لكل زمان تقية وشعار .. ولكل شعار مجلسي يكشف أسراره
أبو عمر الرميمة
الثلاثاء 6 مايو 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="لكل زمان تقية وشعار .. ولكل شعار مجلسي يكشف أسراره" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>لكل زمان تقية وشعار .. ولكل شعار مجلسي يكشف أسراره</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبعد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تفكرت كثيراً وأنا أسمع شعار الحوثيين: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"، فلا يمكن أن نصدق كيمنيين أن هذا الشعار الذي يردده أتباع هذه الجماعة، يريدون به ظاهره، ويقصدون به حقيقته ومضمونه، بل كلنا على يقين من أنهم يريدون به غير ظاهره، ويقصدون من ورائه معانٍ خفية، عندما أتى الناس إلى توقعها اختلفوا: فمنهم من يقول المقصود به: الموت لحجة، الموت للجوف، اللعنة لدماج! ومنهم من يأتي بمصطلحات هزلية مثل قولهم: الموز لأمريكا، الرز لإسرائيل، اللحمة على إيران، الغداء عند الحوثي.. وغيرها، مما يُظهر عدم تصديق اليمنيين للشعار المعلن، وذلك لمخالفته لواقع الحركة وأيدولوجياتها، وسياسياتها ضد اليمن واليمنيين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هذا الموضوع جرني للبحث عن المعاني الخفية للشعار، ولا أجزم بأن ما توصلت إليه قد أصاب كبد الحقيقة، إنما هو استنتاج توصلت إليه من خلال تجارب شيعية مماثلة، تعبر عن نوايا القوم الخبيثة المتدثرة بدثار التقية والكذب، وليس مرة ولا مرتين بل من واقع عدد من الأحداث كانت شعاراً يرفعونه في زمان ما، وفي مكان ما، يحتوي على رموز وأسماء وهمية يخفون وراءها حقدهم وعدوانيتهم، حتى يأتي الوقت الذي يكشفون فيه عن مضمونها وما يخفون وراءه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>فمثلاً:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أخفى الشيعة الأوائل بغضهم ولعنهم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلجئوا إلى إفراغ هذا البغض لرموز ومصطلحات وأسماء مستعارة من صنع خيالهم المريض، فيرمزون في كتبهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين برموز تشبه رموز اليهود, فيرمزون لأبي بكر وعمر بالجبت والطاغوت, أو بصنمي قريش, أو بزريق وحبتر, أو بفرعون وهامان, أو العجل والسامري, وجاءت هناك ألفاظ أخرى تقول: أعرابيان من هذه الأمة, أو الأول والثاني، أو فلان وفلان.. وغيرها من الرموز. كما يرمزون لعثمان بن عفان رضي الله عنه برمز نعثل أو الثالث, ويرمزون لمعاوية رضي الله عنه بالرابع, ولبني أمية بأبي سلامة, ويرمزون لعائشة رضي الله عنها بأم الشرور أو بصاحبة الجمل، أو بعسكر ابن هوسر.. حتى جاء المتأخرين والمعاصرين منهم، فكشفوا عن مدلول تلك الرموز وإليكم هذه الأمثلة:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المثال (1):</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالشيعة في غالب تفاسيرهم يفسرون الجبت والطاغوت فيقولون: فلان وفلان وفلان <font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر: تفسير العياشي (1/273) الصافي (1/459) البرهان (1/377)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المثال (2):</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">"عن أبي بصير عن جعفر بن محمد ع قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم أبواب لمن اتبعهم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي (320 هـ) 2/243]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المثال (3):</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في كتاب مهج الدعوات: "قال أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا عليه السلام وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضا عليه السلام قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر، فأطال في سجوده، ثم رفع رأسه. فقلنا له: أطلت السجود، فقال: من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر، قالا: قلنا: فنكتبه؟ قال: اكتبا إذا أنت سجدت سجدة الشكر فقل: اللهم العن اللذين بدلا دينك، وغيرا نعمتك، واتهما رسولك صلى الله عليه وآله، وخالفا ملتك، وصدا عن سبيلك، وكفرا آلاءك، وردا عليك كلامك، واستهزأ برسولك، و قتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك، وجحدا آياتك، وسخرا بآياتك، واستكبرا عن عبادتك، وقتلا أولياءك، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق، وحملا الناس على أكتاف آل محمد عليهم الصلوات والسلام. اللهم العنهما لعناً يتلو بعضهم بعضاً، واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم زرقاً، اللهم إنا نتقرب عليك باللعنة عليهما، والبراءة منهما في الدنيا والآخرة. اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي ابن بنت رسولك، اللهم زدهما عذاباً فوق العذاب، وهواناً فوق هوان، وذلاً فوق ذل، وخزياً فوق خزي، اللهم دعهما في النار دعاً، وأركسهما في أليم عذابك ركساً، اللهم احشرهما وأتباعهما إلى جهنم زمراً. اللهم فرق جمعهم، وشتت أمرهم، وخالف بين كلمتهم، وبدد جماعتهم، والعن أئمتهم، واقتل قادتهم وسادتهم وكبراءهم، والعن رؤساءهم، واكسر رايتهم، وألقِ البأس بينهم، ولا تبق منهم دياراً. اللهم العن أبا جهل والوليد لعناً يتلو بعضه بعضاً، ويتبع بعضه بعضاً. اللهم العنهما لعناً يلعنهما به كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، وكل مؤمن امتحنت قلبه للإيمان. اللهم العنهما لعناً يتعوذ منه أهل النار ومن عذابهما، اللهم العنهما لعناً لا يخطر لأحد ببال، اللهم العنهما في مستسر سرك، وظاهر علانيتك، وعذبهما عذاباً في التقدير وفوق التقدير، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما إنك سميع الدعاء".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>المثال (4):</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">".. قلت (الراوي يقول لإمامهم): ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل، ورمع، ونعثل، ومعاوية، ومن دان دينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير العيّاشي: 2/116، بحار الأنوار: 27/58]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فانظر إلى هذه الأمثلة الأربعة، وهي تعتبر غيض من فيض، كيف أنها تحمل حقداً وحنقاً وبغضاً على شخصيات مجهولة. ولسائل أن يسأل من المقصود بهذه الرموز؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من هما فلان وفلان وفلان. ومن هما الجبت والطاغوت؟ ومن هم حبتر وزريق ودليم وأبو الفصيل ونعثل وعسكر، الذين فعلوا كل هذه المنكرات، وارتكبوا كل هذه الشنعات، حتى استحقا كل هذه اللعنات، والحكم عليهم بكل هذه العقوبات؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قد يقال المقصود بهما (أبي جهل والوليد) المشار إليهما في المثال الثالث، وذلك في قوله: "اللهم العن أبا جهل والوليد لعنا يتلو بعضه بعضاً".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فنقول: فمن ابنتيهما، المشار إليهما في نهاية الحديث؟ وماذا فعلتا حتى يستحقان اللعنات مع والديهما؟ ومن المقصود "بأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما"؟ هل يوجد في الأمة من يشايع أبا جهل والوليد ويحبهما؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أسئلة كثيرة تتوارد على الذهن إذا ظننا أن المقصود بهذه اللعنات أبو جهل والوليد، لكن الحقيقة غير ذلك. وهذه الحقيقة قد أفصح عنها ولم يستطع إخفائها إمامهم المجلسي، فبين في كتابه بحار الأنوار معاني هذه الرموز والمصطلحات، وفك شفراتها، وأبان عن حقيقتها، مسقطاً بذلك جدار التقية، مخالفاً لتوصيات أئمة المذهب في وجوب حفظ الأسرار، والتكتم على ما وراء الأخبار من أسرار، فقال في معنى الجبت والطاغوت: "ومن الجبت والطاغوت أي الأول والثاني، والشياطين سائر خلفاء الجور" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار - العلامة المجلسي (99/ 142)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالجبت: الأول وهو أبو بكر، والطاغوت الثاني: وهو عمر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال في معنى: زريق، حبتر وعسكر: "بيان: الزريق كناية عن أبي بكر؛ لأن العرب تتشأم بزرقة العين. والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره... ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل؛ إذ كان اسم جمل عائشة عسكر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار للمجلسي: 8/301]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال في معنى دلام: "وحبتر ودلام: أبو بكر وعمر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار: 24/73]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال في بيانه لمصطلحات المثال الرابع: "أبو الفصيل أبو بكر؛ لأنّ الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب عمر، ونعثل هو عثمان" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار: 27/58]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال في شرحه للدعاء الوارد في المثال (3) بتعليقه على المراد بأبي جهل والوليد حيث قال: "لا يبعد أن يكون أبو جهل كناية عن أبي بكر؛ لأنه كان أباً للجهالة، مربياً لها، والوليد عن عمر؛ لأنه ولد من غير أبيه، أو لأنه لدناءة نسبه كأنه عبد، أو لأنه كان شبيهاً بالوليد في كون كل منهما ولد زنا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار: 83/ 223-225]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثم بين السبب الذي جعل الأئمة يخفون هذه الأسماء فقال: "وقوله عليه السلام: اللهم العنهما )بعد ذكر أبي جهل والوليد) الضمير راجع إلى الأولين الغاصبين المذكورين في أول الدعاء، وذكر هذين الكافرين هنا للإبهام على المخالفين تقية، وليكون للشيعة مفر عند اطلاع المخالفين عليه".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إذاً بحسب هذا الكلام ظهر السبب الذي جعل أئمة الشيعة يتجنبون التصريح بتكفير ولعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وعدم ذكرهم بأسمائهم، وذلك كيلا يقف عليها أهل السنة فيشهروا بهم، أو يلحقوا بهم الضرر انتصاراً ودفاعاً عن أجلاء صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم، بينما نجد علامتهم محمد باقر المجلسي يصرح بأن مراد أئمته بتلك المصطلحات والرموز شخصي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وهو بفعله هذا قد هدم ما بناه أئمته وحرصوا على إخفائه في مروياتهم من بغض وعداء وتكفير ولعن للخلفاء الراشدين الثلاثة رضي الله عنهم وأرضاهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وبعد ظهور هذه الحقيقة التي لطالما أخفاها الشيعة، فهم أمام ثلاثة أمور لا مهرب لهم منها:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">1) إما أن هذه الروايات مكذوبة على الأئمة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">2) وإما أن هذه الروايات ثابتة عنهم، ولكن المجلسي كذب عليهم وأول كلامهم بما لم يقصدوه!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">3) وإما أن هذه الروايات ثابتة عنهم وهم يقصدون ما قصده المجلسي، وسبب عدم إفصاحهم عن مقصودهم هو ما بينه المجلسي معتذر لهم عن تخفيهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأي هذه الاحتمالات أقرب للحقيقة والصواب:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>فأما عندنا أهل السنة فالاحتمال الأول هو الراجح، وذلك لعدة أمور:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لأنها تناقض النصوص القرآنية الصريحة التي فيها ثناء صريح لصحابة محمد وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الخلفاء الأربعة؛ فكيف يجوز للأئمة من آل البيت مخالفة صريح القرآن؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لأنها تخالف ما جاء في كتب الروافض أنفسهم من روايات أخرى تثبت مدح الأئمة من آل البيت للخلفاء الثلاثة وتثني عليهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فإن قالوا: ما ورد في كتبنا من مدحهم إنما جاء على سبيل التقية أيضاً!