عاشوراء ودعوى محبة الحسين
محمد كريم
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="عاشوراء ودعوى محبة الحسين" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%89.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>عاشوراء ودعوى محبة الحسين</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحب فطرة فطر الله تعالى الناس عليها يقابلها البغض، وهما من أعمال القلوب التي ترتبط بالعبادة والتكليف في الإسلام، بل هما أوثق عرى الإيمان، كما في الحديث: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«أوثق عرى الإسلام: أن تحب في الله، وتبغض في الله»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[صحيح الجامع]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد جاءت شريعة الإسلام بمنهج قويم يرعى هذين الطبعين في النفس بما يقومهما ويوجههما التوجيه الصحيح، فلا يقع فيهما إفراط وغلو، ولا تفريط وانحلال، ومن ثم ينبغي للمسلم أن يتعلم منهج الإسلام في الحب والكره، أو يسأل عنه لا سيما فيما يشتبه عليه من أمور، وفي وقت الفتن، وقد وقعت بسبب الضلال عن منهج الإسلام في ذلك انحرافات عدة وفتن كثيرة، بل استغل أعداء الإسلام ذلك في إيقاع الفتن بالأمة ونشر الضلال بين أبنائها، وذلك في جوانب كثيرة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولعل من أبرز الأمثلة في ذلك حب آل البيت، حيث غالت فرق في بعض آل البيت حتى ادعى بعضهم فيهم أو في أفراد منهم الألوهية، ومنهم من زعم لهم العصمة.. إلى آخر ما هو معروف في تاريخ الملل، ومنهم من فرط.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونحن هنا نود أن نلقي نظرة سريعة إلى هذه القضية، نتعرف فيها موقف أهل السنة والجماعة منها، عبر مقتطفات من كلام بعض العلماء، ليكون المسلم على بصيرة من دينه، ويعرف الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والصدق من الزور، وخصوصاً في هذا اليوم الذي يقيم الشيعة فيه مآتم حزن على مقتل الحسين رضي الله عنه بدعوى المحبة الشديدة، وفي المقابل تحتفل فئات في عدد من الدول الإسلامية، بيوم عاشوراء، وتخصص فيه أنواع من الحلوى والأطعمة، ولا يعلم أكثرهم أصل الاحتفال به.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>منشأ الضلال والافتراء في احتفالات عاشوراء:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال الشيخ علي محفوظ: "لقد أحدث الشيطان الرجيم بسـبب قتل الحسين رضي الله عنه بدعتين:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الأولى:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحزن والنوح واللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي، وما إلى ذلك من سب السلف، ولعنهم، وإدخال البريء مع المذنب، وقراءة أخبار مثيرة للعواطف مهيجة للفتن وكثير منها كذب، وكان قصد من سن هذه السنة السيئة في ذلك اليوم فتح باب الفتنة والتفريق بين الأمة، وهذا غير جائز بإجماع المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة وتجديد المصائب القديمة من أفحش الذنوب وأكبر المحرمات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>والثانية:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بدعة السرور والفرح، واتخاذ هذا اليوم عيداً يلبس فيه ثياب الزينة، ويوسع فيه على العيال... وذلك أنه كان بالكوفة قوم من الشيعة يغلون في حب الحسين وينتصرون له، رأسهم المختار بن عبيد الكذاب الرافضي الذي ادعى النبوة، وقوم من الناصبة يبغضون علياً وأولاده، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«سيكون في ثقيفة كذاب ومبير»</b></font>، والمبير المسرف في إهلاك الناس، فكان ذلك الشيعي هو الكذاب، وهذا الناصبي هو المبير، فأحدث هؤلاء الحزن، وهؤلاء السرور، وهذه كلها بدع أصلها من خصوم الحسين، كما أن بدعة الحزن وما إليه من أحبابه، والكل باطل وبدعة وضلالة. قال العلامة ابن العز الحنفي: إنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء غير صومه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كتاب الإبداع في مضار الابتداع ص 270]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>عقيدة أهل السنة في محبة أهل البيت:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقول