الشيعة والآخر (2) التكفير و"متاهة المصطلحات" الشيعية
عائض سعد الدوسري
الإثنين 20 يناير 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الشيعة والآخر (2) التكفير و"متاهة المصطلحات" الشيعية" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%85%D8%AA%D8%A7%D9%87%D8%A9.jpg" style="text-align: center; width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تحدثتُ في الحلقة الأولى من سلسلة (الشيعة والآخر)، أنَّ هناك معوقات تحول بين وحدة المسلمين وتعايشهم السلمي، ومن أهم تلك المعوقات عند الشيعة: "التقيَّة" والتي يصعب معها أن نميز بين مواقف الصدق ومواقف الخداع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن المعضلات الأخرى، التي سوف أتحدث عنها هنا، والتي تقف حجر عثرة أمام وحدة المسلمين وتعايشهم بسلام، معضلة: متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات". فمع أنَّ المذهب الشيعي الجعفري، كما يراه خبراء مقارنة المذاهب والأديان، من أشد المذاهب على (الآخر) المسلم، بل ذهب بعض المتخصصين إلى القول -من خلال قراءةٍ لكثير من مدونات التراث الشيعي القديم والمعاصر- إن مسألة تكفير المخالفين، وتجويز اغتيالهم، والبراءة منهم، والوقيعة في أعراضهم، ولعنهم واستحلال غيبتهم، لا توجد في أي مذهب أو طائفة مثل ما توجد في المذهب الشيعي الإمامي الجعفري، كثرة وتدليلاً وتعضيداً وقبولاً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي هذه الحلقة لن أتعرض لموقف الشيعة من بعض أمهات المؤمنين عليهن السلام، ومن الصحابة رضوان الله عليهم، وتكفير الشيعة لعمومهم، فموقف الشيعة من الصحابة معروف وواضح وجلي، ومجمع عليه عندهم، وهو من ضروريات مذهبهم، ومن أراد معرفة عقيدتهم في ذلك فليراجع الكتب المختصة، وسيجد اتفاق الشيعة على ردة الصحابة وكفرهم إلا قلة قليلة تعد على أصابع اليد، وأن ذلك من ضروريات قولهم بالإمامة الإلهيَّة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إنَّ القارئ المحايد ليُذهل ويُصدم بسبب الكم الهائل من النصوص والأقوال التي تقرر هذه العقيدة تجاه المخالفين من المسلمين، فالروايات والأقوال والتقريرات والإجماعات عليها مستفيضة في كتب الشيعة القديمة والمعاصرة، حتى أصبحت ملازمة بالضرورة للاعتقاد بهذا المذهب. وبحكم كون هذه العقيدة ظاهرة وجليَّة ومستفيضة ومتواترة في هذا المذهب، فإنهم يحاولون التهرب منها أمام الخصوم - لا في الحقيقة - وذلك بإدخال الخصوم في متاهة "التلاعب بالألفاظ والمصطلحات".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن فروع تلك المتاهات اللفظية: دعواهم أنَّ التفريق بين أهل السنة والشيعة كالتفريق بين الإسلام والإيمان، أو العام والخاص، فيقولون: نحن نقول: "إن العامة - يقصدون أهل السنة - مسلمون لكنهم غيرُ مؤمنين"، موهمين السامع أنهم يقصدون حقيقة الإسلام، ويحاولون اللعب حول هذه المصطلحات، وهم يظنون أن ذلك يُسعفهم للتهرب من مأزق الغلو في تكفير المخالفين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لكن من له أدنى إطلاع على فقه وتراث الشيعة، ومعاني الألفاظ عندهم، يعلم أن وصفهم لأهل السنة بالإسلام هو وصفٌ مرادفٌ لوصفهم بالمنافق، حيثُ أنَّ الإسلام، الممنوح لأهل السنة، مجرد وصف خارجي فقط، يكون به جريان بعض الأحكام عليهم كما تجري على المنافقين، وكما نصت كتبهم فإنهم فإنما أطلقوا لفظ "الإسلام" على أهل السنة، للتخفيف والتيسير على الشيعة في مخالطة الكفار، ورفع الحرج عنهم في مسألة النجاسة ونحوها، فهو إطلاقٌ يُراد به تيسير المعاملات على الشيعة، لا وصف أهل السنة بحقيقة الإسلام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولذا؛ فهم يمتنعون امتناعًا نهائيًا عن إطلاق لفظ (المؤمن) حقيقة على أهل السنة، بل لفظ (المؤمن) خاص وحكر بالشيعي، إذ هو المسلم الحقيقي، و(بالإيمان) عند الشيعة، تتعلق النجاة في الآخرة، ويتحقق به الإسلام الأصيل والصحيح.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>فإذا فهمت هذا الأمر:</b> فاعلم أنه حجر الزاوية وقطب الرحى في بيان حقيقة النوايا ومدى صدقها، وعندها أطلب من الشيعي -مهما ظهر لك أنه من أعلام الوحدة والتقارب والتعايش السلمي والمدني- أن يصدر بيانًا علنيًا يؤكد فيه أنَّ أهل السنة هم من المؤمنين الحقيقيين، بلغة واضحة لا لبس فيها، وثق أنك لن تظفر بشيء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولعل هذا ما يجعلنا نفهم، بعمق أكثر وعقلانية أشمل، لماذا حرَّم آية الله العظمى محمد حسين فضل الله اللبناني -وهو أبرز علم شيعي من أعلام التقارب والتعايش- التعبد على المذاهب السنية، كما في كتابه (مسائل عقدية: ص 110).