موقع البرهان - علماء الأزهر الشريف ودعاته في مواجهة المد الشيعي

<img alt="علماء الأزهر الشريف ودعاته في مواجهة المد الشيعي" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1(1).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /> علماء الأزهر الشريف ودعاته في مواجهة المد الشيعي لمكانة مصر الخاصة لدي الشيعة، وحرصهم الشديد على تثبيت أقدامهم فيها، بدأ الجدل يشتد حول أهدافهم في مصر منذ أن قامت الحكومة المصرية بتطبيع العلاقات مع الدولة الإيرانية. فمنذ هذا الحين وعلماء مصر ودعاتها في حراك مستمر لأجل صدّ الهجمة الشيعية عن أهل السنة في مصر وغيرها من بلدان العالم الإسلامي، فرأينا الفعاليات الثقافية والندوات والمؤتمرات التي تحذر من خطر التشيع على أهل مصر، والأغراض الخبيثة التي يسعى الشيعة إلى أحداثها، ورأينا المقالات والدراسات التي تتحدث عن مكانة مصر في المخيلة الشيعية، وواجب الدعاة والعلماء والمسئولين تجاه هذا الخطر. فلمصر مكانة كبيرة لدى كل شيعي، ففيها وئدت دولتهم العبيدية وماتت بعد صراع مرير ختمه القائد صلاح الدين الأيوبي بتحويل دفة الحكم من يد الشيعة إلى أهل السنة، ومن ثم قضى على نبتة التشيع في مهدها، كما يدعي الشيعة أن وجود منبر دعوي أو إعلامي بمصر شرط من شروط خروج مهديهم المنتظر من سردابه، وبغير وجود هذا الشرط لن يتمكن مهدي الشيعة من الظهور، وسيظل حبيس السرداب إلى أن يشاء الله - بحسب معتقدهم الفاسد - ولهذا يشتد حرصهم على النفاذ إلى مصر. لأجل هذا أكد الدكتور محمد مختار جمعة مبروك عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية أن الأزهر الشريف يجهز لإطلاق قوافل دعوية للتصدي للمد الشيعي، انطلاقا من الواجب الشرعي والدعوي وخدمة الأمة الإسلامية والعربية. وأضاف الدكتور مبروك، والذي يشغل منصب عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر لشئون الدعوة والإعلام الديني، أن القوافل سوف تعمل على نشر الفكر الإسلامي الصحيح، والسعي لتصحيح الأفكار الخاطئة ومقاومة الأفكار الهدامة. وأشار مبروك أن القوافل سوف تركز على تعميق القيم والأخلاقيات والحرص على العمل والإنتاجية، والدفاع عن ثوابت الدين والمقدسات، ومواجهة التطاول على جناب النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين. وأضاف أن الأزهر عبر تلك القوافل سوف يتصدى لمحاولة اختراق الشيعة للمجتمع السني عن طريق التزام منهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن المقرر أن تنتشر القوافل في كل مكان لتلبي رغبات من يبحثون عن الفهم الصحيح للإسلام والمعالجة الجادة المنصفة لقضايا الأمة، سواء من المؤسسات الدعوية العلمية أم التربوية أم الثقافية أم الإنتاجية أم غيرها. من جانبه سبق أن أكد الشيخ أسامة سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف وعضو مجلس أمناء أنصار السنة، استعداد هيئة الأزهر بكل قياداته للتصعيد ضد محاولات الفكر الشيعي من خلال أئمته وقنواته الفضائية، مشيرًا إلى أن الهيئة ستوجه الدعوة لكل علماء الدول العربية والإسلامية لتحديد آليات التصعيد. وأكد أن الأزهر يعمل بكل قياداته على مواجهة الفكر الشيعي الذي استغل اتفاقية الحكومة على فتح باب السياحة الإيرانية لسوء الوضع الاقتصادي بالدولة، مؤكدًا أن الأزهر سيعمل على إصدار كتب توضح مخاطر الفكر الشيعي، فضلاً عن إصدار مقررات دراسية لجميع المراحل التعليمية توضح خطر هذا الفكر. وهذه الجهود توازيها جهود أكبر من التيارات الإسلامية والجماعات الدعوية في مصر، ولعل جهود التيار السلفي تكون هي الأبرز في هذا الجانب، ومؤخرا التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بوفد من ممثلين حزب النور والدعوة السلفية، على رأسهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور عبد الله بدران، والمهندس عبد المنعم الشَّحات، وتناول اللقاء عدد من القضايا على رأسها أزمة المد الشيعي في مصر. وهناك جهود أخرى على مستوى الأفراد غير أن هذه الجهود ينقصها التوحد خلف مشروع واحد وآلية واحدة، حتى لا تُهدر الطاقات والأوقات فيما لا يفيد، وتجنبا للاهتمام بأمور وإغفال أمور أخرى، أو تكرار الجهود في جانب واحد، لذلك على القائمين على مواجهة الفكر الشيعي الاجتماع لتوزيع الأدوار وتغطية كافة جوانب المسألة الشيعية في مصر. المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث

تصفح الكتاب

بحث