الكذب يصبح ديناً!!
مهند الخليل
الأربعاء 24 أبريل 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A8(1).jpg" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الكذب يصبح ديناً!!</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عرضنا في الماضي انتقال الكذب من الحقل السياسي- تقليداً من التغريبيين لسادتهم في الغرب أصحاب نظرية ميكافيلي: الغاية تبرر الوسائل، وضربنا أمثلة من حزب البعث وتاريخه الأسود والدموي والخياني للأمة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اليوم نسير في المناقشة شوطاً أبعد، لكي نطل على أسوأ درجات الكذب، والكذب شر مستطير كله؛ إذ تنفرد الرافضة من بين أمم الأرض قديماً وحديثاً، ليس بإباحة الكذب وإنما باعتباره "ديناً" يتقربون به إلى الله - تعالى الله عما يفتري الظالمون - فما من أمة ترتضي لنفسها القبول بالكذب صراحة، حتى اليهود على ضلالهم وغيهم وافترائهم الكذب على الله عز وجل وعلى رسله وقتلهم الأنبياء بغير حق، لا يبيحون الكذب بهذه الصفاقة. فالذين اتخذوا من الكذب ثقافة يستقذرون الكذب علانية فلا يعترفون بأنهم يكذبون!! أما المجوسية الجديدة فتمنح الكذب والنفاق "قداسة" غير موجودة في الديانات الوضعية الوثنية البدائية!!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بين يديّ كتاب عنوانه: (بين الكليني وخصومه .. موقف محمد أبو زهرة من الكليني)، وهو من تأليف رافضي اسمه: عبد الرسول الغفار!! ولن نتوقف عند الشرك في اسم الرجل فالأصل في القوم - اعتقاداً وكلاماً وأسماء - هو الشرك وبغض التوحيد. والكليني عندهم عمود من أعمدة دينهم المنحرف، فهو مؤلف كتاب الكافي، الذي يزعمون أنه أهم تصنيف في مروياتهم المفتراة بالطبع على آل البيت الكرام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولن نتحدث هنا عن الكافي بكذبه وضلالاته ووهنه سنداً ومتناً، فقد كفانا دعاة بارزون تلك المهمة، فضلاً عن أن المساحة هنا غير ملائمة للغوص فيه، كما أن غرضنا في هذه العجالة ليس تقويم كتاب الكافي ولا صاحب مخازيه وأوزاره الكليني.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">المهم أن هذا الرافضي الوضيع والذي يتباهى بحمله درجة الدكتوراه - من دون أن يوضح لنا تخصصه ولا الجامعة التي حصل منها على الدكتوراه المظلومة - هذا الرافضي يشن حملة ضارية على الشيخ الراحل محمد أبي زهرة رحمه الله تعالى، ويتهمه بالكذب والتزوير وبأنه صاحب نزعة تكفيرية، إلى آخر خزعبلات القوم النمطية المكرورة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وسبب سعار المؤلف التعس على أبي زهرة، ما تضمنه كتابه عن جعفر الصادق من نقد لروايات الكليني التي تفتري على الله الكذب فتزعم وقوع التحريف في القرآن الكريم الذي تكفل الحق عز وجل بحفظه، وشهد حتى المنصفون من غير المسلمين بأنه هو النص الذي بلغه النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم للناس في زمانه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومما يأخذه هذا الرويفض على أبو زهرة: دعوته الرافضة إلى تمحيص كتاب الكافي، وتقويم ما فيه، ولم يشفع للشيخ الباحث تأكيده أن القول بتحريف القرآن ليس قول الشيعة الإمامية كافة، فما دام قد انتقد أكاذيب الكليني فهو محل سخط الرافضي؛ لأنه يريد على ما يبدو نقل أسطورة العصمة من الأئمة إلى رواة الدجل كالكليني وأشباهه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل إن القراءة العلمية الأمينة لكتاب أبي زهرة عن جعفر الصادق تنتهي إلى مؤاخذات موضوعية للشيخ الراحل، فهو يتشبث بتسمية الإمامية بـ" إخواننا" بالرغم من إنكاره عليهم الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم، وفي فرية القوم عن تحريف القرآن يأخذ بمزاعمهم عن رفض هذه العقيدة الضالة، وليست مؤاخذته للكليني سوى دفاعٍ عن الإمامية وأنهم لا يوافقون الكليني على ضلالته!