السيستاني شخصية وهمية .. أدلة وبراهين اجتهادية وعلمية
مدير الموقع
الخميس 4 سبتمبر 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="السيستاني شخصية وهمية .. أدلة وبراهين اجتهادية وعلمية" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A(3).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>السيستاني شخصية وهمية .. أدلة وبراهين اجتهادية وعلمية</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <span style="font-size: 14pt; font-family: 'simplified arabic', serif; color: maroon;">سلام علي</span></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حينما نقلب سجل الماضين من العظماء فإننا نتوجه إلى تعداد أفعالهم وإنجازاتهم، وماهي الآثار التي تركوها على جدار الزمن، وما الذي ورثوّه للأجيال. وهذا ما يُفعل مع الجميع ومنهم علماء تاريخنا الإسلامي، فحينما يُكتب اسم عالم ٍما فإنهم يعددون إنجازاته وأفعاله وما تركه للتاريخ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وحينما نريد أن نقيّم علماء الدين المعاصرين نجد أنفسنا ملزمين كالعادة بأن نعدد إنجازات كل منهم، وما تركه من آثار؛ لتكون شاهدة على جهوده، وما أفناه من عمره؛ لينال فيها الكرامة والفضل في الدنيا، وتحقق له الدرجات في الآخرة، لقوله تعالى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾</b></font>، وتماشياً مع ما جاء في حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من هنا تنبع أهمية وضرورة مقدار العلم الذي يحمله العالم، وما ينبغي أن يحيط به قبل أن يطرح نفسه لمهمة التصدي؛ لأنه بذلك يضع نفسه على المحك ويعرضها لاختبار دائم. وحينها إما أن يرفعه علمه إلى أعلى عليين، أو يهوى به جهله في أسفل درك من الجحيم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>إذن</b> لا بد من أن يكون حينئذٍ علمه ثابتاً بدرجة لا تقل عن الاطمئنان إن لم يكن قطعاً. ومن هنا يجب أن يكون ذلك العلم في معرض اطلاع الجميع لتتحقق الثمرة، ويكون ذلك أثراً يحتج به صاحبه عند أصحاب الآثار، ليتسنى للجميع مقارنة آثار هذا العالم مع الآخرين، وبها يتيسر الحكم بالترجيح لأحدهم على الباقين سواء بالحكم المباشر على أبحاثه ودروسه. أو بواسطة حكم أهل الخبرة الحقيقيين ممن ينطقون بالصدق ولو على أنفسهم، ويمتثلون لقول الحق: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾</b></font>، فيصح لنا آنذاك أن نقول إن هذا أرجح، أو أفقه، أو هو الحجة، وإتباعه مبرئ للذمة؛ لأن توجيهه للمجتمع يتعلق في الأعمال الأخروية أمام الله تعالى، وتنظيم أفعال الناس في حياتهم اليومية. وعلى هذا الأساس تتعاظم تلك القضية، ويكبر أثرها، وتشتد الحاجة إلى التقييم الدقيق والمتأني. وهو ما لا يمكن أن نتوصل إليه فيما لو كان ذلك العالم ممن ليس له آثاراً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>إذن</b> فعندما نتحدث عن إثبات شيء لشيء في أي مسألة ومنها إثبات العلم للعالم يتبادر إلى الأذهان قضية واحدة وهي الفيصل في معرفة الدليل من التضليل, ألا وهي الأثر الخارجي الملموس الذي يدل على صاحب الدليل وأثره الكاشف عنه تطبيقاً لقاعدة (الأثر يدل على المؤثر) بغية التصديق به والسير على هديه..</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>وما أود قوله بعد سوقي لهذه المقدمة هو:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن السيد السيستاني عالم وفقيه معروف عالمياً، وفي الأوساط الدينية عامة والحوزوية الإسلامية خاصة، ولكن لنلقي ضوءً خافتاً على ما يحمله ذلك العالم من علم في مجال اختصاصه، وغيره من العلوم الأخرى, فمنذ سنوات وأنا أتابع وأبحث كل ما يقال ويكتب عن السيد السيستاني فعرفت أنه كان طالباً عند المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولأني من العاكفين على متابعة أخبار موقع السيد السيستاني