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قلنا لهم: أنتم بكلامكم هذا تهدمون منهجكم، فإذا ورد في المنهج الواحد ومن مصدر واحد الشيء وضده مع عدم إمكان الجمع بينهما:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فإما أن كلامهما حق وصواب وهذا لا يجوز، لأنه من باب الجمع بين الشيء ونقيضه وهذا محال.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإما أن كلامهما باطل، وهذا يهدم معتقدكم في هذه المسألة وفي مثيلاتها من المسائل المتناقضة في منهجكم وهي كثيرة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإما أن أحدهما صواب والثانية خطأ، فبينوا لنا من هو الكذاب بينكم الذي يمدح أم الذي يذم؟ ولا حجة لكم لدينا حتى توضحوا لنا ذلك؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وأما عند الروافض: </b>فالاحتمال الثالث هو الراجح؛ لأن هذا هو المتفق عليه عندهم، فما وجدنا أحداً أنكر على المجلسي ولا على غير المجلسي - وهم كثير - ما صرحوا به وأعلنوا من السب المقذع، واللعن والتكفير لجماهير الصحابة وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان، بل لما أظهر المجلسي ما أخفوه، وأعلن ما أبطنوه ما زادوا على أن لاموه ليس على تطاوله وجرأته في اللعن والسب، وليس لأنه افترى على الأئمة وقولهم ما لم يقولوه، وفسر كلامهم بما لم يقصدوه، لكن كان لومهم له لأنه أفشى سرهم، وهذا هو ما استنكره مرجعهم المعاصر محمد آصف المحسني على المجلسي حيث قال في عدة مواضع من كتابه مشرعة بحار الأنوار(1/ 167): "لم يمسك المؤلف رحمه الله قلمه عن السب، والتفسيق، والتكفير، والطعن في جملة من أجزاء بحاره بالنسبة إلى قادة المخالفين، والله يعلم أنها كم أضرَّت بالطائفة نفساً وعرضاً ومالاً، على أنه هو الذي نقل الروايات الدالة على وجوب التقية وحرمة إفشاء الأسرار، وأصرَّ على التصريح بمرجع ضمائر التثنية في الروايات مع أن عوام المؤمنين يعرفونه فضلاً عن خواصهم؛ فأي فائدة في هذا التفسير سوى إشعال نار الغضب والغيظ والانتقام؟! ولا أظنه قادراً على بيان جواب معقول على سلوكه هذا".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمن يتأمل في كلام مرجعهم محمد آصف المحسني سيجد أن نكيره على المجلسي لم يكن اعتراضاً على أصل التكفير وردِّه؛ إذ هو من ثوابت مذهبهم كما هو معلوم، بل كان على التصريح به لما يترتب عليه من تفويت مصلحة نشر المذهب، أو إلحاق الضرر بالشيعة، ومن يدقق في كلامه يستيقن من موافقته له على التكفير، وأن المخالفة كانت فقط في إعلانه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>لكن هناك سؤال لا بد من الإجابة عنه، مفاده:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ما الذي حمل إمامهم المجلسي لإفشاء هذا السر الخطير؟</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وللإجابة عليه نقول: </b>إن الذي شجع المجلسي على التصريح بالتكفير هو كونه يعيش في عهد قيام الدولة الصفوية التي تَمَكَّنَ في ظلها مذهب الشيعة الإمامية حتى صار المذهب الرسمي لها، وعليه فليس هناك محذور من تصريحه بالتكفير، بل ربما كان هذا يرضي الحكومة لدرجة قد تكافئ من يفعله، وهذا له بُعْدٌ خطير يجب أن يتنبه له كل علماء الأمة وقادتها من خلال وقوفهم على الضابطة التي من خلالها نعرف متى يجهر الشيعة بتكفير الصحابة ومتى يخفونه، والتي تجلت بحالتي التمكين والاستضعاف فمتى ما تمكنوا سيعلنوا تكفير الصحابة وسائر المسلمين كما فعله أكابر علمائهم في ظل الدولة الصفوية، وإن كانوا في استضعاف في البلدان التي يعيشون فيها فسيخفونه حتماً، وهذا نذير شؤم ينتظر الأمة الإسلامية في كل مكان سيتمكنون فيه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وعليه:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">فشعار الحوثيين:</font></b> "شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود"، ما هي دلالاته، وما المقصود من ورائه؟؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنا من وجهة نظري أعتقد أن الحوثيين يقصدون من ورائه: الموت لأبي بكر، الموت لعمر، اللعنة على محبيهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ما الذي حملني على تفسير ذلك؟</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولاً:</b> الإثبات السابق، والذي يظهر من خلاله تخفي الروافض وأذنابهم في بغضهم لأبي بكر وعمر وبقية الصحابة تحت أسماء ورموز وشعارات، تبين مع مرور الوقت أنهم يعنون بها صحابة محمد وخلفائه الراشدين. وهؤلاء - أي الحوثيين - جنس لا يختلف عن أولئك في بغضهم وعدائهم لأبي بكر وعمر وعثمان، فما الذي يمنع أن يسلكوا هذا المسلك وهم لا يزالون في مرحلة عدم التمكن، حتى إذا تمكنوا سيظهر <b>مجلسيهم</b> ليفضح مدلولات الشعار وشفراته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانياً:</b> بل قد ظهر مجلسي الحوثية وفي وقت مبكر، وتهور في كشف أسرارهم، واستعداء أهل السنة عليهم في وقت مبكر من ظهور حركتهم، أقصد بمجلسي الحوثية: حسين الحوثي الهالك، والذي أظهر عداءه لأبي بكر وعمر وعثمان، وعبر عن استيائه الشديد من سكوت الزيدية عن قضية أبي بكر وعمر، فقال: "نحن الزيدية سكتنا قروناً, وليس فقط أجيالاً، وكان متأخرون من الزيدية يرون بأنه من الممكن التوقف والسكوت حول قضية أبي بكر وعمر، من أجل الحافظ على التوحد مع الآخرين، ومراعاة مشاعر الآخرين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكانت هذه فكرة جيدة لو كان هناك من يقدرها، وكان بالإمكان أن نلتزم بها لو كان الآخرون يقدرونها أيضاً، لكن ما الذي حصل؟ سكتنا قروناً، مئات السنين .. وكان السكوت عن هذه القضية ليس على أساس إقرار بشرعية خلافتهما، ولا من منطلق التعامل باحترام وتعظيم لهما، وإنما من أجل تهيئة الأجواء لوحدة المسلمين مع بعض، واحترام لمشاعر الآخرين من السنيّة، سواء من كانوا في اليمن أو خارج اليمن .. كنا نسكت مع اعتقاد أنهما - أي الشيخين أبا بكر وعمر - مخطئون عاصون ضالون، كما قال الإمام عبد الله بن حمزة قال: (نعتقد أنهم أخطئوا وعصوا وضلوا في ما وقع منهم بعد موت رسول الله) صلوات الله عليه وعلى آله. بهذا المنطق قال الإمام عبد الله بن حمزة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ما الذي حصل؟ </b>لما سكتنا عنهم كمخطئين قُدِّمُوا لنا من قبل الآخرين - الذين لم يبادلونا الشعور الجيد ويقدروا لنا أننا سكتنا من منطلق احترام مشاعرهم وحفاظاً، أو تهيئة أجواء، إن كان هناك أي فرصة للتوحد معهم - انطلقوا هم ليقدموهم لنا ولأبنائنا كخلفاء، ويقدموهم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، سكتنا عنهم كأسماء: أبي بكر وعمر فتحركوا هم عندما تغير الزمن، وعندما أصبحت الدولة لهم يقدموهم لنا بأسماء كبيرة: <font face="Simplified Arabic" size="3">[الصديق والفاروق]</font>، سكتنا عنهم, سكتنا عن أبي بكر وعمر فأصبحوا يقدمون لنا معاوية ويزيد أيضاً!".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فسكوتهم عن قضية أبي بكر وعمر كان من منطلق احترامهم لمشاعر السنة، وتهيئة الأجواء للتوحد معنا، وكان المفترض من وجهة نظره أن نبادله هذه المشاعر فنسكت نحن عن ذكر فضائل أبي بكر وعمر، لأنّ ذكر فضائل أبي بكر وعمر أمام الحوثية يعتبرونها مسبة لهم، وعدم احترام لمشاعرهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولأجل أننا أسأنا إليهم بالثناء على أبي بكر وعمر، قرر الحوثي أن يخرج من مرحلة السكوت والاحترام إلى مرحلة الشغب، والسباب وقلة الأدب، فصرح وأعلن بالطعن في أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة حتى جعل من النيل منهم شغله الشاغل في معظم ملازمه ومحاضراته، وأنهم كانوا أعداء الرسول، والمتآمرين عليه وهو لا يزال حياً بينهم، وأنهما خارجان