التصحيح عند الشيعة: موسى الموسوي أنموذجًا
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
الخميس 23 أبريل 2015 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/2015/4-2015/_7331.jpg" style="width: 400px; height: 400px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">الشيعة كأي فرقة أو جماعة فيها المغالي شديد التطرف، وفيها المتساهل بالغ التساهل، وفيها المتوسط، والكل واقع في الباطل والخطأ- لا شك في ذلك-، لكن التوسط أقلهم خطأ وأهونهم باطلاً قياسًا بالمغالي فيهم والمتساهل، وأهل التوسط قلة، ويمكن أن نسميهم بالمصححين.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وعن طريق هؤلاء المصححين يمكن النفاذ إلى أفكار هذا المعتقد للوقوف على كثير من أخطاء المغالين فيهم وتهاون المتساهلين. ولقد قام ثلة من علماء الشيعة ببعض المسارات التصحيحية التي مثلت خطوة مهمة في تاريخ الحوار مع هذه الفرقة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">فظهور تيار معارض في أي فرقة أو جماعة من شأنه أن يحرك المياه الراكدة، ويستفز أولي العقول وأصحاب البصائر إلى التفكر والتدبر، ومن ثم محاولة التمرد على الأفكار التي تأصلت وصارت مذهبا رغم خطأها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وعليه فسنعرض في هذا التقرير بشي من الإيجاز، لواحد من الشخصيات التصحيحية في هذا المذهب، وهو الدكتور موسى الموسوي، مع بيان أبرز ما قام به من جهود تصحيحية، وموقف كل من الشيعة الإمامية وأهل السنة منه، وقبل ذلك وتلك سنعرف بمقصودنا بالتصحيح..</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">المقصود بالتصحيح في الفكر الشيعي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">نقصد بالتصحيح تلك الإسهامات التصحيحية التي قامت بتقديم مشاريع إصلاحية، ودعوة إلى الاعتدال، وترك بعض مظاهر الغلو والخرافة، مع عدم تخلي من قام بهذه الإسهامات عن صلب المذهب وهو القول بالنص على الأئمة والعصمة، وهو ما يجعل تحولاتها ومشاريعها الإصلاحية داخلية (في المذهب)<font size="3"><sup>(1)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الشيعة ليسوا سواء وإن كان الجميع على باطل:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">يقول صاحب كتاب "أعلام التصحيح والاعتدال مناهجهم وآرائهم":إن الحديث عن الأفراد يختلف عن الحديث عن الفرقة؛ لأن الفرقة قد تتبنى قولاً لا يقول به بعضها، كما أن الأفراد يقاسون بما جمعوا من الحسنات والسيئات، ولهذا يختلف الحكم على المخالف الذي له حظ من الجهاد بمفهومه الأعم، عن المخالف الذي لا هم له إلا نشر الغلو ومحاربة أهل السنة. كما ينبغي أن يعلم أن الرجل قد يكون "إماميًا"، ولا يكون "حرافيًا"، أو قد يكون إماميا، ولا يكون ممن يتبنى الشركيات في الربوبية والألوهية، بل قد يكون إماميًا يحارب أقولًا شركية غالية، بل قد تكون هي السمة العامة في زمن ما أو مكان ما، وقد يكون غير ذلك"<font size="3"><sup>(2)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وعليه خرج صاحب أعلام التصحيح بنتيجة مفادها: "أن الموقف والحكم الشرعي ينبغي أن يختلف بين إمامي يحارب الغلو والخرافة، وبين إمامي يدعو إلى الخرافة والغلو، بحيث لا يُعطى الاثنان حكمًا وموقفًا واحدًا"<font size="3"><sup>(3)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>التعريف بالدكتور موسى الموسوي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- هو موسى بن الحسن بن السيد أبي الحسن بن محمد بن عبد الحميد الأصفهاني الموسوي، ينتهي نسب عائلته بواسطة أربعة وثلاثين عقبًا إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم رحمه الله تعالى<font size="3"><sup>(4)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- وعن نشأته يقول الموسوي عن نفسه في مقدمة كتابه الشيعة والتصحيح: "ولدت ونشأت وترعرعت في بيت الزعامة الكبرى للطائفة الشيعية، ودرست وتأدبت على يد أكبر زعيم وقائد ديني عرف تاريخ التشيع منذ الغيبة الكبرى<font size="3"><sup>(5)</sup></font> وحتى هذا اليوم؛ وهو جدنا الإمام السيد "أبو الحسن الموسوي"، الذي قيل فيه: (أنسى من قبله واتعب من بعده)"<font size="3"><sup>(6)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- ولد بالنجف عام 1930م، وتوفي عام 1417هـ.