أسئلة محيرة حول سب الصحابة ولعنهم [2]
علي الكاش
السبت 8 فبراير 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="أسئلة محيرة حول سب الصحابة ولعنهم [2]" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A92.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>عوداً على بدء!</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3">ملاحظة: المراد أينما وردت كلمة شيعة هو التشيع الصفوي.</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لا أحد يجهل من قتل الإمام علي ولماذا وكيف؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولا يخفى على أحد أين قتل الإمام؟ وما هو مذهب من قتله؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكلنا يعلم كيف تصرف الإمام مع قاتله، والجملة الشهيرة التي قالها: "لقد فزت ورب الكعبة"، وأمره أولاده بمعاملة قاتله معاملة حسنة، لحد معرفة مصيره.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مع هذا سنأخذ ملخصاً مقتضباً للموضوع استذكاراً له من جهة، ولارتباطه بمجريات الأمور الحالية، ومبحثنا من جهة أخرى.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وسنعتمد كالعادة روايات الإمامية حول الموضوع، فقد ذكر الشيخ المفيد الرواية التالية والتي نقلها الشيخ جعفر النقدي "من الأخبار الواردة بسبب قتل الإمام علي (عليه السلام) ما رواه جماعة من أهل السير، منهم: أبو مخنف، وإسماعيل بن راشد الرفاعي، وأبو عمرو الثقفي، وغيرهم: أن نفراً من الخوارج اجتمعوا بمكة، فتذاكروا الأمراء، فعابوهم، وعابوا أعمالهم، وذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم! وقال بعضهم لبعض: لو أنا شرينا أنفسنا لله فأتينا أئمة الضلال، فطلبنا غرتهم، فأرحنا منهم العباد والبلاد وأخذنا ثار إخواننا الشهداء بالنهروان، فتعاهدوا عند انقضاء الحج على ذلك! فقال عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله: أنا أكفيكم علياً، وقال البرك بن عبد الله التميمي: أنا أكفيكم معاوية، وقال عمرو بن بكر التيمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص، وتعاقدوا على ذلك، وتواثقوا على الوفاء، واتعدوا الشهر رمضان في ليلة تسع عشرة منه، ثم تفرقوا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأقبل ابن ملجم - لعنه الله - وكان عداده في كندة حتى قدم الكوفة، فلقي بها أصحابه، فكتمهم أمره مخافة أن ينتشر منه شيء، فهو في ذلك إذ زار رجلاً من أصحابه ذات يوم من تيم الرباب فصادف عنده قطام بنت أخضر التيمية، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) قتل أباها وأخاها بالنهروان، وكانت من أجمل النساء، فلما رآها ابن ملجم - لعنه الله - شغف بها، واشتد إعجابه، فسأل في نكاحها وخطبها! فقالت له: ما الذي تسمى لي من الصداق؟ فقال لها: احتكمي ما بدا لك؟ فقالت له: أنا محكمة عليك ثلاثة آلاف درهم ووصيفاً وخادماً وقتل علي بن أبي طالب!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال: فأنىّ لي بذلك. فقالت: تلتمس غرته فإنْ أنت قتلته شفيت نفسي، وهناك العيش معي، وإنْ قتلت فما عند الله خير لك من الدنيا. فقال: أنا والله ما أقدمني هذا المصر، وقد كنت هارباً منه لا آمن من أهله إلا ما سألتيني من قتل علي بن أبي طالب فلك ما سألت! قالت: فأنا طالبة لك بعض منْ يساعدك على ذلك ويقويك! ثم بعثت إلى وردان بن خالد من تيم الرباب، فخبرته الخبر وسألته المعاونة لابن ملجم، فاحتمل ذلك لها. فخرج ابن ملجم فأتى رجلاً من أشجع يقال له شبيب بن بحرة فقال له: يا شبيب هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك؟ قال: تساعدني على قتل علي بن أبي طالب، وكان شبيب على رأي الخوارج، فقال له: يا ابن ملجم هبلتك الهبول، لقد جئت شيئاً إداً، وكيف نقدر على ذلك؟ فقال له ابن ملجم: نكمن له في المسجد الأعظم، فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به! فإنْ نحن قتلناه شفينا أنفسنا، وأدركنا ثأرنا! فلم يزل به حتى أجابه! فأقبل معه حتى دخل المسجد على قطام، وهي معتكفة في المسجد الأعظم قد ضربت عليها قبة! فقال لها: قد اجتمع رأينا على هذا الرجل. فقالت لهما: فإذا أردتما ذلك فأتياني في هذا الموضع، فانصرفا من عندها. فلبثا أياماً ثم أتياها ومعهما الآخر ليلة الأربعاء لتسع عشرة ليلة خلون من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فدعت لهم بحرير، فعصبوا به صدورهم، وتقلدوا سيوفهم، ومضوا، فجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج منها أمير المؤمنين (ع) إلى الصلاة! وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) فواطأهم على ذلك. وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه. وكان حجر بن عدي تلك الليلة بائتاً في المسجد، فسمع الأشعث بن قيس يقول لابن ملجم: النجا النجا لحاجتك فقد فضحك الصبح؟ فأحس حجر بما أراد الأشعث، فقال له: قتلته يا أعور، وخرج مبادراً ليمضي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيخبره ويحذره من القوم، فخالفه أمير المؤمنين (عليه السلام) فدخل المسجد، فسبقه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف! فأقبل حجر، والناس يقولون: قـُتـِلَ أمير المؤمنين(ع)" <font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع الأنوار العلوية/366]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في أماليه بسنده إلى الأصبغ بن نباتة : "لما ضرب ابن ملجم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام غدونا عليه نفر من أصحابنا: أنا، والحارث، وسويد بن غفلة، وجماعة معنا فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء من الدار". وذكر محمد بن السائب بأنه أخرجت جثته ليلاً من قبل "الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيتهم فدفن في ظهر الكوفة. مخافة أن تنبشه الخوارج أو غيرهم <font face="Simplified Arabic" size="3">[موسوعة شهادة المعصومين1/379]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لا اختلاف في الروايات إلا قليلاً؛ لأن مصدرها أبي مخنف. المهم أن من قتل الإمام علي هو عبد الرحمن بن ملجم، قتله وهو في طريقه للمسجد وليس أثناء الصلاة، ودفن سراً في الكوفة خشية من إخراج جثته والعبث بها من قبل الخوارج.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>معذرة عن الإطالة فالغرض منها التوضيح فقط.</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">والآن من قتل الحسين؟</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر الشيخ محسن الأمين "بايع الحسين من أهل العراق (120000) وغدروا به وخرجوا عليه، وبيعتهم في أعناقهم، وهم قتلوه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أعيان الشيعة1/41]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويضيف كاظم الأحسائي النجفي بأن "الجيش الذي خرج لحرب الحسين (300000) كلهم من أهل الكوفة".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وحذر الفزدق الإمام الحسين من أهل الكوفه بقوله: "قلوبهم معك وسيوفهم عليك" <font face="Simplified Arabic" size="3">[عاشوراء/ 89]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وتشير مصادر الإمامية بأن سنان بن أنس النخعي هو الذي قتل الحسين. وأجهز عليه، كما قام خولي بن يزيد الأصبحي بحزٌ رأسه. وفي روايات أخرى الشمر بن الجوشن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما الذي قتل العباس بن أبي طالب فهو زيد بن رقاد الجبني وحكيم السنبسي من طيي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما الذي قتل جعفر وعبد الله أولاد علي بن أبي طالب فهو هانئ بن ثبيت الحضرمي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكانت طرق قتلة الحسين أسوأ من طريقة قتله. فعبيد الله بن زياد قُتل وحُز رأسه وأرسل الى المختار الثقفي مع رؤوس حصين بن نمير و وشرحبيل بن ذي الكلاع وأعيان أصحابهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قتل عمر بن سعد وحُز رأسه وتأسف ابنه حفص على قتله وتمنى لو كان مكانه! فألحقه المختار بأبيه قائلاً "عمر بالحسين، وحفص بعلي بن الحسين".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وجاء في بحار المجلسي بأن المختار طلب شمر بن الجوشن وأرسل نفراً لقتله وقد التقاهم الشمر في البادية فقاتلهم قتالاً شديداً حتى أثخنته الجراح فأخذوه أسيراً الى المختار فحز عنقه، ورماه في قدر مغلي من الدهن. وفي رواية أخرى رميت جثته للكلاب.