الصفوية والصوفية .. خصائص وأهداف مشتركة [24]
علي الكاش
الأحد 31 أغسطس 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="العلاج والأدوية عند الصفوية والمتصوفة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الصفوية والصوفية .. خصائص وأهداف مشتركة [24]</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">العلاج والأدوية عند الصفوية والمتصوفة</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بالتأكيد الإنسان عرضة للإصابة بالأمراض بمختلف أنواعها، والمرض صفة ملازمة للبشر منذ فجر التأريخ الإنساني ولحد الآن رغم تطور وسائل المناعة والوقاية والتعقيم، يأتيه بعدة طرق:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولهما:</b> بواسطة الماء: كالكوليرا والحمى التيفودية والبلهارسيا والديدان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانيهما:</b> بواسطة الهواء: كالسل الرئوي والقرمزية والجدري والحصبة والدفتيريا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثهما:</b> بواسطة الغذاء: كالتيفوئيد والدفتيريا والديدان والتدرن المعوي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>رابعهما:</b> بواسطة الحشرات (الناموس، البق، البراغيث، الذباب) كالحمى الصفراء وداء الفيل والملاريا والطاعون ومرض النوم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>خامسهما:</b> بواسطة الملامسة، كمعظم الحميات والأمراض الجلدية والزهري والسيلان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كان الإنسان البدائي عندما يصاب بالمرض يُعالج من قبل الكهنة والسحرة؛ ارتقت مع التطور الحضاري طرق العلاج وتشخيص الأمراض ووسائل العلاج من خلال الحكماء الذين بحثوا في علم الطب والعلوم ذات العلاقة به مباشرة أو غير مباشرة كمعرفة طبيعة الأعضاء البشرية وآلية عملها، ومنها دراسات البيئة وعلوم الحيوان والنبات وغيرها، وقطع العلماء شوطاً كبيراً في هذا المجال فصنفوا كتباً عديدة في الطب والأدوية، وكان العرب بلا شك الرواد في العلوم الطبية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اهتم العرب بالطب بشكل مميز، وذكر ابن صاعد الأندلسي بأن العرب لم تكن تهتم في جاهليتها بعلم أكثر من الطب لحاجة الناس إليه <font face="Simplified Arabic" size="3">[طبقات الأمم]</font>، علاوة على اهتمامات أخرى كعلم الفلك. ومن أبرز الأطباء العرب كان أبو بكر الرازي الذي برع فيه وفي علوم أخرى كالفلسفة والفلك والكيمياء والحساب والموسيقى، وعرف عنه التبحر في البحث والدقة، ومن أبرز كتبه الطبية (الحاوي في صناعة الطب) و(المنصوري في الطب) و(طب النفوس) و(دفع مضار الأدوية) و(منافع الأغذية ودفع مضارها). ويعتبر الرازي أول من استخدم خيوط الحيوان في الجراحة، وأول من عني بطب الأطفال، وأول من اكتشف الأمراض الوراثية، وأول من فرق بين الجدري والحصبة، بل هو أول من بحث في علوم الطب النفسي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من المشاهير أيضاً ابن سينا وهو صاحب كتاب (القانون) الذي كان المرجع الرئيس للأطباء في الشرق والغرب لما يزيد عن ستة قرون، وقد ترجم لعدة لغات أجنبية، وكان المصدر المعول عليه عند بقية الأمم في هذا المجال. من مؤلفاته الطبية (كتاب الشفاء) و(الأدوية القلبية).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن المشاهير في علم الطب أيضاً أبو القاسم الزهراوي، وكان خبيراً في تركيب الأدوية والتشريح، نظم القواعد العشر لعلم التشريح، ومن مؤلفاته (مقالة في أعمال العقاقير المفردة).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن المشاهير كذلك علي بن أبي حزم القرشي الملقب بابن النفيس، وكان عالماً في الطب وصناعة الأدوية، وهو أول من اكتشف الدورية الدموية في الجسم، ومن أبرز كتبه (الشامل في الصناعة الطبية) وهي موسوعة كبيرة تضم (80) مجلداً لا تزال مخطوطة وقيد التحقيق، و(الموجز في الطب) و(شرح القانون لابن سينا) و (شرح فصول أبقراط) و(رسالة الأعضاء).