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- كان يعمل أستاذا للفلسفة الإسلامية في جامعة بغداد ثم انتخب رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي في غرب أمريكا، كما عمل أستاذا زائرا في أكثر من جامعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">من مؤلفاته:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- من الكندي إلى ابن رشد عام 1972م طبعة بيروت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- إيران في ربع قرن عام 1972م طبعة بيروت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- قواعد فلسفية عام 1977م طبعة النجف الأشرف.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- الجديد في فلسفة صدر الدين عام 1978م طبعة بغداد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- من السهروردي إلى صدر الدين عام 1980م طبعة بيروت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- فلاسفة أوروبيون عام 1980م طبعة بيروت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- الثورة البائسة عام 1983م طبعة لوس انجلوس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- الجمهورية الثانية عام 1985م طبعة لوس انجلوس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع عام 1987م طبعة لوس انجلوس<font size="3"><sup>(7)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>التصحيح عند موسى الموسوي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">يقول الموسوى في مقدمة كتابة (الشيعة والتصحيح): "كنت أدعو الله في آناء الليل وأطراف النهار أن يلهمني العلم والبصيرة، ويمنحني القوة والتوفيق لآداء رسالة التصحيح، التي كنت أصبو إليها منذ سنيِّ الشباب، فكانت نتيجة تلك الدعوات الصالحات هي كتابي هذا (الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع)، الذي أقدمه اليوم إلى الشيعة في كل زمان ومكان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">إنه نداء للشيعة مبعثه الإيمان المطلق بالله وبرسالة الإسلام الخالدة، وبقوة المسلمين وكرامة الإنسان، إنه نداء يدعو إلى الطرق الإصلاحية الكبرى لمحاولة إنهاء الخلاف الطائفي بين الشيعة والفرق الإسلامية الأخرى إلى الأبد، وإلى أن تقوم الساعة، إنه صرخة لله، ولاستيقاظ الشيعة من نوم عميق دام ألفاً ومائتي عام، إنها قصة الصراع المرير بين المسلمين حتى يومنا هذا، إنه نداء العقل والإيمان إلى الشيعة؛ كي تنفض عن نفسها غبار السنين، وتثور ثورة لا هوادة فيها ولا انتظار على تلك الزعامات المذهبية، التي سببت لها هذا التخلف الكبير في الحياة الدينية والفكرية والاجتماعية، وهكذا يدفعني اعتقادي وواجبي أن أوصي ملايين الشيعة، وأؤكد عليهم قراءة هذا الكتاب (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ) [النمل: 92]"(8).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>جهود الموسوي التصحيحية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- خالف الموسوي جمهور الشيعة الإمامية في موقفهم من الصحابة، فعلى العكس من موقف الشيعة المنتقص من حق الصحابة والمكفر لعامتهم، كان الموسوي يرى أنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء، وأن الفترة التي عاشها الخلفاء الأربعة هي الفترة التي جسدت العدالة والصلاح في تاريخ هذه الأمة. مبينا أن السبب في موقف الشيعة المعادي من الصحابة يعود إلى ما في كتب المذهب من روايات مكذوبة تطعن في صحابة النبي وتشوه صورتهم<font size="3"><sup>(9)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- حارب الموسوي الكثير من البدع الشيعية، ومنها ما أحدثوه من ضرب القامات والصدور بالسلال واللطم، وكان يرى أن هذه الأعمال قد أسهمت في تشويه صورة الإسلام في أذهان الكثيرين، وكان يدعو الطبقة المثقفة من الشيعة الإمامية أن تبذل قصارى الجهد لمنع الجهلة من القيام بمثل هذه الأعمال..