مثل الرافضي
عبد الله غازي الرحيمي
الأربعاء 12 يونيو 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="مثل الرافضي" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%85%D8%AB%D9%84.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>مثل الرافضي</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لقد ضرب اللهُ عز وجل في كتابِه الحكيم الأمثالَ للنَّاس؛ ليتفكَّروا وليتدبروا، قال تعالى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الحشر: 21]</font>، وبيَّن سبحانه أنَّه لا يعقلُها ولا ينتفعُ بها إلا العالمون، قال جل جلاله: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[العنكبوت: 43]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن تلكم الأمثال التي ضربَها سبحانه: قصة ذلك الرَّجلِ الذي أُوتي الآياتِ فانسلخَ منها ولم ينتفعْ بها، وبقيَ على ضلالِه، قبل أن يؤتَى وبعد أن أُوتي، فهو في كلا الحالين ضالٌّ، فمثلُه كما ذكر سبحانه كمثل الكلبِ لم ينتفع بترك الحمل عليه، فهو في كلا الحالين يلهث، فلو قلبنا الطَّرفَ، وسرحنا الفكرَ في حال طائفةٍ من النَّاس قد أعمى الحقدُ قلوبَهم، وأغشى أبصارَهم، وصمَّ آذانَهم، لوجدنا صدقَ ذلك المثالِ وتجليه في حالِهم، ذلكم هم الرَّافضة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فها هم في دولة "البحرين" قد أُولوا الاهتمامَ، وأُفسحتْ أمامهم المجالاتُ، فأقاموا شعائرَهم وأظهروها، وأُوتوا مناصبَ وتولوها، فهل تغيرتْ أنفسُهم أو تبدَّلتْ، أو زالتْ أحقادُهم أو انتهت؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والجوابُ عن هذا يتَّضحُ ويتبيَّنُ في تلك الصورةِ المحزنة المؤلمةِ المبكية بدهسِ رجلِ الأمنِ بطريقةٍ همجية بشعة، تنُمُّ عن حقدٍ دفين عميق، لا تزيلُه تلكم التَّنازلاتُ، ولا تمحيه تلك العطايا والهباتُ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كذلك ونحن نستعرض بعضًا من مخازيهم لا تغيبُ عنَّا أحداثُ الحوثيين وآلامها، وغيرها وغيرها مما قد مضى وانطوى، وما هو آتٍ، فهم في كلا الحالين حاقدون معادون، فمهما قدَّمتَ لهم وأعطيتَ، وهيأتَ لهم وأهديت، فإنَّهم لا يزالون حاقدين حاسدين، ففي حال تركِهم وعدم التَّعرُّضِ لهم مناوئين معادين، وفي حال تقريبِهم وإرضائهم مُتربِّصِين مُبغضين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وجانبٌ آخر يدلُّ على صدقِ المثال وانطباقِه، فتأملْه:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ينشئُ أحدُهم على ضلالاتٍ وخرافات، ويبقى على ذلك ردْحًا من الزَّمن، فإذا ما هُيئتْ له سُبلُ المعرفة، وأصبحتْ قريبةَ المنال من وسائل اتصالٍ حديثة، وتقنيات عالية، وصدحَ العلماءُ الرَّبانيون بالحقِّ وبيَّنوه، وكشفوا ضلالاتِ القومِ وفنَّدوها، فظهر الحقُّ جليًّا وأشرقتْ شمسُه على ظلماتِ الباطل ففضحتْه، وعلا زَيْفِ الدَّعاوى فأحرقتْه، فما بقي منهم إلا أن يحثوا الخطى ويتبعوا سبيلَ الهدى، فإذا بهم على أعقابِهم ينتكسون، وفي غيِّهم وضلالِهم يرتكسون، فلم ينتفعوا بالآياتِ والدلالات، وما ذاك إلا بسببِ الترسُّباتِ المشينة والأحقادِ الدَّفينةِ التي بذرتْها حُسينياتُهم، واستنبتها ورعاها معمَّموهم، فهي تغذِّي قلوبَهم، وتشحن نفوسَهم، وتعمي أبصارَهم، وتصم آذانَهم، ظلماتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ، إذا أخرج يدَه لم يكدْ يراها، فأنَّى يستجيب لك إلا من شاء الله له الهداية، فاللهُ يهدي من يشاء، وصدق اللهُ إذ يقول: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأعراف: 176]</font>.</font></p>
التعليقات
سالم علي الأحد 20 يوليو 2014 م
انا لست ممن يهتمون اذا كان الشخص شيعي او سني. ولكن اللذي ينزل الانسان اللذي ياكل الطعام و يذهب للحمام "اجلكم الله " منزلة الرب فهو لا يعرف الله عز و جل كأن من كان.