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالرافضي ضرب عن ذلك كله صفحاً، وهاج وماج لأن سيده الكليني ممن لا يجوز انتقاده، وهو قد رمى أبا زهرة بالكذب والتحريف مع أنه هو الكذاب الأشر، فأبو زهرة استند إلى روايات الكافي الفاجرة، كما اعتمد على أقوال علماء إماميين معتبرين عندهم!! بل إن الشيخ البحاثة لم يأتِ بالدعوة إلى تمحيص مرويات الكليني من عندياته وإنما أكد دعوات شيعة معاصرين أرادوا التخلص من مخازي الكليني!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولكي يبرر الرافضي لسيده الكليني يدعي أن روايات التحريف التي جاءت في الكافي لا تعبر عن عقيدة الكليني لأنه أورد تلك الروايات في باب "النوادر"!! وهذا تهريج فاجر مثلما يعلم أي طويلب علم؛ فكيف إذا كان الرافضي كذاباً حتى في دفاعه الأثيم المذكور؟! فالكليني دس افتراءه على الوحي المحفوظ بحفظ الله حتى في فضائل القرآن!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويتجلى إصرار الرافضي على الدجل واتهام أبي زهرة بجريمته هو، يتجلى في تجاهله أن الرافضة يصرون على أن كل ما في الكافي صحيح!! والذين لا يقرون بصحة كل ما فيه - لما فيه من طوام بات اكتشافها يحرجهم ويخزيهم - قد صححوا روايات الكليني القائلة بالتحريف مثلما فعل المجلسي الذي أطلق صفة الوثاقة على تلك الأباطيل المنسوبة زوراً إلى جعفر بن محمد رحمهما الله!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولو لم يكن الرافضي المتهجم على أبي زهرة فاجراً وكذاباً أَشِراً لما دخل هذه المعمعة، وهو يدري أن كبار حاخامات ديانته يؤكدون أن القول بالتحريف من ضروريات دينهم، كما صرح بذلك النجس صاحب كتاب فصل الخطاب وكذلك النجس الآخر نعمة الله الجزائري.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما مقارنة القوم النمطية بين القول الكفري بالتحريف عندهم وبين روايات واهنة في بعض مصنفات أهل السنة فلا تثبت أمام أي نقد علمي نزيه. وإلا فإننا سوف نفحمهم بسؤال يلقمهم حجراً يقول: ما حكم من يقول بتحريف القرآن؟ أما عندنا - معشر الموحدين - فإن اعتقاد ذلك كفر يُخْرِجُ صاحبه من ربقة الإسلام بالكلية!!فليقولوا بهذا إن كانوا صادقين!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع المسلم</b></font></font></p>
التعليقات
طالب الخميس 29 أغسطس 2013 م
الإثناعشرية وتحريف القرآن ما حكم من يؤمن بتحريف القرآن ؟ أشار العديد من العلماء أن من يؤمن بتحريف القرآن هو كافر قطعاً ، لأنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة : (( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون )) .. وبغض النظر عن موضوع التكفير ، فإن هذه الفكرة الخبيثة ( القرآن محرف ) إذا إنتشرت وآمن بها الناس ستؤدي حتماً الى هدم الإسلام وقتل الدين ! فالمسلمون حينها سيفقدون الثقة في كل التشريعات الدينية ! كذلك سيصعب إقناع غير المسلمين للإيمان بكتاب مشكوك في صحته ! لهذا ، فمن يقول : ( أنا مسلم وهذا القرآن محرف ) خطره على الإسلام أكبر من خطر الكافر !! جاء في مقدمة أشهر كتاب تفسير عند الإثناعشرية :- ( راجع/ تفسير القمي ج 1 - ص مقدمة المصحح 22 - مقدمة المصحح 25 ) : بقي شئ يهمنا ذكره وهو إن هذا التفسير كغيره من التفاسير القديمة (عند الإثناعشرية) يشتمل على روايات