عقيدة قتل المخالفين لدى الشيعة الصفويين وجذورها التلمودية
ناصر عبد الله القفاري
السبت 30 مارس 2013 م
<p>
</p>
<p dir="RTL" style="text-align: center;"><br></p>
<p dir="RTL" style="text-align: center;">
<strong><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">عقيدة قتل المخالفين لدى الشيعة الصفويين وجذورها التلمودية</span></span></span></span></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">اعتمد الشيعة الصفوية مصادر في التلقي مما جمعه الغلاة ونسبوه لآل بيت رسول الله، ونص الدستور الإيراني على اعتماد ما جاء فيها وسماها "سنة المعصومين"، وفيها مادة ضخمة من مبادئ العنف والعدوان لها آثارها الخطيرة في نفس من يؤمن بها، ويطبق تعاليمها وينفذ وصاياها، وهي تتخذ من كل مخالف عدواً لهم، ومكمن الخطر وبيت الداء هو أن هذه النصوص الخطرة تترسب في نفسية المتلقي لها وتستقر في عقله الباطن، وذلك بواسطة تكرارها على مسامعه في مناسباتهم ومآتمهم وعاشورائهم ومشاهدهم ومناسكهم، وزياراتهم للأئمة في قبورهم وعباداتهم وطقوسهم، وفي ذكرى وفاة كل إمام وأربعينيته ومولده ومحطات حياته، وفي مقرراتهم في الحوزات والمدارس، ومطالبة كل شيعي بترديدها في أدعيته وعباداته، والحياة تحت تأثيرها في الحسينيات وسائر المناسبات عبر قصص وحكايات ودعاوى صراع مفتعل بين الآل والأصحاب تملأ قلوبهم حقدًا وكرهًا لكل مسلم يخالفهم في معتقدهم، حتى قالوا بوجوب الانتقام من ذراري قتلة الحسين بفعل آبائهم، وصورت هذه النصوص بأن كل مخالف لهم يدخل تحت هذا التهديد.</span></span></p>
تصفح الكتاب
التعليقات
طالبالأربعاء 8 أكتوبر 2014 م
رأي الإثناعشرية في المخالفين
يردد الإثناعشرية أنهم متسامحون مسالمون يحبّون من خالفهم ، ويتهمون الطوائف الأخرى – خصوصاً أهل السنة – بأنهم طائفيون تكفيريون يكرهون الشيعة ! وهذا الكلام خطأ من جهتين: أولاً الإثناعشرية ليسوا شيعة، بل هم روافض ! ثانياً : لم أجد طائفة تحقد على الآخرين وتكفّرهم وتحتقرهم إلا طائفتين: الروافض وبني إسرائيل ! وإليك بعض ما يقوله الإثناعشرية عن الآخرين :-
من هو الناصبي ؟ لديهم رأيان مشهوران ، كلاهما ينطبق على أهل السنة :-
الرأي الأول :- هو كل مخالف لهم في العقيدة ، ولو كان شيعياً لا إثناعشرياً (الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 18/ 157 ، مفتاح الكرامة لجواد العاملي 12/ 215 ، مصباح الفقيه لرضا الهمداني 1/ 568 ، تعريف الناصبي لمركز المصطفى التابع للسيستاني / عن الحدائق للبحراني 14/ 159 ) .
الرأي الثاني :- الناصبي هو الذي يُقدّم الجبت والطاغوت (أبي بكر وعمر) على علي (ع) ( الحدائق الناضرة للبحراني 5/ 186 – 188) .. لأنه لا عداوة أعظم ممن قدّم المنحط (أبو بكر وعمر) عن مراتب الكمال (علي) ، وفضّل المنخرط في سلك الأغبياء الجهال (أبو بكر وعمر) على من تسنّم أوج الجلال حتى شُكَّ أنه الله المتعال (علي) ( راجع/ جواهر الكلام للجواهري 6/ 64 ) .
الناصبي شر من اليهودي ، لإن الناصبي يمنع لطف الإمامة وهو عام ، واليهودي يمنع لطف النبوة وهو خاص .. الناصبي هنا مطلق من أنكر الإمامة (يعني كل من أنكر إمامة الأئمة الإثناعشر فهو ناصبي) . " قلت لأبي عبد الله ( ع) : ألقى الذمي (أهل الذمة) فيصافحني ؟ قال: امسحها بالتراب أو بالحائط . قلت: فالناصب ؟ قال: اغسلها " (الحدائق الناضرة للبحراني 5/ 186 ، 188 ) .
