الصفوية والصوفية .. خصائص وأهداف مشتركة [26]
علي الكاش
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الطعن بالأنبياء والرسل في العقيدتين الصوفية والصفوية" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D9%86.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <strong><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الصفوية والصوفية .. خصائص وأهداف مشتركة [26]</span></span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <strong><span dir="RTL"><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الطعن بالأنبياء والرسل في العقيدتين الصوفية والصفوية </span></span></span></span></strong></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">مثلما تهكم الأئمة وشيوخ المتصوفة على الذات الإلهية المقدسة، كان الأنبياء بصورة عامة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاً محوراً للكذب والتهكم من قبلهم، وقد اتبعوا في ذلك عدة أساليب سوف نستعرض بعضها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أشار عبد الكريم الجيلي في معراجه الجنوني: "رأيت نوحاً عليه السلام في هذه السماء جالساً على سرير خُلق من نور الكبرياء بين أهل المجد والثناء، فسلمت عليه وتمثلت بين يديه، فرد علي السلام ورحب بي وقام" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الإنسان الكامل/100]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويضيف كذلك: "اجتمعت في السماء مع يوسف عليه السلام، فرأيته على سرير من الأسرار كاشفاً عن رمز الأنوار، عالماً بحقيقة ما انعقدت عليه أكلة الأحبار، متحققاً بأمر المعاني، مجاوزاً عن قيد الماء والأواني، فسلمت تحية وافد إليه، فأجاب وحياً ثم رحب بيّ" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق/100]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر عبد الوهاب الدباغ: "كل ما أعطيه سليمان في ملكه، وما سخر لداود، وما أكرم به عيسى، أعطاه الله وزيادة لأهل التصرف من أمة النبي صلى الله عليه وسلم، ومكنهم من القدرة على إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الإبريز2/12]</font> لاحظ نفس الحديث ذكره الأئمة كما أشرنا له سابقاً.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما ينقل السلمي قول ابن يزدنار وهو يحدث أصحابه: "وردت القيامة، فرأيت آدم عليه السلام، والناس يسلمون عليه، ويصافحونه، فذهبت لأصافحه، وأسلم عليه فقال: أُغرب عنى! أنت الذى وقعت فى أولادى الصوفية! لقد قرت عيناى بهم، فجاء قوم، فحالوا بينى وبينه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[طبقات الصوفية/112]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما يذكر أبو الحسن الشاذلي: "بني إسرائيل صدقوا بموسى حين لم يروه، وكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم حين رأوه، مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم أعظم من موسى، وإنما ذلك حسداً منهم، وعدواناً، وشقاء منهم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الطبقات الكبرى1/12]</font>. مع أنه لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء كما جاء في الحديث النبوي الشريف.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر الشعراني بأنه سمع شيخه علي الخواص يذكر: أن نوحاً عليه السلام أبقى من سفينته لوحاً على اسم علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرفع عليه إلى السماء. فلم يزل محفوظا في صيانة القدرة، حتى رُفع علي بن أبي طالب" <font face="Simplified Arabic" size="3">[طبقات الشعراني2/44]</font>. محفوظاً في صيانة القدرة! لكن كيف عرف الشيخ ذلك طالما لا توجد حتى في الإسرائيليات هذه القصة؟ وفي معراج الجيلاني هناك لقاءات متعددة مع الأنبياء والملائكة انتهاءً بالله تعالى.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر الشيخ إبراهيم بن أبي المجد:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نعم نشأتي في الحب من قبــــــل آدم * * * وسرى في الأكوان من قبل نشأتي</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنا كنت في العليا مع نور أحمد * * * على الحرة البيضاء في خلوتي</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنا كنت في رؤيا الذبيح فداءه * * * بلطف عنايات، وعين حقيقة</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنت كنت مع إدريس لما أتى العلا * * * وأسكن في الفردوس أنعم بقعة</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنا كنت مع عيسى على المهد ناطقاً * * * وأعطيت داود حــــــــــلاوة نغمة</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أنا كنت مع نوح بـما شهـــد الورى * * * بحاراً، وطوفاناً على كــــــف قدرة</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع الطبقات الكبرى1/189]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وبقدر تعلق الأمر بالصفويين، فقد جاء في كتبهم عن علي بن أبي طالب قوله: "إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض، أقر بها من أقر، وأنكر من أنكر، أنكرها يونس عليه السلام فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر به" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بصائر الدرجات2/10]</font>. لماذا أنكرها يونس دون غيره؟ ما سبب عداء الرافضة للنبي يونس عليه السلام هل هو من بني أمية؟ ولا نستطيع أن نقول ما سبب عداء النبي يونس عليه السلام لعلي لوجود عدة قرون بينهما!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من خطبة الإمام علي كما ذكرها رجب البرسي: "أنا آدم الأول، أنا نوح الأول، أنا صاحب نوح ومنجيه، أنا صاحب أيوب المبتلى وشافيه، أنا أقمت السموات بأمر ربي، أنا صاحب إبراهيم، أنا سر الكليم أنا الناظر في الملكوت، أنا المسيح حيث لا روح يتحرك ولا نفس يتنفس غيري، أنا المتكلم على لسان عيسى في المهد" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين/170]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويضيف النعماني لهراء صاحبه البرسي: "إن الإمام علياً كان مع كل الأنبياء فيما جرى لهم من محنٍ ومصائب، فهو الذي جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم! وكان مع نوح في سفينته وأنقذه من الغرق! ومع موسى في عبور البحر ومع عيسى وكذا سائر الأنبياء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأنوار النعمانية1/25]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأضاف: "أن الأنبياء جميعاً سينـزلون إلى الدنيا حتى يقاتلوا مع علي بن أبي طالب" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق53/41]</font>. عجباً! لماذا لم ينزلوا ويقاتلوا مع خاتم الأنبياء عوضاً عن القتال مع صهره؟ هل صهر النبي صلى الله عليه وسلم أعلى منزلة عندهم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه؟ ولماذا لم يقاتلوا معه في حروبه الثلاثة على المسلمين (حروب الجمل وصفين والنهروان)؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن جنايات أبي جعفر على النبي داود عليه السلام: "إن الله عز وجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك! فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينك ثم لأعصينك ثم لأعصينك" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي 2/316]</font>. حتوتة عجيبة! أي نبي هذا الذي يحلف بالله من جهة ويتحداه من جهة أخرى؟ وما فرقه عن الكفار والزنادقة الذين عصوا الله تعالى وتحدوه؟ اتركوا الأنبياء الأموات بسلام وكفاكم ما فعلتم بالأئمة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما يذكر المجلسي: "إن اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفاً، وبحرف واحد استطاع صاحب سليمان أن يجلب بلقيس وليس معه غير هذا الحرف، أما الأئمة فعندهم كل الاثنين والسبعين حرفاً ولم يبق عند الله إلا حرف واحد فقط" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق27/37]</font>. وماذا فعلوا في حروفهم يا ترى؟ وهل نفعتهم في الكشف عن السموم، أو الهروب من السجن، أو النصر على الأعداء؟ ويذكر البحراني: "أن الله أخذ ميثاق النبيين بولاية علي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[في المعالم الزلفى/303]</font>. ولماذا لم يأتِ ذكر الميثاق المزعوم في الكتب السماوية طالما هو مهم لهذه الدرجة؟ هل الذبابة والبعوضة والحمار المذكورة في القرآن الكريم أهم من الميثاق مع علي؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر مرجعهم الطبرسي: "أن الله لم يبعث نبياً قط إلا بالولاية" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مستدرك الوسائل للطبرسي 2/195]</font>. كما يذكر مفسرهم الكاشاني: "أن جميع الأنبياء والرسل كانوا لعلي مجيبين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير الصافي1/61]</font>. يبدو أن الكاشاني لديه محراراً لقياس درجة الحب عند الأموات!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>من غرائب ما جاء عن المجلسي:</b> حديث للإمام زين العابدين يثير المواجع بما يضمه من الضحالة الفكرية معللاً سبب مشكلة النبي يونس، بأن "رفض النبي يونس عليه السلام لولاية الإمام علي وخلفه بحجة عدم معرفتهم، كان سبباً لسخط الرب عليه فأوحى للحوت أن يلتقمه. ويكمل لنا الحوت الرواي ما تبقى من الحتوته: "فمكث في بطني أربعين يوماً يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث وينادي: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، قد قبلت ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والأئمة الراشدين من ولده". بعد أن اعترف النبي بخطئه واعترف بالولاية، أمر الله الحوت أن يقذفه للبر. ويستطرد زين العابدين القول: "ارجع أيها الحوت إلى وكرك! فاستوى الماء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار61 الأنوار/53]</font> عجباً هل للحوت وكر يا إمام؟ الوكر (جمعه أوكر وأوكار) يعني عش الطائر سواء كان على شجرة أو في جبل أو خرق في حائط. يقول الشاعر:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كأن فؤادي حين جد مسيرها * * * جناح غراب رام نهضاً إلى الوكر</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هكذا عُرف الوكر في لسان العرب ومختار الصحاح والمعجم الوسيط وتاج العروس وقاموس المعاني وغيرها. وأستعيرت الكلمة بشكل مجازي لتطلق أيضاً على المكان الذي يختبيء فيه اللصوص والجواسيس، وشتان بين الطيور واللصوص والجواسيس. قد قبلنا بـ(موبي ديك - الحوت الناطق)! فمن أين أتى زين العابدين بالوكر والحوت المتكلم؟ </font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما فسر الحويزي رواية حوت النبي يونس بطريقة أطرف: "دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين، فقال:<font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"> </font>يا ابن الحسين! أنت الذي تقول: إن يونس بن متى إنما لقي من الحوت ما لقي؛ لأنه عرضت عليه ولاية جدي، فتوقف عندها؟ قال: بلى! ثكلتك أمك! قال: فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين؟ فأمر بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة، ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا، فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه، فقال ابن عمر:<font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"> </font>يا سيدي! دمي في رقبتك، الله الله في نفسي، فقال: هنيئة واريه إن كنت من الصادقين؟ ثم قال: يا أيتها الحوت! قال: فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول: "لبيك لبيك يا ولي الله! فقال: من أنت؟ قال: حوت يونس يا سيدي! قال: ايتنا بالخبر، قال: يا سيدي! إن الله تعالى لم يبعث نبياً من آدم إلى أن صار جدك محمد إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت، فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص، ومن توقف عنها وتتعتع في حملها لقي ما لقي آدم من المصيبة، وما لقي نوح من الغرق، وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجب، وما لقي أيوب من البلاء. وما لقي داؤد من الخطيئة، إلى أن بعث الله يونس، فأوحى الله إليه أن يا يونس! تول أمير المؤمنين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير نور الثقلين3/435]</font>. ألا يخجل هؤلاء الحمقى من سرد هذه الخرافات! هناك قصة أجنبية تدعى موبي ديك لا تقل ظرافة عن قصة زين العابدين! لكن إن كان زين العابدين يتحدث هكذا! فما بالنا بشين العابدين!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">هناك المئات من الشواهد والحوادث المتقاربة التي يتقاسم بطولتها الأئمة والمتصوفة، والتي تعد من الخوارق التي تجعل العلم يسخر من تفاهتها وعقلية من ابتكرها وصدقها، وتجعل المغرضون يسيئون من خلالها إلى الدين الإسلامي، ويطعنوا في رموزه. وهي بالطبع منسوبة للأئمة من قبل الشعوبيين، ولا علاقة لهم بها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أما الإساءات إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد اتخذت عدة أشكال منها:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">1) اللقاءات الخيالية مع النبي صلى الله عليه وسلم:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">غالبا ما يدعي المتصوفة أنهم التقوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم تارة في النوم، وتارة في اليقظة، وتارة أثناء المعراج، تارة هو ميت وتارة وهو حي. يذكر (ألان أنترمان) حول هذه الظاهرة بقوله: "ظهرت إحدى الحركات الداعية لاستخدام الصوفية لحل المشكلات التي ظهرت في الشريعة اليهودية، وذلك بتلقي وحي إلهي من خلال الرؤى المنامية. ومثل هذه المحاولات ظهرت بشكل واضح في كتاب (أسئلة وأجوبة من الله) الذي كتبه يعقوب هاليفي وصاغ فيه الأسئلة بعد أن ذهب إلى مكان منعزل، وراح يصلي ويردد أسماء الله العظمى، وأعطاه الله الإجابة في رؤاه المنامية وكانت غالباً مشفوعة بآيات من الكتاب المقدس". <font face="Simplified Arabic" size="3">[اليهود عقائدهم الدينية وعباداتهم/ 184]</font>. أي الأصل من اليهودية! ومن رواياتهم ما تحدث عنه المولى العارف بالله الشيخ محمد أمين عن العارف الوفائي بقوله: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثني عن نفسه: لست بميت، فموتي عبارة عن تستري عمن لا يفقه عن الله. وأما من يفقه عن الله فها أنا ذا أراه ويراني". بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم حاشاه من هذا الافتراء نسف ما جاء في سورة الزمر: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [الزمر:30]</font>، ويتحدث الصفويين بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للإمام علي بأنه بعد أن يموت (النبي) يغسله ويجلسه ويأخذ منه العلوم، وسبق الإشارة إلى الحديث.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>2) خيانة جبريل في إيصال رسالة النبوة:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وهذا أمر غريب، فقد رفض محمد بن علي أبو جعفر الشلمغاني الشريعة. وكان يسمي محمداً وموسى بالخائنين، زعماً منه أن هارون أرسل موسى، وأن علياً أرسل محمداً فخاناهما. صُلب في خلافة الراضي سنة 322هـ <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكامل لابن الأثير6/241]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الصفويون كذلك لهم نفس الرأي، فهم يرددون في نهاية صلاتهم ضاربين بأيديهم على أفخاذهم: "خان الأمين - ثلاث مرات - والله ما كان الأمين أميناً"! أو أخرى: "خان الأمين وصدها عن حيدرة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع طرائف المقال/ السيد علي البروجردي2/232]</font>. ويقصدون بحيدرة الإمام علي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أول من طرح مسألة هذه الخيانة هي فرقة الغرابية التي شبهت النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب بغرابين! عجباً لماذا غرابين؟ قولوا طائرين جميلين!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وذكر الشيخ المفيد عن علي بن إسماعيل بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن رفاعة بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يملي على علي عليه السلام صحيفة، فلما بلغ نصفها وضع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه في حجر علي، ثم كتب علي عليه السلام حتى امتلأت الصحيفة، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه قال: من أملى عليك يا علي؟ فقال: أنت يا رسول الله! قال: بل أملى عليك جبرئيل" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الاختصاص/275]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>3) عدم إكمال الرسالة النبوية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">المتفق عليه عند جميع المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الكلام المبين للعباد كاملاً كما أنزل عليه، بدليل ما جاء في سورة المائدة: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾</b></font>، وكذلك في قوله تعالى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ﴾</b></font>، ونزلت الآية في عام الحديبية باتفاق المفسرين، وليس في حجة الوداع كما يدعي الرافضة في حديث الغدير، ولم يكن الإمام علي في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم بل كان مبعوثاً إلى اليمن، والفرق الزمني بين عامي الحديبية وحجة الوداع حوالي أربعة أعوام.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يقول ابن عجيبة في شرحه لحكم ابن عطاء الله السكندري: "أما واضع هذا العلم (التصوف) فقد علمه الله للنبي عبر بالوحي والإلهام، فنزل جبريل أولا بالشريعة، فلما تقررت نزل ثانياً بالحقيقة، فخص بها بعضاً دون بعض" <font face="Simplified Arabic" size="3">[شرح الحكم العطائية/5]</font>.<font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"> </font>إنه اتهام صريح للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لم يكمل الرسالة وبلغ بعضا ما أنزل إليه، بمعنى أنه اتبع أهواءه في اختيار الآيات.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويدعي المتصوفة بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكمل الرسالة السماوية لذلك فهو يأتيهم أو يزورهم في المنام، ليبلغهم الأخبار والأذكار والأوراد مكملاً رسالته النبوية؛ فابن عربي مثلاً زعم بأن كتابه المسمى (فصوص الحكم) قد دله عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام وأمره بتبليغه للناس: "فجردت القصد والنية لإبرازه كما خطه النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان"، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً! فكيف خطه؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يدعي الصفويون بأن الإمامة استمرار للنبوة <font face="Simplified Arabic" size="3">[للمزيد راجع كتاب عقائد الإمامية للشيخ المظفر]</font> بمعنى أن الرسالة لم تكتمل! ويزعمون بوجود كتب الجفر، وقرآن فاطمة، وغيرها وهي تكمل الرسالة. كما يعتقد الرافضة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد: "بلغ جزء من الشريعة وجعل الباقي عند علي بن أبي طالب ليبلغه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تعليق شهاب الدين النجفي على إحقاق الحق للتستري2/ 288]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر مرجعهم المعاصر بحر العلوم: "لما كان الكتاب العزيز متكفلاً بالقواعد العامة دون الدخول في تفصيلاتها، احتاجوا إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والسنة لم يكمل بها التشريع؛ لأن كثيراً من الحوادث المستجدة لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم، احتاج أن يدخر علمها عند أوصيائه ليؤدوها عنه في أوقاتها" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مصابيح الأصول/4]</font>. كما ادعى الخميني بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ رسالته بقوله: "من الواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الولاية طبقاً لما<b> </b>أمره الله، وبذل المساعي في هذا الأمر لما نشبت في البلدان الإسلامية كل تلك الخلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف الأسرار/155]</font>، لقد حمل الخميني المقبور النبي صلى الله عليه وسلم خلافات الأمة والمشاحنات والمعارك، مبرئاً الأئمة وأعوانهم الذين كانوا وما زالوا سبب البلوى والمحن في هذه الأمة منذ خلافة علي بن أبي طالب ولحد الآن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن هذه الطروحات تنسف ما جاء في سورة المائدة: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [المائدة:3]،</font><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"> </font>وفي العقيدتين هناك العديد من الروايات التي تنتقص من النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، منها قول أمير محمد الكاظمي القزويني: "الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الشيعة