موقع البرهان - تعرف على الإخوة فجر .. القوة الضاربة لإيران في سوريا

<img alt="تعرف على الإخوة فجر .. القوة الضاربة لإيران في سوريا" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%81%D8%AC%D8%B1.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /> تعرف على الإخوة فجر .. القوة الضاربة لإيران في سوريا لم يقم الإيرانيون بتصنيع أي نموذج خاص بهم من الأسلحة حتى الآن. كل ما يقومون به هو نسخ نماذج أسلحة، وإعادة تصنيعها، ومن جملة هذه الأسلحة مجموعة أنواع صواريخ تستخدم الآن في سوريا. نسخ الإيرانيون مجموعة من الصواريخ الكورية، وأسموها عائلة صواريخ (فجر)، بداية من صواريخ فجر 1 ذات العيار 107 ملم، وصواريخ فجر 2 ذات العيار 240 ملم، وصولاً إلى صاروخ فجر3، والذي استخدم في سوريا مع فجر5 كقوة ضاربة ضد المناطق خارج مدى مدفعيته، وراجمات (غراد) التي يمتلكها. صاروخ فجر 3 أو (رعد)، هو صاروخ إيراني ذو أصل كوري شمالي، حاله كحال معظم أنواع الصواريخ الإيرانية، فقد قامت إيران بنسخ نوع من منظومات الصواريخ الكورية الشمالية عيار 240 ملم، و أسمتها (فجر 3 - رعد) للتمييز بينها وبين صاروخ فجر الباليستي، والذي يصل مداه (حسب الادعاء الإيراني) إلى ألفي كم. تاريخ وميزات الصاروخ: تعود فترة ظهور هذا الصاروخ الى أواسط التسعينيات حين بدأ إنتاجه عام ستة وتسعين، ويعتبر من أنواع المدفعية الصاروخية غير الموجهة، حيث تحمل العربة 12 صاروخاً عيار 240 ملم جاهزاً للإطلاق (ضمن أنابيب)، يبلغ طول الصاروخ 5.2 م وزن الصاروخ حوالي 400 كغ، ووزن المتفجرات في رأسه الحربي 45 كغ، ووزن الرأس الحربي 90 كغ، ويحمل صاعقاً ذو صمامة طرقية (ينفجر عند الاصطدام بالأرض)، يبلغ قطر دائرة الخطر الناتج عن شظاياه حوالي 300 متر. يبلغ مدى الصاروخ 43 كم، ويطير بسرعة قصوى تقريباً ألف متر في الثانية، وهو متزن بالدوران عن طريق شفرات ذيله التي تكون مطوية، وتفتح بعد خروج الصاروخ من أنبوب الإطلاق، ومحركه وحيد المرحلة، يعمل بالوقود الصلب، ويمكن فعلياً تشبيه الصاروخ بصاروخ غراد، ولكن بعيار أكبر، ويمكن تخزينه لمدة 15 سنة (فقط). في نسخه الأساسية كان يحمل على شاحنة عسكرية روسية، أما في النسخ الأحدث فقد تم تبديل الشاحنة إلى شاحنة مرسيدس أو شاحنة اسوزو سداسية الدفع، وتم تعديلها وإضافة مساند هيدروليكية لتثبيت العربة على الأرض، لتحسين دقة الرمي، وإضافة كابينة لطاقم العربة. تتكون البطارية من مجموعة من العربات، ومنصات الإطلاق، وعربات التذخير التي تحمل رافعة لتحميل الصواريخ في أنابيبها، طبعاً يتم إطلاق الصاروخ بعد تحديد سمت إطلاقه وزاويته يدوياً (بطريقة مشابهة للمدفع) ولا يحتوي أي منظومة توجيه بعد إطلاقه. يمكن إطلاق صواريخ الفجر بشكل إفرادي أو بشكل رشقات، بفاصل يتراوح بين أربعة إلى ثمانية ثوان بين الصاروخين، بسبب الزمن اللازم لتشغيل محرك الصاروخ (يعتبر اشتعال المحرك في