علي جمعة: التوسل إلى الله بالحسين والأولياء.. "جائز"
مدير الموقع
الإثنين 27 يوليو 2015 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/2015/7-2015/%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <span style="font-family: 'Simplified Arabic'; font-size: large;">زعم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بجواز التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بل واستحباب ذلك، قائلاً: "إن ذلك جائز بالإجماع ولم يشذ إلا ابن تيمية".</span></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وعرف جمعة التوسل خلال برنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي تو" بأنه معناه: "هو التقرب إلى الله"، مدللاً بقوله تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المائدة:35]</font>، مشددًا على أن "التوسل صيغة من صيغ الدعاء لله تعالى، وليس فيها شرك ومن يقول ذلك فهو مدلس، فإنا عندما ندعو ماذا نقول؟ نقول: اللهم، إذن فنحن ندعو الله".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وقال إن التوسل ورد في السنة، مستندًا إلى حديث الذي رواه عثمان بن حنيف عن أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">«إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك»</font>. قال: فادعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في)، وقد صحح الحديث الحاكم، والترمذي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وقال المفتي السابق: "إن المدد من الله سبحانه وتعالى، فمن يدعو ويقول مدد يا سيدنا الحسين هي طلب الدعاء من -سيدنا الحسين- لله تعالى، وعلى الله تعالى أن يستجيب أو لا يستجيب"، رافضًا تكفير أصحاب البدع عند الأضرحة، "إذا وجدنا بدع عند أضرحة الصالحين وآل البيت يجب أن ننهى عنها ولكن بالحسنى وليس بالتكفير" على حد قوله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وحول حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">«لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»</font>، قال جمعة: "إن علماء الأمة لم يفهموا من هذا الحديث أن المقصود النهي عن اتصال المسجد بضريح نبي أو صالح، وإنما فسروا اتخاذ القبر مسجدًا التفسير الصحيح، وهو أن يُجعل القبر نفسه مكانًا للسجود، ويسجد عليه الساجد لمن في القبر عبادة له، كما فعل اليهود والنصارى".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وأكد المفتي السابق أن "النبي - صلى الله عليه وسلم - انتقل من هذه الحياة الدنيا، ولكن بانتقاله هذا لم ينقطع عنا - صلى الله عليه وسلم - وله حياة أخرى هي حياة الأنبياء، وهي التي تسمى الحياة بعد الموت، أو الممات كما سماها - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: "حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">وقفات مع كلام على جمعة:</font></b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><b>أولًا: جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">أما عن حديث أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يكشف عن بصري، فقال: فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل: (اللهم إني اللهم إني إليك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي) فهذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته، فمنهم من قال: إنه ضعيف، ومنهم من قال: إنه حسن.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ، فإن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ، ويصلي ركعتين ليكون صادقًا في طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له، وليكون وضوؤه، وصلاته عنوانًا على رغبته في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به إلى الله سبحانه وتعالى؛ فإذا صدقت النية، وصحت، وقويت العزيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له إلى الله عز وجل؛ وذلك بأن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم له، فإن الدعاء نوع من الشفاعة، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">«ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شَفَّعهم الله فيه»</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له؛ لأن هذا الدعاء نوع شفاعة. أما الآن وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأحد بعد الموت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">«إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت؛ بل الدعاء عبادة، كما قال الله تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[غافر:60]</font>، ولهذا لم يلجأ الصحابة رضي الله عنهم عند الشدائد وعند الحاجة إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم؛ بل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قحط المطر: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" فيسقون وطلب من العباس رضي الله عنه أن يدعو الله عز وجل بالسقيا فدعا فسقوا.