من هم التكفيريون؟!
أبو عمر الرميمة
الخميس 9 يناير 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ففي سلسلة مخطط التشويه الذي تمارسه القنوات الإعلامية الرافضية وأذنابها في هذه الأيام، ترديدهم لتهمة التكفير، وتعريضهم المستمر بالتكفيريين، ورميهم أهل السنة والجماعة بها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والذي يعرف حقيقة الأمر يدرك أن فعلهم هذا هو من باب: "رمتني بدائها وانسلت"؛ لأن الحقيقة غير ذلك، كما لا يخفى على من لديه أدنى معرفة بمنهجية أهل السنة والجماعة، ومنهجية المخالفين لهم من الروافض.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأحببت أن أعقد مقارنة مختصرة بين منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الرافضة في مسألة التكفير اختصرتها من بعض الكتب والمراجع، فألفت بينها وزدت عليها، على أمل تسهيل قراءتها على من لا يجدون الوقت الكافي للمطالعة في المطولات. مع التنبيه إلى أنني لن أختم مقالي هذا بجواب عن السؤال عنوان المقال، إنما سأترك الحكم الأخير للقارئ الكريم ليجيب عنه بنفسه، وأذكّر بالسؤال قبل البدء بالمقارنة: من هم التكفيريون .. أهم أهل السنة والجماعة أم الرافضة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>والآن نبقى مع المقارنة.</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أهل السنة يكفرون لكنهم لا يكفّرون إلا من كفَّره اللَّه ورسوله، وأجمعت الأمَّة على كفره، بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر، كإجماع المسلمين على تكفير فاعل الشرك الأكبر، أو الكفر بآيات اللَّه ورسله، أو بشيء منها، أو كتكفير مَنْ عبد الصالحين ودعاهم مع اللَّه، وجعلهم أَندادا لله يصرفون لهم من العبادة ما لا يستحقه إلا الله ".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وبعد تقرير ما سبق نقول لمن يتهمون أهل السنة بالتكفير:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولاً:</b> أعطونا مسألة حكم أهل السنة بكفر فاعلها ولا يوجد لديهم دليل ولا برهان من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم على ذلك؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانياً:</b> موقف الرافضة من مسألة التكفير: تكفيرهم العام لجميع الأمة: بلغ الأمر بشيخهم نعمة الله الجزائري أن يعلن انفصال الشيعة عن المسلمين بسبب قضية الإمامة فيقول: "لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأنوار النعمانية: 2/279]</font>. </font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- تكفيرهم الصحابة رضوان الله عليهم:</b> القول بردة جميع الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ما عدا ثلاثة المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي انظر <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي، 2/244، وانظر: رجال الكشّي: ص7، بحار الأنوار: 22/345]</font>، وحتى الثلاثة لم يسلموا من تكفير الروافض انظر <font face="Simplified Arabic" size="3">[رجال الكشي: ص11]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وتستمر سلسلة التكفير عند الشيعة، فكما كفروا جماهير الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كفروا جماهير المسلمين بعد موت الإمام الحسين؛ ففي <font face="Simplified Arabic" size="3">[رجال الكشي: ص123، أصول الكافي: 2/380]</font>، جاء النص الآتي: "ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم"؛ فهل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم يستحقون أن يكفروا؟ وهل تكفيرهم يتوافق مع نصوص القرآن والسنة أم يخالفهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- تكفيرهم أهل البيت: ومن ذلك موقفهم من</b> الإمام الحسن عليه السلام بسبب سخطها عليه لمصالحة معاوية حتى خاطبه بعض الشيعة بقولهم: "يا مذل المؤمنين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: رجال الكشي: ص111]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- تكفيرهم للصحابي عبد الله بن عباس حبر</b> الأمة وترجمان القرآن، انظر<font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي: 1/247، ورجال الكشي: ص53]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- رميهم من برأها الله من سبع سماوات؛ عائشة </b>الصديقة بنت الصديق بالفاحشة، (تفسير القمي): تحت تفسيره لقول الله تعالى:<font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[التّحريم، آية10]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- طعنهم في الإمام زيد بن علي عليه السلام </b>وتشويه صورته واتهامه بأنه كان يشرب المسكر (رجال الكشي)، كما كفروا أتباعه من الزيدية <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر بحار الأنوار - لعلامتهم المجلسي ج 37 ص 34]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فهل من ذكرنا من آل البيت يستحقون أن يكفروا؟ وهل تكفيرهم يتوافق مع نصوص القرآن والسنة أم يخالفهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>– تكفيرهم خلفاء المسلمين وحكوماتهم من بعد الرسول إلى الآن ما عدا عليًا والحسن:</b> يقول شيخهم المجلسي عن الخلفاء الراشدين: "إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين، لعنة الله عليهم وعلى من اتبعهم في ظلم أهل البيت من الأولين والآخرين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار: 4/385]</font>، وفي وسائل الشيعة: "ومن لم يبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان فهو عدو وإن أحب عليًا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: وسائل الشيعة: 5/389]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعلى هذا المنوال، جاء حكم الحوثي رافضي اليمن في ملزمة في ظلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني؛ فهل خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن لحقهم كعمر بن عبد العزيز ونور الدين زنكي، و......و.... وغيرهم ممن حكموا المسلمين إلى يومنا هذا يستحقون أن يكفروا؟ وهل تكفيرهم يتوافق مع نصوص القرآن والسنة أم يخالفهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>- تكفير الأمصار الإسلامية وشعوبها:</b> تكفير أهل مكة والمدينة "أهل الشّام شرّ من أهل الرّوم (يعني شرّ من النّصارى)، وأهل المدينة شرّ من أهل مكّة، وأهل مكّة يكفرون بالله جهرة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي: 2/409]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">– تكفير أهل مصر: "بئس البلاد مصر! أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير العياشي: 1/305، بحار الأنوار:60/210، البرهان: 1/457]</font>. "انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها (لأنه) يورث الدياثة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار: 60/211.]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد عقب المجلسي على هذه النصوص بقوله: بأن مصر صارت من شر البلاد في تلك الأزمنة؛ لأن أهلها صاروا من أشقى الناس وأكفرهم <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: بحار الأنوار: 5/208.]</font>؛ فهل شعب الشام وشعب مصر، وسكان مكة والمدينة يستحقون أن يكفّروا؟ وهل تكفيرهم يتوافق مع نصوص القرآن والسنة أم يخالفهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أخيراً: وقبل أن تصدروا حكمكم آمل قراءة ما يأتي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اعلموا أنني وإياكم وجميع أمة محمد من الرجال والنساء والأنس والجن في هذا الزمان أو ما قبله من الأزمان إلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم، جميعنا كفار في منهج الرافضة، ما دام أننا نتولى أبا بكر وعمر وكافة الصحابة، ومادام أننا لا نؤمن بنظرية الولاية والإمامة كما يقررها الرافضة، هذا حكمهم فينا، شئنا أم أبينا!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهنا أتوقف لأترك المجال لكل قارئ كريم أن يدلوا بدلوه، ويشاركنا رأيه، ويجيب عن السؤال بتجرد ومصداقية: أي الفريقين تنطبق عليه التكفير؟!</font></p>
التعليقات
lala السبت 18 أكتوبر 2014 م
لا حول ولا قوة الا بالله اللهم انصر امتنا الاسلامية والحقنا بالشهداء والصديقيين والصالحين ليس لنا منهج الا سنة رسولنا واصحابه والتابعين ليوم الدين ونعوذ بالله من اساء لهم
الله اكبر الأحد 17 أغسطس 2014 م
المصيبة ياشيخ ان كل شيخ كان رافضيا أم ناصبيا مثلك انه ربا ويكفر كل من لايقبل به ربا
غير معروف الأحد 30 مارس 2014 م
نحن لا نكفر أل البيت لا تفتري علينا و اتخذ كتابا شيعيا حقيقيا ليس للذين يدعون تشيعهم فنحن لا نكفر سليمان الفارسي (ع) و لا أحد من الذين ذكرتهم الكتب التي ترجع أليها تدعي التشيع و لكنها ليست شيعية