حقيقة موقف الشيعة من الجهاد والمجاهدين في فلسطين
أسامة شحادة
الأربعاء 15 مايو 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/9/فلسطين.jpg" style="width: 605px;"><br></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>حقيقة موقف الشيعة من الجهاد والمجاهدين في فلسطين</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الجهاد في فلسطين هو من الشامات التي تزين وجه أمتنا في هذا الزمان، والذي هو استمرار لتاريخ البطولة والشجاعة التي أرسى دعائمه الصحابة الكرام، الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم على عينه، حتى مدحهم الله عز وجل في القرآن بأنهم: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمنذ احتلال بريطانيا للقدس في 9 كانون الأول/ ديسمبر 1917م، وأهل فلسطين السنة يحملون راية الجهاد، بقيادة الحاج أمين الحسيني - مفتي القدس في العشرينيات- ومن بعده الشيخ السلفي عز الدين القسام الذي كان استشهاده سنة 1935، سبباً لاشتعال الجهاد بقيادة نائبه الشيخ فرحان السعدي، الذي أشعل ثورة 1936، وبعدها استلم الراية والقيادة المجاهد البطل عبد القادر الحسيني حتى استشهد - بإذن الله - في سنة 1948م، ومن ثم دخلت جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين ومصر وسوريا والعراق والأردن ساحات الجهاد ضد اليهود.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبسبب استيلاء اليساريين والقوميين على كثير من البلاد العربية في الخمسينيات والستينيات، حوصر المجاهدون في فلسطين وخَبَت شعلة الجهاد، لكن في مطلع الثمانينيات عادت جذوة الجهاد تشتعل من جديد، وأُعلن عن تشكل تنظيم الجهاد وحركة حماس، التي تبنّت العمل الجهادي من جديد على أرض فلسطين<font size="3"><sup>(1)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد قدم أهل فلسطين عبر هذه السنين في هذا الجهاد أروع الأمثلة في الإقدام والبذل بالمال والنفس والدم، فامتلأت السجون بالمعتقلين، وتضاعفت أعداد الشهداء، وشُرد الآلاف بعد أن هدمت بيوتهم وجرفت مزارعهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبعد هذا كله نجد أن الشيعة لا يعترفون بهذا الجهاد العظيم، ولا يقيمون له وزناً أو قيمة، ويستوي في ذلك المتشدد منهم والعاقل. إن وجد!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ففي كتاب "أحمدي نجاد والثورة العالمية المقبلة" الصادر في سنة 2006، لمؤلفه "فارس فقيه" فصل بعنوان: "أنت في عصر الظهور" احتوى على 16 علامة لقرب ظهور المهدي، ومن ثم قام المؤلف بإفراد هذا الفصل في كتاب منفصل، وزوده بصور ملونة، ومن ثم زاد عليه علامتين جديدتين!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">جعل العلامة السادسة الكبرى تقع على أبواب بيت المقدس، بعنوان: "حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس يلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهور"، وأورد فيه رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم تقول: "لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة (الظهور)" <font face="Simplified Arabic" size="3">[عزاه لمجمع الزوائد ج 10، ص60]</font>. وورد في الرواية عن صاحب الأمر أنه: "حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني" <font face="Simplified Arabic" size="3">[عزاه لكتاب "مئتان وخمسون علامة للظهور"]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن ثم شرح هذه الروايات بقوله: "تدل هذه الرواية أن هناك حزباً يقاتل في سبيل الله على أطراف بيت المقدس. وتنطبق هذه الرواية على جهاد المجاهدين في المقاومة الإسلامية الذين يقاتلون في جنوب لبنان أقوى قوة طاغوتية في العالم، وهو الكيان الصهيوني، واستطاعوا بعناية الإمام المهدي أن يحققوا الانتصارات عليه، ويدحروه، عن جنوب لبنان، ومن الواضح أن هذا الحزب يلقى عناية خاصة من الإمام، وأنهم جنوده والمطيعون له" اهـ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن الواضح جداً أن "فارس فقيه" لا يعترف بجهاد أهل السنة في فلسطين طيلة هذه السنين الطويلة، ولا يعترف بشهداء فلسطين، الذين قتلوا في القدس وما حولها، ويحصر هذا فقط بأفراد حزب الله اللبناني من الشيعة!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فهل يدرك بعض أهلنا في فلسطين وخاصة من قادة حماس والجهاد أن الشيعة الذين يدافعون عنهم بحجة الوحدة الإسلامية والتعاون ضد الصهيونية، لا يعترفون بهم ولا بجهادهم!