الله قتل يوم عاشوراء.. ما أكفره من قول
صباح الموسوي
الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الله قتل يوم عاشوراء.. ما أكفره من قول" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الله قتل يوم عاشوراء.. ما أكفره من قول</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مع حلول مناسبة الردح الطائفي المسماة بعاشوراء، والتي تتجدد فيها كل عام البرامج والمهرجانات التي يطغى عليها الخرفات والشحن الطائفي والشركيات التي تهدف إلى إغفال الشيعة وإباعدهم عن الدين الإسلامي الحقيقي، وتزرع فيهم روح العداوة والبغض للرموز الإسلامية والعرب وأهل الإسلام عامة. فقد انطلقت هذه المناسبة قبل أيام وقد عد لها القائمون عليها، وعلى رأسهم النظام الإيراني ومراجع حوزة قم اللادينية، العدة بكل إمكاناتهم المعدة للشحن الطائفي الذي يراد من وراءه إشعال الفتنة في بعض المناطق التي يتواجد فيها الشيعة، وعلى الأخص في دول الخليج العربي التي يشهد بعضها هذه الأيام تحركات وأعمال عنف وتخريب من قبل بعض الطائفيين الموالين لإيران.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكعادتهم في مثل هذه المناسبات يسهب الملالي والرادحون المسمون بالملالي أو ما اصطلح عليه فارسياً باسم (الروضة خونية) وهم قراء المراثي الذين يقومون بتأجيج المشاعر من خلال قراءة الروايات الكاذبة، والقصص المفبركة، والأشعار العاطفية التي تهيج مشاعر المستمعين، وتدفعهم إلى تصديق ما يقوله هؤلاء الملالي، ومن ثم الانقياد خلفهم من دون أدنى إحساس بما يقومون به من تبعية عمياء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لقد اعتاد الناس ومنذ عهود إلى سماع الخرافات والأفعال المبتدعة التي يبلغ الكثير منها حد الكفريات (العياذ بالله)، وهي تصدر من قبل ملالي ومشايخ دين شيعة خرافيون، غير أنها في السنوات الأخيرة (لاسيما في إيران) أصبحت مثل هذه الأقوال والأفعال تصدر عن شخصيات في مناصب عليا في السلطة والنظام، وكان كل من المرشد علي خامنئي ورئيس الجمهورية هما أكثر المسؤولين تفوهاً بهذه الخرافات والشركيات والتطاول على الرموز الإسلامية وعلى الصحابة الكرام تحديداً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">غير أن هذه المرة وتزامناً مع مهرجان عاشوراء أبى الرئيس الإيراني المخضرم محمود أحمدي نجاد; إلا ان يكون نجماً في سماء الخرافات المعهودة عنهم في مثل هذه المناسبات، فقد قال بما لا يمكن قوله من قبل أشد الناس كفراً، حيث يخشى أعداء الله أن يجهروا بكفرهم في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المؤمنة بوجود الله تبارك وتعالى، ولكن أحمدي نجاد قالها وهو واثق أنه سوف لن ينال العقاب على قوله، بل جاء ليسجل قدم سبق في تشجيع الملالي وقراء المراثي ليقولوا ما يشاؤون من الخرافات في مهرجان عاشوراء هذا العام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حديث الرئيس الإيراني الذي نقلته وكالة أنباء فارس الرسمية (يوم الاثنين 28 نوفمبر 2011م) كان قد تفوه به أمام حشود من قوات مليشيا التعبئة الموكل إليها قمع الشعوب الإيرانية، وحماية نظام ولاية الفقيه الجائر، فقد قال وبالحرف الواحد: "إن الظلم الذي وقع في عاشوراء كان أكبر ظلم في التاريخ، وسوف لن يقع ظلماً أكبر منه. الظالمون قطعوا رأس الحقيقة، وكل الأشياء الجيدة، وقتلوا (الله) لأن الإمام الحسين مظهر من مظاهر الله".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">طبيعي أن أحمدي نجاد ما قال هذا الكلام اعتباطاً، وإنما جاء كلامه في إطار الشحن العاطفي الممارس على عقول المغفلين من الشيعة، واعتقاداً جازماً منه أنه مهما قال في هذا الشأن سوف لن يلاقي الرد أو التأنيب من قبل أي مرجع شيعي أو مؤسسة دينية شيعية، بل ما قاله قد يرضي هذه الأطراف، وأعتقد جازماً أنه يرضاها، ولكن لو افترضنا جدلاً أن أحدهم خرج واعترض عليه من باب ذر الرماد في العيون، أو من باب المناكفات السياسية أو غيرها، فماذا سوف يكون جواب أحمدي نجاد؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لا شك أن هذا الأمر يذكرنا بتقولات قالها المدعو الملا ياسر (الحبيب) قبل عام مضى، والذي تهجم فيها على سيدتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقال فيها ما قال، وعندما ما استنكر بعض رجال الدين الشيعة ما قاله (من باب ذر الرماد في العيون)، رد عليهم وبكل صراحة قائلاً: "إن ما قلته لم آتِ به من جيبي، فهو موجود في بطون كتب الشيعة، وقال به قبلي أعلام الطائفة الشيعية"؛ لهذا فإن أحمدي نجاد سوف لن يكون أضعف من ياسر (الحبيب) فلديه من المصادر الشيعية ما تكفيه في الرد على منتقديه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن المشكلة ليست في أحمدي نجاد أو أرباب المنابر الطائفية؛ فهؤلاء ليس إلا نقّالة أقوال وجودها مدونة في بطون كتب مشايخهم القدماء، ومراجع الطائفية، وهم يقومون اليوم بإخراجها من بطون الكتب إلى أسماع أتباعهم، خاصة في مثل مناسبة عاشوراء، وذلك ليس حباً بالإمام الحسين، وإنما لكون هذه الروايات تشكل المادة الفكرية التي يحتاجونها لتغذية عقول المغفلين والبسطاء الذين رهنوا عقولهم باسم محبة أهل البيت عليهم السلام للملالي والسياسيون الإيرانيون الذين يتخذون من المناسبات الدينية ومحبة أهل البيت وسيلة لتحقيق مآربهم الخبيثة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولكن ماذا عمن يزعمون أنهم شيعة علوية؛ فهل يردون على خزعبلات أحمدي نجاد وأمثاله، أم أنهم يلتزمون الصمت؛ بحجة أن ما قاله أحمدي نجاد يحسب على الشيعة الصفوية؟</font></p>
التعليقات
ahmad jackson السبت 7 ديسمبر 2013 م
يستحق التحميل على الفيس بوك للمراجعة والتدقيق من جميع المعلقين لتعم الفائدة !!!