حكم من كان مع النظام النصيري وقاتل المسلمين وقتل منهم ثم تاب
يوسف عبد الله الأحمد
السبت 1 مارس 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="حكم من كان مع النظام النصيري وقاتل المسلمين وقتل منهم ثم تاب" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">السؤال: المنشق من النظام قبل القدرة عليه وهو من أهل السنة، إذا كان قد قتل نفساً عمداً عندما كان مع النظام</font></b> هل يقتل؟ ولماذا؟ مع الدليل؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والذي يستدل بقصة وحشي، بعضهم يرد عليه ويقول هذا خاص بالكافر الأصلي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الجواب:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">المنشق من النظام النصيري، أو كان متعاوناً معه كمن يسمون "بالشبيحة"، وكان قد قتل من المسلمين حينما كان يقاتل مع النظام فالصحيح أنه يقتص منه، ولا دية عليه إذا تاب قبل القدرة عليه أخذاً بظاهر الآية: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المائدة:33-34]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتص ممن أسلم من الكفار الذين قاتلوا المسلمين وقتلوا منهم ولم يأخذ منهم الدية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والمرتد كافر فيأخذ أحكامه إلا ما استثناه الدليل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولم أقف على شيء عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم اقتصوا أو أخذوا الدية ممن كان مع المرتدين فأسلم؛ كطليحة الأسدي فقد أسلم وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد وادعى النبوة وقاتل الصحابة وقتل منهم، ثم أسلم وحسن إسلامه، وشهد القادسية واستشهد يوم نهاوند، ولم يقتص الصحابة منه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأختم بكلام ابن تيمية رحمه الله حول هذه المسألة <font face="Simplified Arabic" size="3">[كما في مجموع الفتاوى (15/ 172-171)]</font> حيث قال: "ولهذا كان جمهور العلماء - كأبي حنيفة ومالك وأحمد في أصح الروايتين والشافعي في أحد القولين على - أن أهل البغي المتأولين لا يضمنون ما أتلفوه على أهل العدل بالتأويل، كما لا يضمن أهل العدل ما أتلفوه على أهل البغي بالتأويل باتفاق العلماء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكذلك أصح قولي العلماء في المرتدين فإن المرتد والباغي المتأول والمبتدع كل هؤلاء يعتقد أحدهم أنه على حق فيفعل ما يفعله متأولا فإذا تاب من ذلك كان كتوبة الكافر من كفره؛ فيغفر له ما سلف مما فعله متأولا وهذا بخلاف من يعتقد أن ما يفعله بغي وعدوان كالمسلم إذا ظلم المسلم والذمي إذا ظلم المسلم والمرتد الذي أتلف مال غيره وليس بمحارب بل هو في الظاهر مسلم أو معاهد فإن هؤلاء يضمنون ما أتلفوه بالاتفاق" اهـ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبالله التوفيق.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3">المصدر: صيد الفوائد</font></font></p>
التعليقات