<p dir="rtl" style="text-align: center;"><br></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كان الصادق محباً للشيخين ومعظماً ومزكياً لهما، مبغضاً لمن أبغضهما، وكان ينكر على الرافضة موقفهم من جده أبي بكر وصاحبه الفاروق، وتروي كتب الشيعة أنه لم يكن يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بتوليتهما أيضاً، وكان الصادق رحمه الله يثني على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تبرأ مما ينسب إليه وإلى أهل البيت من الكذب، وكان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر الباقر والد الصادق، ولم يُعرف أن أبا حنيفة أخذ عن جعفر الصادق ولا عن أبيه مسألة واحدة بل أخذ عمن كان أسنَّ منهما كعطاء بن أبي رباح وشيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان وجعفر بن محمد كان بالمدينة، ولو سلمنا جدلاً أن المذاهب الأربعة مأخوذة عن جعفر الصادق رحمه الله فهذا في الحقيقة حجة على الرافضة لا لهم؛ لأن ما رواه الأئمة الأربعة حينئذٍ من فقه جعفر الصادق مُباين لما ينسبه الرافضة إليه من الروايات.</font></p>