مفادها إن المصحف الذي بين أيدينا لم يسلم من التحريف والتغيير ... أما النقيصة (نقصان بعض الآيات وحذفها بعد وفاة النبي (ص)) فإن ذهب جماعة من العلماء الامامية إلى عدمها أيضاً وأنكروها غاية الإنكار كالصدوق والسيد مرتضى وأبي علي الطبرسي ،، و الطوسي ،، ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين - المتقدمين منهم والمتأخرين - القول بالنقيصة كالكليني والبرقي ، والعياشي والنعماني ، وفرات بن إبراهيم ، وأحمد بن أبي طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج والمجلسي ، والسيد الجزائري ، والحر العاملي ، والعلامة الفتوني ، والسيد البحراني . وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الاغماض عنها ( تفسير القمي/ المقدمة 1/ 22 إلى 25 ) . جاء في كتاب الكافي للكليني / باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 1/412 :- (( ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده) فقد فاز فوزاً عظيماً )) هكذا نزلت ( الكافي 1/414) . (( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل (كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم) فنسي )) هكذا والله نزلت على محمد (ص) (الكافي 1/416) . نزل جبرئيل (ع) بهذه الآية على محمد هكذا (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله )) ،، نزل جبرئيل (ع) على محمد (ص) بهذه الآية هكذا (( يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نوراً مبيناً )) (الكافي 1/417) . (( كبر على المشركين (بولاية علي) ما تدعوهم إليه (يا محمد من ولاية علي) )) هكذا في الكتاب مخطوطة (الكافي 1/418) . (( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع )) هكذا والله نزل بها جبرئيل (ع) على محمد (ص) (الكافي 1/422 ، مكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي 2/88) . نزل جبرئيل (ع) بهذه الآية على محمد (ص) هكذا (( فبدل الذين ظلموا (آل محمد حقهم) قولاً غير الذي قيل لهم )) (الكافي 1/423) . نزل جبرئيل (ع) بهذه الآية هكذا (( إن الذين ظلموا (آل محمد حقهم) لم يكن الله ليغفر لهم )) . هكذا نزلت هذه الآية (( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيراً لهم )) (الكافي 1/424) . نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا (( فأبى أكثر الناس (بولاية علي) إلا كفوراً )) ( الكافي 1/425) . (( إلا بلاغاً من الله ورسالاته (في علي) )) قيل : هذا تنزيل (أهكذا نزلت على النبي) ؟ قال : نعم (الكافي 1/434) . روايات أخرى عن التحريف :- - كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلّمون الناس القرآن كما أنزِل ، قيل: أو ليس هو كما أنزِل ؟ فقال (ع) : لا (بحار الأنوار للمجلسي 52/ 364 ) - إسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى ، كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها ( شرح أصول الكافي للمازندراني 11/ 87 – 88 ) - إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل البيت (ع) بإختلاف القرآن ، وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ( أوائل المقالات للمفيد ص 80 ) - نقلاً عن إبن بابويه القمي الصدوق في كتابه ثواب الأعمال ص110 : بسنده عن الصادق (ع) أن سورة الأحزاب كانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصوها وحرفوها .. وما رواه الصدوق في كتابه ( الخصال ) ، باب الثلاثة ، ح 232 : إن المصحف يأتي يوم القيامة ، ويقول : يا رب ، حرفوني ومزقوني ( بحوث في تاريخ القرآن للسيد مير محمدي زرندي ص 279 ) - بين القول (في