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن الأطباء البارزين ضياء الدين ابن البيطار، وكان رئيساً للعشابين والصيادلة في مصر في عهد ابن الملك العادل الأيوبي، وهو صاحب أهم موسوعة في الأعشاب والأدوية (الجامع لمفردات الأغذية والأدوية) ويعد ثاني أقدم كتاب في هذا العلم بعد كتاب (هيولا النبات) لديسقوريدس. ومن مؤلفاته الأخرى (المغني في الأدوية المفردة) و(ميزان الطب) و(رسالة في الإذية والأدوية).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومنهم أيضاً أبو الفرج يعقوب الكركي الملقب بابن القف، وعمل في الجراحة أيضاً، ومن أهم مؤلفاته (عمدة الإصلاح في صناعة الجراح) و(الشافي في الطب). وهناك عدد كبير من الأطباء العرب، يمكن الرجوع إليهم بيسر في الموسوعات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هؤلاء هم عباقرة الطب العربي ممن ساهم في رفد البشرية باكتشافات رائعة أفادت البشرية ومهدت الطريق للوصول إلى العلوم الحديثة. فالفضل للرواد الأوائل بلا شك مهما تعدت القرون وتوالت المخترعات. والعلوم الطبية العربية يشيد بها الغرب أيضاً، فقد استفادوا منها فائدة كبيرة وعَنوا بكل تفاصيلها وجزئياتها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مقابل هذه العلوم الصرفة هناك تخاريف أقرب للدجل والسحر منه للعلم، نسبت إلى الأئمة والمتصوفة على حد سواء، ولا نبالغ إذا قلنا إن البعض منها لا يمكن أن يصدر عن عقل سليم، حتى في عهد الكهانة لا توجد ضحالة وامتهان للعقل في هذا المستوى الرقيع. والأغرب منه أن بعض الحمقى والجهلة يؤمنوا لحد الآن بصحتها، ويعملوا بها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وضع العرب شروطاً لمن يعالج الناس ويمارس الطب، فقد ورد في كتاب الأصول لعلي بن رضوان الشروط التي تتوافق مع رأي أبقراط وهي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أولاً: </b></font>أن يكون تام الخلق، صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الرؤية، عاقلاً ذكوراً خير الطبع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثانياً: </b></font>أن يكون حسن الملبس، طيب الرائحة، نظيف البدن والثوب.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثالثاً:</b></font> أن يكون كتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>رابعاً:</b></font> أن تكون رغبته في إبراء المرض أكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبته في علاج الفقراء أكثر من رغيته في علاج الأغنياء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>خامساً:</b></font> أن يكون حريصاً على التعليم والمبالغة في منافع الناس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>سادساً:</b></font> أن يكون سليم القلب، عفيف النظر، صادق اللهجة، لا يخطر بباله شيء من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الأغنياء، فضلاً عن التعرض لشيء منها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>سابعاً:</b></font> أن يكون مأموناً ثقة على الأرواح والأموال لا يصف دواء قاتلاً، ولا يُعلِمه، ولا دواء يعالج الأجنة، يعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه <font face="Simplified Arabic" size="3">[مجلة المقتبس الجزء/18/44 السنة 1907]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>من طريف ما أتذكره بهذا الصدد:</b> أنه قبل ثلاثة عقود تصاعدت جحور النمل في حديقتنا وأخذت تنخر في الأشجار وتعبث بالتربة وتدخل البيت بفضول وتعبث على راحتها، وحكت الوالدة - رحمها الله - إلى جارتنا هذه المشكلة، فسارعت الجارة في مبادرة طيبة وحسن نية بالقول إن العلاج لديها وهو مجرب ومضمون النتائج. وأسرعت إلى بيتها، وأتت بدلاً عن مسحوق أو سائل الدواء بكتاب أبيض الجلد أثار استغرابنا، وقالت للحاجة أحضري ورقة وقلماً واكتبي التالي - مع غرابة الأمر كانت على مستوى معرفي رفيع - مضت معها للنهاية. فكتبت الحرز ووضعته في الجحر الأكبر حسب وصية الجارة، بعد أيام وإذا بالنمل على حاله وربما زاد. ويبدو أن الحاجة كانت تقصد الاستمرار بالأمر رغم معرفتنا بأنها لا تؤمن بمثل هذا الخزعبلات لغاية ما لم تفسرها في حينها. المهم لم يتغير الوضع. فقالت الوالدة للجارة: لم ينفع علاج الأئمة يا جارتي الطيبة! لنجرب علاج علمي غير حرز الأئمة، وفعلاً اشترينا إحدى المبيدات، وكانت النتيجة خاتمة النمل في الحديقة، وخاتمة زيارة الجارة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">العبرة من الحكاية: أن العلم والدجل لا يمكن أن يلتقيا في أبسط الأمور.