<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="القرآن الصامت والقرآن الناطق" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>القرآن الصامت والقرآن الناطق</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">ثم يتكلم السالوس عن الإمام والقرآن تحت عنوان (القرآن الصامت والقرآن الناطق).</font></b></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقول: "ذكرنا من قبل قول الجعفرية بأن الإمام كالنبي في عصمته وصفاته وعلمه، ولذلك فهم يشيرون إلى القرآن الكريم والإمام بقولهم: ذاك القرآن الصامت، وهذا القرآن الناطق، فالإمام هو -في رأيهم- القرآن الناطق، ودوره بالنسبة للقرآن الصامت كدور النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء" يعني: يفسره ويبينه كما لو كان رسولاً "وما دام القرآن الكريم صامتاً، فلابد من الرجوع إلى القرآن الناطق حتى يوضح مراد الله تعالى" معنى هذا أنه يجب على من أراد فهم القرآن أن يرجع في تفسيره إلى الإمام، وهذا كحال باباوات روما الكاثوليك، فلا يمكن للنصراني أن يقرأ الإنجيل ويأخذ الأحكام دون أن يرجع إلى الباباوات، ولكن الباباوات -على الأقل- موجودون، ويمكن أن يصل الإنسان إليهم، وهم يتكلمون ويخاطبون الناس، أما هؤلاء فأحالوا على معدوم مفقود موهوم، لا وجود له، وعليه فلو أن الناس تُركوا بلا قرآن لكان خيراً لهم من هذه الحيرة، فالقرآن في نظر هؤلاء لا يفهم إلا بإمام، والإمام غائب غير موجود، ويجب أن ينتظر حتى يخرج؛ إذاً الله عز وجل لم ينزل هذا الدين رحمة للعالمين، وأين الرحمة في وجود قرآن لا نفهمه، ولا يجوز أن نرجع إليه، وشارحه ومبينه إمام مفقود غائب؟! وبهذا وبأمثاله يظهر بطلان عقائدهم.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقول: "ولهذا قال الإخباريون من الجعفرية: لا يجوز العمل بظاهر القرآن الكريم".</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واعتمد الشيعة في قولهم أن القرآن ناطق على آثار ذكرها السالوس في الحاشية (ص:139) نقلاً عن الشيعة والتشيع (ص:45) قال: "ويزعمون أن الإمام علياً قال: [ذلك القرآن فاستنطقوه، فلن ينطق لكم، أخبركم عنه، إن فيه علم ما مضى، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة، وحكم ما بينكم، وبيان ما أصبحتم فيه مختلفين، فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه لأني أعلمكم]، ويزعمون كذلك أن الإمام الصادق قال: "إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق" وأن أباه الباقر قال: "القرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه به ونحن، فليس يعلمه غيرنا".</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فينسبون إليه أنه يدعي أن القرآن لا يعلمه غيرهم، وأن الله تعالى اختصهم بعلم القرآن، وغيرهم لا يعلمه.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويقول: "ولهذا قال الإخباريون من الجعفرية: لا يجوز العمل بظاهر القرآن الكريم، وقال جمهور الجعفرية -وهم الأصوليون- بحجية الظواهر، ولكنهم قالوا: لا يجوز الاستقلال في العمل بظاهر الكتاب بلا مراجعة الأخبار الواردة عن الأئمة" يعني: لا يجوز لأحد أن يعمل بظاهر الكتاب، مثل أن يقرأ آية من القرآن ويأخذ بظاهرها، وإنما عليه أن يرجع -في حلها وفهمها وبيان معناها الحقيقي -إلى الأئمة، فإذا فعل ذلك فإنه يمكن أن يفهم، وبغير ذلك لن يستطع أن يفهم شيئاً.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثم يقول تحت عنوان "الظاهر والباطن" (ص:148): "ذكرنا آنفاً موقف الإخباريين من ظاهر القرآن الكريم، ورد جمهور الجعفرية عليهم، فهم يرون حجية الظواهر" وتجد الرافضة يأتون إلى ما فيه خلاف بينهم، كمثل هذه المسألة، فإذا اتهمهم أهل السنة بشيء هو من دينهم، فهم إما أن يقولوا: هذا قول بعضنا، أو يقولوا: هذا ليس في عقيدتنا، وهم يقصدون: ليس في عقيدتنا المجمع عليها، كهذه المسألة: مسألة الظاهر والباطن.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align: left;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: موقع الشيخ - العقيدة الطحاوية - الرافضة - الحلقة الرابعة</b></font></font></p>