في عقائدهم وأحكامهم/73]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>4) الأحاديث المكذوبة والمنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر أحمد أمين: "أما الأحاديث الشريفة فقد جمعت في عصر التدوين (العصر العباسي الأول أي في منتصف القرن الهجري الثاني)، فقد جمع الحديث في مكة ابن جريج وهو رومي الأصل، وفي المدينة محمد بن إسحاق ومالك بن أنس، وفي البصرة الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروة وحماد بن سلمة، وفي الكوفة سفيان الثوري، وفي الشام الأوزاعي، وفي اليمن معمر، وفي خراسان ابن المبارك، وفي مصر الليث بن سعد، لم يبق من أعمالهم سوى (الموطأ) لمالك بن أنس" (ضحى الإسلام/2)، وهذا يعني أن كتاب مالك هو الأصل لأنه الأقدم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من الأمور البشعة أن تنسب لإنسان ما لم يتحدث به، فتلك جناية سيما إذا كان الغرض من الادعاء المنسوب تحقيق مصلحة ذاتية أو جماعية. ويأخذ الحال شأواً أبعد عندما يتعلق الأمر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن الإسلام بني على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والطعن في الأحاديث هي محاولة خطيرة وخسيسة لتدمير الركيزة الثانية في الصرح الإسلامي العالي. وقد جاء في الحيث النبوي الشريف عن أنس بن مالك: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«من تعمد علي كذباً، فليتبوأ مقعده في النار»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه مسلم]</font>، وأيضاً الحديث النبوي الذي رواه الإمام علي بن أبي طالب: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«لا تكذبوا علي؛ فإن من يكذب علي يلج النار»</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه مسلم]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والحقيقة أن المحاولات الشعوبية للطعن بالأحاديث النبوية الشريفة ليست حالة جديدة في التأريخ الإسلامي، وقد ساعد عدم تدوين الأحاديث النبوية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين على التلاعب بها وتحريفها، سيما أنها دونت بعد موت الصحابة. لاحظ حتى كتاب مالك لم يشفع له! فقد نسبوا لمالك الكثير من الأحاديث الكاذبة، علمنا أن له كتاب واضح وأمين، ولا توجد فيه الأحاديث المنسوبة له زوراً! أليس من يريد أن يحاجج مالكاً أن يرجع إلى كتابه الموطأ، بدلاً من الاعتماد على ما نسب إليه؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بذل العلماء الخيار جهوداً حثيثة لتنقية الأحاديث من شوائب الشعوبية، فقد ذكر ابن كثير: "جمع البخاري(2762) حديثاً غير مكرر من مجموع (200000) حديث. أما تلميذه مسلم فقد جمع (4000) حديث غير مكرر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الباعث الحثيث في شرح اختصار علوم الحديث]</font>. وبذلك يكون الفارق بين الصحيحين (1238) ويتبين من هذا كثرة الأحاديث الضعيفة والباطلة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>من المعروف أن الأحاديث النبوية تقسم إلى ثلاثة أقسام كما صنفها محمد فؤاد شاكر:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولها:</b> الأحاديث المتواترة. وتعني مارواه الصحابة والجيل الذي تلاهم (التابعين)، وجيل تابعي التابعين (الجيل الثاني بعد الصحابة).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانيها:</b> الأحاديث المشهورة. وهي أحاديث رواها صحابي أو مجموعة منهم ولم تبلغ حدود التواتر من ثم رواها في عصر التابعين وعصر تابعي التابعين فبلغت حد التواتر.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثها:</b> أحاديث الآحاد ولم تبلغ حدود التواتر لا في عهد الصحابة، ولا في عهد التابعين، لذلك فإنها غير مبنية على اليقين وإنما الظن، حديث رواه واحد عن واحد .. الخ". <font face="Simplified Arabic" size="3">[حديث الآحاد ومكانته في السنة]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ضمت أمهات كتب الصوفية عدداً هائلاً من الأحاديث النبوية الكاذبة والضعيفة، ومنها كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، وقد تحدث أبو بكر الطرطوشي عن الكتاب بقوله: "شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على بسيط الذكر أكثر كذباً منه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع كتاب الرسائل/ عبد اللطيف آل الشيخ3/137]</font>. وهو نفس رأي الإمام الذهبي بكتاب (إحياء علوم الدين) حيث قال: "فيه من الأحاديث الباطلة جملة". وكذلك كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي الذي وصفه ابن كثير بقوله: "ذكر فيه أحاديث لا أصل لها، بدعه الناس وهجروه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[البداية والنهاية11/319]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فمن تلك الأحاديث الباطلة عند المتصوفة: "ما أنزل الله عز وجل آية إلا لها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مَطلع " <font face="Simplified Arabic" size="3">[رواه أبو عبيد في فضائله]</font>. ومنها الحديث الذي استشهد به ابن عربي "زدني فيك تحيراً". الذي قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: "لم يروِ هذا الحديث أحد من أهل العلم بالحديث، ولا