أسئلة محيرة حول سب الصحابة ولعنهم [1]
علي الكاش
السبت 8 فبراير 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="أسئلة محيرة حول سب الصحابة ولعنهم [1]" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A91.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في زيارة للعتبات المقدسة في النجف بصحبة صاحب إحدى المكتبات العريقة في العراق رحمه الله، كنت أساعده في قراءة بعض الأدعية عند دخول الأضرحة، وكان بعضها معلقاً فوق الأبواب لمن لا يحفظها عن ظهر قلب.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كانت الزيارة عرضية فقد كان الغرض الرئيس من الزيارة شراء إحدى المكتبات الشخصية لأحد رجال الدين المعروفين، وانتهزناها فرصة لزيارة العتبة المقدسة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر ليُ بأن عنده دعاء وأوصي بقراءته خلال الزيارة، وربما يزعجني ما فيه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقلت له: كلا اللهم إلا إذا كان فيه مس أو إساءة لعظماء المسلمين من الصحابة، فسكت خجلاً وأعاده إلى جيبه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبعد مضي فترة طويلة طرق بالي الحديث، فطلبت منه أن يذكر ليٌ عنوان الدعاء فأبى، وبعد إلحاح كبير ذكر أنه موجود في عدة كتب منها المصباح للكفعمي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">رجعت إلى الكتاب وكان فيه هذا الدعاء: "في القنوتات الطويلة المروية عن كتاب الْبَلَدُ الْأَمِينُ، وجُنَّةُ الْأَمَانِ، هَذَا الدُّعَاءُ رَفِيعُ الشَّأْنِ عَظِيمُ الْمَنْزِلَةِ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ بِهِ وَقَالَ إِنَّ الدَّاعِيَ بِهِ كَالرَّامِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله فِي بَدْرٍ وَأُحُدٍ وحُنَيْنٍ بِأَلْفِ أَلْفِ سَهْمٍ الدُّعَاءُ:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اللَّهُمَّ الْعَنْ صَنَمَيْ قُرَيْشٍ وَجِبْتَيْهَا وَطَاغُوتَيْهَا وَإِفْكَيْهَا وَابْنَتَيْهِمَا اللَّذَيْنِ خَالَفَا أَمْرَكَ وَأَنْكَرَا وَحْيَكَ وَجَحَدَا إِنْعَامَكَ وَعَصَيَا رَسُولَكَ وَقَلَّبَا دِينَكَ وَحَرَّفَا كِتَابَكَ وَعَطَّلَا أَحْكَامَكَ وَأَبْطَلَا فَرَائِضَكَ وأَلْحَدَا فِي آيَاتِكَ وَعَادَيَا أَوْلِيَاءَكَ وَوَالَيَا أَعْدَاءَكَ وَخَرَّبَا بِلَادَكَ وَأَفْسَدَا عِبَادَكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا وأَنْصَارَهُمَا فَقَدْ أَخْرَبَا بَيْتَ النُّبُوَّةِ وَرَدَمَا بَابَهُ وَنَقَضَا سَقْفَهُ وَأَلْحَقَا سَمَاءَهُ بِأَرْضِهِ وَعَالِيَهُ بِسَافِلِهِ وَظَاهِرَهُ بِبَاطِنِهِ وَاسْتَأْصَلَا أَهْلَهُ وَأَبَادَا أَنْصَارَهُ وَقَتَلَا أَطْفَالَهُ وَأَخْلَيَا مِنْبَرَهُ مِنْ وَصِيِّهِ وَوَارِثِهِ وَجَحَدَا نُبُوَّتَهُ وَأَشْرَكَا بِرَبِّهِمَا فَعَظِّمْ ذَنْبَهُمَا وَخَلِّدْهُمَا فِي سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ بِعَدَدِ كُلِّ مُنْكَرٍ أَتَوْهُ وَحَقٍّ أَخْفَوْهُ وَمِنْبَرٍ عَلَوْهُ وَمُنَافِقٍ وَلَّوْهُ وَمُؤْمِنٍ أَرْجَوْهُ وَوَلِيٍّ آذَوْهُ وَطَرِيدٍ آوَوْهُ وَصَادِقٍ طَرَدُوهُ وَكَافِرٍ نَصَرُوهُ وَإِمَامٍ قَهَرُوهُ وَفَرْضٍ غَيَّرُوهُ وَأَثَرٍ أَنْكَرُوهُ وَشَرٍّ أَضْمَرُوهُ وَدَمٍ أَرَاقُوهُ وَخَبَرٍ بَدَّلُوهُ وَحُكْمٍ قَلَبُوهُ وَكُفْرٍ أَبْدَعُوهُ وَكَذِبٍ دَلَّسُوهُ وَإِرْثٍ غَصَبُوهُ وَفَيْ‏ءٍ اقْتَطَعُوهُ وَسُحْتٍ أَكَلُوهُ وَخُمْسٍ اسْتَحَلُّوهُ وَبَاطِلٍ أَسَّسُوهُ وَجَوْرٍ بَسَطُوهُ وَظُلْمٍ نَشَرُوهُ وَوَعْدٍ أَخْلَفُوهُ وَهْدٍ نَقَضُوهُ وَحَلَالٍ حَرَّمُوهُ وَحَرَامٍ حَلَّلُوهُ وِفَاقٍ أَسَرُّوهُ، وَغَدَرٍ أَضْمَرُوهُ وَطْنٍ فَتَقُوهُ وَضِلْعٍ كَسَرُوهُ وَصَكٍّ مَزَّقُوهُ وَشَمْلٍ بَدَّدُوهُ وَذَلِيلٍ أَعَزُّوهُ وَعَزِيزٍ أَذَلُّوهُ وَحَقٍّ مَنَعُوهُ وَإِمَامٍ خَالَفُوهُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا بِكُلِّ آيَةٍ حَرَّفُوهَا وَفَرِيضَةٍ تَرَكُوهَا وَسُنَّةٍ غَيَّرُوهَا وَحْكَامٍ عَطَّلُوهَا وَأَرْحَامٍ قَطَعُوهَا وشَهَادَاتٍ كَتَمُوهَا وَوَصِيَّةٍ ضَيَّعُوهَا وأَيْمَانٍ نَكَثُوهَا وَدَعْوًى أَبْطَلُوهَا وَبَيِّنَةٍ أَنْكَرُوهَا وَحِيلَةٍ أَحْدَثُوهَا