الرد علي شبهة أن فضل صيام يوم عاشوراء غير صحيح
مدير الموقع
الخميس 30 أكتوبر 2014 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الرد علي شبهة أن فضل صيام يوم عاشوراء غير صحيح" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D9%81%D8%B6%D9%84%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الرد علي شبهة أن فضل صيام يوم عاشوراء غير صحيح</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>إن من المؤسف له أن هناك من يثير شبهات لا معنى لها في هذا الوقت بزعم حرصه على وحدة المسلمين، بينما هو بفعله هذا يثير الحزازات، ويؤجج الخلافات، ومن هذه الشبهات:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">1 ) الزعم بأن الأحاديث الواردة في البخاري ومسلم في فضل صيام عاشوراء غير صحيحة.</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وأنها موضوعة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنها وردت عن صحابة لم يكونوا متواجدين وقت دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة؛ لأنهم أسلموا متأخرين، ولأن عاشوراء لم يكن معروفاً بهذا الاسم إلا بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام، ولأن يوم دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة كان في شهر ربيع الأول وليس في شهر محرم الحرام ... إلخ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ورداً على هذه الشبهات نقول بأن الصحابة كلهم عدول بالجملة، وأن الصحابي إذا نقل رواية أو حدثاً لم يدركه فإنه يخبر عن صحابي آخر نقل له الحدث، وبما أن الصحابي الآخر عدل فإننا نقبل هذا النقل ويكون صحيحاً، وهو ما يعرف في علم الحديث بـ (مراسيل الصحابة).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما أن اسم عاشوراء لم يكن معروفاً بهذا الاسم قبل مقتل الإمام الحسين عليه السلام فهذا أمر غريب فإن ما ذكره ابن الاثير في تاريخه أن عاشوراء لم يكن معروفاً بهذا الاسم في الجاهلية، وإنما هو اسم إسلامي، فهذا ليس معناه أنه لم يكن معروفاً قبل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام؛ بل غايته أنه ليس معروفاً قبل الإسلام!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>وأما كيف يصح الجمع بين صيام عاشوراء لما وجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليهود يصومونه وبين وقت هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالجواب أن نص الرواية يقول: "إنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء"، وليس في الرواية أن يوم قدومه وجدهم يصومونه. فنص الحديث لا يفهم أنه وجد اليهود يصومونه في نفس اليوم الذي دخل فيه المدينة ولا بعد يوم او شهر، بل هي تفيد التوسع البعدي، وهذا واضح في لغة العرب، بل حتى في كلام أهل الترحال مثل رحلة ابن بطوطة أنه حينما يقدم بلداً يقول: "وحين قدومي ذلك البلد وجدتهم يفعلون كذا وكذا".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>2 ) أما الزعم بأن صيام هذا اليوم فيه تشبه باليهود والنصارى، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بمخالفتهم.</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالرد عليه بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشبه بأخيه موسى عليه السلام وليس باليهود كما ثبت في البخاري ومسلم: «أن رسول الله لما سألهم عنه، فقالوا: يوم عظيم نجا الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه؛ فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم: نحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه».</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>3 ) أما الزعم بأن الصيام في هذا اليوم هو من عمل الأمويين.