هو في شيء من كتب الحديث، ولا في شيء من كتب من يعلم الحديث، بل ولا من يعرف الله ورسوله" <font face="Simplified Arabic" size="3">[مجموعة الرسائل والمسائل4/45]</font>، وفي محاولة يائسة من شيخهم علي الهجويري لإثبات وجود التصوف في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نسب للنبي صلى الله عليه وسلم الحديث: "من سمع صوت أهل التصوف ولا يؤمن على دعائهم، كتب عند الله من الغافلين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف المحجوب]</font>. ونسب أيضاً للنبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بلباس الصوف، تجدون حلاوة الإيمان في قلوبكم" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف المحجوب للهجويري1/241]</font>. وآخر: "بطن جائع أحب إلى الله من سبعين عابداً غافلاً" <font face="Simplified Arabic" size="3">[كشف المحجوب للهجويري2/569]</font>. ومنها ما نبه عليه شيخ الإسلام إبن تيمية: "كنت نبياً وآدم بين الماء والطين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الرد على البكري/9]</font>. حيث يعني أن خلق النبي صلى الله عليه وسلم سبق خلق أبو البشرية آدم عليه السلام. أي الابن يسبق ولادة الأب! وكذلك الحديث الذي أشار إليه الملا علي قاري: "كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأسرار المرفوعة/271]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما نسب السهروردي في (عوارف المعارف) هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم بعد المائتين رجل خفيف الحاذ. قيل: وما خفيف الحاذ يا رسول الله؟ قال: الذي لا أهل له ولا ولد". ونسب الشيخ بدر السرهندي للنبي صلى الله عليه وسلم الحديث: "رأيت ربي في سكك المدينة على صورة شاب أمرد" <font face="Simplified Arabic" size="3">[حضرات القدس]</font>. كما نسبوا هذا له الحديث: "لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه" وآخر ذكره أبو طالب المكي: "البسوا الصوف وشمروا، ولوا في أنصاف البطون، تدخلوا ملكوت السما" <font face="Simplified Arabic" size="3">[قوت القلوب]</font>. ونسب الجرجاني في تعريفه للفلسفة الحديث التالي للنبي صلى الله عليه وسلم: "تخلقوا بأخلاق الله" <font face="Simplified Arabic" size="3">[التعريفات/37]</font>. ولا أصل لهذا الحديث في الصحاح والسنن، وقد أورده الغزالي أيضاً: "حتى قيل تخلقوا بأخلاق الله" ولكن الغزالي لم ينسبه للنبي صلى الله عليه وسلم <font face="Simplified Arabic" size="3">[إحياء علوم الدين4/324]</font>، وكذلك فعل الكاشاني في كتابه (اصطلاحات الصوفية).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بقدر تعلق الأمر بالصفويين فإن معظم أحاديثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم لا صحة لها، فهي إما تتعارض مع القرآن الكريم، أو مع أحاديث أهل السنة، أو لا تستقيم مع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وزمن الحديث ومكانه، أو أنها لا تتوافق مع قيم الإسلام ومبادئه السمحاء، أو أنها تتعارض مع العقل والمنطق السليم. مما حدا بشيخ الإسلام ابن تيمية أن يصفهم بقوله: "يسقون الناس شراب الكفر في آنية الأنبياء". </font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال شيخهم المعاصر عبد الله فياض: "إن الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو الحال عند أهل السنة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تاريخ الإمامية/140]</font>. هو يعترف بأنه لا سند لأحاديثهم، ولمعرفة مستوى التشويه في الأحاديث النبوية، يمكن استنتاجه من قول المازندراني في شرحه لكتاب الكافي: "يجوز من سمع حديثاً عن أبي عبد الله (رض) أن يرويه عن أبيه أو عن أحد من أجداده، بل يجوز أن يقول: قال الله تعالى" <font face="Simplified Arabic" size="3">[شرح جامع على الكافي2/272]</font>. وهذا ما كرره مرجعهم محمد تقي الحكيم بزعمه: "ألحق الشيعة الإمامية كل ما يصدر عن أئمتهم الاثنا عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[سنة أهل البيت/9]</font>. سنأخذ نماذج منها، فقد نسب الكليني حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "يا علي! من زارني في حياتي أو بعد مماتي، أو زارك في حياتك أو بعد موتك، أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما. ضمنت له يوم القيامة، وأن أخلصه من أهوالها وشدائدها، حتى أصيره معي في درجتي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكافي4/580]</font>. ونسب موسى بن جعفر الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم الحديث: "لا تستخفوا بفقراء شيعة علي، فإن الرجل منهم يشفع بعدد ربيعة ومضر" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار8/59]</font>. كما نسب مفسرهم القمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث: "من تمتع مرة أمن سخط الجبار، ومن تمتع مرتين حُشر مع الأبرار، ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان" <font face="Simplified Arabic" size="3">[من لا يحضره الفقيه3/366]</font>، والحمد لله لا يفكر أهل السنة بمزاحمة نبيهم المصطفى في الجنان! ونسب البهائي في الكشكول حديثاً جاء فيه: "لا تقوم الساعة على أمتي حتى يخرج قوم من أمتي