وَخِيَانَةٍ أَوْرَدُوهَا وَعَقَبَةٍ ارْتَقَوْهَا وَدِبَابٍ دَحْرَجُوهَا وَأَزْيَافٍ لَزِمُوهَا وأَمَانَةٍ خَانُوهَا اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا فِي مَكْنُونِ السِّرِّ وظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ لَعْناً كَثِيراً دَائِباً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً لَا انْقِطَاعَ لِأَمَدِهِ وَلَا نَفَادَ لِعَدَدِهِ يَغْدُو أَوَّلَهُ وَلَا يَرُوحُ آخِرَهُ لَهُمْ وَلِأَعْوَانِهِمْ وَأَنْصَارِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَمُوَالِيهِمْ وَالْمُسَلِّمِينَ لَهُمْ وَالْمَائِلِينَ إِلَيْهِمْ وَالنَّاهِضِينَ بِأَجْنِحَتِهِمْ والْمُقْتَدِينَ بِكَلَامِهِمْ وَالْمُصَدِّقِينَ بِأَحْكَامِهِمْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً يَسْتَغِيثُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصباح/552]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقفت مشدوهاً وأنا أحسب الجرائم التي ارتكبها أعظم خلفاء الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من قتل، وهذا التقييم ليس من بنات أفكاري لكنه قول للإمام علي ذُكر في أهم مراجع الإمامية: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الشافي2/428]</font>؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أي جبل من الجرائم! </b>هدم وانتهاك أعراض، نهب وسلب، ظلم وقهر، شر ونفاق، إنكار وعصيان، حرب وفساد، استئصال وإبادة، طرد وإقصاء، كفر وتدليس، اغتصاب وسحت، باطل وأسر وغدر، تحريم الحلال، وحل الحرام، ذل وحيل وخدع، زيف، خيانة أمانة، وتعطيل أحكام الله، وقتل الأجنة، وجرائم لا حصر لها تجعل أبي جهل شيخاً وقوراً أمامهما.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بلا شك أن المجرمين الذين كان لهم دوراً في إبادة البشرية مثل نيرون وهتلر وبقية الطغاة على ممر التأريخ يبدون متواضعين جداً أمام جرائم أبي بكر وعمر الفاروق! ولو مَثلا الآن أمام محاكم على التهم الموجهة إليهما لأعدما عشرات المرات أو قضيا (14) قرناً في المؤبد والأشغال الشاقة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فلماذا كل هذا الحقد؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا التصريح به علناً دون مراعاة مشاعر المسلمين؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل تخدم هذا الإساءات الإسلام أم تضره؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا الإصرار على تداول هذا الأدعية منذ أكثر من عشرة قرون؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا لا يكون لكبار المراجع موقف صريح وواضح من هذه الإساءات، وليس تقية يُعمل بها أمام الجبابرة، وتعاف أمام الضعفاء؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لماذا يكون اللعن واحداً من أهم اركان المذهب؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل يجوز شرعاً لعن المسلم لأخيه المسلم؟ وإذا كانت ألسنة الجهلاء لا يعتب عليها فالحمق والجهل يبرران الخطأ ولا يعفيان عنه، لكن لماذا العلماء والمراجع الكبيرة وعدد من المثقفين يأخذون بها؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لماذا تدرس الكتب التي تضم فنون اللعن وثوابه في الحوزات العلمية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا توزع أدعية اللعن المطبوعة في إيران على شيعة العراق ولبنان واليمن وسوريا ودول الخليج العربي مجاناً؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هل الأئمة وهم أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم فعلاً لا يعرفون وصايا جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم فيلعنون المسلمين؟ أم هم لا يعترفوا بوصاياه؟ أو هو دين جديد استحدثوه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل أحاديث اللعن المنسوبة إليهم حقيقة أم باطل؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا لا يسب أهل السنة الأئمة أو يلعنوهم أسوة بالصفويين؟ بل على العكس يوقروهم ويقدروهم بلا مغالاة أو تشويه أو تصنع؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكيف سيكون موقف الصفويين لو انبرى سفهاء من أهل السنة وفعلوا فعلة ثائر الدراجي في الكاظمية مثلاً؟ أليس من العجب أن هناك عشرات الآلاف من سفهاء الشيعة ممن يسبون الصحابة ويلعنوهم، ولا يوجد سفيه واحد من سفهاء السنة يقوم بلعن الأئمة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لماذا اعتبر ثائر الدراجي ظاهرة كما قدمته قناة إبراهيم الجعفري الفضائية؟ وإذا ظهر مثله من أهل السنة هل سيعتبر أيضاً ظاهرة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل لعن كبار الصحابة وعدم احترام مشاعر الآخر يجعل من الإنسان ظاهرة؟ ولماذا هرب الظاهرة بمساعدة حكومة المالكي إلى خارج العراق؟ هل كان الغرض من وراء لعنه هو الحصول على اللجوء السياسي؟ لماذا لم يبق في العراق مدافعاً عن ظاهرته ونجوميته؟ هذا الظاهرة كان معلماً في حكومة المالكي؛ فأي سموم نفثها في عقول طلابه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن كان الشيعة أقلية لا تزيد عن 10% من مجموع المسلمين في العالم ويفعلون هذا، فكيف سيكون الأمر لو كانوا أكثرية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ورد في الحديث الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه أحمد1/446]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واللعن يتعارض مع صفات المؤمن، عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان والفاحش البذيء»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه الترمذي/1977]</font>، وعن ثابت بن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«لعن المؤمن كقتله»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه البخاري/5754]</font>، وروى أبو الدرداء الحديث الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه أبو داود/4905]</font>، والأشد نهياً الحديث الشريف الذي أخرجه مسلم: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة»</b></font>، فهل بعد هذه الأحاديث من محاججة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وموقف كبار العلماء يتماشى مع الأحاديث النبوية الشريفة، فقد ذكر الإمام الغزالي: "لا يجوز لعن <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">المسلم</font> أصلاً، ومن لعن مسلماً فهو الملعون، وقد قال رسول الله: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«المسلم ليس بلعان»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[سنن الترمذي2/189]</font>، ويزيد كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم، وقد ورد النهي عن ذلك في حديث عمران بن الحصين قال: "بينما رسول الله في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك النبي فقال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة»</b></font>، قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد" <font face="Simplified Arabic" size="3">[جمع الفوائد3/353]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال ابن حجر الهيتمي: "لا يجوز أن يلعن شخص بخصوصه، إلا أن يعلم موته على الكفر كأبي جهل وأبي لهب، ولأن اللعن هو الطرد من رحمة الله، الملتزم لليأس منها، وذلك إنما يليق بمن علم موته على الكفر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ربما يحتج البعض بأن هذه الأحاديث لا يؤخذ بها عند الإمامية، فالأحاديث المنقولة عن الأمة تجيز اللعن، وتزيد بالثواب عليه. قال الشيخ الأنصاري: "ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن - الشيعي - فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كتاب المكاسب1/319]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويقول الخميني: "غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين؛ فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المكاسب المحرمة1/251]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وجاء في وصية الخميني للشيعة: "وليعلمو أن كل أوامر الأئمة عليهم السلام في مجال إحياء ملحمة الإسلام التاريخية هذه، وأن كل اللعن لظالمي آل البيت. والتنديد بهم ليس إلا صرخة الشعوب في وجه الحكام الظالمين عبر التاريخ وإلى الأبد".