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يدعو لأحد؛ لأن ذلك متعذر لانقطاع عمله بموته صلوات الله وسلامه عليه؛ وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن ومن باب أولى أن يدعو أحد النبيَّ صلى الله عليه وسلم نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ والذي حرم الله على من اتصف به الجنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">قال الله تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنْ الظَّالِمِينَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[يونس: 106]</font>، وقال تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{فَلَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الشعراء: 213]</font>؛ وقال الله عز وجل: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المؤمنون: 117]</font>؛ وقال تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المائدة: 72]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">فالمهم أن من دعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو غيره من الأموات لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركًا أكبر مخرجًا عن الملة، وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يوجه الدعاء إلى العلي الكبير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك، فكيف بعد موته، بعد أن كان جثة وربما يكون رميمًا قد أكلته الأرض فيذهبون يدعونه، ويتركون دعاء الله عز وجل الذي هو كاشف الضر، وجالب النفع والخير، مع أن الله تعالى أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[غافر: 60]</font>. وقال الله تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[البقرة: 186]</font>. وقال تعالى منكرًا على من دعا غيره: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أإِلَهٌ مَعَ اللهِ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[النمل: 62]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">فالحديث لا يدل على جواز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه البعض، بل الحديث يدل على أن هذا الرجل توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم فقوله: (اللهم إني اللهم إني إليك بنبينا محمد) أي: بدعاء نبينا محمد، وقوله: (يا محمد إني أتوجه بك إل ربي) أي: بدعائك. ويدل على هذا:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">أ- أن هذا الرجل، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يدعو له، ولو كان مراده التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم لقعد في بيته، وقال: اللهم إني أتوسل إليك واللهم بجاه محمد.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ب- من جملة الدعاء الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم فشفعه فيّ، وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيّ، والشفاعة هي الدعاء، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا له. وقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل دعائي أن تقبل دعاءه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">قال الألباني رحمه الله: "إن مما علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى أن يقوله: (وشفعني فيه) أي: اقبل شفاعتي أي دعائي في أن تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعاءه في أن ترد علي بصري. هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد، لأنها تنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه. ذلك أن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعمى مفهومة، ولكن شفاعة الأعمى في الرسول صلى الله عليه وسلم كيف تكون؟ لا جواب لذلك عندهم البتة، ومما يدل على شعورهم بأن هذه الجملة تبطل تأويلاتهم أنك لا ترى واحدا منهم يستعملها، فيقول في دعائه مثلا: اللهم شفع فيّ نبيك وشفعني فيه".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثانيًا: التوسل بالموتى:</b></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">ولا يجوز طلب الدعاء أو الشفاعة من الميت، وخاصة عند قبره؛ لأنه يكون عنده أشد تعلقًا به، وهذا من البدع المنكرة والوسائل المفضية إلى الشرك وسؤال غير الله، وقد يصل به الحال إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة، وهو يحصل كثيرا في هؤلاء؛ لشدة تعلقهم بالميت.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">والشفاعة إنما تطلب من الله، لا من المخلوقين، ويأذن الله في الشفاعة لمن يشاء من عباده الصالحين ويرضى، وذلك لا يكون إلا يوم القيامة. قال الله تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ الله}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[يونس: 18]</font>، وقال تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الزمر: 43-44]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا يجوز أن تطلب منه الشفاعة ولا غيرها كسائر الأموات؛ لأن الميت لا يطلب منه شيء وإنما يدعى له ويترحم عليه إذا كان مسلما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">«زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة»</font> فمن زار قبر الحسين أو الحسن أو غيرهما من المسلمين للدعاء لهم والترحم عليهم والاستغفار لهم كما يفعل مع بقية قبور المسلمين فهذا سنة، أما زيارة القبور لدعاء أهلها أو الاستعانة بهم أو طلبهم الشفاعة فهذا من المنكرات، بل من الشرك الأكبر".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">وقال: "لا يجوز لأحد أن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الشفاعة؛ لأنها ملك الله سبحانه، فلا تطلب إلا منه، كما قال تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الزمر: 44]</font>، فتقول: اللهم شفع في نبيك، اللهم شفع في ملائكتك، وعبادك المؤمنين، اللهم شفع في أفراطي، ونحو ذلك. وأما الأموات فلا يطلب منهم شيء، لا الشفاعة ولا غيرها، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4">للمزيد مقالًا بعنوان: الفكر الصوفي عند علي جمعة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p>
التعليقات