الالكتروني، ومن فترة لا باس بها، فوجدت مثلاً في عنوان "السيرة الذاتية" للسيد السيستاني، وضمن فقرة "مؤلفاته" وجدت هذه الأسطر:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">"منذ كان عمره الشريف 34 سنة، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً، ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد بحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام. ودرّس الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العملية والتعادل والتراجيح، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد وجدت نفسي ملزماً بأن أبحث عن كتب السيد للاطلاع والاستزادة من ذلك العلم الشريف, فذهبت إلى حقل "المؤلفات" الذي في الموقع لأطلع على النتاج الفكري العميق لهذا السيد الفقيه, لكنني فوجئت بأن أغلب كتب السيد لم يتم طبعها لحد الآن!! بل وجدت أن ما لم يطبع من تلك الكتب أكثر مما طبع منها!! ونحن نعلم أن الكتب إذا لم تطبع وتنشر فإنها تضيع ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها، ولا تحقق الغرض من تأليفها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فضلاً عن أنها آثار تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة؛ فإنها ثالث ثلاثة أعمال إذا مات الإنسان ينقطع عمله إلا منها. وأهمها <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«علم ينتفع به»</b></font>، وهي تشهد له في الدنيا بالرفعة والكرامة والفضل. فليس من الحكمة إخفاؤها وهي ثـمرة الدرس والتدريس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فلماذا هذه المظلومية لهذا الجهد وتلك الثمار؟ والقاعدة تقول: إن العالم بآثاره. ويجب أن يكون له أثر علمي فقهي أو أصولي سواء كان تقريراً لبحث أساتذته الذين كان يدرس عندهم، لأنها دليل فهمه أو بحوثه الخاصة التي يلقيها، أو تقريرات طلبته لتلك البحوث فهي التي تشهد له بالعلم كما هو متعارف حوزوياً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبهذه المناسبة وبعد رجوعي إلى الموقع الرسمي للسيد السيستاني (دام ظله) بموجب هذا الرابط:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">http://www.sistani.org/local.html?modules=nav&nid=2</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ويمكنني تفصيل ما أود قوله وألفت نظركم إليه في نقاط أهمها:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">1 ــ إننا نجد في صفحة المؤلفات في الموقع الرسمي للسيد السيستاني وبعد إمعان النظر فيها أن عدد الكتب - المفترضة - التي كتبها السيد هو أربعة وأربعون كتاباً, ولكنكم ستفاجئون بأن ستة وعشرين كتاباً من هذه الكتب الأربعة وأربعين مكتوب عليها: الكتاب غير مطبوع ! بحيث أنك عندما تضغط عليها فسوف لن تجد شيئاً, وأن ثـمانية عشر كتاباً فقط من هذه الأربعة وأربعين هو الذي عندما تضغط عليها تنقلك إلى مضمون الكتاب!!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">2 ــ ومن المفاجئ والغريب أيضاً أن حتى هذه الكتب الثمانية عشر التي كتب عليها (مطبوع) هي في الحقيقة ليست كتباً بمعنى الكتب, وإنما هي مجرد مجموعة أسئلة وأجوبة من التي ترسل إلى موقع السيستاني ويجيب عنها هو (أو احد العاملين لديه)، أي أنها مجرد "تجميع" لبعض الأسئلة والأجوبة التي في الموقع!!! وبالتالي فهي لا يمكن أن تسمى كتاباً أو كتباً!! باستثناء كتاب واحد فقط بعنوان "الرافد في علم الأصول" وهو فيما يبدو تقرير للبحث الذي ألقاه السيستاني أيام تدريسه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وفوق كل ذلك أن هيئة هذه الكتب التي كتب تحتها (مطبوع) لا تمنحها صفة ـكتاب؛ فهي:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولاً:</b> غير مطبوعة بمطابع ورقية حتى يقال عنها مطبوع, أي كان يجب أن يكتبوا أمامها ــ غير منشورة ــ وليس غير مطبوعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانياً:</b> هي منشورة بصيغة "html" أي بصيغة صفحة انترنت وليس بصيغة "word" أو "pdf" أي أنها بكل الأحوال ليست كُتباً وإنما صفحات انترنت!!