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قد يقول قائل إن هذا الرأي هو رأي فرد سفيه لا وزن ولا قيمة له عند الشيعة، ولذلك ردّ عليه بعض الشيعة وتنصّلوا من كتابه هذا، حيث قام "مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف" بالنجف، والتابع للمرجع الديني علي السيستاني بالرد على كتاب "أنت الآن في عصر الظهور"؛ لأن فارس فقيه أراد من خلاله الترويج لبعض الشخصيات السياسية والدينية من خلال المقاربة والمطابقة بين ما جاء في بعض الروايات بهذه الشخصية أو تلك.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لكن هذا المركز المتخصص والتابع لمرجعية السيستاني الموصوفة بالاعتدال، حين وصل لهذه العلامة علق بقوله<font size="3"><sup>(2)</sup></font>: "قوله العلامة الخامسة الكبرى<font size="3"><sup>(3)</sup></font>: فإن تعليقنا عليها وعلى ما ورد فيها هو بالقول لا دليل على ذلك كله. وكذلك يجري الكلام في العلامة السادسة" اهـ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهنا أيضاً لا يعترف هذا المركز العلمي المختص بشؤون المهدي والذي يضم متخصصين وباحثين مؤهلين، ويشرف عليه مرجع كبير، فإنهم لا يشيرون أي إشارة إلى أن هذه الروايات يجب أن تشمل أولاً المجاهدين من القدس وفلسطين، قبل أن يقفزوا من فوقهم للوصول لشيعة الجنوب اللبناني!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالجهاد والمجاهدون في فلسطين عند الشيعة بين خيارين: إما أنهم غير موجودين بعد - حسب الشيعة المختصين - أو هم الشيعة في جنوب لبنان كما يرى فارس فقيه، وأحلى الخيارين مر!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن هذا الموقف لا يستغرب من الشيعة لدى العارفين بشؤونهم وعقائدهم؛ إذ هم يكفرون سائر أهل السنة الذين لا يعترفون بإمامة أئمتهم، ولذلك فإن جهاد من لا يؤمن بركنية الإمامة الشيعية باطل، فهل يصحو المخدوعون بالشعارات الشيعية من مجاهدي فلسطين!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(1) " جهاد الإسلاميين في فلسطين" بقلم: د. خالد الخالدي</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">http://www.palestine-info.info/arabic/landhistory/history/jihad_alislamyeen.htm</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(2) - http://bahrainonline.org/showthread.php?t=157188</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(3) العلامة الخامسة الكبرى: "العمائم السود من ذرية الرسول يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور: عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب! أتدري لم ذلك؟ قلت: لا، قال: للذي يلقى الناس من أهل بيته" الغيبة للنعماني/ 299.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">من الواضح أن الذرية المباركة من بني هاشم سيكون لهم دور سياسي كبير ومميز في العالم الإسلامي يزعج العالم بأجمعه في الشرق والغرب. كما سيكون لهم من النفوذ والقوة، إن كان في إيران بالسيد الخميني والسيد علي الخامنئي، أو في العراق من الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر سابقا والشهيد الحكيم، ودور السيد السيستاني وقائد المجلس الأعلى للثورة السيد عبد العزيز الحكيم، وقائد جيش المهدي السيد مقتدى الصدر، أم في لبنان منشئ المقاومة السيد موسى الصدر وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، وكل هؤلاء من السادة.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">من الواضح أن هذه العمائم السود الني هي من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطلب الحق، وستزعج العالم؛ لأنها لا تستسلم كالآخرين, وكأن رأيهم واحد, فهم من مدرسة واحدة وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي تعلمهم هيهات منا الذلة، فتسلم الراية للإمام المهدي في آخر الزمان.</font></font></p>
التعليقات
اسماء الإثنين 18 أغسطس 2014 م
اخي اسامة والله قرات كلامك اعلاه بذهول حيث تمنيت لو انك قلت نحن اهل السنة والجماعة ندافع عن فلسطين ونقدم لاخواننا المجاهدين هناك الدعم المادي والعسكري ليتعزز الصمود في غزة بالذات لكنك تمسكت ببطولات حماس والجهاد وهذا طبيعي لان فاقد الشيء لا يعطيه الانظمة التي ننتمي اليها نحن اهل السنة والجماعة تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يذبح بينما الوحيدين الذين يدعمون بالمال والسلاح والتكنولوجيا هم ايران وسوريا وحزب الله اللبناني ونحن السنة نمنع الناس من الدعاء لاهل غزة