الشيخ عبد المحسن العباد: "عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبد المطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه، ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم <font face="Simplified Arabic" size="3">[في صحيحه (2699)]</font> عن أبي هريرة رضي الله عنه: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة، إعداد الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال شـيخ الإسـلام ابنُ تيـمية رحـمه الله في العـقيدة الواسـطية: "ويُحــبُّون (يعني: أهل السـُّـنَّة والجـماعة) أهلَ بيت رسول الله ويتوَلَّوْنَهم، ويحفـظون فيهم وصيَّة رسول الله، حيث قال يوم غدير خُـمّ: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«أُذكـِّرُكم الله في أهل بيتِي»</b></font>، وقال أيضاً للعباس عمّه - وقد اشـتكى إليه أنَّ بعضَ قريش يجفو بَنِي هاشم - فقال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى يُحبُّوكم لله ولقرابَتِي»</b></font>، وقال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إنَّ اللهَ اصطفى مِن بَنِي إسماعيل كِنانَةَ، واصطفى من كنَانَة قريشاً، واصطفى مِن قريشٍ بَنِي هاشِم، واصطفانِي مِن بَنِي هاشِم»</b></font>، ويتوَلَّون أزواجَ رسول الله أمَّهات المؤمنين، ويؤمنون بأنَّهنَّ أزواجُه في الآخرة، خصوصاً خديجة رضي الله عنها، أمُّ أكثر أولاده، وأوَّل مَن آمن به وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصدِّيقة بنت الصدِّيق رضي الله عنها، التي قال فيها النَّبِيُّ: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«فضلُ عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام»</b></font>، ويتبرَّؤون من طريقة الروافض الذين يُبغضون الصحابةَ ويَسبُّونَهم، وطريقةِ النَّواصـب الذين يُؤذون أهلَ البيت بقول أو عمل".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال أيضاً <font face="Simplified Arabic" size="3">[في مجموع فتاواه (28/491)]</font>: "وكذلك أهل بيت رسول الله تجبُ مَحبَّتُهم وموالاتُهم ورعايةُ حقِّهم".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تهمة رموا بها غيرهم وهم واقعون فيها: أما اتهام الرافضة وبعض الصوفية أهل السنة بجفائهم أهل البيت وغير ذلك من البهتان فكذب، فأهل السنة محبون لأهل البيت أشد من غيرهم، ويعرفون لهم الحق الشرعي الذي لا غلو فيه ولا تفريط، والدلائل كثيرة لا يتسع لها المقام، لكن من أمثلة ذلك تسمية كثير من أهل السنة أولادهم بأسماء أهل البيت، بل كثير من الأفاضل والعلماء، وهذا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له ستَّةُ بنين وبنت واحدة، وهم عبد الله وعلي وحسن وحسين وإبراهيم وعبد العزيز وفاطمة، وكلُّهم بأسماء أهل البيت ما عدا عبد العزيز، واختياره تسمية أولاده بأسماء هؤلاء يدلُّ على مَحبَّته لأهل بيت النَّبِيِّ وتقديره لهم، وقد تكرَّرت هذه الأسماء في أحفادِه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعلى الضد فعقائد الرافضة اليوم منطوية على بغض السلف الصالح، وعلى الأخص أبو بكر وعمر وعثمان وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، ومبنية على إنكار القرآن الموجود بأيدي الناس وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعقائد التي أخذوها عن عبد الله بن سبأ وتوارثوها عن اليهودية البغيضة، وهم في ذلك مخالفون لآل البيت، فلقد ذكر الشيعة أنفسهم بأن علياً رضي الله عنه سمى أبناءه بأسماء الخلفاء الراشدين السابقين الثلاثة، بأبي بكر وعمر وعثمان، وابنه الحسين كذلك سمى أبناءه بأي بكر وعمر، وكذلك الآخرون من أبناء علي وأبناء الحسين سموا أبناءهم بأسماء هؤلاء الأخيار البررة تحبباً إليهم وتبركاً بهم (انظر الشيعة والتشيع، لإحسان إلهي ظهير)، فكيف يدعي الرافضة محبة آل البيت وهم يخالفونهم؟ ومن أولى إذن بآل البيت ومحبتهم؛ من يخالفهم أم من يقتدي بهم؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ادعاء المحبة.. والمتاجرة بها:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">دعوى المحبة لأهل البيت كانت مدخلاً لأعداء الدين للترويج للفتن والضلالات بهدف هدم الدين ونشر الفرقة بين المسلمين؛ لأن فكرة المحبة لها سوق كبير بين الناس لا سيما العامة، ومن هذا المدخل ولج اليهودي ابن سبأ بفتنة التشيع التي صارت داء مزمناً أصاب وحدة المسلمين وأضل بها فريقاً منهم، وهي فتنة كانت لها أهداف كبيرة ما زالت قائمة إلى اليوم، ويسعى أنصارها إلى إحيائها كلما مر عليهم زمان كبتوا فيه، حتى إذا وجدوا مخرجاً أظهروا باطلهم وضلالهم يبغون به فتنة الناس وإغواءهم، قال الدكتور محمد عبدالله الغريب ما مختصره: "لقد اندحر الباطل ممثلاً بالجيش الفارسي الجرار أمام الجيش الإسلامي الذي يرفع ألوية الحق خفاقة لا تقهر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وليس من سبيل أمام معظم الفرس المغلوبين إلا أن يتظاهروا بالدخول في الإسلام، وبدأت محاولات الفرس في الانتقام من المسلمين، وكانوا يعلمون علم اليقين أن الفاروق عمر وراء فتح بلادهم ووال ملكهم، فكان اغتياله باكورة حربهم لهذا الدين وحملته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واستمر الرافضة المجوس في حرب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد وفاته، ومن منهجهم في التشيع شتم عمر، وما ذلك إلا لأنه طهر الأرض من ظلمهم وأطفأ نار بيوتهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ماذا وراء تشيع المجوس لآل البيت: في عام 35 هـ وقع الخلاف المشهور بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فكان هذا الخلاف فرصة العمر التي لا تعوض عند المجوس فأعلنوا أنهم شيعة علي، والوقوف مع علي رضي الله عنه حق لكن المجوس أرادوا من وراء هذا الموقف تفريق كلمة المسلمين، والدعوة لآل البيت ورقة رابحة تجد رواجاً لدى جميع الناس وخاصة عند العامة، ومن ذا الذي لا يحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد المجوس من وراء الدعوة لآل البيت تحقيق الأهداف التالية:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لا بد من عائلة مقدسة تتولى شؤون الدين،... وفي تشيعهم لآل البيت إحياء لعقائد زرادشت ومانو ومزدك.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقالوا للناس بأن آل البيت هم ظل الله في الأرض، وأن أئمتهم معصومون، وتتجلى فيهم الحكمة الإلهية تزوج الحسين رضي الله عنه شهربانو ابنة يزدجرد ملك إيران بعد ما جاءت مع الأسرى، وكان هذا الزواج من الأسباب التي ساعدت على وقوف الإيرانيين مع الحسين بالذات؛ لأنهم رأوا أن الدم الذي يجري في عروق علي بن الحسين وفي أولاده دم إيراني من قبل أمه <font face="Simplified Arabic" size="3">[وجاء دور المجوس (ص 53- 58)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ولا ندري ما آخرها؟</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واليوم بعد أن لاحت الفرصة للرافضة لتجميع صفوفهم، ولا سيما في العراق ودول الخليج، بعد قيام دولتهم في إيران، تجد منهم سعياً دؤوباً للهيمنة والانتشار، حتى علا صوتهم، وصار لهم ولباطلهم وزن وقدر في بلاد السنة، ومن مظاهر ذلك تسليط الضوء على احتفالاتهم ومآتمهم في ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه في عاشوراء، وخصوصاً في العراق، حيث يركزون على مظهر الأعداد التي تبلغ مئات الآلاف للدلالة على كثرة عددهم،</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي دول أخرى صاروا يطالبون بإقامة أعياد رسمية تعطل فيها الدوائر والمصالح الحكومية، ويخصص لهم برامج لبث مراسم احتفالاتهم بذكرى مقتل الحسين، وأنشئوا الكثير من المواقع التي تدعو إلى باطلهم وزورهم، هذا غير الانتشار الصامت لهم في البلاد المحيطة، وكأن الناس نسيت أو تناست مواقف الرافضة من الغدر والخيانة على مدى التاريخ، وأولها خزيهم لآل البيت، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب والحسن والحسين _رضي الله عنهم أجمعين_، ولا ندري متى آخرها ولا ما آخرها؛ فنشاطهم مريب يحتاج إلى وقفة حذر، وراجع في ذلك على سبيل المثال كتاب (الرافضة في بلاد الحرمين) للشيخ ناصر بن سليمان العمر، ففيه حقائق محزنة، ونذر خطر كبير، حري بالمسلمين أن ينتبهوا لها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع المسلم</b></font></font></p>
التعليقات
ahmad jackson السبت 7 ديسمبر 2013 م
يستحق التحميل على الفيس بوك للمراجعة والتدقيق من جميع المعلقين لتعم الفائدة !!!