التشيع عقيدة دينية أم عقدة شيعية
طه حامد الدليمي
الخميس 18 يوليو 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"><br></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <strong><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">التشيع عقيدة دينية أم عقدة شيعية</span></span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لقد كنت أقلب البصر في أنحاء هذا الواقع وأنا أفتش عن السر الكامن وراء ذلك الحقد الطائفي والممارسات المتخلفة المؤذية، والوقاحة الصفيقة في التعامل مع (الآخر)، مع انعدام الإحساس بقيمته وقيمه ومشاعره، وإسقاط النواقص الذاتية عليه؟ لماذا هذا العداء الوحشي الذي يلبس لبوس الدين؟ ومصادرة حق الآخر في العيش أو التعايش؟ والسعي الحثيث في محاولة تهميشه وإلغائه من الوجود بشتى الطرق: اتهامه والوقيعة به، أو مطاردته واعتقاله وتعذيبه إلى حدود - وبأساليب - لا يبلغها العقل الإنساني! أو اغتياله وتصفيته جسدياً بكل الوسائل الممكنة...؟ لماذا هذه اللعنات التي تصب على تاريخنا ورموزنا علناً وعلى رؤوس الأشهاد؟! لماذا هذا التخريب والحركات الغوغائية المدمرة للذات وللغير؟ والعمالة المتكررة للغازي الأجنبي؟ ما هذا الفساد الخلقي الذي يمارس باسم الدين أو بلا اسم، والذي يتركز ويزداد كلما اقتربت من الحوزات والمؤسسات أو المعالم والرموز الدينية؟ ما هذا الكذب السمج والنفاق والتظاهر بغير الباطن بلا مبرر من إكراه ونحوه؟ وهذا اللؤم وإنكار الجميل وتوجيه الأذى للمحسن أولاً وقبل غيره؟ ما هذه الرايات السود التي تواصل التقدم من الشرق وبلا انقطاع منذ فجر التاريخ في أور سومر وإلى بغداد الأمس واليوم؟ وهذه الحروب التي لا تنتهي؟ ما هذا اللطم والنواح والتطبير وجلد الذات؟ وهذه الذلة والمسكنة والتباكي ودعوى الاضطهاد والمظلومية والمحرومية: أهي محرومية حقيقية؟ أم هي محرومية نفس جدباء لا تنبت كلأً ولا تمسك مطراً؟</font></p>
التعليقات
طالب علم الخميس 8 أغسطس 2013 م
من العُقد النفسية للشيعة الإمامية الإثناعشرية هي نظرتهم المشوّهة للعدل الإلهي الذي يعتبرونه أصلاً من أصول مذهبهم ! فهم يؤمنون أن من عدل الله ولطفه أنه تعالى هو الذي يختار للناس إمامهم ، ولا يترك ذلك لإختيار الناس ، حتى لا يختلفوا . لكن من جهة يؤمنون بأن هذا الإله – العادل اللطيف الرحيم – حرمهم من التمكين في الأرض ، وسلّط الظالمين على الأئمة الشرعيين ، وجعل أصحاب الحق وشيعتهم محرومين مضطهدين ، إبتداءاً من وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام) إلى حين ظهور المهدي الذي سيأخذ بثأرهم وحقهم ! يعني بعد كذا ألف سنة !! (راجع / إستفتاءات للسيستاني ص 444 ، الإنتصار للكوراني العاملي 9/ 364 ) . هذه العقدة ولّدت لهم عقدتين (ثانويتين) : الأولى هي إحساسهم الكبير بالمظلومية التي كتبها الله عليهم على مدى الدهر ، وبالتالي نظروا إلى كل من خالفهم نظرة إحتقار شديد ، وأنهم أنجس من الكلب (كتاب الطهارة للخميني 3/ 305 ) ، مع إسرافهم في الطعن في الأعراض ، فقالوا إن كل الناس أولاد زنا ما عداهم (المكاسب المحرمة للخميني 1/ 251 ) ! بينما أصحاب العقيدة الصحيحة السمحة ينظرون إلى المخالفين بعين الرحمة والشفقة ، بإعتبارهم جهلة ضالين يحتاجون إلى من يهديهم إلى سواء السبيل . العقدة الثانوية الثانية هي تقديسهم للكذب والنفاق والخداع ولبس الأقنعة – بإسم التقية – وذلك لطول بقائهم مع أعداء أقوى منهم . فالتقية عندهم تسعة أعشار دينهم ودنياهم (الكنى والألقاب لعباس القمي 1/ 141 ) ! لذلك تراهم يمدحون إبن العلقمي ، ذلك الوزير الذي خان خليفته وولي نعمته ، وباعه لهولاكو الوثني ، وتسبب في مجزرة راح ضحيتها ما بين 1 إلى 2 مليون إنسان في بغداد في القرن السابع الهجري . كذلك يمدحون أمثال حسين بن روح النوبختي – الذي يدعونه السفير الثالث للمهدي بزعمهم – لأنه كان من أشطر الناس في التقية ولبس أقنعة الكذب ، حتى خدع أهل بغداد في زمانه وظنوا أنه من أهل السنة (بحار الأنوار للمجلسي 51/ 356 ) !! بينما جميع العقائد الإنسانية المتزنة تحب الصدق وتنفر من الكذب والخداع والنفاق بشكل عام .