الأبعاد الاستراتيجية للتمدد الشيعي
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الأبعاد الاستراتيجية للتمدد الشيعي" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%AF%D8%AF.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الأبعاد الاستراتيجية للتمدد الشيعي</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">مؤتمر لجمعية التعاون الموريتانية</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إلى عهد قريب لم يكن يعكر صفو الحالة الدينية في الدولة الموريتانية أي دخن شيعي، إلى أن قامت الحكومة الموريتانية بتطبيع العلاقات مع الدولة الإيرانية، حيث استغلت طهران الأزمة المالية التي يمر بها النظام الموريتاني.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فتم هذا التطبيع لتؤسس لنفسها قاعدة في الغرب الإفريقي، لتنطق منها إلى نشر فكرها في باقي الدولة الإسلامية الإفريقية، ولتكون بمثابة الطوق لدولتها الفاطمية المزعومة والتي تتوسطها مصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن ثم بدأ الحديث في الإعلام الموريتاني، وداخل النخب الدينية عن شيعنة المجتمع الموريتاني، ودور المال الإيراني في ذلك، سيما بعد أن خرج أحد المتشيعين الموريتانيين، ويدعي بكار بن بكار، ليصرح بأنه شيعي سيستاني المرجعية، وأن تحول إلى المذهب الشيعي عام 2006م، كما زعم هذا المتشيع أنه يوجد بموريتانيا 45000 شيعي موزعين على جميع مناطق موريتانيا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وللرد على هذا الخطر قام الدعاة والعلماء الموريتانيون بعدة أنشطة دعوية وعلمية كان آخرها المؤتمر الذي عقدته جمعية التعاون للأعمال الخيرية، الذي ركز على بحث سبل مكافحة المد الشيعي في موريتانيا، وجاء تحت عنوان (الأبعاد الاستراتيجية للتمدد الشيعي).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي افتتاحية المؤتمر حذر الأمين العام لجمعية التعاون للأعمال الخيرية "عمر الفتح"، مما قال إنها "جهود تقوم هنا وهناك لأجل التبشير بفكر التشيع داخل المجتمع الذي ضرب رغم اختلاف مدارسه في الفهم والسلوك أروع الأمثلة في التماسك والوحدة والتناغم على مر العصور".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأضاف أمين عام جمعية التعاون: إن هذه الجهود المقام بها من قبل الشيعة تستهدف الأشخاص "الأميين وضعفاء العقول بإغراءات مكشوفة ظاهرها فيه الرفق والعمل الخيري، وباطنها من قبله إرساء عقيدة تلعن المبشرين بالجنة من السابقين رضي الله عنهم، بل تذهب أبعد من ذلك لتضيف للدين وتعطل".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واعتبر المشاركون خلال العروض التي قدمها فقهاء وباحثون: أن "الاعتصام بالسنة خير طريق للحفاظ على المجتمع من الانحرافات الفكرية".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقدم آخرون رؤيتهم عن خطر انتشار المد الشيعي على تماسك اللحمة الاجتماعية، مطالبين بالاهتمام بالطبقات الهشة كي لا يستطيع المد الشيعي الوصول إليها مستغلاً فاقتها وعوزها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن بين العروض التي تم تقدميها خلال المؤتمر: عرض قدمه الطيب ولد أعمر حول الاعتصام بالسنة كحصانة ضد الانحرافات الفكرية، مبيناً أن التمسك بسنة المصطفى صلى الله عليهم وسلم خير وسيلة لمواجهة أي فكر جديد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>من جهته</b> أبرز الإمام الشيخ ولد صالح - خلال عرضه - ما سماه محاولات الشيعة تحريف التاريخ الإسلامي، مضيفاً أن بعض الباحثين الشيعة تعمدوا تحريف التاريخ الإسلامي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي العرض الأخير تطرق المحاضر عمر الفتح لدور السياسيين والمجتمع المدني والإعلاميين في مواجهة الظاهرة، مضيفاً أن الدور السياسي والبرلماني يتمثلا أساساً في النقاش والتوعية بخطورة التشيع، و"فضح جميع محاولات إدخاله لبلادنا"، فضلاً عن سَنِ القوانين لمحاربة الظاهرة، داعياً الإعلاميين إلى فضح أنشطة الشيعة في المناطق الريفية، والاحتراف في تغطية ونشر أخبارهم، والمساهمة بالنشر المكتوب والمسموع والمرئي في محاربة التشيع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ودعا المشاركون في توصيات المؤتمر النهائية إلى إنشاء جهاز رسمي لمكافحة المد الشيعي في موريتانيا، بعد أن شكلوا لجنة خاصة للاتصال بالفقهاء والمثقفين لحثهم على الاندماج في جهود مكافحة انتشار التشيع في موريتانيا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأوصى المشاركون بضرورة العناية بأوساط المجتمع الضعيفة والقابلة للتأثر، وخلق رأي عام وطني داخل المجتمع "بخطورة ظاهرة التشيع" ونشر الخطاب السني الصحيح، والابتعاد عن الإسهام في بروز الظاهرة بالتضخيم والمغالاة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما دعا المشاركون إلى ضرورة تكثيف جهود جميع الجهات الرسمية والمجتمعية للحد من انتشار ظاهرة التشيع في البلاد، مؤكدين على خطورتها على المجتمع وثوابته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر أن هذا المؤتمر هو الثالث من نوعه لجمعية التعاون الموريتانية للأعمال الخيرية حول الشيعة والتشيع، وقد جاء مؤتمرها السابق العام السابق تحت عنوان: (الأفكار الوافدة وخطرها على المجتمع .. التشيع نموذجاً).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>مركز التأصيل للدراسات والبحوث</b></font></font></p>
التعليقات