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">3 ــ لو جاز لنا أن نسمي صفحات الانترنت كتباً فسوف أكون أنا الإنسان البسيط قد نشرت أكثر من ألف كتاب في مواقع كثيرة منها (كتابات) و (الرابطة العراقية) و(النور) وغيرها من المواقع الالكترونية خلال السنوات الماضية باعتبار أن كل (مقال أو أكثر) هو كتاب، وبذلك أكون قد نشرت في أربع سنوات كتباً أكثر مما نشره السيستاني طيلة ثـمانين سنة من عمره الشريف!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">4 ــ وأما المفاجئة الكبرى التي ستجدونها هي أنكم عندما تفتحون الكتاب (الرافد) في موقعه الرسمي ستجدون أن من كتبه هو الشيخ منير القطيفي!! إذن فحتى هذا الكتاب هو من تأليفات الشيخ منير القطيفي وقد كتبه في عام (1997م)، ومع ذلك نجد أنهم ينسبونه للسيد السيستاني.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">5 ــ ولو سلّمنا بأن هذا الكتاب لسماحة السيد السيستاني - وهذا محض افتراض بحت - فنقول: يا ترى هل يكتفي السيد السيستاني بكتاب قدره (200 ورقة) ولمدة 13 سنة أو أكثر؟ فنحن نجد العلماء العاملين الحقيقيين وكما جرت العادة وعلى أقل تقدير أنهم في كل خمس سنوات يصدرون دورات أصولية أو فقهية تصل إلى عدة مجلدات، أي ما يعادل كتاب السيد السيستاني مئات المرات وليس عشرات المرات؛ فلماذا لم يكتب سيدنا السيستاني ولم يؤلف طيلة هذه الفترة؟ أليس هذا دليلاً على ضعفه وعدم علميته؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وهنا نكرر التساؤل ونقول: </b>لماذا السيد السيستاني (دام ظله) لم يؤلف كتباً مع العلم أن الساحة العلمية والأمة الإسلامية بحاجة إلى علم علمائها لتتنور بعلمهم، وتهتدي بسبيلهم، وتدافع عن مذهبهم وعقائدهم ودينهم؟! لكننا نجد في المقابل الولي المقدس السيد الشهيد محمد صادق الصدر إن لم نقل أنه كان يعيش ظروفاً أصعب من السيد السيستاني (دام ظله) فعلى الأقل أنهما كانا يعيشان تحت نفس الظروف، لكننا نجد للولي المقدس العديد من المؤلفات والبحوث وفي أغلب المجالات، بينما لا نجد أي بحث للسيد السيستاني (دام ظله)، ترى ماذا كان يفعل السيد السيستاني (دام ظله) منذ وقت التحاقه بالحوزة إلى يومنا هذا؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">6 ــ وبالإضافة إلى ذلك كله نجد أن كتاب (الرافد) قد سُحب من الأسواق حينها لركاكته وأخطائه حسب المعنيين في عالم الفقه والفقهاء والأصوليين ومنهم الولي المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر حيث قال في وقتها: إن الرافد لا يرتقي إلى بحوث أصول الشيخ المظفر ((مع العلم إن أصول المظفر هو أول كتاب وأول مرحلة أصولية تدرس في الحوزة العلمية بمعنى أن أصول المظفر هو بمثابة دار دور الأصول)).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">7 ــ وأيضاً يمكن القول: إضافة إلى أن كتاب (الرافد) لا يرتقي إلى أصول المظفر كما قيّمه شهيدنا الأقدس محمد محمد صادق الصدر أشار بعض أساتذة الحوزات العلمية في النجف الاشرف إلى أنه (أي كتاب الرافد) كلّه أو جلّه ليس من البحوث الأصولية، أو ليس من المسائل الأصولية أصلاً، أو ليس من المسائل والقواعد الرئيسة والمحورية في الأصول بل حتى في مسائل فرعية جداً، أو من مقدمات مسألة أصولية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">8 ــ في الحقيقة لقد أحزنني أن أجد ستة وعشرين كتاباً من كتب السيد السيستاني - غير مطبوعة - وأحزنني أكثر أن أعرف بأن عدم طباعة تلك الكتب هو بسبب عدم وجود من يتبرع بدفع تكاليف طبع تلك الكتب ونشرها, وهنا قد تسأل أخي القارئ:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>لماذا يحتاج السيستاني لمثل هذه التبرعات؟!