجه انني لا استطيع ان اكمل قراءة المقال من قاتل من الخميني قدس اله سره قاتل صدام ام المجرم كان اداه للاستكبار العالمي امريكاوشنا حربا عالميه من العراق على ايران اتقي الله ستال غدا