المنقذ من الضلال - الباب الخامس - بدعة خمس المكاسب(5/5)
يوسف جابر المحمدي
الأربعاء 12 يونيو 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"><br></p>
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<strong><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">المنقذ من الضلال - الباب الخامس - بدعة خمس المكاسب</span></span></span></span></strong></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال الشيعة: "إن الشيعة اقتداء بأئمة أهل البيت عليهم السلام يخرجون خمس ما حصل عليه من أموال طيلة سنتهم للإمام، ويفسرون معنى الغنيمة على كل ما يكسبه الإنسان من أرباح بصفة عامة...".</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذا القول لا يستند إلى دليل أو برهان سواء من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة؛ لسبب بسيط: أن بدعة الخمس حسب التفسير الشيعي، ظهرت في المجتمع الشيعي في أواخر القرن الخامس الهجري؛ فمنذ الفتنة الكبرى إلى أواخر القرن الخامس لا نجد في الكتب الفقهية الشيعية باباً في الخمس, أو إشارة إلى شمول الخمس في الغنائم والأرباح معاً.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فهذا ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني لم يجعل في كتابه "الكافي" كتاباً أو باباً في الخمس. ذكر ذلك شيخهم الطهراني في موسوعته "الذريعة إلى تصانيف الشيعة"، وهذا نص كلامه قال من كتاب الخمس: "الشيخ الأجل ثقة الإسلام لم يجعل للخمس في كتابه الكافي كتاباً أو باباً مستقلاً.. بل أدرج ما ورد من أخبار الخمس وأحكامه في مواضع متفرقة من الكتاب".</font></p>
<p><br></p><p><br></p><p><font color="#0000ff"><br></font>
<a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/7774">
السابق: المنقذ من الضلال - الباب الرابع - تحريم متعة النساء
</a>
</p><p></p>
تصفح الكتاب
التعليقات
طالب علمالأربعاء 7 أغسطس 2013 م
صحيح أن كتب الشيعة الإثناعشرية لم تُنشَر إلا في القرن الخامس الهجري تقريباً ، في أيام البويهيين ، إلا أن فيها روايات تُشير إلى أنهم كانوا يجمعون الخمس سراً فيما بينهم منذ فترة طويلة ، ويزعمون أن أئمة أهل البيت (رض) أمروهم بذلك ، كما أمروهم بالكتمان والتقية .
ورغم أن معظم رواياتهم ضعيفة السند ، ولا تُعتبر دليلاً على شيء ، إلا أن الأكيد أنهم - الشيعة الإمامية - كانوا عبارة عن تنظيم سري سياسي مغلف بالدين ، من زمن عبد الله بن سبأ في القرن الأول الهجري . وكل تنظيم سري لا بد له من تمويل مادي لإدامته ! بل أكاد أجزم أن بدعة جمع الخمس من المكاسب (إحدى عبقريات إبليس) هي من أهم أسباب دوام هذا التنظيم وقوته إلى يومنا هذا .
لكن المهم أن أئمة أهل البيت أنكروا - أمام الخلفاء والسلاطين والملأ - جمعهم للخمس من الناس ، بل أنكروا أي صلة لهم بذلك التنظيم – الإمامية – وأقسموا على ذلك بأغلظ الأيمان ، وكذّبوا من إدعى غير ذلك . وهذا موجود في كتبهم ! راجع بحار الأنوار للمجلسي عن المحادثات التي جرت بين جعفر الصادق (رض) والخليفة أبي جعفر المنصور ( 47/ 162 ). وراجع ما جرى بين موسى الكاظم (رض) وهارون الرشيد في نفس الكتاب ( 48/ 121 ) .
فنحن أمام خيارين : إما أن نصدّق أهل البيت في إنكارهم لعقائد الإمامية ، أو أن نصدّق الذين يزعمون اليوم أنهم من أتباعهم وشيعتهم !