download
قرآننا في دين الشيعة
إبراهيم الصغير
الأربعاء 7 أكتوبر 2015 م
<p align="center" dir="RTL">
<img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/2015/10-2015/1425318562.jpg" style="width: 422px; height: 279px;" /></p>
<p align="center" dir="RTL">
<strong><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">قرآننا في دين الشيعة</span></span></span></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الحمد لله الذي أنزل الكتاب، وجعله تبصرة لأولي الأبصار وذكرى لأولي الألباب، وضمنه أعلى مراتب البلاغة والبيان، وتكفل بحفظه من كل زيادة أو نقصان، ونزهه عن التحريف والتبديل والبهتان.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">فقال عز وجل: <strong><span style="color:blue;">{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}</span></strong></span> [الحجر/9].</span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">و قال سبحانه: <strong><span style="color:blue;">{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد}</span></strong></span> [فصلت42].</span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;"> فالقول بحفظ كتاب الله الخاتم، من الحقائق القرآنية التي تلقاها المسلمون جميعا بالقبول والتسليم، وأجمع عليها المنصفون، ولم يخالف فيها إلا الشيعة المبطلون.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">الذين اعتبروا آياته مجرد سخافات، وإذا تجردت عن الأئمة كانت كلمات ضلالات، القائلين بتعرضه للتحريف والتبديل، وأنه أسقطت منه آيات في فضائل آل البيت بزعمهم، وهو صالح عند بعضهم حتى يخرج قائمهم، وعندهم مصحف فاطمة يزيد عليه بالثلث، ظلمات بعضها فوق بعض، وجهالات بعضها من بعض، لم تجد المقر والمستقر إلا في عقول هؤلاء الشيعة، المنتكسة فطرهم بتدخل إبليس وجنوده.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;"> ويعتبر القول بالتحريف دينا عند الشيعة الروافض، يخالفون به صحيح المنقول وصريح المعقول، ويتولون كِبر هذه الفرية المكفرة، وفق ما ألفوا عليه آباءهم ومعمميهم الكبار من القول بذلك، كالقمي، والكليني، وأبي القاسم الكوفي، والمفيد، والطبرسي، والمجلسي، والجزائري، والكوراني وغيرهم معاصرين وقدماء.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<strong><span style="color:blue;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">وإليكم بيان هذه العقيدة الشيعية الفاسدة تجاه القرآن الكريم من كتب القوم المعتمدة:</span></span></span></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- يقول الشيعي ميرزا حسين بن محمد المعروف ب(النوري الطبرسي) في كتابه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، والذي شحنه بالافتراءات والأكاذيب، مدعيا تعرض الكتاب المحفوظ من فوق سبع سماوات للتحريف والتبديل، وأنه نقصت منه آيات في فضائل أهل البيت، أوكلت إليه شياطينه مهمة إرجاعها لمكانها، فصنع سورة سماها "سورة ولاية علي" ونسبها إلى الحق سبحانه، يقول فيها: "يا أيها الذين آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى الصراط المستقيم..".</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويمجد هذا الرافضي كتابه السالف الذكر قائلا: "هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان، وسميته "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" فإني وجدت في القرآن نصوص شديدة البلاغة تقابلها نصوص شديدة السخافة... " (صفحة2).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لقد تحدى الله بهذا الكتاب المبين، أبلغ العرب وأفصحهم، وأثبت عجزهم عن مضاهاة لغته، ومحاكاة أسلوبه، فضلا عن الجهال المتعالمين، تحديا بلغ الأفاق، وأقر به الأعداء قبل الأصدقاء.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;"> يقول المستشرق الفرنسي بول كازانوفا: "ليس هناك أقوى من لغة القرآن التي جاءت على شكل بيان ساحر بحيث أن العرب آنذاك كانوا قد وصلوا إلى مستوى عالٍ في الفصاحة والبلاغة، لكن بيان القرآن المؤثر في النفوس أجبرهم على الإذعان والتصديق به".</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">قوة لغة وجزالة ألفاظ وروعة أساليب، يراها كل من لم تنطل عليه حيل المعممين، ولم يسقط في براثين التشيع المقيت الذي يعمي الأبصار ويصم الآذان عن الحق، ويجعل كل ساقط فيه كالأنعام وزيادة في الضلال.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- يقول الشيعي المفيد: "إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن، وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان" (أوائل المقالات ص91).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويقول الشيعي أبو الحسن الحر العاملي: "اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرًا من الكلمات والآيات" (المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص36).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويروي الكليني في "الكافي في الأصول": عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية".</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;"> وكما هو معلوم فإن القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم لا تتجاوز آياته (6236) آية، على خلاف بسيط في طرق العد.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويقول الشيعي نعمة الله الجزائري في أنواره: "... الأخبار مستفيضة بل متواترة والتي تدل بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلامًا ومادة وإعرابًا" (357/2).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- وقد ذُكر في ترجمة الحر العاملي تقريره "أن القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب التشيع".</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويضيف الشيعي عدنان البحراني بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قائلا: "الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين–يقصد السنة والشيعة– وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة- يقصد الشيعة- على (القول بالتحريف) وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تظافرت أخبارهم..." (مشارق الشموس الدرية صفحة 126).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويقول على بن أحمد الكوفي: "وقد أجمع أهل النقل والآثار من الخاص والعام أن هذا الذي في أيدي الناس من القرآن ليس هذا القرآن كله". (فصل الخطاب للنوري الطبرسي صفحة27).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- ويضيف الشيعي سلطان محمد الخراساني: "اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك" (بيان السعادة في مقامات العبادة، مؤسسة الأعلمي ص19).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;"> استفاضة أخبار وتواتر روايات، ينتهي سندها إلى إبليس اللعين، الذي أوحى بها إلى المعممين المروجين لها، في قوالب البحث والدارسة والتمحيص، المفضية إلى استمرار المفعول الشيطاني لخرافاتهم وخزعبلاتهم.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">فكل هذه الروايات صنعت ووضعت لغاية واضحة، وهدف جلي، ألا وهو الإعداد لقرآن جديد، غير الذي بين أيدي المسلمين، يسمى بمصحف فاطمة أو مصحف علي تمويها، وهو مصحف لمعممي الشيعة الذي سيخرج به صاحب زمانهم الخرافة المسردب الذي حبكت قصته للمحافظة على سيرورة سرطان التشيع واستمراريته.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- يقول الكليني في (الأصول من الكافي): "...ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا ولله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك" (239/1).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- يزعم الكليني أن جعفر الصادق قال لأبي بصير: "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: وما مصحف فاطمة؟ قال الإمام: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله! ما فيه من قرآنكم حرف واحد" (الأصول من الكافي239/1).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">- يقول المجلسي في (بحار الأنوار): "يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا السيف، لا يستنيب أحدا، ولا أخذه في الله لومة لائم" (354/52).</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">هذه هي عقيدة الشيعة الروافض في قرآننا الذي تكفل الحق سبحانه بحفظه، شهرتها وشيوعها أكبر من ذكرها، وفسادها وعورها علم على رأسها. فبأي حق يُمكَّن لمروجيها في هذا البلد، الذي عرف بعنايته المتميزة بالقرآن الكريم؟.</span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: left;">
<span style="color:#0000ff;"><strong><span style="font-size: 14px;"><span style="font-family: simplified arabic,serif;">المصدر: صحيفة الوحدة المغربية</span></span></strong></span></p>
<p dir="RTL">
</p>
تصفح الكتاب