أصل نشأة الشيعة
سفر عبد الرحمن الحوالي
الإثنين 29 يوليو 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="أصل نشأة الشيعة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D8%B5%D9%84.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أصل نشأة الشيعة</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الشيعي هو من شايع علياً رضي الله تعالى عنه، وماذا كانت عقيدة علي رضي الله عنه ومن معه؟ لقد كانت عقيدتهم السنة والتوحيد والحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولقد كان أهل العراق الذين مع علي رضي الله عنه، وأهل الشام الذين مع معاوية رضي الله عنه.. كانوا كلهم على مذهب أهل السنة والجماعة، وعلى الحق، ولا اختلاف بينهم في هذا، وإنما النزاع بينهم في مسألة الطاعة والدخول في البيعة، فكان يقال لمن كان مع علي رضي الله عنه: الشيعة بمعنى أنهم شايعوا علياً أي ناصروه، وليس له أي مفهوم عقائدي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولكن لما ظهرت الخوارج، ظهرت في مقابلها فئة من الشيعة تميزوا بالغلو في علي رضي الله عنه، فكان في القرن الأول إذا قيل: شيعي، أو فيه تشيع، أو من الشيعة، فإنه يطلق بعدة اعتبارات، منها: إطلاقه على من يفضل علياً على عثمان رضي الله عنه، وهذا نجده عند كثير من أهل الرواية، ففي كتب الرجال كـالتقريب، والتهذيب كثيراً ما يقال: كان فلان شيعياً، أو فيه تشيع، بالرغم من أن بعضهم علماء أجلاء، لكن كان فيهم هذا المغمز، وهو أنهم يرون أفضلية علي على عثمان رضي الله عنهما، وهذا الأمر مع أنه هين جداً بالنسبة إلى ما قالته الطوائف الغالية، لكنه عظيم عند السلف الصالح رضوان الله عليهم، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه كلمة عظيمة في هذا، قال: "من فضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار" أي: جعل عقله أقوم من المهاجرين والأنصار، فأزرى بهم وحط من شأنهم؛ لأنهم أجمعوا - ومعهم علي رضي الله عنه - على بيعة عثمان؛ فإن أهل الشورى الذين اختارهم الخليفة الراشد العادل عمر رضي الله تعالى عنه، اختاروا عثمان من بين الستة -وكان منهم علي رضي الله عنه- وأجمعت الأمة عليه؛ فمن تجاوز ما أجمعت الأمة عليه بأن فضل علياً على عثمان، فقد أزرى بهم وحط من مقامهم، وادعى أنه أعلم منهم بالرجال، وأعلم منهم بمصلحة الأمة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع الشيخ سفر الحوالي</b></font></font></p>
التعليقات
طالب علم الثلاثاء 30 يوليو 2013 م
من أول من أعلن الكلام في الوصية ؟ تجمع المصادر التاريخية على ظهور رجل في ذلك الزمان ، هو أول من أشهر الكلام في فرض إمامة علي ، وأنه وصي النبي (ص) ، هو عبد الله بن سبأ . فقد كان يهودياً فأسلم ، ووالى علياً ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو ، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (ص) في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفّرهم ، فمن هيهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ( إختيار معرفة الرجال الطوسي 1/324 ، معجم رجال الحديث للخوئي 11/206 ) . فعبد الله بن سبأ قد أظهر الإسلام إبتغاء الفتنة وتضليلاً للإسلام ، فسعى أولاً بإثارة الفتنة على عثمان ، ثم انضوى إلى الشيعة فأخذ في تضليل جهالهم حتى اعتقدوا في علي الألوهية ، فاستتابهم علي فلم يتوبوا فأحرقهم ( تقريرات الحدود للكلبايكاني 2/136 ، مجمع البحرين للطريحي 2/293 ) فكان إبن سبأ يهيج الناس على عثمان ويُعين عليه ، وكان يقول: لكل نبي وصي ، وكان علي وصي الرسول (ص) ، ثم قال: محمد خاتم الأنبياء ، وعلي خاتم الأوصياء ، ومن أظلم ممن لم يُجز وصية رسول الله (ص) ، وقال: إن عثمان أخذها بغير حق ، فانهضوا في هذا الأمر وحرّكوه وابدؤوا بالطعن على أمرائكم ، ثم إدعى أن علياً هو الله ( تحف العقول للحراني ( شيعي إمامي ) ص 118 ) . إبن سبأ! حقيقة أم خيال :- حاول بعض الإثناعشرية المعاصرين إنكار وجود إبن سبأ (راجع كتاب/ عبد الله بن سبأ لمرتضى العسكري) . ولكن كتب الإثناعشرية طافحة بأخباره التي وردت على لسان الأئمة أنفسهم : أمير المؤمنين والباقر والصادق عليهم السلام !!( راجع : تقريرات الحدود للكلبايكاني 2/136 ، الخصال للصدوق ص 628 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 18/554 ، الغيبة للطوسي ص 192 ، مناقب آل أبي طالب لإبن شهراشوب 1/227 ، البحار للمجلسي 25/263 – 41/214 – 82/318 – 90/308 – 108/31 – 33/566 ، تفسير مجمع البيان للطبرسي 2/241 ، رجال الطوسي ص 75 ، جامع الرواة للأردبيلي 1/485 ، طرائف المقال للبروجردي 2/96 ، الذريعة إلى تصانيف الشريعة لأقا برزك الطهراني 4/496 ) فلا يمكن إلا التسليم بوجوده .