شيعة البحرين وولاية الفقيه
رمضان الغنام
الأحد 2 فبراير 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="شيعة البحرين وولاية الفقيه" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86(1).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>شيعة البحرين وولاية الفقيه</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هكذا هم دائماً يغردون خارج السرب، وهكذا عاقبهم الرأي العام العالمي والمحلي، ولم يعتبر احتجاجاتهم سوى أعمال تخريبية، ذلك لأن الشيعة قوم بهت، يكذبون ثم يصدقون كذبهم، ويرفعون شعار المظلومية وهم من أشد خلق الله ظلماً وجرماً، وعقيدة المظلومية هذه تبرر ما يحدث في البحرين، وما يحدث في كل بقعة يحط فيها الشيعة رحالهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بدأ الأمر في البحرين في شكل احتجاجات للمطالبة بمزيد من الامتيازات، رغم أن الشعب البحريني في مجمله (سنة وشيعة) من أغنى شعوب العالم، فمعدل دخل الفرد في البحرين يفوق 12000 دولار في السنة، ويتمتعون كذلك بإعفاءات ضريبية، وغير ذلك من الامتيازات، وبهذا يتضح زيف هذه الادعاءات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والحقيقة أن الأمر في البحرين يختلف تمام الاختلاف عن مصر وتونس وليبيا واليمن، وأية دولة عربية أخرى، ذلك لأن أمر البحرين يرتبط بخلافات عقدية، وولاءات خارجية، يخضع لها شيعة البحرين، فهم يرون أن الشيعة – وحدهم - مهضومو الحقوق، ويرون أن آل خليفة غزاة محتلون لأرض البحرين التي خضعت في السابق للحكم الشيعي الصفوي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهي فرية يسعى شيعة البحرين في ترويجها، وهي مخالفة لكل الحقائق ولواقع الشيعة اليوم، أما ما يخص عقيدتهم: فإنهم يتمتعون بكافة حقوقهم الدينية من مساجد ودروس ومحاضرات، كذلك يتمتعون بكثير من الحقوق السياسية والتعليمية التي لا تقل عن حال السنة هناك، ففيهم الوزراء والساسة والنواب، ومن بينهم العديد من الأثرياء، لذلك فثورتهم غير مبررة، فلا هم فقراء مقهورون ولا مضيق عليهم دينياً أو سياسياً كباقي الدول التي ثار أهلها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>إذاً لماذا يثور الشيعة في البحرين؟</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الحقيقة</b> أنه لا سبب يدعو الشيعة في البحرين إلى الثورة إلا الحقد الشيعي والولاء التام لعمائم قم، الذين يؤلبونهم من آن لآخر للتمرد على آل خليفة والحكم السني في البحرين، لتتحول بعد ذلك إلى حكم شيعي اثنا عشري يدين بولاية الفقيه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويؤكد ذلك ما حدث الأيام الفائتة حيث جدد شيعة البحرين أعمالهم التخريبية، فقاموا بالاعتداء على رجال الأمن، بينما نشروا بياناً طالبوا فيه بإقامة "ولاية الفقيه" في البحرين، ويأتي ذلك في وقت اعترف فيه المتظاهرون الشيعة في جزيرة "سترة" البحرينية بأنهم من أنصار أمين عام حركة حق حسن مشيمع، الذي يقبع خلف قضبان السجن بتهمة محاولة إقامة جمهورية، ما اعتبرته المنامة محاولة انقلابية مدعومة خارجياً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكرت وسائل إعلام إيرانية بياناً عن المعارضة الشيعية صدر مؤخراً، أكد رفض الحكم في البحرين، وطالب بإقامة حكم "ديني"، مع الإشادة بنظام ولاية الفقيه الإيراني، وقال البيان إن "نظرية ولاية الفقيه ونظام الجمهورية الإسلامية حققا نظاما قويا في إيران، واستطاع أن يدخل إلى عمق الشرق الأوسط والعالم العربي ويحقق نجاحات على أعلى المستويات، فالجمهورية الإسلامية لها امتداد في فلسطين ولبنان والعراق ومصر وتونس وسوريا وبلدان أخرى، وحافظ هذا النظام على تماسكه أمام حرب مفروضة لثمان سنوات لم تتعطل فيه العملية الديمقراطية", على حد قول البيان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذا الكلام يؤكد ما ذهبنا إليه، وهو أمر لا يبتعد عن طريقة تكفير الشيعي وعقيدته التي تلزمه بالولاء التام لإيران والسمع والطاعة لكل أمر يصدر عن مراجع الشيعة هناك، وهذه الاحتجاجات بهذا الشكل ليست عفوية، أو مجرد احتجاجات تخريبية تتصرف بلا هوية، إنما تسير وفق ترتيب مسبق منذ اندلاع الثورة الإيرانية وتحول إيران إلى حكم المراجع والآيات، فبعد نجاح الخميني في ثورته على الشاه سنة 1979م أصدر أوامره إلى كل الشيعة في كافة أرجاء العالم الإسلامي لتجهيز أنفسهم لتصدير الثورة إليهم، وعلى رأس هذه الدول مملكة البحرين، بهدف تحويلها من الحكم السني إلى الحكم الصفوي الاثنا عشري، ولذلك فلن تهدأ لهم ريح، وسيظل الشيعة في كل بلد إسلامي عقبة كئود وحجر عثرة لأي وفاق أو إصلاح.</font></p>
التعليقات