يوم عاشوراء وأحقاد الرافضة
أحمد حسن المعلم
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="يوم عاشوراء وأحقاد الرافضة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%AF.jpg" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <strong><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">يوم عاشوراء وأحقاد الرافضة</span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما بعد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يوم عاشوراء يوم من أيام الله الخالدة؛ فيه أنجى الله موسى وقومه من فرعون وقومه، عرف ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- فشكر الله على تلك النعمة، فصامه و أمر بصيامه، وأخبر أن صومه يكفر سنة ماضية، وبهذه السُنة يَعرف أهل السنة هذا اليوم ويصومونه؛ اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم-، واحتساباً لما فيه من تكفير الذنوب. هذا كل ما يتدارسه ويتناقله أهل السنة عن يوم عاشوراء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قد يقول قائل: أما علمتم أنه اليوم الذي قتل فيه الحسين -رضي الله عنه-؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فنقول: بلى، ولكنَّ الأيام التي قتل فيها رجال صالحون و خلفاء راشدون و علماء عاملون كثيرة: فقد قتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في يوم من الأيام،و قتل عثمان -رضي الله عنه- بطريقة مثيرة مستفزة كذلك، وقتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كذلك، وهؤلاء أجل و أفضل من الحسين رضي الله عن الجميع، غير أن أهل السنة لم يجعلوا يوماً من تلك الأيام مأتماً ولا يوم عزاء، ولم يحدثوا فيه عبادة ولا احتفالاً، فليس من منهجهم الاحتفال بالمناسبات أياً كانت، وإنما منهجهم أن الأيام الفاضلة إن سنّ لها النبي - صلى الله عليه وسلم - عبادة اتبعوه فيها كما في يوم عاشوراء ويوم الاثنين، وإن لم يسن لها عبادة لم يحدثوا لها شيئاً، وكذلك الأيام التي فيها المآسي و الفواجع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وحتى الشيعة لم يعرفوا هذه الاحتفالات وهذه المآتم بالشكل الذي هي عليه الآن، وإنما تغير الحال حينما سُخِّر كل شيء لأجل السياسة و التسلط الذي يكون باسم التشيع؛ عند ذلك سخَّروا كل ممكن لخدمة تلك الأغراض الخسيسة، وأول من ابتدع الحزن والعزاء والمآتم البويهيون حينما حكموا إيران والعراق، كما قرَّر ذلك ابن كثير وغيره، ثم وسّعه وعمَّقه الصفويون الذين فرضوا التشيع على إيران بالقوة فنقصت نسبة أهل السنة فيها مما يزيد على (80%) إلى ما لا يتجاوز (20%) كما هو الآن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تلك الدولة الحاقدة على السنة وأهلها هي التي أحيت ما ابتدعه البويهيون، وزادت عليه ورسّخته، ثم بدأ يضعف شيئاً ما حتى زادته وألهبته السفارات البريطانية في كل من إيران والهند والعراق، كما ذكره الدكتور الموسوي في كتابه "الشيعة والتصحيح"؛ وذلك لغرض استعماري خبيث هو إظهار المسلمين بمظهر الشعوب الجاهلة المتوحشة ليكسب من وراء ذلك شرعية البقاء في بلادهم؛ ليساعده على الخروج من جهله والالتحاق بركب الحضارة كما يزعمون، وبعد خروجه عاد الضعف إلى تلك الاحتفالات حتى قامت دولة الآيات في إيران فجددته وأضافت إليه واستغلته سياسياً وإعلامياً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والهدف الأول من ذلك: هو تجديد حقد عموم الشيعة على أهل السنة الذين يصوِّرونهم بأنهم جميعاً قتلة الحسين والراضون بقتله والمعادون له، فالكسب السياسي، والإثارة العاطفية، وترسيخ الأحقاد في نفوس السذج من الشيعة على أهل السنة هي كل ما يحمل على تلك الأفعال الشنيعة والمناظر القذرة الفضيعة، وما يرافقها من خطب مؤثرة و أشعار منتقاة وخطاب عاطفي، فعلى أهل السنة أن يعرفوا ذلك، ويكشفوا عن حقيقته، ويجتهدوا في توعية المسلمين عموماً ونصحهم للحق بما يدفع عنهم تلك المؤثرات التي تحمل السموم القاتلة، والله الموفق.</font></p>
التعليقات