هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي؟!
منذر النابلسي
الأحد 10 مارس 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي؟!" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%85%D8%B5%D8%B1.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي؟!</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أثبتت الأحداث بأن هنالك معادلة سهلة يستطيع إدراكها كل متابع, وهي أن أمريكا تحتل وتحاصر بلداً مسلماً، ومن ثم تفتح ثغرة لدخول إيران إلى ذلك البلد حاملة معها كل قذاراتها من العقائد الشيعية الباطلة، في تعاون وتبادل للأدوار مكشوف ومفضوح. وهذا عين ما فعل بالعراق وأفغانستان والسودان واليمن ولبنان وفلسطين، وأخيراً مصرنا الحبيبة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فما هو سر هذا التزاوج العجيب بين المشروع الشيعي الصفوي الذي تتزعمه إيران، وبين المشروع الصليبي اليهودي في المنطقة الذي بدأ منذ نزول الهالك الخميني من الطائرة الفرنسية، وبحماية فرنسية في مطار طهران، بعد أن كان معززاً مكرماً في بلد الصليب فرنسا؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لقد قرأ أعداؤنا تاريخنا جيداً، وفهموا الدور الخطير الذي لعبته الفرق الباطنية لهدم الدين الإسلامي الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, كذلك الدور الذي لعبته تلك الفرق في مساندة كل غازي لبلاد المسلمين، وخاصة دعمها للغزو الصليبي لبلاد الشام وبيت المقدس، وذلك بتسهيل دخول جحافل الصليبيين عبر الخيانات، أو عن طريق اغتيال كبار قادة الجهاد ضد الغزو الصليبي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بعد هذه المعرفة من أعدائنا تبين لهم بأن خير من يعينهم، ويكون حارساً أميناً لدولة اليهود التي غرسوها في قلب الأمة الإسلامية، ويكون سداً منيعاً للحيلولة دون إزالتها، وتحرير بيت المقدس من براثنها، هم الفرق الباطنية المتمثلة بالرافضة والنصيرية وغيرها؛ لذا نرى بأن أمريكا ومن حالفها من دول الكفر قد أضعفت الدول السنية عبر احتلالها، أو حصارها، أو إثارة الفتن بداخلها, وها هي طائراتهم يقتصر قصفها على كل ما هو سني، أو يمت للسنة بصلة، فيما نرى البلاد المحتلة من أمريكا مفتوحة وبكل رحابة صدر للمد الشيعي، وتفتح لهم المؤسسات، ووسائل الإعلام، وخير دليل على ذلك بأن سُلم العراق إلى إيران على طبق من ذهب.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن تزاوج المتعة هذا بين الشيطان الأكبر المتمثل بأمريكا، وأحد أعضاء محور الشر المتمثل بإيران، وتبادل الأدوار هذا تحاول نقله أمريكا ومن عاونها من العملاء إلى مصر أكبر قلاع أهل السنة في العالم؛ فهم لا يطمعون بتشييع أهل مصر، ولكنهم يحاولون زرع بؤرة للتشيع في كل بلد سني، وتمويلها، ودعمها، وحمايتها عبر المؤسسات الدولية؛ لتكون مركزاً لإثارة الفتن، وإشغال الدولة، وعرقلة إدارتها، وخنجراً مسموماً في خاصرتها, حتى تنعم دويلة اليهود بالأمن والأمان. وهذا عين ما يحصل الآن في لبنان واليمن، وما تحاول أمريكا صنعه في البحرين وغيرها من البلاد السنية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في الحالة المصرية تحاول أمريكا إعادة نفس السيناريو، وهو أن يكون على عاتقها ومحورها إثارة الفتن في الدولة المصرية، وفرض الحصار الاقتصادي عليها؛ لتقوم بعد ذلك إيران بعرض المساعدات الاقتصادية على مصر لإخراجها من محنتها, لكن هذا الدعم ليس مجاناً؛ فإيران ليست بالجمعية الخيرية، فهنالك ثمن يجب أن يدفع، وهو السماح لإيران باختراق المجتمع السني المصري، وتكوين بؤر شيعية يكون ولاؤها للولي الفقيه، مثلما يحصل الآن في العراق ولبنان واليمن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بتتبع الأحداث الجارية على أرض مصر، وبكل صراحة نجد هنالك إشارات بأن حكومة مصر بدأت تبتلع الطعم الإيراني شيئاً فشيئاً, فالسماح للرئيس الإيراني بزيارة الأزهر، وبعض المراقد الشركية في القاهرة؛ بل التجول في شوارعها