الناصبي حلال الدم ، ولكن التقية تمنعنا ! :- (الناصبي) حلال الدم ، لكني أتقي عليك ، فإن قدرتَ أن تقلب عليه حائطاً ، أو تغرقه في ماء ، لكيلا يشهد به عليك فافعل ، قلتُ : فما ترى في ماله ، قال: توّهْ (أهلكْ ، أتلفْ ) ما قدرتَ عليه (علل الشرائع للصدوق 2/ 601 ، وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 28/ 216 - 217 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 18/ 463 ، بحار الأنوار للمجلسي 27/ 231 - 232 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 25/ 498 ) .
خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس ( حديث صحيح عندهم ) :- (راجع/ تهذيب الأحكام للطوسي 4/ 122 - 123 ، وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 9/ 487 – 488 ، 17/ 298 - 299 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 6/ 340 ، 12/ 222 ، منتقى الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم 2/ 446 ، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 10/ 364 ، 18/ 155 – 156 ، رياض المسائل للطباطبائي 7/ 464 ، جواهر الكلام للجواهري 22/ 193 – 194 ، كتاب الخمس للأنصاري ص 23 ، كتاب الطهارة (ط.ق) للأنصاري 2/ 538 ، كتاب الخمس ، الأول - للخوئي ص 24 – 28 ، دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 4/ 139 ، منهاج الصالحين للخوئي 1/ 325 ، منهاج الصالحين للروحاني 1/ 345 – 346 ، 1/ 348 ، منهاج الصالحين للفياض 2/ 48 ، منهاج الصالحين للخراساني 2/ 361 ) .
أقتلوهم ، ولكننا نخاف ! :- لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم - ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم - لأمرناكم بالقتل لهم ، ولكن ذلك إلى الإمام (المهدي) ) راجع/ تهذيب الأحكام للطوسي 6/ 387 . الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 10/ 364 ، 18/ 155 - 156. وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 15/ 80 ، 17/ 298 – 299 . وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 11/ 59 – 60 ، 12/ 222 ) .
مال الناصب وكل شئ يملكه حلال لك ، إلا امرأته :- ( راجع/ الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 18/ 155 - 156. تهذيب الأحكام للطوسي 6/ 387 ، وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 15/ 80 ، 17/ 298 – 299 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 11/ 59 – 60 ، 12/ 222 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 8/ 533 ) .
النواصب كفار :- ويظهر من بعض الأخبار - بل من كثير منها - أنهم في الدنيا أيضاً في حكم الكفار ، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة ! وهم يبتلون بمعاشرتهم ، ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم ، أجرى الله عليهم حكم الاسلام توسعة ، فإذا ظهر القائم (المهدي) يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور ( بحار الأنوار للمجلسي 8/ 369 ( .. يظهر من كثير من الروايات أن المخالفين في حكم المشركين والكفار في جميع الأحكام ، لكن أجرى الله في زمان الهدنة حكم المسلمين عليهم في الدنيا رحمة للشيعة ، لعلمه باستيلاء المخالفين ، واحتياج الشيعة إلى معاشرتهم و مناكحتهم ومؤاكلتهم ، فإذا ظهر القائم عليه السلام أجرى عليهم حكم المشركين والكفار في جميع الأمور ، وبه يجمع بين كثير من الاخبار المتعارضة في هذا الباب ، وبعد التتبع التام ، لا يخفى ما ذكرنا على أولى الألباب (نفس المصدر السابق 63/ 16 ) .
الناصبي أنجس من الكلب :- إن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب ، وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه . قال ابن إدريس : وهذا إجماع ، وقد وردت به عن الأئمة آثار معتمدة قد أجمع عليها ( راجع/ علل الشرائع للصدوق 1/ 292 ، كشف اللثام (ط.ج) للفاضل الهندي 1/ 306 ، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 10/ 364 ، رياض المسائل للطباطبائي 1/ 183 ، غنائم الأيام للميرزا القمي 1/ 415 ، مستند الشيعة للمحقق النراقي 1/ 108. ، جواهر الكلام للجواهري 6/ 63 – 64 ، كتاب الطهارة (ط.ق) للأنصاري 2/ 357 ، ينابيع الأحكام للقزويني 1/ 182 ، مصباح الفقيه (ط.ق) للهمداني - ج 1 ق 1 - ص 23 ، شرح العروة الوثقى لمحمد باقر الصدر 4/ 62 ، كتاب الطهارة للخميني 3/ 305 ، مصباح الفقاهة للخوئي 1/ 504 – 505 ، كتاب الطهارة ، الأول - للگلپايگاني - ص 310 ، نتائج الأفكار ، الأول - للگلپايگاني - ص 191 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 16/ 538 ، تحريرات في الأصول لمصطفى الخميني 3/ 431 ) . ثم إن كون الناصب أنجس من الكلب لعله من جهة أن النصاب نجس من جهتين ، وهما من جهة ظاهره وباطنه ،، بخلاف الكلب لأن النجاسة فيه من ناحية ظاهره فحسب ( موقف الإسلام الصارم من ناصبي العداء للنبي وآله صلى الله عليهم * - مركز المصطفى التابع للسيستاني - ص فقه السيد الخوئي ج 3 ص 72 ) .