<font size="3"><sup>(10)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- كما اعترف بإيمان الشيعة بعقيدة البداء، التي تجيز الجهل على الله- تعالى الله عما يقول الظالمون- مبينا أن القول بالبداء عند الشيعة الإمامية والإصرار عليه والإبقاء عليه في كتب الزيارات والروايات معا هو النموذج الأكمل في الإصرار على العزة بالإثم<font size="3"><sup>(11)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- كما انتقد استغلال الزعامات الشيعية لأتباعها، مبينًا أن الشيعة هي الطائفة الإسلامية الوحيدة التي سلمت نفسها إلى زعاماتها المذهبية بلا قيد ولا شرط؛ كي تركلها بأقدامها في ساحات الوغى مرة، وساحات الغيلة والإرهاب مرة أخرى<font size="3"><sup>(12)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- كما انتقد الموسوي بدعة الخمس وبدعة ولاية الفقيه الشيعيتين، مبينًا إن فكرة ظهور رجل من آل محمد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فكرة جميلة ومليئة بالآمال الخيِّرة ولكن علماء الشيعة ألصقوا بالإمام "المهدي" جناحين أثقلا كاهل الشيعة في كل زمان ومكان، وهذان الجناحان هما: بدعة الخمس في أرباح المكاسب، وبدعة ولاية الفقيه، فالأولى تعني دفع ضريبة مالية ما أنزل الله بها من سلطان والثانية تعني عبودية الإنسان للإنسان بلا قيد ولا شرط<font size="3"><sup>(13)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">- كما انتقد على الإمامية تركهم لصلاة الجمعة حتى عودة الإمام (المهدي) المنتظر، وبين فساد ما هم عليه من معارضة للنصوص الصريحة في وجوب صلاة الجمعة<font size="3"><sup>(14)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">إلى غير ذلك من الأمور التي عارض فيها الدكتور موسى الموسوي جمهور الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، ولهذا عارضوه وشنعوا عليه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ما يؤخذ على الموسوي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ينبغي علينا أن ندرك أن الموسوي لم يتحول إلى مذهب أهل السنة كما يدعي البعض ويروج، فالرجل شيعي إمامي، لكنه من المعتدلين أصحاب التوجهات التصحيحية داخل مذهبه ذاته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وعلى الرجل مآخذ كثيرة، يكفي أنه شيعي إمامي، ثم عنده أمور أخرى، فالرجل باق على القوة بالإمامة وبعصمة الأئمة، كما أن له شديد العداء لمعاوية رضي الله عنه، إلى غير ذلك من الأمور التي يجب أن يتنبه إليها المطالعون لكتب وفكر الرجل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">رأي الشيخ بكر أبو زيد في موسى الموسوي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">يقول الشيخ الخميس ردا عن سؤال سائل عن كتاب (الشيعة والتصحيح)؛ هل هو كتاب موضوعي، أو كتاب من باب دس السم في العسل؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">فأجاب بقوله: الظاهر الثاني؛ لأن الكتاب كتاب سياسي أكثر مما هو علمي؛ القضية وما فيها أن الموسوي هذا كان يرى أن الخلافة له ولأبيه ولأجداده، وأنهم هم أهل بيت الرسول- صلى الله عليه وسلم- كما يدعون، وأنهم هم أهل الخلافة، ولا يجوز أن يحكم الخميني ويدعي إمامة أو ولاية الفقيه، بل الإمامة له ولأبيه!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وأضاف الشيخ: وهذا حدثنا به الشيخ بكر أبو زيد؛ أنا سألته بنفسي عن هذا الكتاب، قلت له ما رأيك بهذا الكتاب؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">يقول: أنا التقيت بالرجل نفسه- موسى الموسوي- مرتين في أمريكا، يقول: والرجل رافضي خبيث كمثلهم، ولكن هو في هذا الكتاب يريد فقط الطعن في الخميني، وفي دولة الخميني، وأخذ هذا الجانب، وهو جانب بعض العقائد التي عند الشيعة، فركز عليها؛ ليهدم أساس الخميني، لا أنه يهدم دين الشيعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وهو في نفس هذا الكتاب أحيانا- كما قلت- يدس السم في العسل؛ كمثل قوله: نعم نحن لا نسب أبا بكر وعمر لكن الخلافة لعلي!! وأمثال ذلك من الأمور؛ ولكن الكتاب طيب لمن أراد أن يقرأ على حذر، ولكن القصد أن كل الكتاب طيب لا، فيه دس<font size="3"><sup>(15)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>رأي فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في موسى الموسوي:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه العقيدة الطحاوية: "موسى الموسوي أحد الإمامية الرافضة، نَقَمَ ما على الخميني دعوته في ولاية الفقيه، وفي بعض أمور السياسة، فرحل إلى أمريكا، وأنشأ له هناك داراً ومركزاً، وألَّفَ بعض الكتب باللغة الإنجليزية، والبعض باللغة العربية، وبعض كتبه كـ: (الشيعة والتصحيح)، و(التشيع والتشيع)، و(يا شيعة العالم استيقظوا)، ونحو هذه الكتب مفيدة في الرّد على الشيعة، وبيان أنَّ منهم من يردُّ عليهم من كتبهم، وأنهم متناقضون، وأنَّ الحقّ ليس معهم، وأنَّ عندهم من التناقض، وعندهم من مخالفة ما عليه أكابرهم المتقدمون ما يدل على فساد ما ذهبوا إليه، فكتبه مفيدة في ذلك.