عاشوراء حب وانتماء أم طائفية وعداء؟!
مدير الموقع
الأربعاء 6 نوفمبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <object classid="clsid:d27cdb6e-ae6d-11cf-96b8-444553540000" codebase="http://download.macromedia.com/pub/shockwave/cabs/flash/swflash.cab#version=6,0,40,0" height="90" hspace="7" vspace="7" width="270"><param name="quality" value="high"><param name="movie" value="/upload/userfiles/flash/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%A1%20!.swf"><embed height="90" hspace="7" pluginspage="http://www.macromedia.com/go/getflashplayer" quality="high" src="/upload/userfiles/flash/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%A1%20!.swf" type="application/x-shockwave-flash" vspace="7" width="270"></object></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المقدمة</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الميامين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما بعد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لعل التاريخ الإسلامي لم يشهد فاجعة أليمة مثل فاجعة الحسين بن علي وأهل بيته رضي الله عنهم، في الوحشية التي تعامل قاتلوه معه ومع أهل بيته([1])، ومع عظم هذه المصيبة وأثرها العميق في نفس كل مسلم، إلا أنه لا ينبغي أن تكون هذه المصيبة عامل هدم لوحدة المسلمين بعد مرور هذه السنين الطويلة عليها، ولا يجب أن يُحمّل أحدٌ من المسلمين وزرها وعارها بعد أن مضى الحسين وقاتليه إلى رب لا يُظلم عنده أحد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نعم؛ يجب أن نستمد منها الدروس والعبر في البطولة والفداء والتضحية؛ وأن نستذكر الحسين وما لحقه في أرض المعركة، وما لحقه من الغادرين الذين تخلوا عنه وأسلموه إلى أعدائه، وليس في عاشوراء فقط، وأن نتذكر عاقبة الظلم والظالمين الوخيمة، وأن نتحلى بالصبر والثبات أمام المحن والنائبات إقتداءً بالحسين، خاصة إننا نعتقد ونؤمن أن هذه الحياة الدنيا ليست هي نهاية المطاف، بل هنالك حياة أخرى فيها للظالمين حساب عسير وعقاب أليم لا مجال للإفلات منه، وللمؤمنين ثواب وجنات النعيم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما ما يفعله الشيعة اليوم من طقوس التطبير وما يرفعونه من شعارات مثل شعار (يا لثأرات الحسين) أو شعار (يا أحباب المصطفى إنصروا فاطمة الزهراء وابنها المظلوم) أو(فلنشيع فاطمة جهاراً نهاراً علناً) فليست إلا شعارات طائفية الغرض منها إذكاء نار الفتنة بين السنة والشيعة وتحميل أهل السنة وزر مقتل الحسين وأهل بيته رضي الله عنهم؛ في حين أن شيعة أهل الكوفة هم الذين كانوا السبب الرئيسي في هذه الفاجعة حين إستقدموا الحسين من المدينة وقبل أن يصل إليها جبنوا عن نصرته، بل أن الجيش الذي قتل الحسين هم أنفسهم الذين دعوا الحسين ليبايعوه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإلاّ فإن قاتلي الحسين قد مضوا هم وأحفاد أحفادهم إلى ما هم صائرون إليه، وليس على وجه الأرض اليوم مسلم واحد يرضى بما فعله الظالمون في الحسين وأهل بيته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمِمّن يثأرون للحسين؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإذا كان لابد من أخذ ثأر الحسين بعد هذه الفترة، فمن أحفاد أهل الكوفة؛ إذ لم يشترك في قتل الحسين شامي ولا مصري ـ كما يعترف المؤرخون بذلك ـ بل ولقد عرف الحسين وأهل بيته ذلك ـ كما سنذكره فيما بعد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نعود ونقول ونؤكد أن ما يفعله الشيعة اليوم لا يصب في صالح الإسلام والمسلمين، وأن حب الحسين والإنتماء له لا يكون في التطبير والشعارات الفارغة التي لا معنى لها؛ بل إن حب الحسين يكمن في الإقتداء به في منع الظلم والوقوف بحزم أمام كل القوى التي تريد الشر بالإسلام والمسلمين، لاسيما أن بلدنا العراق إحتلته قوى الكفر والضلال، فحب الحسين يقتضي منّا أن نحرر بلدنا ونعز الإسلام والمسلمين وإن كان الثمن حياتنا؛ فما قُتِل الحسين إلا في دفع الظلم عن أمة الإسلام وطلبا للإصلاح في أمة جده صلى الله عليه وسلم كما تذكر عنه كتب التاريخ رضي الله عنه.</font></p>
التعليقات