<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="موقف الخميني من الرسول صلى الله عليه وسلم" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A(5).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align: left;">
<span dir="RTL"><span style="color:maroon;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">صلاح فتحي هلل</span></span></span></span></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يعتبر الخميني أبو الشيعة في العصر الحديث، ومؤسس دولتهم القائمة على نظريته في ولاية الفقيه، وللخميني كلام كثير عن النبي صلى الله عليه وسلم، سأقتصر على بعضه لبيان موقفه من النبي عليه السلام.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وخلاصة اعتقاد الخميني كالتالي:</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولًا:</b> أن الإمامة الشيعية الفارسية مقدّمة على الإسلام، والإمام أعلى من الرسول؛ فيقول الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص/52): "فإنّ للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإنّ من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملَك مقرب، ولا نبي مرسل" إلى أن يقول: "وقد ورد عنهم (ع) إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملَك مقرب ولا نبي مرسل" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانيًا:</b> أن الإمامة عنده صنو النبوة، فقال في "كشف الأسرار" (ص/173): "من يعرف شيئاً عن بدايات ظهور الإسلام، وأول أيام الدعوة النبوية، يوقن بأن الإمامة كانت منذ اليوم الأول وحتى آخر أنفاس رسول الإسلام صنوًا للنبوة" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثًا:</b> من يقرأ كلام الخميني سيشعر أن النبي عليه السلام؛ ما بُعث إلا لتثبيت الدين الإمامي الشيعي، فيقول الخميني في "الكشف" (ص/175): "لقد تبين بأن النبي بعد الساعات الأولى من إعلان نبوته، أعلن عن خلافة علي وعن إمامة علي بن أبي طالب، وأن أقاربه تلقوا هذا الكلام بالضحك والسخرية، وأنه سعى في آخر سنوات عمره لتثبيت ذلك"، قال: "كما أن آخر حديث للنبي كان عن الإمامة" اهـ. إلى أن يقول (ص/177): "وقد أثبتت كتب التاريخ بأن النبي منذ بعثته وحتى وفاته سعى من أجل الإمامة" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>رابعًا:</b> ويذهب الخميني إلى أبعد من هذا فيتجرأ على الله وعلى جميع الأنبياء؛ ويقول في "ديوان شِعْرِه" (ص/319) "في مدح ولي العصر" (المهدي): "وهو حضرة صاحب الزمان مشكاة الأنوار الإلهية * مالك الكون والمكان مرآة الذات اللامكان * مظهر القدرة، ولي العصر، سلطان العالمين* قائم آل محمد ومهدي آخر الزمان" اهـ. إلى أن يقول (ص/320): "ولأجل تقبيل قدومه حضر الأنبياء أجمعين* ومن أجل تعظيمه انحنت السماء * هلم واسمع بأذن قلبك نداء (انظروني)* يا من فقدت الوعي خوفًا من خطاب (لن تراني)" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يشير الخميني لقوله عز وجل لموسى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿لَنْ تَرَانِي﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأعراف:143]</font>، بينما يناديهم إلههم المهدي المجوسي: (انظروني)، وهم ينتظرون خروجه، وسيسمح لهم برؤيته، بينما لم يسمح الله عز وجل لموسى برؤيته، وبهذا يفضل الخميني إلههم المهدي على الله عز وجل.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل وكلام الخميني السابق يصرح بأن آلهتهم (أئمتهم) تخضع لسيطرتهم جميع ذرات الكون، فهم حسب هذه الصورة الخمينية آلهة تسمح بما لا يسمح به إله المسلمين، ثم هم عنده أيضًا أعلى منزلة من الملائكة والأنبياء.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن هنا بدأ الخميني يسطر ما ينبغي بزعمه على الله والرسول تجاه الإمامة، فيقول في "الكشف" (ص/154): "فكما أن الله والرسول ينظران إلى الدين والقرآن باهتمام، فإن الإمامة ينبغي أن تكون لها نفس المكانة عندهما"، إلى أن قال: "فبالإمامة يكتمل الدين، والتبليغ يتم" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>خامسًا:</b> يتهم الخميني النبي عليه السلام بشأن الدعوة للإمامة، فيقول الخميني في "الكشف" (ص/150): "وهكذا يتضح من مجموع هذه الأدلة ونقل الأحاديث؛ بأن النبي كان متهيبًا من الناس بشأن الدعوة إلى الإمامة، وأن من يعود إلى التواريخ والأخبار يعلم بأن النبي كان محقاً في تهيبه، إلا أن الله أمره بأن يبلغ، ووعده بحمايته، فكان أن بلغ وبذل الجهود في ذلك حتى نفسه الأخير" اهـ. وإذا كان المثل يقول: "إذا كنت كذوبًا فكن ذَكُورًا"؛ فلم يكن الخميني كذلك بل عاد بعد صفحات ليخالف كلامه ويتهم النبي عليه السلام بعدم التبليغ، فقال الخميني (ص/155): "وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقًا لما أمر به الله، وبذل المساعي في هذا المجال، لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات" اهـ.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالنبي عليه السلام في نظر الخميني أقل من الإمام، ومتهم بالتهيب، ومرة بلّغ، وثانية متهم بعدم البلاغ، وثالثة يسعى لتثبيت الإمامة حتى آخر نفس.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ورغم هذا التضارب الخميني الصارخ في الكلام عن النبي عليه السلام، فإن تناثر الاتهامات الخمينية للنبي عليه الصلاة والسلام، وتقليل منزلته دون منزلة الأئمة ورفعهم لمنزلة الآلهة، كل هذا يفضح الحقد الدفين لدى الخميني وغيره من أئمة الشيعة تجاه النبي عليه السلام، خاصة، وتجاه الإسلام عامة.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align: left;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3">المصدر: موقع لجينيات</font></font></p>
تصفح الكتاب
التعليقات
أم محمد الأحد 20 أبريل 2014 م
قبح الله وجهه من كذاب أشر .... هذا شيطان في لبوس إنسان ... أعزي عامة "الشيعة" في عقولهم التي تصدق خرافات هذا الزنديق ...
سني غير معتدل لا يخاف الله هههالخميس 17 أبريل 2014 م
مثل هذه الأسماء المستعارة لا تخفي حقيقتك الشيعية
هل الأحرى أن نحترم الرسول أم أن نوقر شيبة الفاسق الخميني الذي يشرع لتفخيذ الرضيعة
سني معتدل يخاف اللهالثلاثاء 15 أبريل 2014 م
لن تفلحوا،كلنا مسلمين،عيب عليك يا صاحب المقالة،على الاقل احترم علمه و شيبته،هل هذه اخلاقك.
سنة و شيعة مسلمون لله الواحد الاحد.
نصيحة:راجع ضميرك..