التقية في بنية الفكر الشيعي
لطف الله ملا عبد العظيم خوجة
السبت 13 أبريل 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="التقية في بنية الفكر الشيعي" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>التقية في بنية الفكر الشيعي</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مبدأ مهم في الفكر الشيعي، يحتاج إلى شرح وتحليل وبيان؛ محاولةً لحل ما يلاحظ من تناقض فاضح بين أقوال ومواقف رموز الشيعة - معممين ومفكرين - في الأزمات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">درج الشيعة منذ عقود على ترويج فكرة الوحدة الإسلامية، وعملوا بمنهجية محترفة على التقارب مع السنة، فأنشأوا دورًا لذلك في مصر وإيران، وعقدوا مؤتمرات عديدة للتقارب، واستطاعوا الميل بطائفة من علماء ودعاة ومفكري السنة إلى هذه الفكرة، حتى انتزعوا اعترافاً -من قلة من السنة- بصحة التدين بمذهب الشيعة الجعفرية، بالرغم مما ملئ به التاريخ وكتب الشيعة من مواقف سلبية تجاه السنة، من تكفيرهم وجواز قتلهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>كيف استطاعوا إقناع السنة؟</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>هذا سؤال بالغ الحرج والحساسية؛ لكن له جواب:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقد استندوا إلى فكرة: التخلص من عبء التاريخ وأثقال الماضي؛ ألا نحكم بما في الكتب. وإلى أن السنة يكفرون الشيعة أيضا. كذلك استندوا إلى شيء ثالث، وهو:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن ما في تلك الكتب من آراء شيعية متطرفة تجاه السنة، إنما هي آراء لأصحابها لا تلزم عموم الشيعة، كما أن آراء بعض السنة لا تلزم عموم السنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحقيقة: أن الشيعة بهذه الأدلة نجحوا ببراعة في استخلاص جمع من رموز السنة في صفهم، فاجتمعوا على العمل المشترك من أجل وحدة الأمة الإسلامية، وكان من لوازم ذلك: الكف عن تناول كل فريق للآخر بالنقد والتصويب، فضلا عن التضليل والتبديع، والتوقف عن محاولة تسنين الشيعة، أو تشييع السنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بطبيعة الحال، التزم هؤلاء السنة بهذا اللازم، فلم يكفوا عن نقد الشيعة في عقائدهم فحسب، بل تخطوا وارتقوا إلى أن صاروا سورا لهم من أي نقد، فإذا ما سمعوا أو قرأوا من إخوانهم السنة نقدا أو تبديعا لفكر الشيعة وعقائدهم، أصابهم من الغضب ما يصيب "المطعون" في دينه أو عرضه، فيذبون عن الشيعة عوضا عنهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الشيعة استفادوا من هذا المناخ الملائم؛ فتمددوا على الأرض، وشيعوا سنة في بلاد عديدة، في آسيا وأفريقيا؟!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">صرت ترى مظهرا شيعيا جديدا لم يكن من قبل، فهذا شيعي من جنوب شرق آسيا، وهذا من إفريقيا، ترى كل ذلك في قنوات فضائية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">التمدد الأخطر كان سياسيا، حيث استطاعوا التحكم بمصير دول، وبالأكيد، فإن سكوت هؤلاء السنة عن عقائد الشيعة، كان الداعم الأكبر لهذا التمدد، حيث كف كثير من السنة عن مقاومة التشيع، بل ساندوهم في مخططاتهم، بوهم أنها للأمة، بينما في الحقيقة كانت خالصة للشيعة، كما في العراق ولبنان، فلم يستيقظوا إلا بعدما ذهب الشيعة بكل شيء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مع كل هذه النجاحات، إلا أنهم ارتكبوا خطأ فادحا، ربما أفسد أو سيفسد عليهم ما كسبوه؛ فإنهم كشروا عن أنيابَ ومخالبَ تجاه السنة، فقتلوا في العراق الآلاف، وفي لبنان تهجموا على السنة ومساجدهم في بيروت، وفعلوا أمورا منكرة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هنا تنبه رموز السنة المتقاربين إليهم، وأدركوا الخطأ الفادح الذي ارتكبوه، فأعلنوا "متأخرين": أن