عن مقتضى الإيمان، وحملهم مسئولية كل سيئة وكل جريمة وكل معصية حدثت في الأمة، وأنهما أي أبو بكر وعمر سبب ضياع الأمة وضياع دينها وسبب تخلفها وهوانها وهزيمتها، وأنهما لا يستحقان مثقال ذرة من ولاء، وأن من أحبهما لا يمكن أن يكون من الذين يحبهم الله ويحبونه، ولا يمكن أن يكون من حزب الله الغالب، وأن الحل لإصلاح أوضاع الأمة، وانتصارها واستعادتها لعزها ومجدها، لا يمكن أن يكون إلا بالتخلي عن أبي بكر وعمر، وعدم توليهم، وغصب الحكم عنهما بالقوة، وإرجاعه للإمام علي بن أبي طالب عندها ستنصلح أحوال الأمة، وسيعود إليها مجدها، وستنتصر على أعدائها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وإليك هذه النقولات من ملازم مجلسي الحوثية كشاهد على ما يكنه في صدره من الحقد والكراهية لأبي بكر وعمر، وعمر أكثر:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- قال: "إذاً كل بلية أصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء، إن المسئول الأول عنها هو عمر، المسئول عنها بالأولوية هو عمر قبل أبي بكر نفسه، قبل أبي بكر نفسه، عمر الذي ولى معاوية على الشام سنين طويلة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[دروس من وحي عاشوراء]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- "قضية أبي بكر وعمر كانت هي سبب مشاكل المسلمين ثم هي من غطى على أعينهم عن أن يعرفوا الحل والمخرج منها" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سورة المائدة ـ الدرس الاول]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- "قلنا سابقاً إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل، أليست طامة؟ هذه طامة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحل هنا لكن من يتولى أبا بكر وعمر لا يرى حلاً، لا يعرف سبب المشكلة، ولا يعرف حل المشكلة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سورة المائدة ـ الدرس الأول]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- "عندما يقول البعض عيب لا تتكلموا في السابقين، نقول بلى نحملهم المسئولية الكبيرة، السابقين من قريب والسابقين من فوق من أيام <font face="Simplified Arabic" size="3">[السقيفة]</font> إلى الآن من أيام السقيفة إلى الآن فعلاً" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الدرس السادس تفسير سورة البقرة من الآية (104) إلى الآية (114)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">- لكن قوله: "وقى الله شرها" ليس صحيحاً ما زال شرها إلى الآن، وما زال شر تلك البيعة التي قال عنها: "فلتة" ما زال شرها إلى الآن، ومازلنا نحن المسلمين نعاني من آثارها إلى الآن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هي كانت طامة بشكل عجيب، هي سبب المشكلة وهي المُعَمِّي عن حل المشكلة، لا يوجد قضية مثلها، أن تكون هي سبب المشكلة، والذي يعمي على ألا تعرف حلها" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سورة المائدة الدرس الأول]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمثل هذه النفسية المريضة التي ترى في أبي بكر وعمر وعثمان مشكلة الأمة الرئيسية، والتي لا مثيل لها، بل حتى قيام دولة إسرائيل واحتلال القدس على أيدي الصهاينة، وهزيمة 67، وحرب الخليج، وغزو العراق وغيرها من الهزائم التي منيت بها الأمة سببها أبو بكر وعمر، فمثل هذه النفسية لا يستبعد منها أن ترى في أبي بكر وعمر قضية أعظم من قضية اليهود والنصارى، وهذا ليس تجنياً، إنها الحقيقة التي صرح بهم مجلسي الحوثية حسين الحوثي بقوله: "فما هي المشكلة؟ نحن الآن أمام هزيمة، تحدثنا أن العرب والمسلمين أمام هزيمة حقيقية بالنسبة لليهود مَن حكى الله عنهم هذه الأشياء، فما هي مشكلة العرب والمسلمين؟ مشكلة العرب، مشكلة المسلمين أنهم لم يثقوا بالله ... ماذا يعني أنهم لم يثقوا بالله؟ المفسرون السابقون وقضية إسرائيل وقضية ما وصلت إليه الأمة ليست نتاج هذا العصر فقط نتاج زلات وأخطاء قديمة جداً جداً جاءت من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بدايتها من يوم السقيفة، بدايتها من يوم السقيفة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[يوم القدس العالمي]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإذا كان أبو بكر وعمر هما سببا المشكلة، فالحل إذا من وجهة نظر مجلسي الحوثية يكمن في البراءة من أبي بكر وعمر وعدم توليهما، قال الهالك: "لهذا قلنا بالنسبة للشيعة هم عليهم هم من يتبنون العمل بعيداً عن أولئك؛ لأنهم هم من يمكن أن يكونوا هم حزب الله، نحن ليس لدينا عوائق من هذا النوع، نحن لا نحمل أبا بكر على جنب وعمر على جنب، فندخل إلى آيات القرآن نرْكُلها آية كذا وآية كذا، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كلمة منه تأتي في الإمام علي (عليه السلام) نرْكُلها كذا وكلمة كذا، ونحن محافظون على أبي بكر وعمر، نحن لا نتولاهم، فنحن أقرب إلى أن نتولى الإمام علي (عليه السلام)، بل يجب علينا في هذا العصر بالذات أن نرسخ جداً جداً ولاءنا لله تعالى ولرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) وللإمام علي حتى نحصن أنفسنا، وحتى نكون جديرين بأن نكون حزب الله وسنكون حزب الله فعلاً. إلا إذا كنا لا نثق بالله إذاً فعلينا أن نصحح ولاءنا حتى نكون مع الله، منشدين إلى الله، نثق بالله، نسير على هديه، نصدق ما وعد به، ونثق بما وعد به. ليكون الشيعة الجديرون بأن يكونوا هم الغالبون" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سورة المائدة ـ الدرس الأول]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ولن أجانب الصواب لو قلت:</b> إن الحوثية المتأخرين يتمنون لو أن المجلسي الحوثي لم يتسرع في البوح بسرهم، فقد أحرجهم بتسرعه، وتعجله في إظهار عداوته للسنة ولرموز السنة، ولخلفاء الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، مما وقف عائقاً أمامهم للتضليل على الناس بدعواهم الباطلة، ومسيرتهم الشيطانية الزائفة، وشعاراتهم الكذابة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذا ما يبرر عدم توزيعهم للملازم التي فيها الطعن في الصحابة كالملازم المخصصة لتفسير سورة آل عمران وسورة المائدة، وإن واجهت المتبعين لهم بما تحتويه ملازم المجلسي الحوثي من الطعن في الخلفاء الثلاثة، أخذوا يؤولون كلامه، بتأويلات متهافتة، لا يدل عليها لا منطوق كلامه ولا مفهومه، وما ذكرنا قبل قليل من عبارات مجلسي الحوثية الصريحة في الموقف من أبي بكر وعمر لا تحتاج لتأويلات متعسفة لكل من أراد الإنصاف.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أخيرا:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">وخير ما نواجه به هذه الشعارات الزائفة ما يأتي:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">1) نشر فضائل الصحابة ومناقبهم وخطورة القدح فيهم، وتوعية الناس بذلك.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">2) تبيين فضائل الخلفاء الراشدين وسابقتهم، وتضحياتهم وعظيم مقامهم، وخطورة الطعن فيهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">3) بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وآل البيت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">4) بيان العلاقات الطيبة التي كانت بين الصحابة وأل البيت، وما جرى بين الطرفين من المصاهرات والتواصل الحسن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>5) خير شعار يواجه به شعار الحوثية الكاذب هو:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أبو بكر في الجنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عمر في الجنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عثمان في الجنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">علي في الجنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعلى مبغضهم اللعنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.</font></p>
التعليقات