خطوة في هذا الاتجاه, كما أن زيارة وزير السياحة المصري لإيران بحجة التعاون في هذه المجالات هو فتح بوابة مصر للغزو الإيراني, أما تبرير هذا الموقف بأن هؤلاء السواح سوف لن يسمح لهم بزيارة الأماكن الدينية فهو تبرير غير مقنع، وهل سوف تخصص الحكومة المصرية لملايين الإيرانيين القادمين شرطياً على رأس كل واحد منهم؟! وهل سوف تمنع السلطات المصرية الإيرانيين من الاختلاط بالشعب المصري؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكما هو معلوم فإن إيران لن تبعث بسائحين يتمتعون بالشمس على البلاجات المصرية, بل سوف تبعث بدعاة مدربين همهم نشر التشيع في أوساط الشعب المصري بوسائل أصبحت معلومة للجميع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما أن هنالك أخبار بقرب زيارة رئيس الوزراء المصري للعراق مصحوباً بوزراء ورجال أعمال مصريين, ومعلوم بأن من يسيطر على العراق هم الشيعة، فإذاً هذه الزيارة كذلك تصب في المشروع الشيعي ذاته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الخلاصة: </b>إن ما تفعله الحكومة المصرية من تعاون وتقرب من المشروع الشيعي عمل جد خطير، ولعب بالنار؛ فكيف يتم التعاون مع فرق تطعن بديننا وبصحابة وأزواج نبينا صلى الله عليه وسلم، وتحاول نشر هذا الفكر في مجتمعاتنا؟ كما أن هذه الفرق تقوم الآن بذبح الشعب السوري من الوريد إلى الوريد، وتنتهك عفة نسائه!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ونسأل هنا:</b> أين شعارات الوقوف مع الشعب السوري المظلوم الذي رفعه الرئيس المصري؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما حال أهل السنة في العرق فلا يقل سوءا عن إخوانهم في سوريا؛ بسبب تسلط الشيعة عليهم بمعاونة المارد الأمريكي طبعاً، وفيما يتعلق بسنة إيران فحدث ولا حرج؛ فكيف يمد طوق النجاة لحكومة المالكي الشيعية التي دخلت في أزمة مع أهل السنة في العراق عبر زيارات من مصر تعطي شرعية لهذه الحكومة الفاشلة والطائفية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نقول للحكومة المصرية: أين شعارات "أمن الخليج من أمن مصر"؟ وأين شعارات الترضي عن أبي بكر وعمر في عقر دار الشر طهران؟ هل من أمن الخليج يكون عبر التعاون مع من يهدد أمن الخليج، وفتح مصراعي بوابة مصر له بالرغم من تقصير دول الخليج مع مصر، ولكن الغاية لا تبرر الوسيلة, هل الترضي عن أبي بكر وعمر كلاماً يصدح به، وشعارات ترفع, أم هو واقع عملي يجسده محاربة كل من يتعرض للصحابة بسوء, وهل نصرة الشعب السوري تتم بالتعاون مع قاتله وفتح الأبواب له؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لقد أخبرنا الله في كتابه أن الخروج من المحن والأزمات لا يتم إلا بالاستعانة به سبحانه وتعالى، ونصرة دينه، لا بالتعاون مع أعدائه سبحانه وتعالى وأعداء دينه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وللعلم فإن الاستعانة بأعداء الصحابة لا يرجى منها خيراً, بل سوف لا تزيد وضعنا إلا سوءاً، ومشاكلنا إلا تفاقماً؛ لأن هؤلاء الباطنية لا يأتي منهم إلا الشرور والواقع أثبت هذا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن الشعب المصري يصبر على الجوع لكن لا يصبر على شتم صحابة نبيه وفي أرضه, فأموال الدنيا كلها لا تساوي تشييع مواطناً مصرياً وتغيير عقيدته, لقد خرج أبو بكر والصحابة من محنتهم عندما ارتدت الجزيرة العربية عن بكرة أبيها، ولم تبق سوى مكة والمدينة والطائف متمسكة بدينه وبسنة نبيه؛ فنصره الله، ومكن لدولة الإسلام, فهؤلاء هم أسوتنا، ولنقتدي بهم في الخروج من محننا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والله من وراء القصد؛ نسأل الله أن يهدي حكامنا لكل ما فيه خير للبلاد والعباد، اللهم آمين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع الحقيقة</b></font></font></p>
التعليقات
nofal الجمعة 22 مارس 2013 م
السلام عليكم .حقيقى الموضوع جد خطير ويجب التوعيه عليه جيدا والحزر منه وجزاكم الله عنا خير الجزاء