الشيعة مبتدعة، وأنهم يكفرون الصحابة، ويقولون بتحريف القرآن، ويدعون إلى مذهبهم ويتمددون في بلاد السنة، وأن هذا خلاف ما اتفق عليه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذا تصريح الشيخ القرضاوي، والدكتور وهبة الزحيلي، تجاوب معهم في هذا الغنوشي وعصام البشير وغيرهم، فهو تصريح الذين سعوا في فكرة التقارب عقوداً؛ وشهد شاهد من أهلها، ثم رجعوا إلى رأي وقول الذين أنكروا فكرة التقارب منذ البداية، ونصحوا المتقاربين من السنة أن يتوقفوا، وبينوا بأسس علمية أن التقارب فكرة فاشلة بكل المقاييس، لسبب واضح: كيف يجتمع من يؤمن بالقرآن أنه لم يحرف حينا، ويتولى الصحابة وأمهات المؤمنين، مع قوم امتلأت كتبهم بدعاوى تحريف القرآن، وهم يكفرون ويلعنون الصحابة ليل نهار، وإلى اليوم لم يتبرؤوا منها، ولم يعلنوا كفر من قال بها؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذا ما صاح به أحد رموز السنة - الشيخ القرضاوي - في المؤتمر الأخير للتقارب في الدوحة، في وجه تسخيري، وعلي آذرشب وغيرهم ممن حضر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يستحيل الاجتماع والوحدة إلا في حال ما إذا تشيع السنة، أو تسنن الشيعة، حينئذ تكون المبادئ واحدة، فيمكن التوحد، أما والمبادئ متناقضة متعارضة كليا، فمحال.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولأن المبادئ متناقضة، حصل على الأرض - حينما أحس فريق من الشيعة بامتلاك زمام الأمر - ما عرفه القاصي والداني، من قريب وبعيد، من مسلم وغير مسلم، من الصحفيين العرب والغربيين، من التنكيل بالسنة والتشفي منهم بالقتل والترويع والإذلال، خصوصا في العراق، حيث انفرط الأمن، وصار لكل عابث الفرصة في الانتقام وتصفية الحسابات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالمعجبون بفكرة التقارب والتوحد، رأوا بأعينهم وسمعوا وتحققوا بأن السنة في كارثة، ولما كانوا مجتهدين في مواقفهم، رجعوا إلى موقف المانعين من التقارب؛ إذ لم يكن إلا ذَرَ رمادٍ في العيون؛ ليكسبوا المزيد من المكاسب.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">العجيب في الأمر، أن هذا الفريق من الشيعة لا يزال يمارس الخطاب نفسه، ويتكلم عن وحدة السنة والشيعة، كما في خطابات نصر الله، ومنها خطابه الأخير عن شأن البحرين!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فبعد كل هذا الظهور للحقائق، واكتشاف السنة حقيقة ما يكنه هؤلاء، حتى من تقارب معهم، لا زالوا يتكلمون عن الوحدة، وسلامة أهداف الشيعة!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في السابق كان اكتشاف المغالطة والكذب يحتاج إلى أمد، لبطء وسائل الاتصال، أما اليوم فإنك تقرأ الخبر في لحظة، وفي لحظة نقضه وتكذيبه، فتدرك بما تراه من خبرين في وقت واحد، أيهما الصدق، وأيهما الكذب؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإذا كان يقال: حبل الكذب قصير، فاليوم الكذب بلا حبل، فالحقيقة تنال في لحظة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مع ذلك، فالشيعة يظنون أن ما يمارسونه صراحة، وفي الوجه كما يقولون: يمكن أن ينطلي ويروج ويصدقه أحد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لن نذكر تفاصيل الأحداث؛ لنثبت ما يمارسه الشيعة، فهذا صار معروفا، وتناوله كثير من الكتاب والإعلاميين، يكفينا أن دعاة الوحدة والتقارب، وهم أكثر الناس حسن ظن بهم، لم يملكوا إلا التراجع، بعدما هالهم ما رأوا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حتى العلمانيين والليبراليين تناولوا الموقف الشيعي بالنقد، ليس تدينا، بل من جهة وطنية خالصة، حين تحققوا من أهدافهم السياسية، فالجميع أدرك واستيقظ بعد سبات، والجميع وقف صفاً واحداً، وهكذا ما بناه الشيعة عقوداً هدموه في لحظات، يكفيهم أن الأصوات كانت معهم، انقلبت ضدهم، حينما رأت أن المواقف تناقض الأقوال.