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لم يعرف عن الأئمة والمتصوفة بأن لهم باع في مجالات هي غير علوم الشريعة، وحتى هذه العلوم لم يبدعوا فيها، إذا أردنا الحق وليس المجاملة، فقد عاش علماء وكبار أئمة أهل السنة في زمن الأئمة وكبار المتصوفة، ومع هذا لا يوجد كتاب فقهي واحد يتحدث عن فقه الأئمة والمتصوفة! في الوقت الذي اشتهر بين الناس كتاب الموطأ لمالك، والأم للشافعي، والفقه المسند لابن حنبل، والفقه الأكبر لأبي حنيفة. كل ما لدى الأئمة هو أحاديث متفرقة إما مكررة عمن سبقهم أو عاش في زمنهم من علماء أهل السنة، أو تأويلات للقرآن الكريم والسنة النبوية، أو أحاديث أقرب للتخاريف تمثل انحرافاً خطيراً عن القرآن والسنة النبوية. والمشكلة في الأساس ليسوا هم، بل من نسبها لهم عن خبث، فقد قال محمد الباقر: "لو كان الناس كلهم لنا شيعة، لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً والربع الآخر أحمقاً" <font face="Simplified Arabic" size="3">[رجال الكشي/179]</font>. وقال الصادق: "إن من ينتحل الأمر (التشيع) لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق/253]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حاول المؤرخون ذوو الميول الشعوبية ومنهم الصفويين أن يضعوا فقهاً خاصاً بهم ونسبوه للأئمة زوراً وبهتاناً، وهذا الفقه يسيء للأئمة ولا يرتقِ بسمعتهم؛ لأنه يعكس جهلهم ونفاقهم وتناقضاتهم المريبة، لقد شوهوا صورة الأئمة من حيث دروا أم لم يدروا، ولكن الأقرب هو عن قصد، فهذا ديدن الشعوبيين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما ما يُسمى بنهج البلاغة المنسوب للإمام علي، فهو كتاب يتضمن بعضاً من خطبه، وما تبقى أحاديث من ابتكارات الرضي وأعوانه؛ لأنه لا يمكن أن يصدر عن الإمام سب وشتم لأبي بكر وعمر، وهناك الكثير من الأحاديث التي يثني فيها عليهما، لذا هناك احتمالان: إما الأحاديث كاذبة ومنسوبة إليه زوراً. أو أن الإمام علي منافق ودجال - حاشاه بالطبع - لذا الاحتمال الأول هو الصحيح.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما بقية الكتب السحرية كجفر الإمام علي، وقرعة الصادق وغيرها؛ فإنها أسخف من أن يُعلق عليها، والأئمة براء منها، ومعاذ الله أن يدخلوا هذا النفق المظلم. كذلك الحال مع ما نسب إليهم من علوم طبية بعضها يثير الضحك، والآخر يثير البكاء من الجهل المدقع والدجل المنسوب رياءً إليهم من قبل أتباعهم، مما يجعلنا نجزم بأن الأئمة كانوا على حق في ذم أتباعهم والبراءة منهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>سوف نستعرض بعضاً من علوم الأئمة في مجال الطب والأدوية، ونلحقها بعلوم المتصوفة في ذات المجال، وننصح بضبط الأعصاب عند القراءة لهول المفاجئات الطبية والعلاجية.</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">العلاج عند الصفوية:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>قبل كل شيء لنطلع على النصائح الطبية التي نسبها لهم كبار مراجعهم كابن بابويه القمي والطوسي والكليني والمجلسي وغيرهم ممن يعتبرون من الثقات!