غضب فاطمة على علي رضى الله عنهما في كتب السنة وكتب الشيعة
مدير الموقع
الأربعاء 18 يونيو 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="غضب فاطمة على علي رضى الله عنهما في كتب السنة وكتب الشيعة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>غضب فاطمة على علي رضى الله عنهما في كتب السنة وكتب الشيعة</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى. ثم أما بعد:</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">طالما سمعنا الإمامية الاثنا عشرية يتشدقون بلا وعى ولا فهم بمسألة غضب السيدة فاطمة رضى الله عنها على الصديق أبي بكر رضى الله عنه وأرضاه، وبصرف النظر عن أسباب غضبها رضي الله عنها أو كون غضبها يحمل على محمل الطعن في أبي بكر رضى الله عنه أم لا، فقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله تعالى قال: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي أن الوليد بن كثير حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي حدثه أن ابن شهاب حدثه أن علي بن حسين حدثه:</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">(أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها. فقلت له: لا. فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبداً حتى تبلغ نفسي. إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذٍ محتلم فقال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها»</b></font>، ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه. قال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالاً ولا أحل حراماً، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبداً»</b></font>.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وقد ثبت في كتب الإمامية ما يماثل هذه الرواية:</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) أنه سئل: هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به؟ قال: فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك، واستوى جالساً ثم قال:</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل، فقالت: حقاً ما تقول؟ فقال: حقاً ما أقول. ثلاث مرات. فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها، وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً، وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال: فاشتد غمُّ فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست، وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت إلى حجرة أبيها. فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه، ولم يعلم القصة ما هي، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء، ثم لبس ثوبه ودخل المسجد، فلم يزل يصلي بين راكع وساجد، وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء، فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها: قومي يا بُنية. فقامت، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي وهو نائم، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال: قم أبا تراب!! فكم ساكن أزعجته!! ادع لي أبا بكر من داره، وعمر من مجلسه، وطلحة، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه. فقال رسول الله عليه وسلم: يا علـيّ!! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185، 186 مطبعة النجف، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه (جلاء العيون)]</font>.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وغضبت عليه (مرة أخرى) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه. وها هو النص:</b></font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال:</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه، فجعلها عليّ في منزل فاطمة، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية، فقالت: يا أبا الحسن فعلتها؟! فقال: والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً، فما الذي تريدين؟ قالت: تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لها: قد أذنت لك، فتجلببت بجلبابها، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ.</font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">وغضبت عليه (مرة ثالثة) كما ثبت في كتب القوم:</font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">(إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت: يا ابن أبي طالب!! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي).</font></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">[انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203، 204، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295]</font>.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هنا نقول: إن كان في الرواية وعيداً لاحقاً بفاعله أليس من باب أولى أن يلحق هذا الوعيد بعلي بن أبي طالب رضى الله عنه والتي ثبتت الرواية في حقه؟؟!!</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإن لم يترتب عليها وعيداً لاحقاً بفاعله ألا يكون أبو بكر رضى الله عنه أبعد عن الوعيد من عليّ رضي الله عنهما؟!</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أضف إلى كل ما ذكر أن المجلسي والطوسي والأربلي وغيرهم قد ذكروا بعض الوقائع التي وقعت بين علي وفاطمة رضي الله عنهما سببت إيذاءها ثم غضبها على عليّ رضي الله عنه؛ فما هو رأي الإمامية في ورود بل تضافر مثل هذه الروايات؟ وهل سيوقعون على علي رضى الله عنه نفس الحكم الذى أوقعوه على أبي بكر رضى الله عنه وأرضاه أم سيكون الكيل بمكيالين؟!</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نسأل الله لنا وللجميع الهداية والرشاد.</font></p>