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكذلك تجعلنا نفهم عن درايةٍ مبصرة وإدراكٍ متبصر، لماذا أحجم علماء الشيعة في مناظرات قناة (المستقلة) عن إطلاق لفظ (المؤمن) على المسلمين، وتلجلج بعضهم ودخولهم وخروجهم في دهاليز ومتاهات الألفاظ، التي لا محصل منها في الحقيقة إلا نفي الإيمان عن أهل السنة، والذي هو الإسلام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويجب أن تلاحظ هنا، وتستصحب في إدراكك دائمًا، أن رموز التقارب والتعايش الشيعة، يتلجلجون في هذا الموضع، فكيف بموقف مراجعهم وآياتهم الكبار من أهل السنة، وهم الذين فرغوا من تقرير تكفير المخالف بكل وضوح في رسائلهم العملية والعقدية!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وإذا تقررَ هذا، وتنبهتَ له جيدًا، وفهمتَه، فنشرع الآن -بإذن الله- في بيان موقع الشيعة من (الآخر):</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فكما هو معلوم، فإنَّ الشيخ (المفيد) هو شيخ الشيعة في عصره، وهو منظر الطائفة، وحجتها والمقدم فيها، وهو يحاكي إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقول: (اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار)<font size="3"><sup>(1)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذا علامتهم ومحققهم عبدالله شُبر، يبيَّن حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها والتي تحب التعايش السلمي- عند علماء الشيعة، فيقول:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">(وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة)<font size="3"><sup>(2)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال شيخهم وعلامتهم نعمة الله الجزائري مبيناً حقيقة حجم الخلاف -كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: (لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)<font size="3"><sup>(3)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإذا كانت جميع الفرق الإسلامية المخالفة للشيعة هذه هي حالتها، فماذا يترتب على ذلك؟ وبأي معاملة يمكن أن يتعامل معهم؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>يجيب علماء الشيعة فيقولون:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال الخميني عن المسلم غير الشيعي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">(غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم)<font size="3"><sup>(4)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثم أورد الخميني هذه الرواية عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (إن الناس كلهم أولاد بغاة -أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا)<font size="3"><sup>(5)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم)<font size="3"><sup>(6)</sup></font>!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال شيخهم الأنصاري: (ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه)<font size="3"><sup>(7)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة)<font size="3"><sup>(8)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني<font size="3"><sup>(9)</sup></font>، ومحققهم الأردبيلي<font size="3"><sup>(10)</sup></font>، وعبدالله الجزائري<font size="3"><sup>(11)</sup></font>، وقال بتصحيحها أيضاً محققهم البحراني حيث قال: (ورد في جملة من الأخبار جواز الوقيعة في أصحاب البدع ومنهم الصوفية، كما رواه في الكافي في الصحيح)<font size="3"><sup>(12)</sup></font>، ومحققهم النراقي حيث قال بعد تصحيح الرواية السابقة: (فتجوز غيبة المخالف، والوقيعة: الغيبة .. وتؤكده النصوص المتواترة الواردة عنهم في طعنهم ولعنهم وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب)<font size="3"><sup>(13)</sup></font>، وكذلك شيخهم الأنصاري<font size="3"><sup>(14)</sup></font>، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: (قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه)<font size="3"><sup>(15)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما صححها -أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني حيث قال: (وأما المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنه مستحق للاستخفاف)<font size="3"><sup>(16)</sup></font>، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم<font size="3"><sup>(17)</sup></font>، والروحاني<font