</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>فأقول: </b>إن كل من يراجع مكتب السيد السيستاني في النجف ويسأل عن سبب عدم طباعة كتب السيد لأن الناس تسأل عنها وتريد الاطلاع عليها والاستفادة منها يجاب: إن السيد لا يقبل أن نطبع كتبه، فأموال الطبع المفترضة يريد أن يساعد بها الفقراء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد ذهبنا مع المعتمد الرئيسي في محافظة ميسان سماحة السيد مناف الناجي (دام عزه) إلى مدينة النجف عن هذه القضية فأخبرنا السيد مناف بأننا مستعدون أن نطبعها على حسابنا الخاص، ونتكفل بكل المبالغ، فذهب السيد مناف إلى مقابلة السيد السيستاني ورجع إلينا منزعجاً ومتعصباً جداً، وقال لنا إن السيد يأمركم بغلق هذا الموضوع نهائياً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">9 ــ وهنا نتساءل والمفروض يتساءل معنا الجميع أيضاً:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كم هي كلفة الطبع؟ وهل مبلغ ما من أموال الخمس أو الزكاة سيؤثر على مليارات الحقوق واستثمارات مؤسسة الخوئي العالمية التي هي الآن بيد السيد السيستاني (دام ظله) وتحت تصرفه وبإشرافه، إضافة إلى أن الكل يعرف ما حجم واردات الأموال لمكتب السيد السيستاني في النجف من حقوق واستثمارات؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ولنسأل أيضاً:</b> أيهما أهم نشر العلم وتوفيره وسد حاجة الطلبة منه أم سد حاجة كم فقير في الوقت الذي لا يصل المال إلى مستحقيه، فقنوات الإيصال المفروضة تسرب الكثير ولا يبقى إلا الفتات؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وأيهما أفضل:</b> أن تنشر العلم بين صفوف الأمة وتنورها لتنقذ كل المجتمع من الجهل الذي هو فيه وإنقاذ الأمة وازدهارها بالعلم والمعرفة لسنيين عديدة أم إنقاذ عدد من الفقراء لمدة يوم أو يومين أو أسبوع من الجوع لا غير؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وأيهما أفضل:</b> أن تنشر العلم والمعرفة بين صفوف الأمة وبالتالي ستستفاد من هذا العلم الأجيال الأخرى أم تعطي الأموال لعدد من الفقراء لا تتعدى الاستفادة إلى جاره، فكيف تتعدى إلى جيل آخر؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومع هذا كلنا يعرف أنه لو توفر العلم وشاع بين الناس وتنورت الناس بمعرفة حقوقها وواجباتها الشرعية لما بقى فقير محتاج.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">10 ــ ولو تنزلنا وقلنا: إن لا مؤسسات الخوئي تدعم السيد السيستاني ولا إيران تدعمه ... ولا .. ولا .. وأنه لم يسيطر على تلك المؤسسة الدينية. ولو قلنا إنه قد أنفق جميع ما عنده من حقوق الشرعية على الفقراء والمحتاجين، وعمل على تطوير المجتمع، فكل هذا لا يمنع من نشر العلم والتنور به، فإذا لم يكن بالإمكان طبعها في كتب فإنه بالإمكان نشر كل البحوث والعلوم والمحاضرات الصوتية بطريقة أخرى، وخصوصاً أننا في تقدم علمي، ولكن هناك شيء غفلوا عنه ولم يلتفتوا إليه جماعة مكتب السيستاني؛ لأنهم لاحظّ لهم من العلم والتجديد، ألا وهو الانترنت الذي هو نعمة من نعم الله على عباده الصالحين، فلماذا آية الله السيد السيستاني (دام ظله) لا ينشر كتبه وعلمه ولو من على الانترنت حتى تنهل الناس والطلبة من علمه؟ فهل يكلف النشر في الانترنت شيئاً؟ فلا يكلفهم ذلك إلا جهداً بسيطاً، فأين هي مؤلفاته ودروسه في الانترنت؟ ولماذا لا تنشر لتطلع الناس عليها ويُستفاد أهل العلم منها؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">11 ــ ولأنقل لكم هذه المفارقة العجيبة الغريبة وهي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أولاً: أنه جاء في سيرة السيد السيستاني (دام ظله) الذاتية وفي موقعه الإلكتروني:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">"... وابتدأ (دام ظله) بإلقاء محاضراته في علم الأصول في شعبان عام (1384 هـ.