اليتامى) وبين نكاح النساء ، أسقط المنافقون أكثر من ثلث القرآن (الإحتجاج للطبرسي 1/ 377 ) - أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم ، فمحت قريش ستة ، وتركوا أبا لهب ( معجم رجال الحديث للخوئي 15/ 257 ، إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للطوسي 2/577 ، التحرير الطاووسي للشيخ حسن صاحب المعالم ص 325 الهامش ، طرائف المقال للبروجردي 1/509 ) - إن وقوع بعض الآيات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها الذي هي فيه الآن لم يخل عن مداخلة من الصحابة بالإجتهاد ،، إن الآيات كانت مرتبة عند النبي (ص) بحسب ترتيب النزول ،، ولازم ذلك أن يكون ما نشاهده من إختلاف مواضع الآيات مستنداً إلى إجتهاد من الصحابة (تفسير الميزان للطباطبائي 12/127 – 12/128) - المحدث النوري في كتابه (فصل الخطاب) في أوائل المقدمة الثالثة يرى أن فضل بن شاذان (من كبار الإثناعشرية في زمانه) كان ممن يقول باسقاط بعض الآيات من القرآن ووقوع التغيير فيه والنقصان (الإيضاح للفضل بن شاذان الأزدي ص209 الهامش) - رأيتُ في مصحف إبن مسعود ثمانية مواضع إسم علي (ع) (مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 2/301) - (( أنتم خير أمة أخرجت للناس )) نزل بها جبرئيل ( مناقب إبن شهراشوب 3/170 ) - (( هذا (بكتابنا) ينطق عليكم بالحق )) قيل : إنا لا نقرؤها هكذا ، قال (ع) : هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ، ولكنه مما حرّف من كتاب الله ( مستدرك سفينة البحار للنمازي الشاهرودي 10/82) - الخائنين (يقصد الصحابة) الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم ، إنهم أئتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه ( مستمسك العروة لمحسن الحكيم 1/42 ، وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 27/151 ) - وقد يدل بعضها (الروايات) على تحريف بعض الكلمات القرآنية بمعنى قراءتها بشكل يختلف عن القراءة التي أنزلت على صدر رسول الله (ص) ( علوم القرآن لمحمد باقر الحكيم ص 120) - إنه قد يفترض وجود مصحف لعلي (ع) يختلف مع المصحف الموجود فعلاً من حيث الترتيب ،، بعض هذه الروايات ( التي تشير إلى التحريف ) ، وإن كان صحيح السند إلا أنه لا يشكل قيمة كبيرة ، وإن كان مجموع هذه الروايات قد يوجب حصول الإطمئنان – كما يقول الخوئي – بصدور بعضها عن الإمام (ع)!! ( علوم القرآن لمحمد باقر الحكيم ص 117 – ص 119 ) - إن كثرة الروايات ( التي تؤيد التحريف ) تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين (ع) ، ولا أقل من الإطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر ، فلا حاجة إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها ( البيان في تفسير القرآن للخوئي ص 226 ) - وهذا الذي جرى على الإنجيل قد جرى مثله على القرآن حذو النعل بالنعل ، وذلك أن القرآن الأول الذي جمع فيه جميع سور القرآن وآياته ما كان إلا القرآن الذي كتبه أمير المؤمنين (ع) ،، وجمعوا منها ما يوافق قرآن عثمان هذا الجاري بين الناس وأحرقوا ما عداه ، فوقع فيه من التحريف والزيادة والنقصان ما لا يحتاج إلى البيان (نور البراهين لنعمة الله الجزائري ج2 شرح ص 453 – 461 ) - (( هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان * فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان )) ( قرب الإسناد للحميري ص15 ، مستدرك سفينة البحار للنمازي 2/150 ، مجمع النورين للمرندي ص208) . (( قل ما عند الله خير من اللهو والتجارة للذين اتقوا والله خير الرازقين )) ( مصباح الفقيه للهمداني