الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي
عبد المحسن العباد البدر
الأحد 4 أغسطس 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"><br></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <strong style="font-size: 12px;"><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي</span></span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">رأيت كتابة هذه السطور مبينًا جملة كبيرة من أخطاء وأوهام من قال (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر)، وموضحًا أن القول بخروج المهدي في آخر الزمان هو الذي تدل عليه الأحاديث الصحيحة، وهو الذي عليه أهل السنة والأثر في القديم والحديث إلا من شذ ممن لا يعتد به، ولكونه كثير التكرار للعبارات في المواضع المختلفة من رسالته فقد جعلت ما ناقشته فيه في أربعين موضعًا أعطيت لكل موضع رقمًا، لأحيل إلى هذه الأرقام تلافياً للتكرار، ولأورد في الغالب عباراته المكررة المتفرقة الخاصة بموضوع واحد في موضع واحد وحاولت أن تكون المواضع متناسقة غالبًا فمثلاً من رقم اثنين إلى رقم سبعة تتعلق بأسباب مزعومة لرد الأحاديث الواردة في المهدي وهي في الحقيقة شبه واهية ومن رقم عشرة إلى رقم ستة عشر تتعلق بتسمية رجال متقدمين ومتأخرين عزا إليهم تضعيف هذه الأحاديث ولم يكن مصيبًا في العزو إلى بعضهم إذ عزا إليهم خلاف ما قالوه ...</font></p>
التعليقات
طالب علم الخميس 12 سبتمبر 2013 م
لماذا غاب المهدي؟ أكثر روايات الشيعة تقول أنه غاب خوفاً على نفسه من القتل (الغيبة للطوسي ص 90 ) !! وبعضها يقول حتى لا تكون في رقبته بيعة لحاكم عندما يخرج !! (البحار 52/ 90 – 95) . وكلا السببين غريب! فلماذا يخاف المهدي وهو محمي بحماية الله، وتحت حراسة الملائكة، وله قدرة على الإنتقال من بلد إلى آخر عند الضرورة! ومم يخاف، بعد أن إنتهى حكم العباسيين، وأصبح للشيعة دولاً قوية ؟! ما فائدة هؤلاء السفراء؟ توقّعنا أن نجد روايات كثيرة لدى الإثناعشرية عن السفراء الأربعة في فترة الغيبة الصغرى، بإعتبارهم الواسطة الوحيدة بين الشيعة وبين إمامهم وقائدهم، فعليهم الإستفادة من ذلك إلى أقصى حد ممكن. لكن لو بحثنا في الكتب الأربعة الرئيسية لدى الإثناعشرية – وهي الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والإستبصار - لوجدنا أن روايات هؤلاء السفراء قليلة جداً، والمسائل الفقهية التي وردت عنهم لا تزيد عن مئة مسألة فقط ! وهذا غريب!! فأنتم تعلمون أن مسائل الفقه والدين والشريعة في مختلف جوانب الحياة تصل إلى مئات الألوف، بل أكثر. والغيبة الصغرى دامت سبعين سنة تقريباً. هذا يعني أن السفراء كانوا يقومون بواجب الإرشاد الديني للشيعة بمعدل مسألة ونصف كل عام !!!! هل كتب المهدي كتاباً شاملاً في الفقه؟ وهذه أيضاً من غرائب الأمور! فلماذا لم يكتب المهدي كتاباً يجمع فيه أمور الفقه والشريعة حتى لا يضل الشيعة بعده عندما يدخل في غيبته الكبرى؟! بالمناسبة، وجدنا روايتين:- الأولى يرويها هبة الله (وهو إبن حفيدة محمد بن عثمان العمري) ويقول أن هناك كتباً في الفقه كتبها السفير الثاني (محمد العمري) إنتقلت بعده إلى السفير الثالث وربما إلى السفير الرابع! (ص 350). ولم تصلنا هذه الكتب!! والرواية الثانية تقول أن هناك كتاب إسمه : التكليف ، ألفه (سكرتير) النوبختي (ص 358 ) . ولكن المصيبة أن هذا السكرتير – وإسمه إبن أبي العزاقر الشلمغاني – إنقلب ضد سيده النوبختي وفضحه وقال: هذا الرجل منصوب لأمر من الأمور لا يسع العصابة العدول عنه فيه !! وقال : ما دخلنا مع النوبختي في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف ! ( ص 359 ) . فإضطر النوبختي إلى تكذيبه وأصدر التوقيعات بإسم المهدي بلعنه وتكفيره (ص 376 ) وأرسل كتاب التكليف إلى علماء قم لكي يمحّصوه ويقيّموه! (ص 358 ، ص 375) . هذا هو حال الكتاب الوحيد الذي وصلنا من سفراء المهدي ! وعلى كل حال، فإن المسائل التي وردت عن المهدي على إفتراض صحتها – فيما يُسمى بالتوقيعات – قليلة ، ولا يمكن تبرير ذلك . وللعلم ، فإن خطر الشلمغاني إزداد ، لأنه – إضافة إلى كونه سكرتير النوبختي - كان من علمائهم ، وكانت كتبه ومؤلفاته تملأ بيوتهم (الغيبة الصغرى للمالكي ص 47 ) . والشلمغاني قد تحدى النوبختي علناً قائلاً :- أجمعوا بيني وبينه حتى آخذ يده ويأخذ بيدي ، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ، وإلا فجميع ما قاله فيّ حق ! عندها تمت الوشاية به لدى الخليفة العباسي بأنه زنديق ومرتد ، فأمر بقتله ، وإستراحوا منه ( ص 373 ) . ما هو أبرز عمل قام به السفراء في حياتهم؟ جمع الأموال . وهذا واضح لمن يقرأ كتب الشيعة . لماذا سكن السفراء في بغداد؟ والغريب أيضاً أن جميع سفراء المهدي سكنوا بغداد، بينما كانت مدينة قم تُعدّ آنذاك معقل الشيعة الإثناعشرية، ويسمونها : عش آل محمد. وهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) . فلماذا سكنوا بغداد ذات الأكثرية السنية، مما إضطرهم إلى إستخدام التقية والمداهنة والمجاملة؟ أظن أن المسألة سياسية وليست دينية. فبغداد وقتها كانت أم الدنيا، ومركز الحضارة والعلوم والآداب والتجارة والأموال. فهذا يسهّل على السفراء عملية جمع الأموال وتوزيعها، والإلتقاء بأصحابهم الذين يأتون من مختلف البلاد بحجة التجارة أو طلب العلم، وفي نفس الوقت تبقى قاعدة الإثناعشرية وعشّهم الهادئ (مدينة قم) آمنة بعيدة عن الأنظار .