</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">العلاج من العمى ووجع الأضراس:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عن أبي عبد الله: "كَرِهَ النَّظَرَ إِلَى فُرُوجِ النِّسَاءِ وَقَالَ يُورِثُ الْعَمَى، وكَرِهَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَقَالَ: يُورِثُ الْخَرَسَ" <font face="Simplified Arabic" size="3">[من لا يحضره الفقيه3/556]</font>. إذن عرفنا سبب العمي والخرس! ويبدو أنه لا علاج عندهم للعمي، لكن عندهم علاج فاعل لوجع العين كما ورد في مفاتيح الجنان وهو: "التوسل بالإمام موسى عليه السلام ينفع لوجع العين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الباقيات الصالحات745/ ملحق بمفاتيح الجنان]</font>. ونسبوا للنبي صلى الله عليه وسلم القول: "من قلم أظفاره يوم السبت ويوم الخميس، وأخذ من شاربه عوفي من وجع الأضراس ووجع العين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الخصال2/31]</font> لم يثبت العلم بعد (14) قرناً بوجود علاقة بين الأظافر ووجع الأسنان، أو الشارب ووجع العين!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الوقاية من الجنون والبرص والجذام والنسيان:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">للوقاية من الجنون والبرص والجذام ينصحنا عباس القمي عبر وصايا الأئمة: "أن يقص شاربه، ويقلم أظفاره؛ فذلك يزيد في الرزق، ويوجب الأمن من الجنون والجذام والبرص" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مفاتيح الجنان/63]</font> هذه المرة تعلق الأمر بالرزق.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن نصائح أبو الحسن كما ذكر الكليني: "أن أكل التفاح والكزبرة يورث النسيان" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي6/366]</font>، ولكن الإمام كما يبدو نسي أن يوضح لنا أيٍّ من التفاح هو الذي يورث النسيان، فهناك العديد من الأصناف والألوان والمذاقات، فجاء الجواب الشافي في مكان لاحق: "لتجنب ما يورث النسيان هو أكل التفاح الحامض والكزبرة الخضراء والجبن" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق/802]</font>. إذن التفاح الحلو لا مضرة منه، والحمد لله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لكن هناك الأدهى من علومهم الثمينة التي وضحت لنا أسباباً أخرى تورث النسيان وهي: "البول في الماء الواقف، المشي بين امرأتين، وإلقاء القملة الحية على الأرض، والنظر إلى المصلوب" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق]</font> لا تعليق على هذه الوصايا القيمة الصادرة من الأئمة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>عداء الأئمة مع الجرجير:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعن الإمام الصادق: "أكل الجرجير بالليل يورث البرص" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار63/237]</font>، لكن كما يبدو أكله في الصباح لا مضر منه. أما عداء الأئمة مع الجرجير فالسبب كما شرحه الإمام الرضا: "الباذورج لنا، والجرجير لبني أمية" <font face="Simplified Arabic" size="3">[طب الأئمة/139]</font>، سبحان الله على هذا الذكاء النير! الجرجير معادي لأهل البيت! لله درك على هذه العبقرية!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاقة الوثقى بين النعال والضعف الجنسي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لننتقل إلى فقرة مهمة، وهي: العلاقة الوثقى بين النعال والضعف الجنسي!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذه النظرية الجنسية - النعلية مع أن مكتشفها منذ عدة قرون هو خازن علوم الله أبو عبد الله، لكن مع الأسف لم يستفد منها لا علماء الطب ولا صانعوا الأحذية! ربما بسبب جهلهم وفقر معلوماتهم عن هذه العلاقة الخطيرة! فقد روى مرجعهم الموثوق ابن بابويه القمي: "عن أبي عبد الله أنه رأى رجلاً وعليه نعل سوداء، فقال له: ما لك يا رجل ولبس نعل سوداء؟ أما علمت أن فيها ثلاث خصال؟ قلت: وما هي جعلت فداك؟ قال تضعف البصر، وترخي الذكر، وتورث الهم، وهي مع ذلك لباس الجبارين، عليك بلبس نعل صفراء، فيها ثلاث خصال! قلت: وما هي؟ قال: تحد البصر، وتشد الذكر، وتنفي الهم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كتاب الخصال1/99]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الإمام لم يشخص العلة فحسب بل قدم لنا العلاج الشافي والوافي لشد الذكر، وهو النعال الأصفر! ونأمل أن يطبق من يعاني من ظاهرة الرخو الذكري هذا العلاج الإمامي ويوافينا بالنتيجة المعروفة سلفاً. ولأن القمي فارسي لا يحسن العربية، فإنه لم ينقل عن الإمام قوله للرجل لابس النعل أو منتعل بل قال عليه نعل! وحرف الجر على يفيد الفوقية!