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر المجلسي عن الشمر: "هو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن، كان رجلاً شيعياً شجاعاً شارك في معركة صفين إلى جانب أمير المؤمنين (ع)، ثم سكن الكوفة ودأب على رواية الحديث" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سفينة البحار1/714]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأضاف محسن الأمين الحسيني العاملي: "كما شهد صفين شبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن الضبابي، ثم حاربوا الحسين (ع) يوم كربلاء وهم من شيعة أمير المؤمنين علي، فكانت لهم خاتمة سوء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[في رحاب أئمة أهل البيت1/9]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الشيخ المفيد: "ثم حدثت خيانة الشيعة المجرمين الذين بايعوا الحسين ثم قتلوه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الإرشاد2/95]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قطع الأشتر أيدي وأرجل أبحر بن كعب وأحرقه بالنار، كذلك قتل الأشتر أبو الأشرس وكان من أعيان جيش عبيد الله بن زياد وحز رأسه وأرسله إلى المختار.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقتل المختار أسود الأوسي وأحرق جسده بالنار، وكانت جريمة الأوسي أنه نهب نعال الحسين بعد موته فقط!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قتل المختار أسود بن حنظلة، وأحرق جسده بالنار، وكان أسود قد أخذ سيف الحسين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقتل بجدل بن سليم الكلبي بقطع رجليه ويديه بدعوة نهبه خاتم الحسين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقتل بحير بن عمرو الجرمي بقطع رجليه ويديه بدعوة أخذه سروال الحسين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقتل عثمان بن خالد ويسر بن أبي سمط وكانا قد اشتركا بسلب الحسين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قتل ابن حوشب وابن ضبعان وابن مالك، وكانوا من أعيان جيش عبيد الله بن زياد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قتل إياس بن مضارب وحز رأسه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قتل عدد هائل من جيش عبيد الله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويضيف الدينوري: "استمر المختار في الطلب بثأر الحسين وتتبع قتلته فقتل عبيد الله بن زياد، وعمير بن الحباب، وفرات بن سالم، وشمر بن الجوشن، وكثير غيرهم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأخبار الطوال/293]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر المجلسي عن الطوسي في أماليه: "كان شمر لعنه الله في جيش أمير المؤمنين (ع) يوم صفين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[البحار4/492]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال ابن حجر: "كان زياد قوي المعرفة، جيد السياسة، وافر العقل، وكان من شيعة علي، وولاَّه إمرة القدس، فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس على آل علي وشيعته، وهو الذي سعى في قتل حجر بن عدي ومن معه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[لسان الميزان2/495]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>عرفنا الآن من قتل الإمام علي ومن الذين قتلوا الإمام الحسين ولأي مدينة ينتمون، وأي مذهب يعتقدون، ومن هم خلفهم. وانتهى موضوع "ثارات الحسين" بقتل من شارك في قتله أو سرق متاعه أو تفرج على مقتله.