الصفوية والصوفية .. خصائص وأهداف مشتركة [22]
علي الكاش
الأحد 20 يوليو 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;">  </p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="مكانة المرأة في العقيدتين الصوفية والصفوية" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%A9(2).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="RTL" style="text-align: center;"> <strong><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الصفوية والصوفية خصائص وأهداف مشتركة [22]</span></span></span></strong></p> <p dir="RTL" style="text-align: center;"> <strong><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">مكانة المرأة في العقيدتين الصوفية والصفوية</span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن موقف الإسلام من المرأة موقفاً إنسانياً وأخلاقياً واضحاً لا لبوس فيه، فقد جاء في سورة النساء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [النساء:1]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقد هدم الإسلام الحصون الجاهلية التي كانت تحيط بالمرأة وتمتهنها؛ فتأدها طفلة، وتحرمها من حقوق الإرث امرأة، وتورثها سلعة إلى الابن الأكبر بعد وفاة زوجها، فقد جاء في سورة النحل: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [النحل:58]</font>، وأعطى الإسلام المرأة حرية اختيار الزوج، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا البكر حتى تستأذن»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه أحمد2/250]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وحدد الإسلام نصيبها من الإرث، فقد ورد في سورة النساء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [النساء:7]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وساوى الرسول صلى الله عليه وسلم بين الرجل والمرأة بقوله: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إنما النساء شقائق الرجال»</b></font>. والمساوة هي في التعليم والتجارة وإبداء الرأي والعمل والتملك والزواج وبقية العقود.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فسر ابن كثير قوله تعالى في سورة النساء: "<font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾</b></font> بمعنى أي طيبوا أقوالكم لهنَّ وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعال في سورة البقرة: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾</b></font>".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل يلاحظ أن السنة النبوية الشريفة قد رقت مكانة الأم عن الأب بثلاثة مراتب، فقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحق الناس بحسن الصحبة؟ فأجاب: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك»</b></font>. وبشر النساء بأن حسن تعاملهنُ من الرجال فقد يعادل أفعال الرجال.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر ابن عبد البر عن أسماء بنت يزيد بن السكن بأنها تنوب عن <font face="Simplified Arabic" size="3">النساء</font> المسلمين في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بأمورهنٌ، سألته يوماً: يا سول الله! جئتك ومن ورائي من جماعة نساء المسلمين يقلن بقولي وهنَّ على مثل رأيي .. إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك، واتبعناك، ونحن معاشر <font face="Simplified Arabic" size="3">النساء</font> مقصورات مخدرات، قواعد بيوت، ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز، والجهاد، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟ فقالوا: بلى يا رسول الله. فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته، يعدل كل ما ذكرت للرجال»</b></font> فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً". <font face="Simplified Arabic" size="3">[الاستيعاب في معرفة الأصحاب4/223]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكالعادة نسب البعض أحاديثاً مفبركة للنبي صلى الله عليه وسلم لا تتوافق مع القرآن الكريم ولا مع أحاديثه الشريفة الأخرى أو سيرته الشريفة مع زوجاته أمهات المؤمنين، بل لا تستقيم مع المنطق والعقل السليم ومنها، على سبيل المثال وليس الحصر، حديث: "شاوروهن وخالفوهن". إنه حديث غريب إذ من المعروف أنه بعد معاهدة الحديبية مع المكيين عام628م التي عارضها بعض الصحابة، طلب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن يحلقوا رؤوسهم ويعودوا إلى حالة الحل، فلم يستجب له أحد رغم أنه كرر طلبه ثلاث مرات! فاغتم ودخل خيمته وحكى لزوجته أم سلمة عما جرى. فأجابته: لا تحزن يا رسول الله احلق رأسك أنت وأكمل التضحية. ففعل الرسول ما طلبته أم سلمة، فما إن رآه أصحابه هكذا حتى قاموا بحلاقة رؤوسهم وتقديم الأضاحي <font face="Simplified Arabic" size="3">[تأريخ الطبري3/80]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كذلك حديث: "الكهنة رسل الشيطان والنساء مصايده".