الناصب شر من ولد الزنا :- (راجع/ الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 5/ 196 ، جواهر الكلام للجواهري 6/ 69 ، دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 1/ 366 ، ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - ص 211 ، بحار الأنوار للمجلسي 5/ 287 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 25/ 227 ، موقف الإسلام الصارم لمركز المصطفى التابع للسيستاني عن مستدرك الوسائل للنوري 17/ 432 ) .
كيف تصلي على جنازة أحد المخالفين ؟ قل في تكبيرتك الرابعة : اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا ، اللهم أصله نارك ، اللهم أذقه أليم عقابك وشديد عقوبتك ، وأورده نارا واملأ جوفه نارا ، وضيق عليه لحده ، فإنه كان معادياً لأوليائك وموالياً لأعدائك ، اللهم لا تخفف عنه العذاب واصبب عليه العذاب صباً . فإذا رفع جنازته فقل : اللهم لا ترفعه ولا تزكه ( راجع/ فقه الرضا لإبن بابويه - ص 178 ، الحدائق الناضرة للبحراني 10/ 414 - 415 ، غنائم الأيام للميرزا القمي 3/ 479 – 480 ، كشف الغطاء (ط.ق) لجعفر كاشف الغطاء 1/ 153، رياض المسائل للطباطبائي 4/ 171 ، مستند الشيعة للنراقي 6/ 310 ، جواهر الكلام للجواهري 12/ 48 – 49 ، جامع المدارك للخوانساري 1/ 570 - 571 ، الينابيع الفقهية لمرواريد 3/ 39 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 3/ 326 ، مجلة تراثنا لمؤسسة آل البيت 16/ 216، ما دل على وجوب حب النبي وآله صلى الله عليهم . . وعلى كفر النواصب لمركز المصطفى (ص) التابع للسيستاني عن الذكرى ص 53 ) .
من ضحك في وجه عدو لنا من النواصب والمعتزلة والخارجية والقدرية ومخالف مذهب الإمامية ومن سواهم لا يقبل الله منه طاعة أربعين سنة ( جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 14 - ص 449 – 450 مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 6 - ص 450 ) .
فأما الناصب فلا يرقن قلبك عليه ، لا تطعمه ولا تسقه وإن مات جوعاً أو عطشاً . و لا تغثه ، وإن كان غرقاً فاستغاث فغطسه ولا تغثه ... من أشبع ناصباً ملأ الله جوفه ناراً يوم القيامة معذباً كان أو مغفوراً له ( البحار 93/ 72 ) .
علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم (الإحتجاج للطبرسي 1/ 8 ، الشيعة في أحاديث الطرفين للأبطحي ص 376 ، موسوعة المصطفى للشاكري 10/ 92 ، الحق المبين للكوراني العاملي ص 194 ، متفرقات عن النصب والنواصب لمركز المصطفى التابع للسيستاني عن الإحتجاج للطبرسي 2/ 322 ) .
يقول أبو القاسم الخوئي - أكبر عالم إثناعشري في زمانه :- ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ( كل من يخالف الإثناعشرية ، وخاصة السنة ) ، ووجوب البراءة منهم ، وإكثار السب عليهم واتهامهم ، والوقيعة فيهم أي غيبتهم ، لأنهم من أهل البدع والريب . بل لا شبهة في كفرهم ، لأن إنكار الولاية والأئمة (ع) حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم (مثل خلافة أبي بكر وعمر) ، وبالعقائد الخرافية كالجبر (من العقائد الفاسدة التي يلصقها الإثناعشرية بالسنة) ونحوه يوجب الكفر والزندقة ، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر مُنكر الولاية ، وكفر المُعتقِد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات . ويدل عليه أيضا قوله (ع) في الزيارة الجامعة : ومن جحدكم كافر ، وقوله (ع) فيها أيضاً : ومن وحّده قبِل عنكم (من يوحّد الله يؤمن بالأئمة) ، فإنه ينتج بعكس النقيض أنّ من لم يقبل عنكم لم يوحّده (من لا يؤمن بالأئمة لا يوحّد الله) ، بل هو مشرك بالله العظيم . وفي بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر : أن الحال التي كنتَ عليها أعظم من ترك ما تركتَ من الصلاة (يعني مخالفة الإثناعشرية أسوأ من ترك الصلاة) . وفي جملة من الروايات : الناصب لنا أهل البيت شر من اليهود والنصارى وأهون من الكلب ، وأنه تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وأن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه ( مصباح الفقاهة للخوئي 1/ 504 – 505 ) .