ج2ق1 ، عيون أخبار الرضا للصدوق 1/196 ، البحار 49/95 ) - إن سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصوها وحرفوها ( ثواب الأعمال للصدوق ص 110 ، البحار 35/235 ، التفسير الصافي للفيض الكاشاني 4/209 ، تفسير نور الثقلين للحويزي 4/233 ، بحوث في تاريخ القرآن لمحمدي زرندي ص279 ) - روى أحمد بن محمد بن أبي نصر (من أصحاب الإجماع ) أن الرضا (ع) بعث إليه بمصحف ، ففتحه فوقعت عيناه على سورة (( لم يكن )) فإذا هي أطول وأكثر مما يقرأها الناس ( مسند الرضا لعزيز الله عطاردي 2/427 ، إختيار معرفة الرجال للطوسي 2/853 ، معجم رجال الحديث للخوئي 3/20 ) - لا تقرأ هكذا ، إقرأ : (( ثم دنا فتدانا فكان قاب قوسين أو أدنى )) ( علل الشرائع للصدوق 1/277 ، التفسير الصافي للكاشاني 5/86) - نزلت الآية هكذا : (( تبينت (الإنس أن الجن) لو كانوا يعلمون الغيب )) ( التفسير الصافي للكاشاني 4/213 ) - (( إن الله إصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران (وآل محمد) على العالمين )) هكذا نزلت ، فأسقطوا (آل محمد) من الكتاب ( مستدرك سفينة البحار للنمازي 6/303 ، تفسير القمي 1/100 ، التفسير الصافي للفيض الكاشاني 1/329 ، تفسير نور الثقلين للحويزي 1/330 ، تفسير كنز الدقائق للمشهدي 2/61 ، تفسير العياشي 1/170 ، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 12/402 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 1/154 ، بشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري (من علماء الإمامية في القرن السادس) ص305) - (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة (فامضوا) إلى ذكر الله )) هكذا نزلت ،، تحريف ، هكذا نزلت (( وابتغوا (فضل الله على الأوصياء) )) ،، (إنصرفوا إليها) ، قيل : (( إنفضوا إليها )) قال (ع) : تحريف ، هكذا نزلت ،، (( خير من اللهو والتجارة (للذين إتقوا) )) بلى، هكذا نزلت (الإختصاص للمفيد ص129) - ليس هكذا تنزيلها إنما هي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق (كتاب الطهارة للكلبايكاني ص 80 ) - المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت (ع) أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير ومحرف ، وأنه قد حذف عنه أشياء كثيرة ، منها إسم علي (ع) في كثير من المواضع ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله ،، وبه قال علي بن إبراهيم في تفسيره ( راجع تفسير الصافي للكاشاني 1/ 52 وما بعدها ) . - أذا قام قائم آل محمد (ع) ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله جل جلاله ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنه يخالف فيه التأليف ( الإرشاد للمفيد 2/ 386 ) - سئل المفيد عن القرآن ، فقال إن ما موجود عندنا الآن هو كلام الله ، ثم إستدرك موضحاً أن هناك ( باقي مما أنزله الله ) عند الإمام (ع) ، ولكن الصحابة لم يجعلوا هذا الباقي في جملة ما جمعوه من القرآن ، لعدة أسباب ، منها أنهم لم يعرفوه ، أو شكوا فيه ، أو تعمدوا حذفه ( المسائل السروية للمفيد ص 78 ) - ومن الذين قالوا بالتحريف :- أحمد الطبرسي صاحب كتاب الإحتجاج ، والمجلسي صاحب موسوعة بحار الأنوار ، والسيد الجزائري ، والحر العاملي صاحب موسوعة وسائل الشيعة ، والعلامة الفتوني ، والسيد البحراني ، وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم ( في التحريف ) بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عنها ( مقدمة تفسير القمي 1/ 22 ) . فصول محذوفة من بعض الكتب الشيعية ضمن مكتبة أهل البيت :- هناك كتاب لنعمة الله