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما من لا يزال على موقفه، فهم قلة ولا يكاد يسمع لهم صوت، لأن صوتهم نشاز؛ فأي دفاع وتحمس للوحدة، بعد ما تبين الرشد من الغي، فهو "انتحار وسقوط فكري".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>بعد هذا .. السؤال المهم:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">على أي شيء يستندون في هذا العمل المبرمج؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمن الواضح أنها عملية منهجية منظمة، ليست بعفوية، فكافّتهم يمارسونها، وبالقدرة نفسها، حتى إنك لتعجب كيف يثبتون عليها، حتى مع كشف الحقائق؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في بنية الفكر الشيعي مبدأ يسمونه: "التقية". وهي: كتمان الحق، كما يعرفه "المفيد".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد ملئت كتبهم بنصوص فيها، نسبوها إلى أئمة آل البيت، وهي واردة عن مراجعهم، ومن ينظر يجد فيها ما لا يجده في أي دين سوى دين الشيعة؛ فإنهم يبالغون حتى يجعلون التقية جزءا وركنا في دينهم، فمن ذلك: <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: أصول مذهب الشيعة 2/805]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال ابن بابويه: "اعتقادنا في التقية: أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الاعتقادات 1114]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نسب إلى الصادق: "إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي2/217]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونصوص أخرى تعد ترك التقية ذنباً لا يغفره الله <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير الحسن العسكري130]</font>، وأن من لم يستعملها أذله الله <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي 1/222]</font>، وأنها واجبة حتى يخرج القائم المهدي <font face="Simplified Arabic" size="3">[الاعتقادات 144]</font>، حتى صاروا يوصون أتباعهم باستعمالها، حتى تكون سجية لهم <font face="Simplified Arabic" size="3">[أمالي الطوسي 1/199]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من ينشأ على هذه التعاليم يتطبع بالكذب الذي يسمونه تقية، قهرا وقسرا، ويكون كما قالوا: سجية له. يتفاعل معه حتى يتعامل به بلا تكلف ولا تذمر، ومن أثر هذا أنه لا يظهر عليه أثر الكذب غالبا، ولا يكشفه إلا خبير، أو عارف بمنزلة "التقية" عندهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذا الأسلوب ينفعهم حين قلة المعلومات، أو تأخر وصولها؛ إذ تكون الخطط قد حيكت ونفذت، لكن مع تتابع المعلومات وسرعة تداولها، فإنها تفشل غالبا، كما فشلت المعارضة في البحرين، في ترويج شعاراتها، ووقف ضدها الجميع، سواء كانوا متدينين أو غير متدينين، فالجميع اتحد ضد هذا الفريق من الشيعة؛ لأنهم أدركوا الكذب الذي أحاطوا به أنفسهم بصورة واضحة، والإنسان بطبعه يكره الكذب، ويمقت أشد المقت ادعاء الصدق. من طريف ما روجوه في هذا المعنى، و"صدقهم" عليه طائفة من أهل السنة زمنا، وبعضهم إلى اليوم "لا يزالون"، زعمهم أن السنة -كذلك- عندهم تقية، في قوله تعالى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [آل عمران:28]</font>. وهذا من التقية والتضليل، فإن التقية عند السنة غير ما عند الشيعة؛ هم -كما رأينا آنفا- يعدونها ركناً وأصلاً في الدين، أما السنة فالتقية عندهم ضرورة واستثناء، إذا خيف على النفس، والصبر أحسن. وشتان ما بينهما.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فما أشبه هذا بدعواهم: أن السنة كذلك قالوا بتحريف القرآن، كما قالت الشيعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: الإسلام اليوم</b></font></font></p>
التعليقات