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال الخوئي: <font face="Simplified Arabic" size="3">"المراد من المؤمن هو من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمة الاثني عشر عليهم السلام: أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم الحجة المنتظر عجل الله فرجه، وجعلنا من أعوانه وأنصاره. ومن أنكر واحداً منهم جازت غيبته لوجوه:</font><b> </b><font face="Simplified Arabic" size="3">الوجه الأول: أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين، ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم واتهامهم والوقيعة فيهم، أي: غيبتهم لأنهم من أهل البدع والريب" [<b>مصباح الفقاهة2/11]</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهناك العشرات من الأحاديث المنسوبة للأئمة التي تصب في نفس الاتجاه يمكن الرجوع إليها في أمهات كتب الامامية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل إن الإمام الصادق في حديثه عن المهدي الذي لم يكن قد ولد جده بعد! يقول عنه: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">"</font>إن صاحب هذا الأمر يشبه سيدنا يوسف عليه السلام، ومن ينكر من الأمة هذا الشبه خنزيراً"، ثم لعن الأمة التي تنكر هذا الخبر، الذي أنكره العديد من مراجع الأمامية أنفسهم! إن تنكر خبر لا شواهد تأريخية عليه، وهو ضرب من ضروب الكهانة والتنبؤ على أقل تقدير، تكون خنزيراً برأي الإمام، وتلعن أنت وأهلك وعشيرتك وأمتك؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هل يمكن أن يكون الإمام الصادق بهذا المستوى من الفحشاء والبذاءة؟ هل الإمام يجهل أحاديث جده؟ هل يمكن أن يلعن الأمة الإسلامية ويشبهها بخنازير لأنها تنكر رواية غيبية؟ إن كان الجواب: كلا! فنحن على اتفاق تام. وهذا يعني ضرورة إعادة النظر في مثل هذه الأحاديث التي تسيء للأئمة قبل غيرهم. وأن يكف المراجع عن الإشارة إليها وترويجها بين أتباعهم، سيما غالبيتهم من الجهلة وغير المتعلمين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإن كان الجواب: نعم قال الأئمة بها، ونسير على نهجهم ونتبع أوامرهم ففيها الثواب، حتى لو خالفت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أحاديث الأئمة مقدمة على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>سنتماشى مع أصحاب هذا الرأي الباطل لغرض الوصول إلى الحقيقة.</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فإن كان الأئمة يوافقون على اللعن فهذا يعني أما أنهم استحدثوا ديناً جديداً لا علاقة له بدين جدهم صلى الله عليه وسلم، أو أنهم مراوغون وكاذبون!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد الأسدي عن عبد الرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عن عبد الله بن شريك: "خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا، فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ؟ قَالَ: بَلَى! قالا: أو ليسوا مبطلين؟ قال: بلى. قَالَا: فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ؟ قَال: كرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا لَعَّانِينَ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ، وَتَتَبْرَءُونَ، وَلَكِنْ لَوْ وَصَفْتُمْ مَسَاوِئَ أَعْمَالِهِمْ فَقُلْتُمْ مِنْ سِيرَتِهِمْ كَذَا وَكَذَا، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ كَذَا وَكَذَا، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَلَوْ قُلْتُمْ مَكَانَ لَعْنِكُمْ إِيَّاهُمْ، وَبَرَاءَتِكُمْ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ، وَدِمَاءَنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَبَيْنِنَا، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مِنْهُمْ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مِنْهُمْ مَنْ لَجَّ بِهِ، لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ، وَخَيْراً لَكُم. فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك"<font face="Simplified Arabic" size="3">[وقعة صفين/103]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر السيد الرضي من كلام لعلي عليه السلام، وقد سمع قوماً من أصحابه يسبون أهل الشام في حرب صفين: "إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ" <font face="Simplified Arabic" size="3">[نهج البلاغة الخطبة/ 206]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال الإمام علي عن الشيخين أبي بكر وعمر: "وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت، وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق والخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[نهج البلاغة/143]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الثقفي عن الإمام علي حول بيعته لأبي بكر: "مشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وسدد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الغارات2/305]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وروى المجلسي وهو عند الإمامية خاتمة المجتهدين وإمام الأئمة في المتأخرين رواية قال عنها "موثوقة" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: "أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[حياة القلوب للمجلسي2/261]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما الإمام الحسن فقد كان من شروط صلحه مع الخليفة معاوية أن: "يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[منتهى الآمال2/212]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونقل الكليني عن الإمام الصادق: "سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولهما؟ فقال لها: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقال لها: نعم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الروضة من الكافي8/101]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونقل المرجع الأربلي :"عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن على (ع) عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق؛ فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف الغمة2/147]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونقل الطبرسي عن الباقر: "لست بمنكر فضل أبى بكر، ولست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر" (الاحتجاج).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وورد في كتاب "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي (1/313) أن علياً رضي الله عنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الحسن العسكري "أن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير الحسن العسكري/ 196]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذه هو الإمام علي والأئمة بصورهم الحقيقية، وشخصياتهم اللامعة، وأخلاقهم السامية، ومكانتهم اللائقة، ليس تلك الشخصيات الهزيلة التي رسمها لهم الشعوبيون.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الإمام يرفض أن يقوم أتباعه بسب أعدائه ولعنهم، وينهاهم عنه مع أعدائه، وهو على حق ويقين؛ فهل يعقل من له ذرة من العقل والإيمان أن يسب الإمام علي الصحابة ويلعنهم؟</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هاتان صورتان مختلفتان بل ومتناقضتان لشخصيات الأئمة. الصورة الشعوبية البشعة المعتمة التي يظهر فيها الأئمة بشخصيات هزيلة بذيئة جاحدة، وصورة بيضاء ناصعة تنقل الحقيقة المطرزة بوشائح إيمانهم العميق ومكانتهم الرفيعة، وصفاء سيرتهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أي مسلم حقيقي وصاحب عقل رشيد ووعي ديني، سيرفض الصورة المشوهة ويأخذ بالصورة البيضاء الناصعة؛ فما معنى أن يصر البعض على ترويج الصورة البشعة؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لو افترضنا وجود روايتين متناقضتين للإمام علي مثلاً، أولهما تظهره لعاناً سباباً فسوقاً مراوغاً وكذاباً وقليل الإيمان، والأخرى تظهره مؤمناً نزيهاً زاهداً كريماً ومحسناً ومخلصاً؛ فأي من الروايتين نختار؟ وأية منهما تمثل حقيقته؟ وأية منهما تتناسب مع سيرته وبطولاته؟ وأية منهما تعلي من شأنه وشأن الأئمة، وشأن الإسلام؟ وأية منهما تتوافق من القرآن والسنة النبوية الشريفة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولو افترضنا جدلاً وجود جوانب سلبية عند بعض الصحابة - معاذ الله - فهل نسلط عليها الضوء، ونجاهر بها فيستفيد منها أعداء الإسلام، أم نتركها جانباً ونأخذ الجوانب الإيجابية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لم ينتهِ المشوار بعد، وسنكمل بمقال قادم بعون الله.</font></p>
التعليقات