أسمهم الصوفية، ليسوا مني وإنهم يهود أمتي" واضح كذب الحديث، فلم تقم الساعة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما ادعى البهائي. كما أن هذا الحديث يتناقض مع قصة القائم حيث تمتليء الدنيا جوراً وليس تصوفاً لتقوم الساعة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر محمد بن علي بن شاذان بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي! أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين. يا علي! أنت سيّد الوصيين، ووارث علوم النبيين وخير الصديقين، وأفضل السابقين. يا علي! أنت زوج سيدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين. يا علي! أنت مولى المؤمنين. يا علي! أنت الحُجّة بعدي على النّاس أجمعين، استوجب الجَنّة من تولاّك، واستحق النّار من عاداك. يا علي! والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام وفي حديث آخر: ثم ألف عام ما قُبل ذلك منه إلاّ بولايتك، وولاية الأئمّة من ولدك، فإنّ ولايتك لا يقبل الله تعالى إلاّ بالبراءة من أعدائك، وأعداء الأئمّة من ولدك، بذلك أخبرني جبرائيل" <font face="Simplified Arabic" size="3">[المناقب المائة/ المنقبة التاسعة/6]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="3"><b>5) علوم النبي محدودة:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يذكر ابن عربي" أن الولي يعلم علمين بخلاف النبي، فإنه لا يعلم إلا علماً واحداً فقط، وأن الولي يعلم علمين: علم الشريعة وعلم الحقيقة، أي الظاهر والباطن، والتنزيل والتأويل؛ حيث إن الرسول من حيث هو رسول ليس له علم إلا بالظاهر والتنزيل والشريعة، فإذا رأيت النبي يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولي عارف؛ ولهذا مقامه من حيث هو عارف أتم وأكمل من حيث هو رسول أو ذو تشريع وشرع" <font face="Simplified Arabic" size="3">[فصوص الحكم1/145]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر البسطامي: "تالله إن لوائي أعظم من لواء محمد" <font face="Simplified Arabic" size="3">[لطائف المنن/125]</font>. ويضيف أبو يزيد البسطامي: "لوائي من نور تحته الجان والإنس كلهم من النبيين" <font face="Simplified Arabic" size="3">[شطحات الصوفية لبدوي/143]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومنه ما ذكره الشيخ المناوي البسطامي بأنه خاطب علماء الدين: "أخذتم علمكم ميتاً عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكواكب الدرية/246]</font>، ويقول أيضاً: "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله" <font face="Simplified Arabic" size="3">[جواهر المعاني2/63]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما الرافضة فإنهم اعتبروا الإمامة أعلى من النبوة، وهذا يعني بالنتيجة أن الأئمة أعلم من الأنبياء، فقد ذكر المجلسي: "الإمامة أعلى مرتبة من النبوة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[حياة القلوب3/10]</font>. وعن أبي عبد الله قال: "والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين. فقيل له: أعندك علم الغيب؟ فقال له: ويحك! إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار26/27]</font>. وذكر الكليني: "أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة وما في النار، وأعلم ما كان وما يكون" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي/160]</font>. وقوله: "أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم، قال أبو عبد الله عليه السلام: أي إمام لا يعلم ما يصيبه فليس ذلك بحجة لله على خلقه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي/158]</font>، وقوله: "أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه، قال أبو جعفر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكئة لحدثت كل امرئ بما له وعليه" <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي/193]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>النتيجة التي تخرج بها من هذه الأحاديث هي أن علوم الأئمة أكثر من علوم النبي صلى الله عليه وسلم قوة وتنوعاً.</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">6) المولد النبوي قصة مشتركة:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قال المقريزي موضحاً أصل بدعة الاحتفال بالمولد النبوي: "أول من أقام المولد النبوي هم العبيديون، وقد ابتدعوا فيه عدة بدع فهم يحتفلون فيه احتفالاً صاخباً، ويوزع فيه الحلوى والكعك، وتوزع هذه الحلوى على المشاهد والقراء والفقراء، ثم تقرأ الحضرة بحضرة الوالي، وتوزع الأموال، ثم يخطب فيهم الخطيب إلى أن يصل إلى ذكر النبي فيقول: وإن هذا يوم مولده إلى ما من الله به على ملة الإسلام من رسالته، ثم يختم كلامه بالدعاء للخليفة، ثم ينصرف الوالي وينصرف الناس" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الخطط المقريزية1/490]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقيل إن الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي هو للترحيب بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر الشيخ محمد علوي المالكي: "يعتقد بعض الصوفية أن النبي يحضر بجسده الشريف مجلس الاحتفال وقد يوضع له البخور والطيب على