موقع البرهان - هل الرسول أطاع الله فيما أمره ونهاه أم عصاه؟!

<img alt="هل الرسول أطاع الله فيما أمره ونهاه أم عصاه؟!" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D8%B9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /> إن اتهام النبي بأنه صاحب أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة الذين يرون الرافضة أنهم كفار وزنادقة .. هذا الاتهام هو في حقيقته ليس اتهاماً للأصحاب إنما هو اتهام لمحمد صلى الله عليه وآله بأنه لم يمتثل أمر الله بالصحبة الصالحة، ولم يجتنب نهيه بعدم صحبة أهل السوء، والدليل على أن الله أمره بالصحبة الصالحة ونهاه عن صحبة السوء آية الكهف، قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾، هذه آية صريحة في ذلك، ونحن أهل السنة نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم امتثل أمر الله ولم يصاحب إلا الصالحين واجتنب نهيه وترك صحبة الأشرار؛ بذلك يتبين الأمر جلياً لمن كان له قلب أن الرافضة اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بعدم إطاعة أوامر الله لكونه كما يزعمون أنه صاحب الفجار، بل تزوج منهم وتزوجوا منه، ولا ننسى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير»، وهذا فيه تنبيه من النبي للصحابة أن لا يصاحبوا إلا الصالحين؛ فهل بالله عليكم النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما لا يفعل، ويصاحب المفسدين، والله ذم من يقول ما لا يفعل، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. أين هم من هذه الآيات؟ هل هو الصد عن سبيل الله؟ عليكم الإجابة! والله الموفق ..

تصفح الكتاب

بحث