<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="موقف أهل السنة والجماعة مما شجر بين الصحابة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9(1).jpg" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>موقف أهل السنة والجماعة مما شجر بين الصحابة</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">السؤال: ما موقف أهل السنة والجماعة مما شجر بين الصحابة؟ وما حكم لعن أحد من الصحابة رضي الله عنهم؟</font></b></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الجواب:</b> يتوقف أهل السنة عما شجر بينهم، ويقولون: كلهم مجتهد؛ فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر الاجتهاد، ويغفر له خطؤه، فالصحابة قد ورد فضلهم والثناء عليهم في الكتاب والسنة؛ لذلك نرى عدالتهم، ونترضى عنهم، ونبرأ من الرافضة الذي يسبونهم أو يلعنون بعضهم؛ فمن طعن في أحد منهم، أو استباح لعنه فهو ضال مضل. نعوذ بالله من حاله.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align: left;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>[فوائد وفتاوى تهم المرأة المسلمة لابن جبرين- ص44].</b></font></font></p>
تصفح الكتاب
التعليقات
طالب علمالأحد 1 سبتمبر 2013 م
عدم فتح ملف مقتل عثمان (رض) : قسّم علي (رض) الناس حسب موقفهم من عثمان إلى ثلاثة أقسام :- من يعتبر ابن عفان ظالماً كان ينبغي له أن ينضم إلى قاتليه أو ينابذ (يحارب) ناصريه . ومن كان يعتبره مظلوماً لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين (المدافعين) عنه والمعذرين فيه (يلتمسون له العذر) . ومن كان في شك من الخصلتين لقد كان ينبغي له أن يعتزله ويركن جانباً (البحار للمجلسي 32/ 95 ) .
فلو إعتقد علي أن عثمان قُتِلَ مظلوماً فالمفروض أن يقوم علي بمحاسبة قتلته، أو على الأقل تقديمهم للمحاكمة، وبذلك يتخلص من المسؤولية الجنائية ويُسكِت المعترضين. أما لو كان عثمان في نظر علي ظالماً يستحق القتل فالمفروض أن ينضمّ علي إلى الثوار من البداية، لا أن ينتظر ويتربص حتى يُقتل عثمان، ثم يركب الموجة ويؤيد الثوار بالعفو عنهم ويتركهم يسيطرون على الجيش! هذا تصرف إنتهازي لا يليق برجل عظيم مثل علي. وإذا قلنا أنه (ع) لم ينضم إلى الثوار بسبب التقية، فعثمان قد أصبح في الأيام الأخيرة ضعيفاً جداً لا يستطيع الخروج من بيته ليشرب الماء العذب! وقد أرسل (ع) ولديه الحسن والحسين ليحرسا عثمان وقتها! (مروج الذهب للمسعودي (شيعي) 1/ 484 ). يقول البعض أنه (ع) لم يستطع محاكمة قتلة عثمان لأنهم كانوا أقوياء ومسيطرين على جيشه، وكان ينتظر تهدئة الأمور. بصراحة لم أقتنع بهذا التبرير! لأن القائد الحقيقي إما أن يطبّق القانون في دولته أو يحترم نفسه ويتنازل عن السلطة! رأيي المتواضع:- أظن ان علياً لم يكن متأكداً من صحة إعتراضات الثوار ضد عثمان، ولهذا لم ينضم إليهم. لكنه رأى أن عثماناً (رض) رفض أن يدافع عنه أحد حتى قُتِل، أي أن عثماناً قد تبرّع بدمه حقناً للدماء. فلماذا يفتح الملف بعد ذلك ويقتص من القتلة بينما صاحب الشأن (عثمان) لم يُرِد ذلك ؟! لكن بعض الصحابة أصرّوا على تطبيق القانون ومحاسبة القتلة. فإعتبر (ع) قرارهم هذا خروجاً على السلطة الشرعية. عندها بدأت المشاكل! ولصعوبة الموقف آنذاك والتحرّج من مقاتلة المسلمين آثر فريق من الصحابة الوقوف على الحياد وإعتزال القتال بين الطرفين (البحار 32/ 124 ) . وبعض الباحثين يؤيد رأي هذا الفريق، خصوصاً وأن علياً لم يُجبرهم على الخروج معه، فيبدو أنه (ع) رأى أن (المحايدين) أخطأوا لكن بتأويل جدير بالإعتبار! فكما تأوّل الثوار وقتلوا عثماناً، كذلك تأوّل (المحايدون) ورفضوا القتال. وأظن أن الإجتهاد بحقن دماء المسلمين أفضل من الإجتهاد بإراقتها! والله أعلم.
وهناك إحتمال أن التاريخ سكت عن بعض تفاصيل ما حدث ، لأنه مكتوب في زمن العباسيين ، الكارهين للأمويين !
فالتوقف والسكوت عما حصل ، وإحترام الجميع وترك محاسبتهم على الله تعالى أفضل .
طالب علمالسبت 31 أغسطس 2013 م
رأي علي (رض) في الذين قاتلوه :- لم يكفّرهم أبداً . فكان يقول لأهل حربه : إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ، ولم نقاتلهم على التكفير لنا ، ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق ( بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 32/ 324 ، قرب الاسناد للحميري القمي (إثناعشري) ص 93 ) ... فإن علياً لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه إلى الشرك ، ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا ( بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) 32/ 324 ) .
وسمع عمار بن ياسر (رض) رجلاً يقول: كفر أهل الشام . فقال: لا تقولوا ذلك ! نبينا ونبيهم واحد ، وقبلتنا وقبلتهم واحدة ، ولكنهم قوم مفتونون جاروا عن الحق ، فحقّ علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا إليه ( مصنف إبن أبي شيبة 8/722 ) .
منع السباب والشتم :- وسمع علي بعضهم يسبون أهل الشام ، فقال لهم : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ! ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر ، وقلتم مكان سبكم إياهم : اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم ، وإهدهم من ضلالتهم ( شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 11/21 ) .
وقال علي عن معاوية وأتباعه :- وكان بدء أمرنا أنّا إلتقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، لا نستزيدهم في الإيمان بالله وبرسوله (صلى الله عليه وآله) ولا يستزيدوننا ، الأمر واحد إلا ما إختلفنا فيه من دم عثمان ، ونحن منه براء ( البحار 33/307 ) .
رأي الإثناعشرية :- الإثناعشرية يعتبرون تكفير مَن قاتل علياً من أساسيات مذهبهم ، ويلعنونهم ويشتمونهم بأقذع الشتائم . وقد رأينا أن هذا يُخالف دين علي وسيرته وأخلاقه .