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المشط:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هناك علاج فاعل لجميع الأمراض ذكره يزيد بن مسلم "قال أبوعبد الله عليه السلام: المشط ينفي الفقر ويذهب الداء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مكارم الأخلاق/74]</font>. كلنا يا إمام نمشط الأغنياء منا والفقراء! وكل بقي على حاله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذه وصفة علاجية ثلاثية الفائدة للإمام الصادق نقلها لنا مؤسس المذهب الشيخ الطوسي نفع الله المؤمنين بعلمه الوافر جداً جداً: "تسريح الرأس يقطع البلغم، وتسريح الحاجبين أمان من الجذام، وتسريح العارضين يشد الأضراس" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مكارم الأخلاق/78]</font>. هكذا هو العلم الصحيح وإلا فلا!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاج بالحروز والحجب والرقى:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">للحرز والحجاب والرقية دور كبير في العلوم الطبية الإمامية والصفوية، ربما استلهموها مما ورد في سورة الإسراء: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾</b></font>، وسورة فصلت: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾</b></font>، وسورة يونس: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لكن المصيبة أنهم لا يعملون بالقرآن الكريم، وإنما بأحجبة وأحراز ورقى صادرة من مخيلاتهم المريضة، وبلغات لا وجود لها إلا على ألسنتهم الفارسية العوجاء. مثلما هو معروف أن الإسلام أجاز الرقي بشروط. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "قد أجمع العلماء على جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة شروط، أولاً: أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته. ثانياً: تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره. ثالثاً: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى" <font face="Simplified Arabic" size="3">[فتح الباري في شرح صحيح البخاري (10/195)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نموذج على هذه الرقية تلك الواردة في الحديث النبوي الشريف: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ. فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ، حَتَّى يُمْسِىَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه البخاري /6403]</font>. لكن ستلاحظ أن الشروط الثلاثة المشار إليها غير متوفرة في الرقى والأحراز الصوفية والإمامية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>علاج الحمى:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر بسطام النيسابوري لعلاج المحموم: "تؤخذ بيضة ويكتب عليها سبعة مرات جيم (ججججججج) وتلقى في خمط وتطبخ حتى تنضج ويأكل المحموم اللب الأبيض والأصفر وهذا مجرب صحيح" <font face="Simplified Arabic" size="3">[طب الأئمة/159]</font>. وإن لم ينفع فلا بئس! عليك بهذه الوصفة الأخرى: "تؤخذ ثلاث ورقات وتبلع كل يوم ورقة ويكتب على كل ورقة. الورقة الأولى يُكتب عليها (طسطسف هوز وسق). والورقة الثانية (طسطسق بزر سقامي)، والورقة الثالثة (طسطسق سمرر وسعمو)". <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>علاج الجرب:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما قال شيخ الطائفة الطوسي في علاج الجرب: "شكا بعضهم إلى أبي الحسن (ع) كثرة ما يصيبه من الجرب فقال: إن الجرب من بخار الكبد، فاذهب وافتصد من قدمك اليمنى، والزم أخذ درهمين من دهن اللوز الحلو على ماء الكشك، واتق الحيتان والخل، ففعل ذلك فبرأ بإذن الله تعالى" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مكارم الأخلاق/77]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الجرب من بخار الكبد! أين علماء الطب من هذه المعلومة القيمة؟ علاوة على الوصية المهمة: اتقِ الحيتان والخل! مع أنه ينصح الأطباء باستخدام دهن الحوت لاحتوائه على مواد غنية مفيدة للصحة، وكانت توزع بشكل حبوب على طلاب المدارس في العراق جبراً ومجاناً في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاج عند الصوفية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أبى المتصوفة إلا أن يخوضوا في هذا المستنقع الآسن، المليء بطحالب الجهل والتخلف، كما فعل الأئمة، أو الأصح ما نُسب لهم من قبل كبار مراجع الشعوبية، لكن بصوره أقل فعالية وجاذبية، فأغلب علومهم الطبية مرتبطة بالطلاسم والحروز. مع أن هناك تعارض في أقوالهم كالعادة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال بعض المتصوفة ومنهم أبو طالب المكي: "لا يجوز التداوي"! على أساس أن الإنسان عليه القبول والرضا بما يبتلى به من أمراض وعلل، كما أن فضل الشفاء سيرجع للدواء وليس لله تعالى. وهذا الرأي يخالف ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقد جاء في سورة النحل عن فوائد العسل: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾</b></font>، وهو حث العباد على استخدام العسل والاستفادة منه. ونقل أبو الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً؛ فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه أبو داود/3874]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولكن مع هذا فإن العديد من شيوخهم أبحروا في هذا اليمِّ المفزع، ومنهم ابن عربي والغزالي والبوني وغيرهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>إيقاف نزيف الدم:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر ابن الملقن لإيقاف النزف: "يكتب انقلب يا دم بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هج لج هج لج هج لج هي لخطاي هي تكتب في ورقة وتعلق بين عيني المنزوف على أنفه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كتاب الدر النظيم/50]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولو اكتفى ابن الملقن بالقول: "يكتب انقلب يا دم بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي" بدلاً عن الهج واللج لأراحنا وأراح العباد من طلاسمه!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>علاج أمراض متفرقة:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر الشعراني عن عبد الواحد بن زيد: "كان رضي الله عنه يقول: عليكم بالخبز والملح، فإنه يذهب شحم الكلى ويزيد في اليقين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الطبقات الكبرى1/43]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وينسب الشعراني للإمام أحمد بن حنبل: "لما مرض عرضوا بوله على الطبيب، فنظر إليه وقال هذا بول رجل قد فتت الغم والحزن كبده" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الطبقات الكبرى1/52]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الشيخ عبد المحمود نور لمعالجة ارتفاع حرارة الجسم: "يكتب لمن به حمى هذه الأسماء: شقش شقموش نمو شلخ راع المنخ أبا نوخ العجل الساعة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أزاهير الرياض/231]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاج بالصعق:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هناك الكثير من الرقى والعزائم والطلاسم في كتبهم وأبرزها ورد في كتب الأوفاق وشمس المعارف الكبرى ومنبع أصول الحكمة. يحدثنا النبهاني عن شيخ يدعى زون بهار(أو روزبهار) ومن كراماته الصعق في حب الله، وقد وظف كرامته الصاعقة لخدمة الحوامل، حيث تضع الحوامل ما في بطونهن من الصعقة الأولى! ومن ثم وقع الشيخ الصاعقة بحب امرأة بغي! فترك صواعقه وخرقته الصوفية من أجل البغي! <font face="Simplified Arabic" size="3">[جامع كرامات الأولياء2/77]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاج بالرقى والعزائم والدعوات:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما ذكر الشيخ يوسف النبهان عن الشيخ الحبيب العجمي: "جاءه رجلٌ فاشتكى وجعاً في رجله وسأله أن يدعو له، وكان في مجلسه، فلما تفرق الناس أخذ المصحف وعلقه في عنقه، وقال: يا الله لا تسود وجه حبيب، ثم قال: اللهم عافه حتى ينصرف ولا يدري في أي رجليه كان الوجع، فوجد الرجل العافية في الحال. فسألوه في أي رجلك كان الوجع؟ فقال: لا أدري" <font face="Simplified Arabic" size="3">[جامع كرامات الأولياء1/92]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وعنه أيضاً: "يروى أن رجلاً قال له: لي عليك ثلاثمائة. قال: من أين؟ قال: قال لي عليك. قال: اذهب إلى غد، ثم قال: اللهم إن كان صادقاً فأدِ إليه دينه وإلا فابتله في بدنه، فجيء به محمولاً مفلوجاً، فقال: التوبة. فقال الحبيب: اللهم إن كان صادقاً فعافه، فكأنما نشط من عقال" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق1/387]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>شفاء مرضى الكبد:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما ذكر الشيخ محمد الكسنزان الحسيني: "أن رجلاً قال: كنت مصاباً بتشمع الكبد سنة 1967 فراجعت الأطباء مدة طويلة ولكن دون جدوى، وكان والدي أحد مريدي الشيخ عبد الكريم الكسنزان، وقد بلغ من العمر ما يزيد على الثمانين وهو رجل متصوف، فقال لي يوماً: يا ولدي اطلب الاستمداد من روح الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان واقرأ له سورة الفاتحة هدية لروحه الطاهرة! ففعلت ما أمرني به والدي، ونمت في تلك الليلة فرأيت رجلاً يقول لي: لِمّ ناديتني يا بني؟ قلت له: من أنت؟ قال لي: أنا الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنزان. ثم مسح بيده على بطني، وقال لي: قُم مشافى معافى بإذن الله؛ فاستيقظت من النوم ولم يبقّ بي من أثر المرض الخطير شيء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الطريقة العلية القادرية الكسنزانية/363]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>لاحظ أن الشيخ في البداية لم يعرف سبب دعوته! من ثم مسح يده على بطن المريض قبل أن يتحدث المريض عن مرضه!</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">وصل يد السارق بعد قطعها:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومما ذكره الشيخ يوسف النبهان عن الإمام علي: "أن واحداً من محبيه سرق، وكان عبداً أسود فأتي به إلى الإمام علي، فقال: له أسرقت؟ قال: نعم. فقطع يده، فانصرف من عنده، فلقيه سلمان الفارسي وابن الكواء. فقال ابن الكواء: من قطع يدك؟ فقال: أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين وختن الرسول وزوج البتول. فقال: قطع يدك وتمدحه؟ فقال: ولِمَ لا أمدحه! وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار، فسمع سلمان ذلك فأخبر به علياً فدعا الأسود ووضع يده على ساعده وغطاه بمنديل ودعا بدعوات، فسمعنا صوتاً من السماء ارفع الرداء عن اليد، فرفعناه فإذا اليد قد برئت بإذن الله تعالى" <font face="Simplified Arabic" size="3">[جامع كرامات الأولياء1/388]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لكن هل قطع يد السارق في الدنيا يعتبر عفو من الله تعالى عن السارق في الآخرة؟ ولماذا لم يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من علاج الصحابة الذيم استشهدوا في الغزوات بسبب جراحهم؟ هل السارق أفضل من الصحابة؟ أم علي أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم فمنح هذه القدرة؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>علاج وسوسة الشيطان:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر أبو بكر العطاس للعلاج من وسوسة الشيطان سيما مع أداء الفروض، حسبما جاء في شكوى للشيخ عبد الرحمن بن محمد أجاب عنها: "إذا أردت أن تصلي احمل في ثوبك بعرة، فقال السائل: بعرة بعير أو غيرها؟ فأجابه: بل بعرة حمار" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تذكير الناس بكلام أحمد العطاس/46]</font>. تصوروا بعرة حمار قذرة في جيبه ويؤدي الفروض! أين الطهارة يا شيخ! اتقوا الله في العباد!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p>
التعليقات