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يلاحظ أن البعض منا يأخذون كلام المفسرين كحجة لا تقبل النقاش، وهذا الأمر غير صحيح، نعم إننا نحترمهم ونجلهم جميعاً لما بذلوه من عمل حثيث في خدمة الإسلام، لكنهم بشر مثلنا معرضون للخطأ، ولهم في خطئهم أجر واحد، وإن أصابوا أجرين. هم أنفسهم يختلفون في تفاسيرهم باختلاف رؤياهم ميولهم وأهوائهم. وكما قال الإمام علي بن أبي طالب بأن القرآن حمال أوجه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">على سبيل المثال فسر معظم المفسرين ما جاء في:<font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [النساء:34]</font>، بأنه يعني حق الزوج - لاحظ المقصود الزوج وليس الرجل - بأن يضرب زوجته، ساعدهم في ذلك قول النبي صلى الله عيله وسلم في حجة الوداع: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح»</b></font>، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أياً من زوجاته! بل كان يعاملهنٌ معاملة حسنة، والضرب غير المبرح قد يقصد منه الهجران غير المتواصل والإهمال المبسط، والله أعلم بالمراد؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن معنى الضرب في الإسلام له عدة وجوه، والقرآن الكريم يفسر نفسه بنفسه، فعلاوة على الضرب بما ذكره المفسرون فيما سبق، نجد هناك معاني أخرى كما في سورة طه: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى﴾</b></font>، وفي سورة الشعراء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾</b></font>، وفي سورة البقرة: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ﴾</b></font>، وفي سورة الحديد: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾</b></font>، ويلاحظ أن الغالب في المعنى هو الهجران والانفصال والابتعاد والانعزال والإهمال أكثر من غيره والله أعلم، لكن هذا التباين في المعاني يتطلب الحذر وعدم أخذ جانب الأذى الجسدي على أقل تقدير.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">في العقيدتين الصوفية والصفوية يتم التعامل مع المرأة من زاوية ضيقة وهي أنها وسيلة للمتعة أو لعبة لا غير، وهي نظرة ذكورية مستمدة من العصور الجاهلية، حيث يقسم المجتمع إلى قسمين ذكوري وأنثوي، مع أن أي من القسمين لا يمكن أن يستغني عن الآخر لإكمال دورة الحياة الطبيعية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالمتصوفة اتخذوا موقفاً عدائياً من المرأة مع أن شيخهم ابن عربي يذكر: "ليس في العالم المخلوق أعظم قوة من المرأة لسر لا يعرفه إلا من عرف فيم وجد العالم وبأي حركة أو جده الحق تعالى".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمنهم كما يذكر ابن الأثير: "من كان يخصي نفسه ويضع السلسة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب، فنفاها النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ونهى المسلمين عنها" <font face="Simplified Arabic" size="3">[النهاية في غريب الحديث والأثر2/280]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهم بذلك يخالفون قول النبي صلى الله عليه وسلم: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه البخاري]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر ابن الجوزي: "وقد وقع جماعة من متأخري الصوفية في ذلك حتى تركوا النكاح" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تلبيس إبليس/307]</font>، مع أنه ورد في الحديث النبوي الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«فمن رغب عن سنتي فليس مني»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه البخاري]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما شذوا عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، حيث يذكر السراج الطوسي: "أن صوفيًا تزوج امرأة فبقيت عنده ثلاثين سنة وهي بكر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[اللمع/264]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويضيف فريد الدين العطار في التذكرة "أن صوفيًا تزوج أربعمائة امرأة ولم يجامع واحدة منهن" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تذكرة الأولياء/ 242]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر الشعراني أن صوفيًا تزوج ابنة شيخه فمكث ثماني عشرة سنة لا يقربها حياء من والدها ومات عنها وهي بكر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الطبقات]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ولا نفهم الموجب لمثل هذه التصرفات الشاذة التي لا تتناسب مع الدين ولا مع المنطق.</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر الشعراني: "أنه لا يبلغ الرجل إلى منازل الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة وأولاده كأنهم أيتام، ويأوي إلى منازل الكلاب" <font face="Simplified Arabic" size="3">[حلية الأولياء6/194]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولكن هل هذا الهراء يستقيم مع ما جاء في سورة النساء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾</b></font>؟ أو مع الحديث النبوي الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه الترمذي]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ونظرة الصفويين أشد دونية للمرأة من حال المتصوفة!</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نسب الصفويون جمهرة من الأحاديث للأئمة حول المرأة لا تجد فيها ما يوقر المرأة، كلها طعن وتهكم وانتقاص من مكانتها، فقد نسبوا إلى فاطمة القول: "خيرٌ للنساء أن لا يرين الرجال، ولا يراهن الرجال" <font face="Simplified Arabic" size="3">[وسائل الشيعة14/172]</font>. وقال علي بن أبي طالب: "إن السباع همها بطونها، وإن النساء همهن الرجال" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي/ح9518]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مع إنه عرف عنه شدة تعلقة بالنساء مع ابنه الحسن، ولأن كلامه عام فحديثه يشمل سيدات بيت النبوة أيضاً؛ لأنه لم يستثنِ أحداً، ويبدو أن علياً لم يكن سعيداً بسبب طمث بناته فهو يقول: "من سعادة المرء أن لا تطمث ابنته في بيته"!