</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من المعروف أن الشيعة الصفويين يمقتون أسماء عبد الرحمن وشمر وزياد ويزيد ومعاوية ولا يتسمون بهذه الأسماء، وفي نفس الوقت يكرهون أسماء أبو بكر وعمر وعثمان ولا يتسمون بها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>السؤال الذي يحيرني حقاً ولم أجد له جواباً شافياً لا في (التهذيب) ولا في من (من لا يحضره الفقية) ولا في (بحار المجلسي) ولا في أصول الكافي ولا في بقية مصادر الإمامية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- إن من قتل الإمام علي هو عبد الرحمن بن ملجم، وإن من قتل الحسين هو الشمر بن الجوشن وبقية الجوقة. حسناً من هو الأوجب فرضاً - مع رفضنا اللعن والسب رفضاً باتاً لأنه يعارض أخلاقيات المسلم وقيمه وأقوال الائمة أنفسهم - باللعن والسب، هل هم عبد الرحمن بن ملجم والشمر وعبيد الله بن زياد والبقية، أم عائشة وأبي بكر وعمر وعثمان؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لماذا لا يسب الشيعة من قتل الأئمة ويسبون غيرهم من الصحابة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- سؤال إلى أخواني وأهلي الشيعة وليس المراجع، كفانا الله تعالى شرهم. وما علاقة أم المؤمنين وأبو بكر وعمر وعثمان بمقتل الأئمة لكي يشتموا ويلعنوا؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- هل السبب لأن من قتل الأئمة هم من شيعتهم؟ لذلك يحرفون اتجاه بوصلة اللعن والشتم من جماعتهم إلى غيرهم ممن لا علاقة بالفاجعتين؟ حتى يزيد الذي لم تثبت أمهات كتب الشيعة مسؤوليته المباشرة عن مقتل الإمام الحسين فهو بعيد عن لعنهم وشتمهم! مع أنهم يرددون شعاراً متعارفاً عليه بينهم: "سب يزيد ولا تزيد!" إذن لماذا يزيدون؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- ولو افترضنا جدلاً - وهو باطل بالطبع - بأن عمر قد كسر ضلع الزهراء كما يزعم الصفويون، فهل يعقل أن يسبوا من كسر الضلع ويتسامحون مع من قتل غيلة وغدراً زوج صاحبة الضلع المكسور؟ ألا يعني هذا الأمر بأنه لا يتعلق بمقتل الأئمة وإنما بإثارة الفتنة والشقاق بين المسلمين لا أكثر؟ وإن موضوع اللعن ذو سمة شعوبية واضحة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- الخليفة الفاروق قُتل من بين بين الخلفاء الثلاثة في المحراب أثناء الصلاة، والإمام علي اختلف الرواة والأكثر منهم يشير أثناء طريقة للمسجد، فلماذا يسمون الإمام علياً شهيد المحراب وهو غير ذلك؟ فشهيد المحراب هو الفاروق فقط؟ بل إنهم أطلقوا الصفة (شهيد المحراب) على محمد باقر الحكيم وقد قتل خارج المحراب أيضاً! حتى الصفات سرقوها من الخلفاء وأضفوها على الإمام وهو في غنى عنها!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لماذا يعظم الشيعة أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة الثاني، في حين يحتقر أهل السنة قاتل الخليفة الرابع وكلاهما خليفة للمسلمين وقتل على أيدي الأشرار؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لو قامت المملكة السعودية بكتابة جدارية على قبر أبو لؤلؤة الحقيقي وليس الكاذب في إيران "لعن الله أمة قتلتك" هل يسكت الشيعة ويمررونها كما مررها أهل السنة؟ حيث توجد جدارية في كربلاء "لعن الله أمة قتلتك" (أي الأمة العربية والإسلامية).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لو قامت السعودية على سبيل الفرض ببناء مزار لعبد الرحمن بن ملجم كمزار أبي لؤلؤة في إيران والبادئ أظلم! كيف سيكون موقف الشيعة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- 90% من المسلمين السنة يراعون مشاعر 10% من الشيعة. فلماذا لا تراعي الأقلية مشاعر الأكثرية بالمقابل؟ هل هو التحدي أم سماحة أهل السنة، أو استضعافهم؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- قبل فترة صرح شيخ الأزهر بأن أهل الشيعة إخواننا ونصلي خلفهم وهم فعلاً كذلك، هل يستطيع أي من المراجع الأربعة في النجف وأسيادهم في قم أن يصرحوا بتصريح مماثل لشيخ الأزهر؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">– هل يستطيع المراجع أن يصدروا فتوى صريحة بلا تقية، تقر بأن أهل السنة مؤمنون و ليسوا كفاراً، وجواز التعبد على مذهب أهل السنة والجماعة؟ وأن الخلفاء الثلاثة ليسوا ظالمين ولم يغتصبوا الخلافة؟ وأن الصحابة لم يرتدوا عن الإسلام وليسوا بكفار؟ وتدريس المذاهب الأربعة في الحوزة إسوة بالأزهر الشريف؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الجواب معروف مسبقاّ، والسبب معروف أيضاً.</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نسأل الله تبارك أن يهدي الجميع إلى طريق الإيمان الصحيح والصراط المستقيم، ويعزز من الأخوة الإسلامية، ويدحر فلول الصفويين والشعوبيين، وكل من يضمر الشر للمسلمين ويعلن خلافه.</font></p>
التعليقات