موقع البرهان - هل عند آل البيت ما ليس عند غيرهم ؟!

<img alt="هل عند آل البيت ما ليس عند غيرهم ؟!" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A2%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA(1).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /> السؤال: كثيراً ما نقرأ ونسمع أن لدى أهل البيت عليهم السلام علماً خصوصياً مثل العلم اللدني، أو علم الجفر أو غيرهما، وعلى ذلك فلا يؤخذ العلم إلا عن طريقتهم ومنهجهم خاصة وقد حث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على التمسك بالكتاب والعترة. فهل هذه العلوم موجودة حقيقة، وهل هذا الاعتقاد مقبول؟ وجزاكم الله خيراً. الجواب: الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو وحده الواسطة بين الله تعالى وبين خلقه، وهو رسول الله إلى العالمين، وليس رسول إلى أمة، أو طائفة، أو أسرة، والإسلام هو دين الله إلى الناس كافة، والناس يستوون في التكاليف الشرعية، وعلى هذا فلا يجوز أن يدعي أحد أن هناك من عنده شيء غير ما أوحى الله تعالى إلى رسوله، وإلا فستتعدد مصادر التلقي عن الله تعالى، وهذا باطل، ومن أين للناس في كل مكان أن يعرفوا أن فلان أو أسرة معينة من الناس عندهم ما ليس عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الإنسان يسعه الخروج عن الأمور التي بلغها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمور لا حجة عليها، ولا برهان، وقد وردت عدة أحاديث سئل فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشيء؟ فقال: "لا, إلا ما كان في هذه الصحيفة - إشارة إلى صحيفة عنده - وكان فيها: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من غير منار الأرض، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً، فعليه لعنة الله...." الخ، وفي بعضها أنه ذكر العقل، وفكاك الأسير، وهذه جزئيات من أمور الشرع ثابتة بأدلة أخرى، وأما الحث على التمسك بالكتاب، فهو يعني التمسك بالسنة أيضاً؛ لأن السنة هي الشارحة والمبينة للقرآن، فلا ينفك أحدهما عن الآخر. المصدر: منبر علماء اليمن

تصفح الكتاب

بحث