كتاب التوحيد المنسوب إلى جعفر الصادق مشكوك في نسبته
محمد بن إبراهيم آل الشيخ
السبت 20 أبريل 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8.jpg" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>كتاب التوحيد المنسوب إلى جعفر الصادق مشكوك في نسبته</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">(4490- كتاب التوحيد - المنسوب إلى جعفر الصادق مشكوك في نسبته وعليه ملاحظات)</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم رئيس ديوان جلالة الملك. سلمه الله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقد وصلني خطابكم رقم 17/5/3185 وتاريخ 7/8/1377هـ المرفق به معروض الشيخ محمد عبد الرازق حمزة، الذي قدم به نسخة من كتاب التوحيد المسمى "الأدلة على الحكمة والتدبير والرد على القائلين بالإهمال ومنكري الحمد" المنسوب إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، وقد جرى دراسته فوجدناه كتاباً يشتمل على إثبات حكمة الله تعالى في مخلوقاته، والرد على الملحدين والدهرين ومنكري وجود رب العالمين وحكمته؛ لأنه أشار إلى حكمة تفصيل خلق ابن آدم، وخواص أعضائه، وما أودع في كل منها من المنافع والمصالح، وأشار أيضاً إلى حكمة خلق كثير من الطيور والوحوش وحيوانات البر وعجائب خلقتها وخواص النبات والشجر وأنها شاهدة لخالقها بكمال الحكمة والقدرة، فتبارك الله أحسن الخالقين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والحقيقة أن ما تضمنه من جنس هذا بحث جيد، إلا إننا لاحظنا عليه ما يأتي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">1) أننا نشك في ثبوت نسبته إلى الإمام جعفر الصادق؛ لأن عباراته ليست على منوال عبارات السلف، ولهجته وتعبيراته لم تكن مألوفة في عهد الإمام جعفر في القرن الثاني، وأيضاً فإنه لم يرو عن الإمام جعفر بسند متصل، وإنما رواه عنه مفضل بن عمرو، ووراه عن مفضل محمد بن سنان، وهذا ضعيف، ولا يبعد أن يكون مزعوماً على الإمام جعفر؛ لأن بعض الوضاع من الشيعة ينسبون إلى الإمام جعفر وغيره من أهل البيت كثيراً من جنس هذا كعلم اختلاج الأعضاء، وعلم الجفر والبطاقة، والكلام على النجوم، وغير ذلك ولهذا لما تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية على كذب الشيعة على الإمام جعفر الصادق قال بعد كلام سبق: "بل وكذب على جعفر الصادق نسبت إليه أنواع من الأكاذيب، مثل كتاب البطاقة والجفر والهفت والكلام على النجوم، وفي مقدمته المعروفة من جهة الرعود والبرق واختلاج الأعضاء وغير ذلك، حتى نقل عنه أبو عبد الله في حقائق التفسير من الأكاذيب ما نزه الله جعفراً عنه، حتى ما أراد أن يختلق أكاذيب نسبها إلى جعفر" [انتهى من منهاج السنة الجزء الثاني صفحة 124].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">2) أن في آخره شيئاً من الغلو في أهل البيت، كما هو شأن كثير من غلاة الشيعة - كما ذكره في صفحة 126 - بقوله: "فقلت يا مولاي اقرأ علي ذلك وأبلغه إن شاء الله، فوضع يده على صدري، فقال: احفظ بمشيئة الله، وتنسى إن شاء الله، فخررت مغشياً علي، فلما أفقت قال: كيف ترى نفسك يا مفضل. فقلت: استغنيت بمعونة مولاي أنا بيده عن الكتاب الذي كتبته، وصار ذلك بين يدي كأنما أقرأه من كفي، فلمولاي الحمد والشكر كما هو أهله ومستحقيه. فقال: يا مفضل فرغ! قلبك، واجمع ذهنك، وطمأنينتك؛ فسألقي إليك من ملكوت السموات والأرض وما خلق الله بينهما من عجائب خلقه وأصناف الملائكة وصفوفهم ومقاماتهم ومراتبهم إلى سدرة المنتهى وسائر الخلق من الجن والإنس إلى الأرض السابعة السفلى وما تحت الثرى حتى يكون ما وصيته" إلخ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبكل حال فإن هذا الكتاب غير مرغوب فيه، ولا ينبغي أن يقبل من مهديه، كما ذكرناه وغيره، والذي فيه الحق موجود جنسه في كتب المحققين من الأئمة المقتدى بهم كابن القيم وغيره، فإنه ذكر في "مفتاح دار السعادة" وفي "أقسام القرآن" وغيره من كتبه ما يغني عن هذا الكتاب، مع السلامة من تلك المحذورات التي فيه. والله الموفق.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">(ص/ف 1374 في 29/12/1377هـ)</font></p>
التعليقات
محمد الاسترالي السبت 22 أغسطس 2015 م
اضحكني استشهاده في نكران كتاب جعفر الصادق ع بابن تيميه وبن القيم وكل نواصب الأرض ما تنتضر من شخص كابن تيميه ان يقول في حفيد علي وهوا القاءل في علي نفسه مخذول أينما ذهب طالب للرياسه يخالف القرءان ملك ينصب ابنه الحسن