ق) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام (1411 هـ.ق) و يوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والأصولية من عام (1397هـ.ق)...).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثانياً: وهنا نسأل ونتساءل ونقول: إننا لم نسمع للسيد السيستاني (دام ظله) دروساً أو محاضرات صوتية تثبت أنه يدرس ويُدّرس فهو منقطع عن الدرس نهائياً، ولمن يقول إنه يدرس فليدلنا على دروسه أين هي؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثاً: </b>ولو سلمنا أن له دروساً فنسأل لو كانت دروس السيد السيستاني موجودة الآن وكما هو مثبت في سيرته الذاتية في صفحة الموقع:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">http://www.sistani.org/local.html?modules=nav&nid=1</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فلماذا لا نجد هذه التسجيلات المزعومة في موقع السيد السيستاني؟؟ لماذا تحجبونها عن طلبة العلم؟؟ فلو كانت دروساً أو بحوثاً عالية وقوية ولا يُستهان بها فلِمَ لا تنشروها على الموقع حتى ينهل الطلبة من علم هذا السيد (النابغة) كما تصفونه في سيرته الذاتية؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">رابعاً: إن عدم ذلك (عدم النشر) ألا يثير الشكوك والظنون!!! فنشر التسجيلات في الموقع لا يحتاج الى أموال، ولا يؤثر على حاجة الفقراء، فلا يحتاج إلا لجهد بسيط وهمة قليلة؛ أليس فيكم من يهتم بالعلم والعلماء؟ أليس فيكم من يحرص على وصول العلم إلى طلاّبه؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">خامساً: إننا نجد أن الشيخ الفياض والسيد الحائري والسيد كمال الحيدري وغيرهم من علماء عصره نجد في مواقعهم تسجيلات صوتيه لأبحاثهم، بل نجد في موقع الشيخ الفياض التسجيلات الصوتية الكاملة لبحوثه التي يلقيها يومياً وبالمباشر:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">http://www.alfayadh.com/site/index.html?sho...icle&id=163</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فلماذا موقع السيد السيستاني لا نرى فيه تسجيلاً صوتياً ولو لدرس واحد لا قديم ولا جديد، سبحان الله .. أي ضحك على الذقون هذا؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقولون في سيرته الذاتية موجودة فنبحث عنها فنجدها مفقودة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">12 ــ وأما الحديث عن الرسالة العملية للسيد السيستاني يطول وهو ذو شجون، ولكن أهم ما يمكن قوله: هو أن لنا عليها ملاحظات مهمة منها:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أولاً: نلاحظ أن رسالة السيد السيستاني العملية (منهاج الصالحين) أنها مسجلة بثلاث عناوين ومحسوبة على أنها ثلاث مؤلفات من مؤلفات السيد السيستاني كما هو موجود في صفحة المؤلفات في موقعه:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">1. المسائل المنتخبة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">2. مناسك الحج (الطبعة الجديدة مع الملحقات - طبعة النجف الأشرف-).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">3. الفقه للمغتربين (جمع وفق فتاوي سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">4. ملحق مناسك الحج (1) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">5. ملحق مناسك الحج (2) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">6. ملحق مناسك الحج (3) (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">7. ملحق مناسك الحج (الطبعة الجديدة).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">8. المسائل المستحدثة في الحج (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">9. الميسّر في الحج والعمرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">10. الفتاوى الميسّـرة (جمع وفق فتاوى سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">11. الرافد في علم الاصول (تقريرات بحث سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">12. قاعدة لا ضرر و لا ضرار (تقريرات بحث سماحته دام ظله).