size="3"><sup>(18)</sup></font>، والطريحي حيث قال معلقاً: (فاعلم أنه لا ريب في اختصاص تحريم الغيبة بمن يعتقد الحق، فإن أدلة الحكم غير متناولة لأهل الضلال كتاباً ولا سنة)<font size="3"><sup>(19)</sup></font>، وعلامتهم المجلسي<font size="3"><sup>(20)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال مرجعهم المعاصر الخوئي: (ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم)<font size="3"><sup>(21)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثم قال بعدها: (الوجه الثالث: أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين)<font size="3"><sup>(22)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال سيدهم الروحاني: (جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب)<font size="3"><sup>(23)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم)<font size="3"><sup>(24)</sup></font>!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أقول: انظر أخي القارئ كيف يحث هذا الشيخ الشيعي عموم الشيعة للسير على منهج السب وترويج شائعات السوء والوقيعة والكذب والافتراء على الآخرين، والبراءة من المسلمين المخالفين لهم!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والسؤال هنا هو: إذا كان أهل السنة عند الشيعة حسب أصول مذهبهم وتقريرات كبار شيوخهم، هم: أولاد زنا، ولا بد من لعنهم، والكذب عليهم وقذفهم، وغيبتهم، وتكفيرهم، وأنهم شر من اليهود والنصارى، وأنجس من الكلاب، إلى آخر تلك الأوصاف الخطيرة والمسفة، فكيف يكون هناك تقاربَا، بل كيف يُتَصور قيام التعايش السلمي بين الشيعة والسنة، والشيعة يعتقدون تلك الأوصاف في أهل السنة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(1) أوائل المقالات في المذاهب والمختارات- محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ص51 -52) دار الكتاب الإسلامي - بيروت.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(2) حق اليقين في معرفة أصول الدين- عبدالله شبر (ص510) موسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(3) الأنوار النعمانية- نعمة الله الجزائري (2/279)، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(4) المكاسب المحرمة - الخميني (1/ 251) الطبعة الثالثة 1410هـ، مطبعة إسماعيليان، قم.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(5) المكاسب المحرمة (1/ 251).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(6) المكاسب المحرمة (1/ 251).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(7) كتاب المكاسب- الأنصاري (1/ 319) الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(8) الكافي- الكليني: (2/360).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(9) مسالك الأفهام (14/434).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(10) مجمع الفائدة (13/163).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(11) التحفة السنية (ص31).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(12) الحدائق الناضرة (18/164).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(31) مستند الشيعة (14/162).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(14) المكاسب (1/353).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(51) مصباح الفقاهة (1/281).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(16) الدر المنظور (2/148).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(17) مصباح المنهاج (ص359).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(18) فقه الصادق (14/296).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(19) مجمع البحرين (3/343)</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(20) بحار الأنوار (72/235).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(21) مصباح الفقاهة (1/504).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(22) مصباح الفقاهة (1/505).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(23) فقه الصادق (14/345).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(24) نهج الانتصار (ص 152). وانظر: تنبيه الخواطر (2/ 162)، وسائل الشيعة (11/508).</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <strong><span dir="RTL"><span style="color:maroon;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:12.0pt;">المصدر: لجينيات</span></span></span></span></strong></p>
التعليقات