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ثم وضح الشيخ أن الموسوي ما ترك التشيع وانتقل إلى مذهب أهل السنة كما يعتقد البعض، فقال: "لكنه هو يذهب إلى شيء يجب أنْ تنتبه إليه، وهو أنَّ الشيعة حق، وأنَّ التشيع حق، وأنَّ الجعفرية حق، وأنه لا يجوز أنْ يُتَعَدَّى على التشيع من حيث هو، وأنَّ السنة والشيعة فرقتان من فرق الإسلام لا ينبغي أنْ يكون بينهما كبير فرق".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ثم عرض الشيخ لنماذج من مآخذه الموسوي على الشيعة وتصحيحاته، فقال: "ومع هذا فهو رَدْ على الشيعة في مواضع كثيرة؛ مَثَلَاً أذكر له في كتابه (الشيعة والتصحيح) ذَكَرَ عدة مسائل منها مسألة العصمة، مسألة ترك يوم الجمعة وزواج المتعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وأيضاً ذَكَرَ وهي مسألة مهمة عقد لها باباً سماه (الشيعة ومراقد الأئمة)، وذَكَرَ في هذا نقداً واضحاً وتضليلاً للذين يُقَدَّسُون الأئمة ويتجهون إلى مراقدهم بالحج يعني إلى قبورهم، وقال حتى في صدر هذا الباب إنْ صح حفظي يقول في أول أسطر منه "يحلو لبعض الفئات أنْ تجعل مُعَظَّمَهُم مُقَدَّسَاً، ويجعلون عليه خِلَعَاً من صفات الإله، كما فعل الناس من المسلمين بمُعَظَّمِيْهِمْ، فلدى السنة مُعَظَّمُونْ خلعوا عليهم من صفات الإله، وجعلوا يذهبون إليهم بالذبائح والنذور والطلبات والاستغاثات، وللشيعة أيضاً مُقَدَّسُون ومُعَظَّمُون خلعوا عليهم من صفات الإله، ولم يَنْجُ -هذه عبارته- ولم ينجُ من هذا التخريف إلا الطائفة الموسومة بالسلفية".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ثم أجمل الشيخ القول فيه بقوله: فعلى العموم عنده ما عنده، وكتبه تستفيد منها، يستفيد منها طالب العلم في بعض الأمور؛ وخاصة في مسألة متى بدأ القول بالعصمة؟، ومتى بدأ انحراف الشيعة عن أقوال الأوائل؟ أرَّخَهَا في كتبه تَأْرِيْخَاً جيداً، وبَيَّنَ أَنَّ بداية الانحراف كانت في أوائل المائة الرابعة بدأ القول بالعصمة، وبدأ الانحراف عن طريقة أئمتهم الأولين، فيُرَدُّ عليهم من كلام بعضهم<font size="3"><sup>(16)</sup></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ـــــــــــ</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(1) أعلام التصحيح والاعتدال مناهجهم وآرائهم: (ص:275).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(2) المرجع السابق، الصفحة نفسها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(3) المرجع السابق، الصفحة نفسها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(4) المرجع السابق، الصفحة نفسها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(5) الغيبة الكبرى تعني: غيبة الإمام المهدي الثاني عشر عند الشيعة الإمامية الذي غاب عن الأنظار في عام 329هـ- بحسب ما يعتقد الشيعة الإمامية-.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(6) الشيعة والتصحيح، الصراع بين الشيعة والتشيع، ص(2).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(7) للمزيد حول ترجمته ينظر: ترجمة الموسوي لنفسه في خاتمة كتابه الصرخة الكبرى.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(8) الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع: (ص:3).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(9) ينظر: يا شيعة العالم استيقظوا، ص (57).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(10) الشيعة والتصحيح، ص (123).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(11) المرجع السابق، ص (191).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(12) المرجع السابق، ص (153).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(13) المرجع السابق، ص (73).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(14) المرجع السابق، ص (163).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(15) موقع الموسوعة الشاملة، من ترجمة الدكتور موسى الموسوي في صفحته.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">(16) شرح العقيدة الطحاوية- للشيخ صالح آل الشيخ- الشريط: (48).</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p>
التعليقات
اميرالدين الأحد 24 مايو 2015 م
0869619059