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>حسناً</b>! ولكن ماذا بشأن طمث الزوجات والجواري؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الكليني عن الأصبغ بن نباتة" قال أمير المؤمنين: "خلق الله الشهوة عشرة أجزاء، فجعل تسعة أجزاء في النساء، وجزءاً واحداً في الرجال، ولولا ما جعل الله فيهن من الحياء على قدر أجزاء الشهوة لكان لكل رجل تسع نسوة متعلقات به" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي/ح9523]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونسب ابن بابويه القمّي لأبي عبد الله القول: "إنما النساء عيٌ وعورة، فاستروا العورة بالبيوت، واستروا العي بالسكوت" <font face="Simplified Arabic" size="3">[من لا يحضره الفقيه/4372]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ربما المرأة من أهل السنة مصابها أقل على أيدي فقهاء السوء، ولا يقارن بمصاب المرأة الشيعية حيث وردت أحاديث أبشع حول طريقة التعامل معها، وكالعادة نسبت للأئمة وهم براء منها؛ لأن جذور هذا التعامل تجده في الزرادشتية واليهودية، فقد ورد في الآفسيتا عن الكهنة إنهم يعدون المرأة مخلوقاً نجساً، ولا يثقون بها البتّة، وينظرون إليها بعين الشك، كونها أكثر موافقة للشيطان على غوايته. وقد ورد في الشاهنامة (قرآن الفرس) أمثال عديدة تحتقر المرأة منها: "مدحك للمرأة كمدحك للكلب". و"الكلب أفضل من مائة امرأة زاهدة". و"المكان الأفضل للمرأة هو باطن الأرض كالأفعى، والعالم سيكون أفضل إذا كان خالياً من هذين النجسين". و"اعلم أن السعد حليف من لا بنت له". و" فمن له بنت فاعلم أن نجم حظه قد أفل حظه حتى إذا كان ملك" <font face="Simplified Arabic" size="3">[للمزيد راجع الشاهنامة]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكذلك قال الشاعر ناصر خسرو في السفرنامة: "قدر ما استطعت اعتبر النساء كالأموات، وقدر ما استطعت اعتبرهن غير موجودات".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والشاعر فخر الدين الجورجان: "وفاء النساء كذيل الحمار لن يطول مهما مشى".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أقوال مريضة لا يمكن أن تصدر من عقول سوية وأخلاق مستقيمة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالمتعة الفردية والجماعية والزينبيات والجماع من الدبر وإعارة الفروج، والسماح بجماع المرأة الصائمة، والتلقيح من قبل رجل غريب، وجواز التفخيذ للطفلة .. وغيرها من الأمور قد أساءت للمرأة الشيعية إساءة كبيرة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وطالما أن الشيعة تستقي ديانتها من تعاليم أهل البيت وليس من القرآن والسنة النبوية، فهنا سنتوقف أمام حقيقة مريعة، وهي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هل كانت نساء أهل البيت يعرن فروجهن؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل كنَّ يتجامعن من الدبر؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي رمضان لا يجدنٌ ضيراً من جماع الدبر وهن صائمات؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهل كانت زينب تمارس المتعة الجماعية لذا تسمين أتباعهن بالزينبيات؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولماذا لم يسمح الإمام العقيم الحسن العسكري بأن يلقح رجل غريب زوجاته أو جواريه على الأقل لينجبن له وأولاداً بدلاً من بدعة السرداب؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حاشا لآل البيت وسيدات بيت النبوة من هذا الافتراء والفحشاء، لكن مصدر هذه الإساءات هم الأئمة أو ما نسب الشعوبيون لهم من أحاديث كاذبة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما أن الادعاء بأن الأئمة كانوا يفتون بذلك ولا يقيدون به أنفسهم! فهذا نفاق ورياء ينتقص منهم ولا يرفع مكانتهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن تنصح بالصلاة والصوم وأنت لا تؤديهما فهذا نفاق ودجل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن تسمح لللغير بجماع الدبر ولا تبيحه لنفسك هذا رياء وليس عبادة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن تسمح بإعارة الفروج وتمهد الفروج للغرباء، وتغلق فرج امرأتك وابنتك عن الغير فهذا تحايل على الناس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن تسمح للمسلمات بالمتعة ولا تسمح لزوجاتك وبناتك وأخواتك بها فهذا دجل وتحريض على الفحشاء والمنكر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر الكليني عن صفوان بن يحيى قال: "قلنا للرضا (ع): إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة هابك واستحيا منك أن يسألك؟ قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ قال: ذلك له! قلت له: فأنت تفعل؟ قال: إنا لا نفعل ذلك" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي5/540]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن كان لا يفعل ذلك وهو حلال فلماذا؟ وإن كان حرام فكيف يحلله؟ أم هي تقية بسبب الخجل من الناس والله أعلم؟ لكن أبي عبد الله له رأي آخر فهو لم ينكر فعلها مع زوجاته أو جواريه، لكنه ينصح بأن لا توجعها!" عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن إتيان النساء في أعجازهن؟ فقال:هي لعبتك لكن لا تؤذها" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي5/540]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">واستمرت النظرة الصفوية الدونية للمرأة حتى الوقت الحاضر، فقد ذكرت الليدي شايل: "عندما تتكلم عن المرأة الإيرانية فأنت لا تتكلم عن شيء؛ لأن المرأة في إيران لا شيء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[لمحات من الحياة والعادات في فارس/86]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>هذا حال المرأة الشيعية، إنه حال يرثى له!</b></font></font></p>
التعليقات