<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/2015/8-2015/%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9.jpg" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<b style="font-size: 14pt; font-family: 'Simplified Arabic';">السؤال<font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="4"> </font></b><span style="font-size: 14pt; font-family: 'Simplified Arabic';">:</span></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كثيرا ما نسمع من الشيعة المعاصرين إنكارهم لبعض معتقدات سلفهم المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة، فتارة يقولون بأنها روايات ضعيفة (مثل ما ورد في اعتقادهم بتحريف القرآن) أو أنها مكذوبة لا أصل لها (مثل شخصية عبد الله بن سبأ) فيتهمون أهل السنة والجماعة بانشغالهم في تفريق المسلمين بدلا من أن يشتغلوا في مواجهة العدو الحقيقي (الكفار)، لكن الغريب من الأمر أن المسلم عندما يكون في صلة معهم يشرعون بالتدريج في التشكيك في بعض عقائده، أو على الأقل بالاستهزاء بها حتى يتركها ويعتقد بتأويلاتهم، لهذا نرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذه المسألة بدقة حتى لا يلبس على الشاب المسلم، وجزاكم الله خيرا.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>الاجابـــة:</b></font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اعلم أن الشيعة الذين هم الروافض عندهم مبدأ (التقية) يرون أنها أصل من أصول اعتقادهم، ويقولون: (من لا تقية له لا دين له) وهذا من صفة المنافقين، قال الله تعالى: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[البقرة:14]</font>، فهم عندما ينكرون هذه العقائد، يريدون بذلك أن يقربوا من أهل السنة، حتى يجتذبوا من استطاعوا إليهم، ويكونون مثلهم، وقد كذبوا على إمامهم محمد بن علي ونقلوا عنه أنه قال: " التقية ديني ودين آبائي " وقد ألصقوا به أقوالا كثيرة لا حقيقة لها، فما يقولونه لكم هو من باب التقية، فأما تحريف القرآن فلا يقدرون أن ينكروا ما يقولونه في ذلك.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن أدل ما يفضحهم كتاب النوري الطبرسي الذي سمى كتابه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) كما ذكر ذلك حسين الموسوي في كتابه: (لله ثم للتاريخ) ذكر أنه جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، وأن علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين يقولون: إن هذا القرآن الموجود بين أيدي المسلمين محرف، وقال السيد أبو الحسن العامري " وعندي في وضوح صحة هذا القول، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع".</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقال نعمة الله الجزائري في كتابه: (الأنوار النعمانية): " إن تسليم تواتره يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة مع أن أصحابنا أطبقوا على صحتها "، وقال غيره: " ما ادعى أحد أنه جمع القرآن إلا كذاب، وما جمعه إلا علي والأئمة بعده " ويراجع كتاب الموسوي (لله ثم للتاريخ)، وأما شخصية عبد الله بن سبأ وإنكارهم لوجوده، فهذا أيضا من التقية، وقد نقل حسين الموسوي عبارات عن كتبهم تدل على أنه موجود، فنقل عن أبي جعفر قال: "إن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى".</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ونقل عن أبي عبد الله جعفر الصادق قوله: " لعن الله ابن سبأ إنه ادعى الربوبية لعلي "، ويراجع كتاب: (معرفة أخبار الرجال للكشي) و(تنقيح المقال للمعمقاني) وكتاب: (فرق الشيعة للنوبختي) وكتاب: (المقالات والفرق لسعد القمي) و(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد) وغيرها من النقول في كتاب: (لله ثم للتاريخ) الذي لا يستطيعون إنكاره، فيقال لهؤلاء الرافضة: عليكم أن تحرقوا هذه الكتب، وتلعنوا مؤلفيها بدل ما تلعنون أبا بكر وعمر وننصح المسلم ألا يصغي إلى شبهاتهم، ولا يلتبس عليه أمرهم، فإنهم منافقون، وإذا وجدوا الجاهل من أهل السنة، أخذوا يشككونه في عقيدته ويدعونه إلى عقائدهم، ويتنقصون عقائد أهل السنة ويردون عليه الشبهات، فلأجل ذلك لا يجالسهم إلا من هو على عقيدة راسخة، وعنده اطلاع بكتبهم، معرفة باضطرابهم، حتى يفضحهم فيما يقولون.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
</p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
</p>