الفشل في فكرة الأطماع الشيعية الدعوية في مصر
صلاح فضل
السبت 31 أغسطس 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الفشل في فكرة الأطماع الشيعية الدعوية في مصر" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%85%D8%A7%D8%B9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الفشل في فكرة الأطماع الشيعية الدعوية في مصر</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الفشل وأطماع الشيعة في مصر، وجهان لعملة واحدة، هذا ما أثبته التاريخ ويؤكده لنا الواقع حتى الآن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أصيب الشيعة بغباء تاريخي، وجهل مُزمن، حال دون فهمهم لخصوصية الحالة المصرية، التي استعصت عليهم طيلة هذه القرون العديدة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فعلي الرغم من احتلال الشيعة لمصر، إبان فترة حكم العبيدين، وسعيهم بشتي الطرق لتشييع المصريين، إلا أن المصريين لم يرهبهم سيف المعز، ولم يغرهم ذهبه، بل صبروا وتمسكوا بعقيدتهم، وأسقطوا دولة العبيدين الباطنية المسماة بالدولة الفاطمية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">طُرد الشيعة من مصر وبقيت مصر سنية، وصار الأزهر اكبر مؤسسة سُنية في العالم الإسلامي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومنذ ذلك الحين والشيعة يتوارثون أطماعهم في مصر كابر عن كابر، ويتحينون الفرصة للعودة إليها، وتحقيق أطماعهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أعتقد الشيعة أن الوقت قد حان، لتحقيق أطماعهم بمصر عندما قامت ثورة المصريين في 25 يناير 2011، فأخذت المؤسسات الشيعة علي اختلاف مستوياتها في مراقبة الحدث الذي يقع في مصر، وتفرغ الجميع لرصد، وتحليل الثورة المصرية، ومآلاتها المتوقعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وشغلت الجزء الأكبر من اهتمامات الساسة وصانعي القرار في الدولة الإيرانية، ونلاحظ أن: كل الشخصيات الفاعلة خرجت بتصريح، أو أكثر عن الوضع في مصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأولت المنظومة الإعلامية الشيعية بمختلف وسائلها، المرئية، والمسموعة والمقروءة، والالكترونية اهتمامها بالغا بالثورة المصرية، وأفردت لها مساحات واسعة من الوقت لتغطية أحداثها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكانت النبرة المشتركة بينهم جمعيا، هي التأكيد علي أن المصريين استلهموا ثورتهم من ثورة الخميني، في محاولة مفضحوة لتضليل الرأي العام، وسرقة ثورة مصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبلغ الوهم مداه حينما خرج خامنئي بخطبة جمعة خصصها للحديث عن الشأن المصري، ومباركة ثورة مصر!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وتخلي في هذا اليوم عن لغته الفارسية المتعصب لها، ليخطب باللغة العربية! وهما منه، أنه سيجد من بين المصريين آذانا مصغية تستمع له.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">جاء الرد الذي لا يشتهيه خامنئي، عندما أعلن الثوار في ميدان التحرير رفضهم لما جاء في خطبته، ورفضهم لأي محاولة إيرانية للتدخل في شئون مصر، مؤكدين علي عدم وجود أي علاقة لهم لا من بعيد، ولا من قريب، بما يردده خامنئي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن المفارقات، أن الشعب والنظام، كانا صوتا واحدا، يقول: لا للروافض لا للمجوس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فرغم ثورة الشعب وسعيه لإسقاط النظام، إلا أنه لم يتخل عن عقيدته السنية، وكان مُتيقظاً لمخططات الروافض، لاختراق صفوف الثوار.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن جهة أخري، فقد أسقطت ثورة المصريين كل أوراق الشيعة، وأعطبت كل أدواتها التي كانت قد أعدتها مسبقا، لاختراق الشعب المصري.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فلم نسمع لهم صوتا ولم نر لهم فعلا، ولم يستطع أي منهم أن يتحدث عن التعاون مع إيران، أو أن يعلن ما كان يتبجح به من قبل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل إن الحديث عن وجود علاقة بين أفراد، أو جماعات، وبين الشيعة صار بمثابة الإعدام السياسي لمثل هؤلاء، لقد أصبحت العلاقة بالروافض من التُهم التي يستخدمها السياسيين، للتشكيك في نوايا خصومهم، والتدليل علي فساد مقصدهم وخياناتهم، وعمالتهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والمتابع للمشهد السياسي علي الساحة المصرية، يجد أن القوي المحسوبة علي إيران اختلف موقفها قبل الثورة، عن موقفها بعدها، فراحت تعلن أن رؤيتها السياسية لحكم مصر، تختلف عن رؤية إيران وأنها لا علاقة لها بها، وأن مصر لن تكون إيران الثانية، خوفا من ردة الفعل الشعبي التي تكون نتيجتها النبذ والإقصاء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبالنسبة للأفراد المشهور عنهم تبني سياسة التقريب، والدفاع عن الشيعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، أومن خلال ساحات القضاء، جبنوا عن الحديث أو التصريح عن علاقة ثورة مصر بثورة الفرس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن جهة أخري لم نجد للمتشيعين المصريين، أي وجود أو مشاركة في أحداث الثورة وفعاليتها، والتي طالما حدثونا عن الثورة علي الظلم، وملئوا الدنيا زورا وبهتانا عن ثورة الإمام الحسين، وهذا يعكس لنا نبذ المجتمع لهم ونظرة الريبة والشك التي تُنظر إليهم من جانب المصريين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قبل الثورة كان يروج الشيعة، لوجود خلايا نائمة في مصر، تنتظر الإشارة من طهران، أو بيروت، لتنفيذ ما دُبر وخُطط له، في مصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ورغم حالة الفوضى الأمنية التي تمر بها مصر، لم نر أي أثر لهذه الخلايا المزعومة، وما قيل عن اختراق قوة كوماندوز شيعية من حزب الله للحدود المصرية، وتحريرهم للمعتلقين من أعضاء خلية حزب الله في السجون المصرية هو تلفيق، فالحقيقة كما رواها شهود عيان أن: أعراب وادي النطرون، هبوا لنجدة إخوانهم الإسلاميين المعتقلين في سجن وادي النطروان، وفتحوا الأبواب لخلية حزب الله، اعتقادا منهم أنهم ينتمون لحركة حماس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن ثورة مصر أضافت فصلا جديدا إلي فصول الفشل التاريخي لأطماع الروافض في مصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبنظرة علي مستقبل العلاقة بين الروافض ومصر نظن أن الوضع القادم سيكون أكثر تشددا في موقفه من الشيعة، و أكثر يقظة لصد أي محاولة من جانبهم لاختراق المجتمع المصري.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعلي صعيد العمل السياسي والدعوي، نتوقع صعودا للتيار الإسلامي بمختلف أطيافه للمعترك السياسي، مما يعطي قوة كبيرة للتيار الرافض للتقارب مع الشيعة تحت أي ظرف من الظروف، وأصحاب هذا الاتجاه سيكون لهم الغلبة نظرا لامتلاكهم الجانب الدعوي الذي شهد انفراجه كبيرة سيوظفونها لبيان خطر الشيعة وكشف وفضح دعاويهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعلى دولنا الإسلامية وفي مقدمتها دول الخليج باعتبار الجيرة أن تتعاون فيما بينها لإعداد خطط للدفاع المضاد لإيران، والتجمعات الشيعية في أي مكان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المصدر: موقع المسلم</b></font></font></p>
التعليقات