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">13. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الأول).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">14. شرح العروة الوثقى-في عدة مجلدات(الجزء الثاني).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">15. منهاج الصالحين (الجزء الاول).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">16. منهاج الصالحين (الجزء الثاني).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">17. منهاج الصالحين (الجزء الثالث).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">18. الوجيز في أحكام العبادات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثانياً: إننا نقرأ في مقدمة رسالته العملية (منهاج الصالحين) ما نصه:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بسم الله الرحمن الرحيم</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين الغر الميامين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبعد..</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن رسالة "منهاج الصالحين" التي ألفها آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم وقام من بعده آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي بتطبيقها على فتاويه مع إضافة فروع جديدة وكتب أخرى إليها لهي من خيرة الكتب الفتوائية المتداولة في الأعصار الأخيرة لاشتمالها على شطر وافر من المسائل المبتلى بها في أبواب العبادات والمعاملات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد استجبت لطلب جمع من المؤمنين ـ وفقهم الله تعالى لمراضيه ـ في تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح لكي تكون أقرب إلى الاستفادة والانتفاع.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالعمل بهذه الرسالة الشريفة مجزئ ومبرئ للذمة، والعامل بها مأجور إن شاء الله تعالى.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">علي الحسينى السيستاني</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">20 ذو الحجة 1413‏ هـ</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثالثاً: نلاحظ أن الرسالة العملية بأجمعها لا جهد فيها أصلاً، فهي نفس النص الموجود في رسالة السيد الخوئي، ولم يجري فيها إلا بعض التغييرات الطفيفة على حد قوله: "تغيير مواضع الخلاف منها بما يؤدي إليه نظري، مع بعض الحذف والتبديل والإضافة والتوضيح"، فمسائل الخلاف بينه وبين أستاذه السيد الخوئي لا تتجاوز أصابع اليدين، إذن كان جهده فيها بسيطاً لا يرقى إلى الكتابة والتأليف فقد اقتصر على (الحذف) وما أسهله و(التبديل) وما أبسطه و(الإضافة) وما أقلّها عندما تكون لا تتجاوز أصابع اليدين و(التوضيح) وما أهونه .. هذا إن وجد فعلاً حذف وتبديل وإضافة وتوضيح ملحوظ أو يعتد به، وليتأكد ويتحقق كل إنسان بنفسه وليقارن بين رسالة السيد الخوئي ورسالة السيد السيستاني (دام ظله) وليلاحظ هل يوجد بينهما اختلاف؟!!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">13 ــ لنسأل أنفسنا والآخرين عما روج له من ـن السيد السيستاني صاحب نبوغ علمي، وقد رأينا التراث الموهوم الذي وضعه المروجون لهذه المرجعية من بحوث أصولية وأهمها (الرافد) الذي سُحب من الأسواق لركاكته وأخطائه وهو بمثابة دار دور الأصول في الحوزة العلمية كما قلنا، أما الباقي من مؤلفاته فليس لها أي أثر في عين فهي بين غير مطبوع وبين تحت الطبع، إذن لماذا هذا الضجة ومن المستفيد منها؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">14 ــ ليعلم الجميع أن هذه الضجة والهالة