أساس أنه يتبخر به ويتطيب، كما يوضع له الماء على أساس أنه يشرب منه، لذا يتبركون بهذا الماء بعد انتهاء المولد" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الاحتفال بالمولد/24]</font>. وفي الوقت الذي ترك الرافضة الاحتفال بالمولد النبوي، لأنهم انشغلوا بولادات ووفيات أئمتهم علاوة على المراسيم التي لا تعد ولا تحصى. استمر المتصوفة على إقامة المراسم للاحتفال بالمولد النبوي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>7) التهكم على النبي بالروايات والأحاديث:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">نسب القمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه دخل عليه ملك له (24) وجهاً فقال النبي "حبيبي جبريل، لم أرك في مثل هذه الصورة. فقال الملك: لست بجبرائيل. أنا محمود، بعثني الله عز وجل أن أزوج النور من النور. قال النبي: مَن مِن مَن؟ قال: فاطمة من علي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[معاني الأخبار/103]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>يلاحظ:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أولاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف الغيب لذلك تساءل عن الزوج والزوجة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثانياً: </b>إنه لم يميز بين جبرائيل ومحمود؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثاً:</b> أن النبي صلى الله عليه وسلم كأب لفاطمة لم يؤخذ رأيه في زواج ابنته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>رابعاً:</b> أن هذا الزواج تم بين نورين وليس بين بشر. وأنه زواج قرره الله وليس الزوج والزوجة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>خامساً: </b>أن الملك صاحب (24) وجه! ولم يتوصل العلم لحد الآن لهكذا أبعاد! وما حاجة الملك لـ(24) وجه؟ هل للتقية أيضاً؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>سادساً: </b>إن فاطمة لم تكن راغبة أصلاً بالزواج من علي بسبب فقره ومظهره، فقد كان أصلعاً، عظيم البطن، وقصير القامة، وكثيف الشعر واللحية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">عن الحسن البصري: "شرب من جرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة، فقال من شرب من هذا الماء؟ فقيل الحسن. فقال النبي: سيسري إليه من علمي بقدر ما شرب! <font face="Simplified Arabic" size="3">[تذكرة الأولياء للعطار1/22]</font>. وفي هذه الرواية تناقض واضح.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>أولاً: </b>أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب طالما سأل عمن شرب من جرته!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب لأنه عرف بنقص الماء، مع أن الجرة من الفخار وليس الزجاج؟ الأهم من هذا ما علاقة الماء بالعلم؟ وإن كان الحديث صحيحاً فلماذا لم يسرِ العلم على أزواجه ممن يشربن من نفس الجرة؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>ثالثاً:</b> ولد البصري ولد عام (22هـ) أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى عشر عاماً فكيف شرب من جرة النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذا غيض من فيض!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفيما يتعلق بالمتصوفة: يذكر الشيخ العز بن عبد السلام عن أبي طالب المكي بأن رجلاً دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده" قوم يقرءون القرآن وآخرون ينشدون الشعر، فقال للنبي: قرآن وشعر! فأجابه النبي: من هذا مرة، ومن هذا مرة" <font face="Simplified Arabic" size="3">[حل الرموز ومفاتيح الكنوز/63]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما يدعي السهروردي بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباح العزوبة لأمته: "سمعنا عن الجيلي أن بعض الصالحين قال له: لم تزوجت؟ فقال: ما تزوجت حتى قال لي رسول الله، فقال له: الرسول يأمر بالرخص، وطريق القوم: التزم بالعزيمة".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر ابن عجيبة: "ما قيل في النبي، يقال في الولي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[الفتوحات الإلهية/264]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويدعي ابن سبعين: "لقد كذب ابن أبي كبشة (يقصد النبي محمد) عندما قال لا نبي بعدي" انظر الى الإسفاف وسوء الأدب!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ويذكر أحد شيوخهم بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه فسأله: أتحبني؟ فرد الشيخ: "أعذرني! فحب الله قد شغلني عنك". فلم ير النبي مندوحة من إيجاد مخرج من الحرج فقال للشيخ: من أحب الله فقد أحبني" <font face="Simplified Arabic" size="3">[تذكرة الأولياء2/41]</font>. نفس الحديث يتكرر، لكن مع رابعة العدوية وليس الشيخ المجهول!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">لنستمع الى الرد على هؤلاء الأئمة والشيوخ من رجل نصراني وليس مسلماً وهو كارين أرمسترونج: "لقد وجدت النبي محمد شخصية مثالية، ولديه دروس مهمة ليست فقط للمسلمين، وإنما للعالم كله" في كتاب (محمد نبي هذا العصر). بلا تعليق!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p>
التعليقات