السلام عليكم ورحمة {الله تعالى} وبركاته. قبل الحديث، أرجو تغيير كلمة "الصدع" الواردة في صدر المقال إلى كلمة "الجهر" إذ أن الرافضة ينبحون، وليس لمثلهم أن "يصدع". أنا واحد من الشيعة المهتدين، و{الله تعالى} على ما أقول شهيد. وبدل الفرحة التي إنتابتني في أول أيام هدايتي فقد إمتلأ قلبي حزناً وأسى لما يؤول إليه حال المسلمين، حتى أنني أوشك أن أقول: "ليتني لم أهتد، ولم أعرف أهل السنّة". والحق والحق أقول أنني عندما كنت شيعياً فإن باب النقد للمشروع الصفوي مفتوح على مصراعيه، وذلك لأن القوم جادّون في مشروعهم الذي هدفه النهائي هو القضاء على الإسلام والمسلمين إلى الأبد، والنقد الذي أعنيه هنا ليس نقد العقيدة، فهذا خط أحمر عندهم ولكنه نقد المشروع والمنهج المتبع. إن فقدان المشروع وعدم وضوح معالمه والجهر بها هو كارثة الكوارث لدى أهل السنّة. لا تنشروا تعليقي هذا، ولكن إعلموا أن من أكبر المخاطر على الدين وعلى أهل السنة هو التخاذل المدقع والإنبطاح التام للدولة التي يجب أن تكون في الصدارة لهذا المشروع الصفوي الصهيوني الصليبي، وهذه الدولة هي السعودية، التي ما مرت جيوش الغزاة والمحتلين إلاّ على ظهورها، ولا ولم ولن يكون لها بعد هذا أي موقف مشرف يمكن أن يُحسب للعرب والمسلمين، ولا يمكنها أن تشق عصا الطاعة لسيدها الأمريكي ومن قبله البريطاني لأن في ذلك زوال ملكها وإخلال بإتفاق الحماية لها من قبل الأمريكان. ها هي إيران تلعب شرقاً وغرباً بالعراق وهذه الدولة لا تنبس ببنت شفة. إن الطوفان الصفوي قادم إليكم يا أهل السعودية ويا دول الخليج بعد أن تنتهي إيران من موضوع العراق، وإعلموا أن أنضمتكم قد خانتكم، وهم لا يستطيعون حتى إقامة "إتحاد" لمواجهة هذا الخطر لأن الأمريكان والصهاينةلا يريدون ذلك، وشعوبكم هي التي ستدفع الثمن بعد أن يضعكم حكامكم لقمة سائغة بيد المجوس ومن ثم يهربون إلى سيدهم الأمريكي الذي نصبّهم من قبل على رقابكم. ولات حين مندم.