</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الذين أرادوا إبعاد الناس عن الحزن في هذا اليوم، وجعلوه يوم فرح وزينة واختضاب بالحناء، ووضعوا في ذلك أحاديث منكرة ضعيفة، فهذا صحيح، وهؤلاء طائفة يقال لهم الناصبة، ناصبوا العداء لأهل البيت لأغراض سياسية، وغرضهم النكاية بأهل البيت عليهم السلام، وهذا أمر منكر عظيم وخطر جسيم، إلا أن عامة أهل السنة ينبذون هؤلاء، ويحذرون منهم، ثم إن الصيام في هذا اليوم مناف للفرح واتخاذه عيداً؛ لأن العيد لا يصام فيه فلا يوجد توافق بين الطائفتين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>4 ) موقف أهل البيت عليهم السلام من صيام يوم عاشوراء:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أن صيام يوم عاشوراء ليس هو مذهب أهل السنة وحدهم بل هو مذهب الشيعة ايضاً، وقد وردت روايات صوم عاشوراء من طرق الشيعة بأسانيد معتبرة، في حين جاءت الروايات الناهية عن صومه بأسانيد ضعيفة، وقد أكد ذلك الشيخ الحاج السيد محمد رضا الحسيني الحائري في كتابه تجاه الأمة في إقامة العزاء على الحسين والأئمة، صفحات 145،146،148 وطبع في قم بإيران 1413هـ، وكذلك قال الفقيه الشيعي يوسف البحراني في أنواع الصوم المندوب: ومنها صوم يوم عاشوراء على وجه الحزن [الحدائق الناضرة 339/13]، وقال شيخ الفقهاء محمد النجفي: المذموم والمنهي عنه اتخاذه (عاشوراء) كما يتخذه المخالفون والتبرك به وإظهار الفرح والسرور فيه لا أن المنهي عنه مطلق صومه، وأنه كالعيد وأيام التشريق، وقال: وعلى كل حال فلا ريب في جواز صومه [جواهر الكلام 108/17].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وصيام يوم عاشوراء مستحب عند كثير من الطوائف الإسلامية كما هو عند الزيدية، فقد قال الإمام أحمد المرتضى من علماء الزيدية: "ويوم عاشوراء يُندب صومه وهو يوم عاشر من شهر محرم لقوله صلى الله عليه وآله: «عاشوراء يكفر سنة»" [شرح الأزهار 55/.2].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وها هي أحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام متوافرة في الحض على صيام عاشوراء، فعلى سبيل المثال: عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: «صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء..» [تهذيب الأحكام 300/4- الاستبصار 134/2 - جامع أحاديث الشيعة 475/9 الحدائق الناضرة 371/.13]، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام أنه قال: «صيام يوم عاشوراء كفارة سنة» [الوافي 13/7- وسائل الشيعة 337/7].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">أما الرواية التي يستشهد بها البعض والتي تقول: "من صامه - يوم عاشوراء - كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، وكان حظهما النار"، وهي رواية عند الكافي؛ فإن إسنادها لا يصح حتى عند الشيعة، وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول: "ضعيف على المشهور" [362/16].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ختاماً: دعوة للوحدة الإسلامية والوطنية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن تذكر التضحيات الكبيرة التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام في سبيل الدفاع عن الدين لا يتناقض مع صيام هذا اليوم، بل العكس صحيح فإن طوائف المسلمين مجتمعة، كما رأينا، ترى استحباب صيام هذا اليوم، فما من شيء يجمع المسلمين اليوم مثل أن يصوموا جميعاً يوم عاشوراء ويتذكروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم الذين صاموا هذا اليوم، ويتذكروا مصاب أهل البيت عليهم السلام في هذا اليوم العظيم، ولا بأس من إظهار الحزن المشروع الذي أشرنا إليه لاحقاً. فقد جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة [بحار الأنوار 451/22].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال صلى الله عليه وآله وسلم في فتح مكة للنساء: "لا تلطمن خداً، ولا تخمشن وجهاً، ولا تنتفن شعراً، ولا تشققن جيباً ولا تسودن ثوباً» [الكافي 527/5].</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p>
التعليقات
مروان الأحد 25 أكتوبر 2015 م
باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله.. أما بعد.. الواضح, و الله أعلم, أنه يوجد يوم عاشوراء في السنة الهجريه و هو يوم العاشر من محرم, و أيضا يوجد يوم عاشوراء في السنة العبريه و هو يوم العاشر من أول شهور السنة العبرية و هو اليوم الذي أنقذ الله تعالى فيه موسى عليه السلام من النار.. و هذا الفهم يزيل التناقض الحاصل في أن اليهود صاموا عاشوراء.. أي يوم عاشوراءهم.. و على هذا ربما يكون قول الرسول محمد صلى الله عليه و سلم " نحن أحق بموسى منهم" و أمر بصيامه.. أي صوم يوم عاشوراء اليهود... و الله أجل و أعلم..
[email protected] الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 م
你好,我是来自中国的盆友
[email protected] الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 م
你好,我是来自中国的盆友
[email protected] الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 م
你好,我是来自中国的盆友