<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="موقف الإمام مالك من مشبهة الرافضة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>موقف الإمام مالك من مشبهة الرافضة</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لم يقل مالك رحمه الله هذا القول عفواً واعتباطاً؛ لكنه كان معاصراً للرافضة والذين كان دينهم التشبيه؛ كـهشام بن الحكم الرافضي وداود الجواربي؛ لأنهم أخذوا أصل دينهم عن اليهود، واليهود حرفوا التوراة؛ وأدخلوا فيها التمثيل والتشبيه وأن الله -تعالى عما يقولون - صارع يعقوب إلى الفجر؛ فهذا مما يستدل به هشام بن الحكم وأمثاله؛ وفي مواضع كثيرة في التوارة يثبتون لله تعالى من الصفات ما هو من خصائص المخلوق.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في التوراة: أن الناس لما ظهر شرهم في الأرض، ندم الرب أنه خلقهم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً! وفيها: أن الله لما غضب على بني إسرائيل، قام موسى وقال: يا رب! ارجع عن غضبك وارجع عن الانتقام، وعاتبه حتى رجع، والتوراة مليئة بمثل هذا، وهؤلاء الرافضة أفراخ اليهود؛ لأن الذي أنشأ مذهب الرافضة هو عبد الله بن سبأ اليهودي؛ فأخذوا ذلك عنه، ولهذا صدقت الرافضة أن الله تعالى حل في علي بن أبي طالب؛ مع أنهم يرونه بشراً أمامهم؛ فلا يصدق أحد أن الله يحل في شيء إلا من كان دينه السابق يقول ذلك؛ فكما ورد في التوراة أنه جاء إلى إبراهيم وصارع يعقوب؛ فمن الممكن أن يحل في علي.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالإمام مالك رحمه الله قال ذلك؛ لأنه كان في عصره هشام وداود وأتباعهم.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align: left;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع الشيخ سفر الحوالي</b></font></font></p>