هذا الصاروخ بطيئ نسبياً)، في حال أطلقت رشقة كاملة من 12 صاروخ فستستغرق أقل من دقيقتين، وبعدها يمكن للعربة الانسحاب نحو موقع آمن تجنباً للهجوم المضاد. فجر 5: الجيل اللاحق من هذه الصواريخ هو (فجر 5)، ومن وجهة نظر عامة تعتبر مشابهة في الكثير من تفاصيلها لفجر 3، مع وجود فروق فهي ذات عيار أكبر (333 ملم)، ومدى أبعد (حوالي 75 كم)، وهي كسابقتها نسخة إيرانية من منظومة كورية شمالية، ومعدل الدقة مرتبط ببعد الهدف، فدائرة الخطأ في المدى الأبعد للصاروخ تصل إلى ثلاثة كيلومترات تقريباً، وهي كسابقتها لا تحتوي أي منظومة توجيه بعد الإطلاق. تحمل العربة أربعة صواريخ فقط، وتستطيع حمل رادار لتتبع الأهداف البحرية (لكنه لا يستخدم في توجيه الصواريخ)، يبلغ وزن الصاروخ 915 كغ، وطوله 6.5 متر، للصاروخ رأس حربي شديد الانفجار وزنه 175 كغ، ويمكن تزويده بصاعق طرقي أو تقاربي (ينفجر قبل مسافة معينة من الأرض)، وتبلغ السرعة القصوى للصاروخ 1100 متر في الثانية، يمكن إطلاق الصواريخ إفرادياً أو بشكل رشقات، ويبلغ قطر الخطر للشظايا حوالي 500 متر. هناك تعديل لهذه النوعية من الصواريخ هدفه زيادة مداه، ويتمثل بجعل المحرك من مرحلتين بدل الواحدة، وهذا التعديل زاد مدى الصاروخ وزاد دائرة الخطأ فيه بشكل كبير. يمكن ربط مجموعة من العربات إلى عربة قيادة رئيسية والتحكم عن بعد بآلية الإطلاق، حيث تحتوي هذه العربة على كومبيوتر وتجهيزات اتصالات، ووحدة تحديد مواقع ومولد كهرباء. ويمكن بسهولة التمييز بين النوعين من عدد الأنابيب التي تحملها القاعدة، ومن عدد الصواريخ التي تطلقها، ومن قطر ذيل الصاروخ بعد انفجاره (فجر 3 240 ملم، فجر 5 333 ملم) يخطئ الكثيرون في تمييز هذه الصواريخ عن صواريخ راجمتي (الأورغان 220 ملم) و (السميرش 300 ملم) الروسييتين. لا تقتصر الصواريخ الإيرانية على صواريخ فجر، بل هناك أنواع أخرى قد يكون أغربها شكلاً صاروخ (فلق)، والذي استخدم في سوريا حاله كحال إخوته الإيرانيين كلهم، له نوعان: فلق 1و فلق 2 و هما متشابهان في الكثير من التفاصيل، مع الشكل المميز لصاروخ فلق 2 عياره البالغ 333 ملم وطوله البالغ 182 سم ووزنه 256 كغ، ومخرج الغازات المميز في نهايته حيث يتكون من مجموعة من الأنابيب القصيرة البارزة، والتي يساعد نموذج توضعها على دوران الصاروخ أثناء طيرانه وبالتالي استقراره في مساره (تشبه صواريخ الكاتيوشا). يطير كلا الصاروخين لمسافة حوالي 10 كم، وزن الرأس الحربي لصاروخ فلق 2 هو 117 كغ وقطر دائرة الخطر 300 متر، أما صاروخ فلق 1 فعياره 240 ملم وطوله 1.3 متر وزنه 113 كغ، ووزن رأسه الحربي 50 كغ، ودائرة الخطر 150 متر، كلا الصاروخين ينفجر بواسطة صاعق طرقي وتحمله عربة تحمل ثلاثة أنابيب إطلاق. ويمكن التمييز بينهما من قطر الصاروخ (فلق 1 240 ملم وفلق 2 333 ملم)، ومن مخرج الغازات المميز في القسم الخلفي من الصاروخ. المصدر: سراج برس

تصفح الكتاب

بحث