العلمية التي بنيت على أساس هش لمرجعية السيستاني ما هي إلا تهويل إعلامي خاص وكبير يحمل الكثير من الاستفهامات والتي تُثار حولها الظنون والشبهات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">15- ولكن للأمانة العملية في النقل الموثوق وحتى لا نظلم هذا الرجل فإن أكثر الاستفتاءات التي تصدر باسمه إنما هي إجابات مكتبه فلا أحد رآه قد كتب استفتاءً واحداً بيده، وهذا ما يشهد به كل من زاره وسأله، و إنما كل ما يصدر فهو من سيد التشريفات الأول محمد رضا (ابن السيد السيستاني) الذي له الميزة والفضل الأول في إشاعة مرجعية والده على ما هي عليها اليوم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">16 ــ وهل يستطيع أحد أن يتشجع ويسأل: من أين أتت هذه المرجعية وتسلطت وسيطرت على قرار وإقرار مصير العراقيين؟ فهل هي عراقية حتى تفعل ذلك؟ بالطبع لا، فإنها مرجعية إيرانية بحتة، وهذا ما يدعونا إلى اتهامه بالوقوف مع قوميته الإيرانية ويدل على ذلك رفضه حتى للجنسية العراقية، وهذا أيضاً إنما يكشف الستار عن التدخل الإيراني في السياسة العراقية ودوره في إضفاء الطابع الديني الزائف من خلال مروره بهذه المرجعية فكل الدلالات تؤيد وتنصف ما قلناه من أن هذه المرجعية بنيت وكبرت على أساس هش: (اكذّب ثم اكذّب لتكون صادقاً).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">17 ــ والحقيقية أننا لا نعلم لماذا هذا التمسك المستميت بهذه المؤسسة أو هذه المرجعية مع العلم أن هناك الكثير من الشخصيات الدينية المعروفة في الوسط العراقي لها الأثر البالغ في الواقع العراقي الحالي أكثر كفاءة وعلماً وفقها؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالمستوى الفقهي للسيستاني إنما هو مستوى لا يليق بأن يصبح فيه هذا الرجل السيد الأول في الصورة، أما تسمية مرجعيته بالعليا فهذا يرجع فيه الفضل للإعلام المادي ومافيات الأموال الخيالية فباستطاعة أي شخصية أن يكون لها الدور الفاعل في المجتمع مهما كانت هزيلة أن ترتقي سلم الفوقية على رؤوس المجتمع بالأموال وشراء الذمم والواجهات لتكوين السلطة والاستعباد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">18 ــ والسؤال الأخير الذي يمكن طرحه هو:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من أعطاه الإمامة والمرجعية وهو ليس له أي حظ من الفقه والعلم؟ بل مجرد ناقل لآراء أساتذته وناشر لأفكارهم إن كان حقاً ناشراً أو ناقلاً! وهل هذه ميزة لإعطائه منصب الإمامة واستلام المرجعية؟ وأين الأثر الكاشف لها من مؤيدات علماء عصره وإقرارهم له فنحن نسمع ولا نرى أي دليل لأعلميته وأمانته العلمية، إلا فقط عناوين وأسماء بعضها وهمية لعلماء أكل الدهر عليهم وشرب مذكورين في كتب قديمة ليس لها أي أثر أو تأثير واقعي معاصر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>19 ــ وأخيراً وللأمانة العلمية أقول:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن من الإنصاف على الجميع وخاصة الذين اعترضوا وشككوا في تقليد شهيدنا المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر بقاء أو ابتداء أن نقول لهم:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ها هي آثار شهيدنا المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر موجودة والكثير منها موجود في المكاتب العامة وغيرها، ومن خلال آثاره العلمية التي في الخارج نحس وجدانا والى حد كبير كأنه معنا ويعيش بيننا، بينما نجد أن السيد السيستاني الذي لا نعرف منه وعنه سوى أنه على قيد الحياة لكن هل هو فعلاً على قيد الحياة؟ وما هي نتاجاته العلمية الأصلية (التي له مباشرة)؟ ولو سلّمنا بها فما هي نتاجاته منذ أكثر من عشرين عاماً؟ فلا صورة ولا صوت ولا درس ولا تأليف، فبالله عليكم مَن الحي ومن الميت؟ السيد الصدر بآثاره وأثره في الخارج أم السيستاني؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ومسك الختام:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">سيكون مع التقييم العلمي الإيراني للسيد السيستاني على يد أعلى مؤسسة علمية وظيفتها تقييم وتحديد محتملي العلمية بين العلماء ألا وهي (جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء)) في حوزة قم الإيرانية وهم أبناء جلدته وبعيداً عن تقييمنا الذي قد لا يروق للبعض ممن يروجون لهذه المرجعية فنقول لهم:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إليكم هذا التقييم العلمي من المختصين وأهل الخبرة بعيداً عن تقييمنا الذي قد تعترضون عليه بأساليب شتى، فها هو (الشاهد من أهلها) يشهد بعدم تمامية بحوث السيستاني لتجعله من ضمن العلماء محتملي الأعلمية بعد الاطلاع عليها وتقييمها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وإليكم ما يشهد لقولنا هذا:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقد جاء في كتاب خليفة الإمام الراحل بقلم محمود الغريفي ما نصه:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">" ... وهذا ما لم يفعله غير جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء) في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة فإنهم طالعوا جميع الأبحاث وناقشوها حتى مرجعيات النجف الأشرف وخرجوا بنتيجة موضوعية بأن من تدور مدارهم الأعلمية هم سبعة من الفقهاء وهم:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">السيد..... والشيخ الفاضل..... والشيخ..... والشيخ..... والسيد..... والشيخ..... والشيخ.....، ولم يأتي السيد الروحاني من بينهم لأنه ولو كان ممن تدور مدارهم الأعلمية إلا أن العدالة التي هي ركن أساس غير متوفرة في شخصه، وسيأتي في موضوع العدالة العلاقة بينها وبين مخالفة النظام الإسلامي، كما أن استثناء آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) عن دائرة الأعلمية لم ينبع عن كونه مقيماً في النجف الأشرف - وإن كان للثورة رؤية خاصة حول المرجعية في النجف - وإنما جاءت على أساس نتائج التقييم لأبحاث سماحته، فقد نقل آية الله السيد أحمد المددي الذي هو من أبرز تلامذة السيستاني في قم المقدسة أنه يوم رحيل المرجع الديني السيد الكلبايكاني طلب منا جماعة المدرسين عرض أبحاث سماحة السيد السيستاني على أعضاء الجامعة إذ لم يكن يومها قد طبع شيء بعد للسيد (دام ظله) فعرضناها عليهم وجاء التقييم بعد ذلك خلافاً لما نعتقده في أبحاث سماحته (دام ظله)" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر/ كتاب خليفة الإمام الراحل صفحة 317 ــ 318].</font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إذن هذا هو رأي الفقهاء من أبناء قوميته بأعلميته، وهذا هو تقييمهم لأبحاثه، فما بال تقييم الإعلام والمؤسسات؟ وما بال من يحاول أن يخلق هالة علمية إعلامية وليست حقيقية بعد أن شهد وقيّم أهل الخبرة والمختصون بذلك (جماعة المدرسين (رابطة الفقهاء) في حوزة قم المقدسة)!!.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>فإلى كل منصف صاحب ضمير حي أقول:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن كان سماحة السيد السيستاني (دام ظله) لا يملك أي بحوث أصولية أو فقهية لا مطبوعة ولا مخطوطة ولا صوتية ولا مرئية، ولا يمتلك أي أثر علمي بحثي أصولي أو فقهي؛ فكيف صار مجتهداً وثم مرجعاً أعلى وثم إماماً؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وكيف شهد له البعض بأنه مجتهد وثم مرجعاً أعلى وثم إماماً؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنصفونا وأنصفوا أنفسكم يا أصحاب الضمائر، وأنصفوا مذهب الحق، وأنصفوا الإسلام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والختام أجمل سلام، ومنكم وإليكم الكلام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3">المصدر: العراق تايمز</font></font></p>
التعليقات