الجزائري ، إسمه : نور البراهين ، في الجزء الأول منه ، تم حذف الصفحات من 525 إلى 531 ، و هي بعنوان : تحقيق المؤلف حول تحريف القرآن وعدمه !! وكذلك موضوع بعنوان : تحقيق حول المحو والإثبات ص 148 ، حُذِف منه الكثير !! كذلك كتاب الصلاة للخوئي ، الجزء الثالث ، تم حذف فصل : النصوص المتضمنة للأمر بالقراءة كما يقرأ الناس ، من ص 475 إلى ص 478 . وأخيراً ، راجع بحار الأنوار للمجلسي الجزء 89 ، الصفحة 40 : باب ما جاء في كيفية جمع القرآن ، وما يدل على تغييره .. وكذلك صفحة 60 : باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله .. وكذلك صفحة 66 : باب تأليف القرآن وأنه على غير ما أنزل الله .. رأي معاصريهم :- والغريب أنه حتى علماء الإثناعشرية المعاصرين الذين دافعوا عن القرآن ورفضوا فكرة التحريف ، عادوا وألمحوا إلى وجود إحتمال بسيط على التحريف ولم يستبعدوا التحريف تماماً ! وهذه بعض أقوالهم :- كانت السور غير منظمة على النظام الإلهي ، وهذا أمر لا يبعد .. إن تأريخ ( تدوين) القرآن مضطرب جدا ... وأما احتمال زيادة يسيرة فهو غير بعيد ! وأما نقيصة القرآن بحذف بعض السور منها وضياعها ،، فهي ولو كانت ممكنة ، وغير صحيح دعوى القطع الوجداني بعدمها ، ولكنها بعيدة جدا ( تحريرات في الأصول لمصطفى الخميني 6/ 324 – 330 ) - فعن أكثر الأخباريين (هم صنف من علماء الإثناعشرية) أنه وقع فيه التحريف والزيادة والنقصان وهو الظاهر من الكليني رحمه الله وشيخه علي بن إبراهيم القمي رحمه الله والشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رحمه الله صاحب الاحتجاج ... والأدلة ،، منها الأخبار المستفيضة بل المتواترة ... وأما ما ورد من الأئمة (ع) ( بالتمسك بهذا القرآن الذي بين أيدينا ) من باب التقية ! ( قوانين الأصول للميرزا القمي - ص 403 – 406 ) . و يقولون : التحريف محتمل ، لكنه لا يؤثر على ظاهر القرآن! ( راجع/ فرائد الأصول للأنصاري 1/ 158 ، وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول - تقرير بحث الأصفهاني ، للسبزواري - ص 484 ، مصباح الأصول - تقرير بحث الخوئي ، للبهسودي 2/ 124 )، المحكم في أصول الفقه - السيد محمد سعيد الحكيم - ج 3 - ص 180 ، زبدة الأصول لصادق الروحاني 3/ 106 – 107 ، نهاية الأصول للمنتظري - ص – 482 ، تفسير الميزان للطباطبائي 12/ 107 ، ميزان الحكمة لمحمد الريشهري 1/ 594 ، تدوين القرآن للكوراني العاملي - ص 41 - 45 ، تفسير الميزان للطباطبائي ص 108 ، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه لمحمدي زرندي – ص 273 – 275 - 282 – 283 ) . ويقولون : حصل تحريف في ترتيب السور والآيات ! :- ( راجع/ تفسير الميزان للطباطبائي 12/ 131 ، معنى القول بتحريف القرآن * - مركز المصطفى التابع للسيستاني - ص الندوات العقائدية - عدم تحريف القرآن للميلاني ج 1 ص 13 ) . والمعروف أن ترتيب الآيات يؤثر على المعنى كثيراً !! وهذا نص ما ذكره مركز المصطفى التابع للسيستاني :- ترتيب السور وترتيب الآيات يختلف عما نزل عليه القرآن الكريم ، ترون آية المودة مثلاً وضعت في غير موضعها ، آية التطهير وضعت في غير موضعها ، ترون آية ( أكملت لكم دينكم ) وضعت في غير موضعها ، سورة المائدة التي هي بإجماع الفريقين آخر ما نزل من القرآن الكريم ، ترونها ليست في آخر القرآن ، بل في أوائل القرآن ، ما الغرض من هذا ؟ فهذا نوع من التحريف لا ريب في وقوعه ، وقد اتفق الكل على وقوعه في القرآن ( * معنى القول بتحريف القرآن * - مركز المصطفى (ص) - ص الندوات العقائدية - عدم تحريف القرآن للميلاني ج 1 ص 13 ، ضمن مكتبة أهل البيت ) .